بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
تحدي الأفكار الجبار
تمهيد:
يعتبر هذا التحدي بمثابة الجزء الثاني من “تحدي الأفكار” الذي انطلق عام 2016 باعداد واشراف “مدرسة الفروسية”، حيث تم اتخاذ مجموعة المانجاكا العربي منصة له في ذلك الوقت، في حين تم تكوين لجنة تحكيم معتبرة جمعت بين اعضاء من ارض الواقع، وعبر النت من خلال “المانجاكا العربي” و”مكسات”، لتفوز الطبيبة الاديبة/ سعاد عمر سواد بذلك التحدي عن روايتها: “حين عاد قلبي”، والتي صدرت عن دار ببلومانيا في مصر عام 2020، لتكون بداية لثلاثية مميزة حملت عنوان “الحب والوطن”..
لمتابعة اخبار الكاتبة ورواياتها، تفضلوا بزيارة صفحاتها:
(صفحة المؤلفة سعاد سواد)
وبعد تاسيس مجموعة نبراس المانجاكا/ (نقابة المانجاكا العرب سابقا)، لتكون المجموعة الرسمية ضمن مشروع مدرسة الفروسية/ نبراس المانجاكا؛ تم اطلاق النسخة الجديدة (المطورة) من هذا التحدي، في منشور على المجموعة يوم الجمعة 3 ربيع الثاني 1444هـ – 28/ 10/ 2022م، بعنوان: “تحدي الافكار الجبار”
تحت شعار: “معا لنشر الرضا والعفاف ومكافحة الالم والانحراف”
***
وهنا نبذة عن طبيعة ذلك التحدي:
مدخل:
قد تكون المشاكل العاطفية، وخيبات الأمل، وانكسار القلب؛ من أكبر مشاكل الشباب (ذكورا واناثا)؛ ذات التأثير الكبير على صحتهم النفسية، وقدرتهم على متابعة حياتهم الشخصية، والتي قد يكون سببها المبالغة في التوقعات العظيمة غير الواقعية، أو عدم فهم للطبيعة البشرية، مما قد يجعلهم يغرقون في دوامات الحزن والاكتئاب والمظلومية، أو يدفعهم للانحراف والانقلاب على مفاهيم الخير والبذل والعطاء والحشمة والمشاعر الانسانية!
وقد ورد في السيرة النبوية ما يشير لعظم البلاء في هذه القضية، من خلال قصة “بريرة وزوجها”، حيث ورد:
” عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ زَوْجَ بَرِيرَةَ كَانَ عَبْدًا يُقَالُ لَهُ مُغِيثٌ ، كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ يَطُوفُ خَلْفَهَا يَبْكِي وَدُمُوعُهُ تَسِيلُ عَلَى لِحْيَتِهِ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِعبَّاسٍ : ” يَا عَبَّاسُ ، أَلاَ تَعْجَبُ مِنْ حُبِّ مُغِيثٍ بَرِيرَةَ ، وَمِنْ بُغْضِ بَرِيرَةَ مُغِيثًا ” فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” لَوْ رَاجَعْتِهِ ” قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ تَأْمُرُنِي ؟ قَالَ : ” إِنَّمَا أَنَا أَشْفَعُ ” قَالَتْ : لاَ حَاجَةَ لِي فِيهِ”
وقد ذكر عن الامام الشافعي قوله:
ومن البلية أن تحب ومن تحبه لا يحبك!
***
لأجل ذلك.. كان لا بد من تسليط الضوء على هذه القضية، من خلال أعمال مؤثرة ابداعية، يكون فيها الخير والفائدة إلى جانب التشويق والمتعة، بإذن الله..
___
وصف التحدي:
يتكون هذا التحدي من ثلاثة مراحل اساسية:
1-مرحلة العصف الذهني للأفكار
2- مرحلة التأليف وإعداد السيناريو
3-مرحلة التصميم والرسم والاخراج
***
سيكون التحدي في مرحلته الأولى أشبه بالعصف الذهني، يقدم فيها كل مشارك فكرة عن قصة مؤثرة جدا، يتعرض فيها البطل (ذكر/ انثى) لمشكلة عاطفية، تؤثر على حياته وكيف يحاول تجاوزها، إلى أن يصل مرحلة الرضا النابع من داخله، وليس بالاعتماد على قبول الطرف الآخر له، او تواصله معه، وارتباطه به!
(في هذه المرحلة لا تشترط الصياغة الادبية للفكرة، بمعنى أن المشارك يستطيع ان يكتب افكاره بشكل ارتجالي وباي طريقة كانت، حتى لو كانت بلهجة عامية بشرط ان تكون مفهومة! علما بأننا نفضل الفصحى بالطبع)
ملاحظة:
نظرا لقلة المشاركات وعدم تحقيق الحد الادنى من المتطلبات في التعليقات على المنشور الرسمي، ويمكنكم الاطلاع عليه من هنا
تم تجاوز هذه المرحلة، بتاريخ 17 رمضان 1444هـ- 8/ 4/ 2023م، وبهذا تم الانتقال رسميا للمرحلة الثانية، “مرحلة التأليف وإعداد السيناريو”..
***
طريقة المشاركة:
* اي مؤلف يرغب بالمشاركة في هذا التحدي، فعليه نشر قصته في قسم فعالية تحدي الأفكار الجبار على المنتدى: https://nebrasmangaka.com/forum/forum/8/
وإذا نشر عنها منشور على مجموعة نبراس المانجاكا، فيجب أن يكون مرفقا بهاشتاغ: #تحدي_الأفكار_الجبار
بحيث يتضمن المنشور:
عنوان القصة، التعريف بالشخصيات الرئيسة، فكرة القصة وهدفها ونبذة عامة عنها..
ومن ثم بناء على التعليقات والتفاعل مع منشور المقدمة؛ إذا رغب المؤلف بكتابة سلسلة منشورات متتالية بشكل سلسلة من هذه القصة، فعليه اضافة هاشتاغ التحدي مع كل منشور، بالاضافة لهاشتاغ خاص بالمؤلف يتضمن اسم القصة..
* ستكون المشاركة في هذه المسابقة مفتوحة حتى إشعار آخر (بإذن الله)
* بعد الانتهاء من هذه المرحلة، وترشيح قصة فائزة للمرحلة التالية، إن شاء الله؛ ستبدأ مرحلة التصميم والرسم،لاختيار “رسام” فائز لتصميم الشخصيات ورسم المانجا، ومن ثم تكوين فريق العمل، تحت اشراف فريق تحرير مجلة “نبراس المانجاكا” بإذن الله، حيث سيتم نشر العمل بشكل سلسلة على أعداد المجلة، مقابل أجرة مدفوعة يتم الاتفاق عليها مع المؤلف والرسام، بإذن الله…
***
نماذج وأمثلة توضيحية:
1- اكتشاف البطل (ذكر/انثى) أن مشاعره غير متبادلة (حب من طرف واحد)، رغم استعداده للتضحية الكاملة لأجل من يحب، لدرجة تقديم كافة التنازلات لأجل رضاه، ومع ذلك لا يلقى المثل! وليس بالضرورة أن يكون الطرف الثاني شخص سيء، فقد يكون طيبا غير أن مشاعره ليست بيده!
مثال:
رواية “مانسفيلد بارك” لجين اوستين
رواية “السرو الحزين” لاجاثا كريستي ترجمة دار الأجيال
قصة “قوس جديد” لزينب جلال
_
2- أن لا تسمح الظروف بارتباط البطل (ذكر/انثى) بمن يحب، أو لا يكون الشخص الذي يحبه هو الشخص المناسب…
مثال:
رواية “عقل وعاطفة” لجين اوستين
قصة “ممو زين” للبوطي
قصة “عندما أحببت..” لزينب جلال
_
3- أن تجمع بينه وبين الطرف الثاني علاقة قوية، ثم يتغير ذلك كله فجأة!
مثال:
رواية “مجدولين” للمنفلوطي
قصة “عندما قطعت الحبال” لزينب جلال
_
4- أن يجد البطل (ذكر/ انثى) نفسه هو الطرف الثالث، كأن يقع في حب شخص مرتبط أصلا، فكيف يكون تصرفه!!
مثال:
رواية “صياح الدجاجة” من الادب الاسباني
_
5- التعلق الشديد بشخص ما، حتى لا يرى قيمة للحياة من دونه، ثم يجد نفسه على المحك بين اختيار قيمه ومبادئه أو التفريط بكل شيء ليبقى مع من يحب!
مثال لـ 4 و 5 :
رواية “تركته لأجلك..” لزينب جلال
***
الكثير من النماذج قد تندرج تحت هذا التحدي، المهم أن تكون الفكرة مؤثرة وتصلح لقصة مانجا، بحيث تجذب الأوتاكو بشدة (خاصة اولئك الذين يهتمون بتصنيف الشوجو)، بشرط أن تخلو الفكرة تماما من أي مشاهد منحرفة مهما كانت، وأن لا يكون هناك أي شيء يخدش الحياء العام، بل وتنفر من أي مظهر للانحراف.. على أن تكون الشخصية التي سيتم ابتكارها لها من التأثير ما يؤهلها لتكون من أكثر شخصيات المانجا والانمي شعبية في يوم من الأيام، ولا يشترط أن يكون تصنيف القصة التي ستظهر فيها هذه الشخصية رومانسي، بل يمكن أن تكون تحت أي تصنيف، المهم أن تتعرض هذه الشخصية (ذكر/انثى) لحادثة عاطفية مؤثرة جدا تُظهر معدنها الحقيقي وطريقة تصرفها في ظل تلك الظروف، وكيف ستتجاوزها، حتى وإن لم ترتبط بمن تحب، مما يترك تأثيرا قويا وعميقا في نفوس المشاهدين، ويساعدهم على تجاوز عقباتهم أيضا، والمضي قدما مهما كانت الظروف، بإذن الله..
كما يمكنكم تصفح عدد من المواضيع الهامة المتعلقة بهذا التحدي، في مجموعة نبراس المانجاكا على فيسبوك تحت هذا الهاشتاغ #تحدي_الافكار_الجبار
أو من خلال هذا الموضوع: https://nebrasmangaka.com/forum/topic/119/
وبهذا نأتي لنهاية وصف هذا التحدي، سائلين الله سبحانه وتعالى أن يجعل فيه الخير والبركة والتوفيق والصلاح..
***
وفي الختام.. ولأن القلوب بيد الله يقلبها كيفما يشاء، فلا أحد يضمن قلبه، كان من أكثر دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم:(يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ)
وفي الاية الكريمة:
(رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً ۚ إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ)
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
إضافة تعليق