
في اللحظة الأخيرة! (قصص حوارية قصيرة)

اقتبس من زينب جلال في 2023-07-24, 10:32 صاستثمار "قوة الصداقة"!!
________________- صديقتي العزيزة، نسيت إخبارك بأنني سأسافر قريبا..
- ماذا؟؟ لماذا هكذا فجاة!! يجب أن أقابلك، وإياك أن تسافري قبل ذلك!
- بالطبع صديقتي الغالية وأنا اريد مقابلتك بشدة، وأعلم أنك بلا شك محتارة باختيار الهدية المناسبة لي..
- كنت على وشك سؤالك عن قائمة الكتب التي تريدينها هذه المرة!
- حقا إنك صديقة مخلصة، لا داعي لأن تتعبي نفسك فهذا ليس بيننا، ولكن بما أنك مصرة كالعادة، فهناك كتاب جديد نزل مؤخرا ولم يتسنى لي شراءه بعد..
- كتاب واحد فقط! يا لك من طيبة! ما رأيك أن نتقابل في المكتبة إذن؟
- ممتاز، ولكن لا داعي لأن تحضري نقودك كلها معك، فربما لن أختار أكثر من ثلاثة!!
***تمت
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
استثمار "قوة الصداقة"!!
________________
- صديقتي العزيزة، نسيت إخبارك بأنني سأسافر قريبا..
- ماذا؟؟ لماذا هكذا فجاة!! يجب أن أقابلك، وإياك أن تسافري قبل ذلك!
- بالطبع صديقتي الغالية وأنا اريد مقابلتك بشدة، وأعلم أنك بلا شك محتارة باختيار الهدية المناسبة لي..
- كنت على وشك سؤالك عن قائمة الكتب التي تريدينها هذه المرة!
- حقا إنك صديقة مخلصة، لا داعي لأن تتعبي نفسك فهذا ليس بيننا، ولكن بما أنك مصرة كالعادة، فهناك كتاب جديد نزل مؤخرا ولم يتسنى لي شراءه بعد..
- كتاب واحد فقط! يا لك من طيبة! ما رأيك أن نتقابل في المكتبة إذن؟
- ممتاز، ولكن لا داعي لأن تحضري نقودك كلها معك، فربما لن أختار أكثر من ثلاثة!!
***
تمت
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

اقتبس من زينب جلال في 2023-07-24, 10:33 ص[[ حزينة لدرجة البكاء! ]]
______________- ماذا أصابك فجاة؟ لماذا تبكين؟ ألم تكوني سعيدة منذ لحظات فقط؟!!
- ...................
- اسمعيني.. عليك إخباري فورا وحالا بما حدث! إذا لم تخبري صديقتك المقربة، فما الفائدة منها إذن؟!
- آسفة حقا.. ولكن لا أدري كيف اشرح الأمر!
- لا تشرحي شيئا.. قوليه كيفما اتفق.. دفعة واحدة!
- صدقيني لا أعرف كيف أصيغ الأمر في كلمات!! ولا أدري أي صفة يمكنها تغليف ذلك الشيء الذي أحزنني بشدة لدرجة البكاء! اهو "إهانة" أم "شفقة" أم "غيظ" أم "غضب" أم شيء آخر لا أعرفه! حقيقة لست أدري!
- ألا يمكنك أن تخبريني ما هو ذلك الشيء على الأقل، لعلنا نجد حلا لهذه الأحجية من "الصفات"؟!!
- ذلك الشيء!! كيف أعبر عنه؟ أيضا لا أدري!!
- يا إلهي.. إنك تثيرين الأعصاب حقا! ما رأيك أن تخبريني بالذي جعلك تشعرين بهذا؟ فربما هكذا أفضل!
- مممم.. حسنا.. ولكن لا أريدك أن تسيئي الفهم.. فهي مجرد صورة مانجا في النهاية!
- عدنا للمانجا والآنمي مرة أخرى!!.. حسنا حسنا.. لا عليك.. إنني مهتمة لأجلك هذه المرة، هل مات بطل؟ أم انتصر الشرير؟
- كلا ليس الأمر هكذا.. في الحقيقية.. لا أدري لماذا يحبون إهانة الفتيات والنساء، ونزع صفة الحياة عن ألبستهن؟!! لماذا لا يحترمون العقول البشرية، قبل أن يفكروا بإثارة المتطلبات البهيمية؟! هذا يشعرني بالشفقة عليهم، والغضب لأجلنا.. والحزن والألم لحال الجميع!
- أحقا.. أحقا هم يفعلون ذلك؟؟
- يا إلهي.. ما بال هالة الغضب المشتعلة المنبعثة من جسدك.. انتظري قليلا، سأحضر دلو ماء بارد..
- كلا.. لست بحاجة لأكثر من قلم وورقة، لعلي أطفئ فيها نار غضبي..
- انتظري.. أخشى أنك لن تجدي ورقة تصمد أمام هذه الطاقة الملتهبة، فقد تشتعل فورا وتحرق الدنيا بمن فيها..
- في هذه الحالة.. ارجوك علميني كيف تصنعون هذه المانجا السخيفة، فقد عقدت عزمي على صناعة مانجتي الخاصة، لعلها تصفع هؤلاء الحمقى وتعيدهم إلى رشدهم!***
تمت
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
[[ حزينة لدرجة البكاء! ]]
______________
- ماذا أصابك فجاة؟ لماذا تبكين؟ ألم تكوني سعيدة منذ لحظات فقط؟!!
- ...................
- اسمعيني.. عليك إخباري فورا وحالا بما حدث! إذا لم تخبري صديقتك المقربة، فما الفائدة منها إذن؟!
- آسفة حقا.. ولكن لا أدري كيف اشرح الأمر!
- لا تشرحي شيئا.. قوليه كيفما اتفق.. دفعة واحدة!
- صدقيني لا أعرف كيف أصيغ الأمر في كلمات!! ولا أدري أي صفة يمكنها تغليف ذلك الشيء الذي أحزنني بشدة لدرجة البكاء! اهو "إهانة" أم "شفقة" أم "غيظ" أم "غضب" أم شيء آخر لا أعرفه! حقيقة لست أدري!
- ألا يمكنك أن تخبريني ما هو ذلك الشيء على الأقل، لعلنا نجد حلا لهذه الأحجية من "الصفات"؟!!
- ذلك الشيء!! كيف أعبر عنه؟ أيضا لا أدري!!
- يا إلهي.. إنك تثيرين الأعصاب حقا! ما رأيك أن تخبريني بالذي جعلك تشعرين بهذا؟ فربما هكذا أفضل!
- مممم.. حسنا.. ولكن لا أريدك أن تسيئي الفهم.. فهي مجرد صورة مانجا في النهاية!
- عدنا للمانجا والآنمي مرة أخرى!!.. حسنا حسنا.. لا عليك.. إنني مهتمة لأجلك هذه المرة، هل مات بطل؟ أم انتصر الشرير؟
- كلا ليس الأمر هكذا.. في الحقيقية.. لا أدري لماذا يحبون إهانة الفتيات والنساء، ونزع صفة الحياة عن ألبستهن؟!! لماذا لا يحترمون العقول البشرية، قبل أن يفكروا بإثارة المتطلبات البهيمية؟! هذا يشعرني بالشفقة عليهم، والغضب لأجلنا.. والحزن والألم لحال الجميع!
- أحقا.. أحقا هم يفعلون ذلك؟؟
- يا إلهي.. ما بال هالة الغضب المشتعلة المنبعثة من جسدك.. انتظري قليلا، سأحضر دلو ماء بارد..
- كلا.. لست بحاجة لأكثر من قلم وورقة، لعلي أطفئ فيها نار غضبي..
- انتظري.. أخشى أنك لن تجدي ورقة تصمد أمام هذه الطاقة الملتهبة، فقد تشتعل فورا وتحرق الدنيا بمن فيها..
- في هذه الحالة.. ارجوك علميني كيف تصنعون هذه المانجا السخيفة، فقد عقدت عزمي على صناعة مانجتي الخاصة، لعلها تصفع هؤلاء الحمقى وتعيدهم إلى رشدهم!
***
تمت
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

اقتبس من زينب جلال في 2023-07-24, 10:34 صفخ الـ 99 نعجة!!
- هل سمعت آخر الأخبار؟؟ لقد تم اعتقال قاسم!
- لا حول ولا قوة إلا بالله! هذا مؤسف حقا!
- بل المؤسف هو وضعنا نحن، أما هو فقد أثبت أنه شجاع فعلا ولا يخشى لومة لائم، لقد غدا بطلا قوميا تهتف باسمه الجماهير، ألم تشاهد مواقع التواصل الاجتماعي؟؟
- لستُ مهتما كثيرا بمتابعة هذه الأمور كما تعلم، فلدي أولويات أخرى أكثر أهمية! ثم ما علاقة سجنه بالبطولة؟؟
- هل تتغابى أم ماذا؟؟ يكفي أنه صدح بالحق وبيّن فساد الحكومة بدون خوف أو تردد!
- ولكن هل هناك أحد لا يعلم عن فساد الحكومة؟؟ أظن أن هذه أكثر الأشياء التي نحفظها عن ظهر القلب، أكثر مما نعرف أنفسنا! اظن أننا بحاجة لبطل حقيقي لا يخاف لومة لائم؛ ليبين ولو جزء يسير من فساد الشعب، لعل حالنا ينصلح، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...
- ألم يخطر ببالك ولو للحظة، لماذا هذا الخطاب المغلف بالطابع الديني ينصب لصالح الحكومة وحسب؟
- ومنذ متى كان الحق محكوما بمصالح أي أحد؟ الحق حق ولو على نفسك، ولكن من الأسهل علينا أن نرمي اللوم على الآخرين؛ على أن نحاسب أنفسنا، فأين الحق في هذا؟؟
- لا أدري ما الذي دهاك يا صديقي؟؟ لقد أثّر عليك المطبلون للحكومة بلا شك، وأخشى عما قريب أن تصبح من علماء السلطان المنافقين!
- سامحك الله! لولا أنك صديقي المقرب، لما كلفتُ نفسي عناء محاورتك، بعد أن وضعتني في هذا القالب الجاهز بكل بساطة!
- سامح الله الجميع، ولكنني بالفعل مصدوم من ردة فعلك! كأنك أصبحت شخصا آخر لا أعرفه!!! أين تلك الشعارات التي كنا نرددها معا؟ أين تلك الأيام التي لم تكن ترضى فيها عن السكوت والذل والخنوع في وجه الظالمين؟؟ أبعد ذلك.. هل تريد أن تقول الآن أن ما نعاني منه من فقر وبطالة وسوء أحوال بسبب ذنوبنا فقط، لتعطي الحكومة الفاسدة مبررا لفسادها؟
- أنا لم أقل هذا، ولكنه استنتاجك وحسب!! لا أبرر للظلم أيا كان مصدره! وكما لا يمكننا تبرير ظلم الحكومة، أيضا لا يمكنني تبرير ظلم الشعب! فإذا كنتُ قد رأيتُ جانبا واحدا في الماضي؛ فليس من الخطأ أن أوسّع آفاقي وأرى كلا الجانبين أيضا!! بل ضع في حسابك؛ أننا وصلنا لمرحلة نهادن فيها الشعب أكثر مما نهادن الحكومة، لقد أصبح صوت الشعب هو السلطان الذي يحاول الجميع كسب وده ومداهنته، للحصول على الشعبية والجماهيرية الكاسحة، خاصة مع عصر التواصل الحديث، كل ما تحتاجه هو أن تسب الحكومة لتكون بطلا، وإياك أن تظهر أي عيب من عيوب الشعب وإلا كنت منافقا!!!
- لا أدري ماذا أقول يا صديقي.. إنني أحسن الظن بك وبنيتك بلا شك، ولكن يبدو أن الخوف من المجهول؛ هو الذي جعلك تقنع نفسك بهذه الأمور..
- الخوف من المجهول؟!!! بدأتُ اشك أنك تعرفني أو أننا كنا أصدقاء ذات يوم!! قد أكون أي شيء؛ إلا أن أكون جبانا إلى هذا الحد!! منذ متى عهدتني خوّافا؟؟؟
-.........
- أجل قد أكون خائفا بالفعل، ولكن ليس مما يخطر ببالك! إن أكثر ما أصبحت أخافه هو الوقوع في فخ الـ 99 نعجة!
- فخ الـ 99 نعجة؟؟!! هل هذه إحدى فلسفاتك الجديدة؟؟
- سمّها فلسفة أو أيا كانت؛ إنها باختصار طبيعة بشرية تجعلنا نتعاطف مع الجانب الأضعف دون تفكير أو انصاف! لو رأيت رجلا فقيرا ضعيفا يبكي ويقول لك أن ذلك الغني الوجيه المتعجرف قد ضربه وسلبه مصدر رزقه الوحيد، وهو الآن لم يعد بيده أدنى حيلة، ولن يهتم به أحد لأنه ليس ندا لذلك الغني؛ هل كنت ستعطي نفسك أدنى فرصة للتفكير بانصاف؟؟ أم ستبدأ مباشرة بسب ذالك الظالم المتكبر؟ لذلك نبهنا الله إلى هذه القضية الهامة في قوله:
( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّٰمِينَ بِٱلْقِسْطِ شُهَدَآءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمْ أَوِ ٱلْوَٰلِدَيْنِ وَٱلْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَٱللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلْهَوَىٰٓ أَن تَعْدِلُواْ ۚ وَإِن تَلْوُۥٓاْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) حتى سيدنا داوود نبي الله عليه السلام، لم يسلم من هذه الطبيعة، لكنه سرعان ما استغفر ربه وخر راكعا وأناب، بمجر أن انتبه لذلك! فهل لنا أن نعتبر؟(وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ۩ (24) )
ولا شك أنك تعرف قصة المسلم الذي حاول ان يبعد التهمة عن نفسه ويلصقها باليهودي في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا أحد سيصدق اليهودي على حساب المسلم بالطبع؛ وهنا نزلت الآية بوضوح لصالح اليهودي: (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا)
كون خصمك يهوديا لا يعني أنه دائما على خطأ، والمسلم على صواب! فما بالك بالحكومة والشعب؟؟؟
*****تمت
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
فخ الـ 99 نعجة!!
- هل سمعت آخر الأخبار؟؟ لقد تم اعتقال قاسم!
- لا حول ولا قوة إلا بالله! هذا مؤسف حقا!
- بل المؤسف هو وضعنا نحن، أما هو فقد أثبت أنه شجاع فعلا ولا يخشى لومة لائم، لقد غدا بطلا قوميا تهتف باسمه الجماهير، ألم تشاهد مواقع التواصل الاجتماعي؟؟
- لستُ مهتما كثيرا بمتابعة هذه الأمور كما تعلم، فلدي أولويات أخرى أكثر أهمية! ثم ما علاقة سجنه بالبطولة؟؟
- هل تتغابى أم ماذا؟؟ يكفي أنه صدح بالحق وبيّن فساد الحكومة بدون خوف أو تردد!
- ولكن هل هناك أحد لا يعلم عن فساد الحكومة؟؟ أظن أن هذه أكثر الأشياء التي نحفظها عن ظهر القلب، أكثر مما نعرف أنفسنا! اظن أننا بحاجة لبطل حقيقي لا يخاف لومة لائم؛ ليبين ولو جزء يسير من فساد الشعب، لعل حالنا ينصلح، فالله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم...
- ألم يخطر ببالك ولو للحظة، لماذا هذا الخطاب المغلف بالطابع الديني ينصب لصالح الحكومة وحسب؟
- ومنذ متى كان الحق محكوما بمصالح أي أحد؟ الحق حق ولو على نفسك، ولكن من الأسهل علينا أن نرمي اللوم على الآخرين؛ على أن نحاسب أنفسنا، فأين الحق في هذا؟؟
- لا أدري ما الذي دهاك يا صديقي؟؟ لقد أثّر عليك المطبلون للحكومة بلا شك، وأخشى عما قريب أن تصبح من علماء السلطان المنافقين!
- سامحك الله! لولا أنك صديقي المقرب، لما كلفتُ نفسي عناء محاورتك، بعد أن وضعتني في هذا القالب الجاهز بكل بساطة!
- سامح الله الجميع، ولكنني بالفعل مصدوم من ردة فعلك! كأنك أصبحت شخصا آخر لا أعرفه!!! أين تلك الشعارات التي كنا نرددها معا؟ أين تلك الأيام التي لم تكن ترضى فيها عن السكوت والذل والخنوع في وجه الظالمين؟؟ أبعد ذلك.. هل تريد أن تقول الآن أن ما نعاني منه من فقر وبطالة وسوء أحوال بسبب ذنوبنا فقط، لتعطي الحكومة الفاسدة مبررا لفسادها؟
- أنا لم أقل هذا، ولكنه استنتاجك وحسب!! لا أبرر للظلم أيا كان مصدره! وكما لا يمكننا تبرير ظلم الحكومة، أيضا لا يمكنني تبرير ظلم الشعب! فإذا كنتُ قد رأيتُ جانبا واحدا في الماضي؛ فليس من الخطأ أن أوسّع آفاقي وأرى كلا الجانبين أيضا!! بل ضع في حسابك؛ أننا وصلنا لمرحلة نهادن فيها الشعب أكثر مما نهادن الحكومة، لقد أصبح صوت الشعب هو السلطان الذي يحاول الجميع كسب وده ومداهنته، للحصول على الشعبية والجماهيرية الكاسحة، خاصة مع عصر التواصل الحديث، كل ما تحتاجه هو أن تسب الحكومة لتكون بطلا، وإياك أن تظهر أي عيب من عيوب الشعب وإلا كنت منافقا!!!
- لا أدري ماذا أقول يا صديقي.. إنني أحسن الظن بك وبنيتك بلا شك، ولكن يبدو أن الخوف من المجهول؛ هو الذي جعلك تقنع نفسك بهذه الأمور..
- الخوف من المجهول؟!!! بدأتُ اشك أنك تعرفني أو أننا كنا أصدقاء ذات يوم!! قد أكون أي شيء؛ إلا أن أكون جبانا إلى هذا الحد!! منذ متى عهدتني خوّافا؟؟؟
-.........
- أجل قد أكون خائفا بالفعل، ولكن ليس مما يخطر ببالك! إن أكثر ما أصبحت أخافه هو الوقوع في فخ الـ 99 نعجة!
- فخ الـ 99 نعجة؟؟!! هل هذه إحدى فلسفاتك الجديدة؟؟
- سمّها فلسفة أو أيا كانت؛ إنها باختصار طبيعة بشرية تجعلنا نتعاطف مع الجانب الأضعف دون تفكير أو انصاف! لو رأيت رجلا فقيرا ضعيفا يبكي ويقول لك أن ذلك الغني الوجيه المتعجرف قد ضربه وسلبه مصدر رزقه الوحيد، وهو الآن لم يعد بيده أدنى حيلة، ولن يهتم به أحد لأنه ليس ندا لذلك الغني؛ هل كنت ستعطي نفسك أدنى فرصة للتفكير بانصاف؟؟ أم ستبدأ مباشرة بسب ذالك الظالم المتكبر؟ لذلك نبهنا الله إلى هذه القضية الهامة في قوله:
( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ كُونُواْ قَوَّٰمِينَ بِٱلْقِسْطِ شُهَدَآءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمْ أَوِ ٱلْوَٰلِدَيْنِ وَٱلْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَٱللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُواْ ٱلْهَوَىٰٓ أَن تَعْدِلُواْ ۚ وَإِن تَلْوُۥٓاْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) حتى سيدنا داوود نبي الله عليه السلام، لم يسلم من هذه الطبيعة، لكنه سرعان ما استغفر ربه وخر راكعا وأناب، بمجر أن انتبه لذلك! فهل لنا أن نعتبر؟
(وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ (21) إِذْ دَخَلُوا عَلَىٰ دَاوُودَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ ۖ قَالُوا لَا تَخَفْ ۖ خَصْمَانِ بَغَىٰ بَعْضُنَا عَلَىٰ بَعْضٍ فَاحْكُم بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَىٰ سَوَاءِ الصِّرَاطِ (22) إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ (23) قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ ۖ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ ۗ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ ۩ (24) )
ولا شك أنك تعرف قصة المسلم الذي حاول ان يبعد التهمة عن نفسه ويلصقها باليهودي في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، فلا أحد سيصدق اليهودي على حساب المسلم بالطبع؛ وهنا نزلت الآية بوضوح لصالح اليهودي: (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ ۚ وَلَا تَكُن لِّلْخَائِنِينَ خَصِيمًا)
كون خصمك يهوديا لا يعني أنه دائما على خطأ، والمسلم على صواب! فما بالك بالحكومة والشعب؟؟؟
*****
تمت
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

اقتبس من زينب جلال في 2023-07-24, 10:35 صطاقة ايجابية! ^^
_______________- بسرعة أعطني طاقة إيجابية!
- الا تسلمين أولا! كيف حالك؟ سعدت باتصالك حقا..
- حالي متدهور جدا، لذلك خطر ببالي الاتصال بك، لتعطيني طاقة ايجابية، لا أقصد بالطبع أن آخذها منك، بل يكفي أن نتشاركها معا!
- يا لهذا التوقيت بالذات! الطاقة عندي للأسف في أدنى مستوياتها! إنها في الحضيض فعليا! يمكن القول انني أشعر بالاحباط!
- احباط؟؟!!! ولكن صوتك يبدو مبتهجا كالعادة ما شاء الله!
- ماذا تقصدين؟ هل تريدين للاحباط أن يؤثر على صوتي أيضا! هذا كثيرا!!!
- ما دمتِ بعيدة عن "الكورونا" وآثار المرض فهذه نعمة، وما سواها يهون..
- الحمد لله دائما وأبدا، المهم.. ماذا حدث معك بالضبط؟ أرجو أن لا يكون الأمر خطيرا!
- بعد ان تعافيت من آثار الكورونǺ بدأتُ اشعر بضيق شديد، لا يمكنني وصفه، والأدهى من ذلك ان جميع الذكريات السيئة في حياتي قررت مرافقتي خلال هذه الفترة، فهي تحيط بي من كل جانب! حاولتُ إخبارها بأننا سنتفاهم لاحقا بعد أن اتعافي؛ لكنها تصر على ملاحقتي، فهي تجلس قربي وترفرف فوقي وتحتي ومن حولي.. لا أدري ما العمل!
- كان الله بعونك.. لا أعرف ماذا أقول حقا!!
- لا تقولي شيئا.. اسمعي فقط، فربما إذا أفرغتُ ما بداخلي استرحت!
- حسنا.. خذي راحتك، فربما أرسلك الله إليّ في هذا التوقيت بالذات؛ لكي نبدأ بانتاج الطاقة الايجابية معا!
- من يدري.. ربما بعد أن تسمعي معاناتي، تحمدين الله على النعمة..
- سامحك الله، وكأنني سأتمنى لك المعاناة!
- لا أقصد هذا بالطبع، المهم اسمعيني الآن.. بلا بلا بلا بلا..
- لا حول ولا قوة إلا بالله!
- بل أكثر من هذا أيضا! بلا بلا بلا بلا
- يا إلهي!! هذا مؤسف!
- لم تسمعي شيئا بعد.. بلا بلا بلا بلا
- سأدعو لك بالتأكيد، هذا أكثر ما يمكنني فعله!
*****
العجيب، وبعد كل هذا تم انتاج الطاقة الايجابية بنجاح والحمد لله!^^
(واقعية)وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
طاقة ايجابية! ^^
_______________
- بسرعة أعطني طاقة إيجابية!
- الا تسلمين أولا! كيف حالك؟ سعدت باتصالك حقا..
- حالي متدهور جدا، لذلك خطر ببالي الاتصال بك، لتعطيني طاقة ايجابية، لا أقصد بالطبع أن آخذها منك، بل يكفي أن نتشاركها معا!
- يا لهذا التوقيت بالذات! الطاقة عندي للأسف في أدنى مستوياتها! إنها في الحضيض فعليا! يمكن القول انني أشعر بالاحباط!
- احباط؟؟!!! ولكن صوتك يبدو مبتهجا كالعادة ما شاء الله!
- ماذا تقصدين؟ هل تريدين للاحباط أن يؤثر على صوتي أيضا! هذا كثيرا!!!
- ما دمتِ بعيدة عن "الكورونا" وآثار المرض فهذه نعمة، وما سواها يهون..
- الحمد لله دائما وأبدا، المهم.. ماذا حدث معك بالضبط؟ أرجو أن لا يكون الأمر خطيرا!
- بعد ان تعافيت من آثار الكورونǺ بدأتُ اشعر بضيق شديد، لا يمكنني وصفه، والأدهى من ذلك ان جميع الذكريات السيئة في حياتي قررت مرافقتي خلال هذه الفترة، فهي تحيط بي من كل جانب! حاولتُ إخبارها بأننا سنتفاهم لاحقا بعد أن اتعافي؛ لكنها تصر على ملاحقتي، فهي تجلس قربي وترفرف فوقي وتحتي ومن حولي.. لا أدري ما العمل!
- كان الله بعونك.. لا أعرف ماذا أقول حقا!!
- لا تقولي شيئا.. اسمعي فقط، فربما إذا أفرغتُ ما بداخلي استرحت!
- حسنا.. خذي راحتك، فربما أرسلك الله إليّ في هذا التوقيت بالذات؛ لكي نبدأ بانتاج الطاقة الايجابية معا!
- من يدري.. ربما بعد أن تسمعي معاناتي، تحمدين الله على النعمة..
- سامحك الله، وكأنني سأتمنى لك المعاناة!
- لا أقصد هذا بالطبع، المهم اسمعيني الآن.. بلا بلا بلا بلا..
- لا حول ولا قوة إلا بالله!
- بل أكثر من هذا أيضا! بلا بلا بلا بلا
- يا إلهي!! هذا مؤسف!
- لم تسمعي شيئا بعد.. بلا بلا بلا بلا
- سأدعو لك بالتأكيد، هذا أكثر ما يمكنني فعله!
*****
العجيب، وبعد كل هذا تم انتاج الطاقة الايجابية بنجاح والحمد لله!^^
(واقعية)
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

اقتبس من زينب جلال في 2023-07-24, 10:36 صقدرة مرعبة!
___________- أنت كاتب موهوب، أكاد أجزم أنه لا يعجزك الكتابة في أي تصنيف، فلماذا لا أجد لك ولا حتى قصة واحدة من النوع التراجيدي؟
- لأنني لا أريد.. أو بالأصح أخاف من فعل ذلك!
- لماذا؟ هل هناك من هددك بشيء مثلا؟
- أنت تأخذ الأمر بسخرية، ولكن بالنسبة لي؛ الأمر أكبر من أن أتمكن من شرحه بسهولة!
- آسف يا صديقي آسف، لم أقصد السخرية، ولكنني أريد تشجيعك لإكمال هذا النقص في حقك ككاتب، فكما قال الشاعر:
ولم أر في عيوب الناس عيبا
كنقص القادرين على الكمال
وأنت يا صديقي لا تنقصك القدرة بلا شك!
- شكرا لك، ولكن الأمر ليس بيدي.. فهو بسبب قلمي!
- قلمك؟!!
- أجل.. قلمي هو السبب! لا أذكر أنني كتبت شيئا به إلا وتحقق بطريقة ما! لقد بتُ أخشى قلمي بشدة، ولا يمكنني تجاهل قدرته المرعبة بسهولة! في البداية كنت سعيدا.. فقد بدا الأمر ممتعا ومسليا.. ولكن..
- أكمل أكمل.. إنني استمعك..
- مع مرور الوقت، بدأ الخوف يتسلل إلى نفسي.. ماذا لو كتبتُ بقلمي شيئا سيئا؟!! هل سأكون سعيدا إن تحقق؟!!
- إنني أشعر معك يا صيقي، ولكن قد تكون هذه مجرد مبالغة..
- لا أريد أن أغامر بسعادتي وسعادة من حولي! لذلك، لم أعد اكتب إلا كل شيء سعيد.. أو على الأقل اجعل النهايات سعيدة، أو أغلفها بطريقة لطيفة، لتخفيف قسوة الحدث عند الضرورة..
- ......................
- قد يبدو لك الأمر سخيفا، ولكنها قناعتي..
- كلا كلا، لم أقل أن الامر سخيف، كنت أفكر بالأمر فقط!
- كما أن هذا سر لم اطلع عليه أحد قبلك!
- إذا كان هذا الأمر كما وصفت؛ فستكون كارثة حقيقة لو وقع قلمك هذا بأيدي شريرة!
- لا تقلق من هذه الناحية، فقلمي هذا لا تظهر قدراته الحقيقية، إلا بيدي وحدي!
- هذا مطمئن نوعا ما، ولكن.. لماذا لا تجرب الكتابة بقلم آخر؟!
- في الحقيقة لقد جربت ذلك فعلا، المشكلة لم تكن في القلم بحد ذاته؛ بل في أي قلم أمسكه!
- أنت تمزح! وتجرؤ على لوم القلم في النهاية!! المشكلة في يدك بلا شك! وبما أنك تكتب باليمنى، فما رأيك أن تجرب الكتابة باليسرى مثلا؟
- لقد حاولت بالفعل.. ولكنني تفاجأت بأن النتيجة هي نفسها في النهاية!
- مممم إذن ما رأيك أن تملي الكلام على أحد ما؛ ليكتبه نيابة عنك؟
- جربتُ هذا أيضا، والنتيجة لم تتغير!
- إذن المشكلة لم تكن في يدك! إنها تكمن في كلماتك التي تحمل مشاعرك بلا شك!
- فكرتُ في هذا أيضا، بل أكثر من ذلك؛ لقد طلبتُ من أحد أصدقائي أن يترجم أفكاري مباشرة إلى جهاز متطور ليطبعها بشكل آلي، دون أن انطق بكلمة!
- وماذا كانت النتيجة؟؟
- قد لا تصدق.. إنها نفسها!! حتى بت أخشى التفكير في أي شيء غير جيد! لذلك.. أصبحت إيجابيا لأجل سلام العالم والبشرية!
*******
تمت
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
قدرة مرعبة!
___________
- أنت كاتب موهوب، أكاد أجزم أنه لا يعجزك الكتابة في أي تصنيف، فلماذا لا أجد لك ولا حتى قصة واحدة من النوع التراجيدي؟
- لأنني لا أريد.. أو بالأصح أخاف من فعل ذلك!
- لماذا؟ هل هناك من هددك بشيء مثلا؟
- أنت تأخذ الأمر بسخرية، ولكن بالنسبة لي؛ الأمر أكبر من أن أتمكن من شرحه بسهولة!
- آسف يا صديقي آسف، لم أقصد السخرية، ولكنني أريد تشجيعك لإكمال هذا النقص في حقك ككاتب، فكما قال الشاعر:
ولم أر في عيوب الناس عيبا
كنقص القادرين على الكمال
وأنت يا صديقي لا تنقصك القدرة بلا شك!
- شكرا لك، ولكن الأمر ليس بيدي.. فهو بسبب قلمي!
- قلمك؟!!
- أجل.. قلمي هو السبب! لا أذكر أنني كتبت شيئا به إلا وتحقق بطريقة ما! لقد بتُ أخشى قلمي بشدة، ولا يمكنني تجاهل قدرته المرعبة بسهولة! في البداية كنت سعيدا.. فقد بدا الأمر ممتعا ومسليا.. ولكن..
- أكمل أكمل.. إنني استمعك..
- مع مرور الوقت، بدأ الخوف يتسلل إلى نفسي.. ماذا لو كتبتُ بقلمي شيئا سيئا؟!! هل سأكون سعيدا إن تحقق؟!!
- إنني أشعر معك يا صيقي، ولكن قد تكون هذه مجرد مبالغة..
- لا أريد أن أغامر بسعادتي وسعادة من حولي! لذلك، لم أعد اكتب إلا كل شيء سعيد.. أو على الأقل اجعل النهايات سعيدة، أو أغلفها بطريقة لطيفة، لتخفيف قسوة الحدث عند الضرورة..
- ......................
- قد يبدو لك الأمر سخيفا، ولكنها قناعتي..
- كلا كلا، لم أقل أن الامر سخيف، كنت أفكر بالأمر فقط!
- كما أن هذا سر لم اطلع عليه أحد قبلك!
- إذا كان هذا الأمر كما وصفت؛ فستكون كارثة حقيقة لو وقع قلمك هذا بأيدي شريرة!
- لا تقلق من هذه الناحية، فقلمي هذا لا تظهر قدراته الحقيقية، إلا بيدي وحدي!
- هذا مطمئن نوعا ما، ولكن.. لماذا لا تجرب الكتابة بقلم آخر؟!
- في الحقيقة لقد جربت ذلك فعلا، المشكلة لم تكن في القلم بحد ذاته؛ بل في أي قلم أمسكه!
- أنت تمزح! وتجرؤ على لوم القلم في النهاية!! المشكلة في يدك بلا شك! وبما أنك تكتب باليمنى، فما رأيك أن تجرب الكتابة باليسرى مثلا؟
- لقد حاولت بالفعل.. ولكنني تفاجأت بأن النتيجة هي نفسها في النهاية!
- مممم إذن ما رأيك أن تملي الكلام على أحد ما؛ ليكتبه نيابة عنك؟
- جربتُ هذا أيضا، والنتيجة لم تتغير!
- إذن المشكلة لم تكن في يدك! إنها تكمن في كلماتك التي تحمل مشاعرك بلا شك!
- فكرتُ في هذا أيضا، بل أكثر من ذلك؛ لقد طلبتُ من أحد أصدقائي أن يترجم أفكاري مباشرة إلى جهاز متطور ليطبعها بشكل آلي، دون أن انطق بكلمة!
- وماذا كانت النتيجة؟؟
- قد لا تصدق.. إنها نفسها!! حتى بت أخشى التفكير في أي شيء غير جيد! لذلك.. أصبحت إيجابيا لأجل سلام العالم والبشرية!
*******
تمت
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

اقتبس من زينب جلال في 2023-07-24, 10:36 ص[[استغلال!!]]
____________- الا تلاحظين أنك تستغلين الآخرين؟
- استغلهم؟!!! ليتني أعرف فقط من أين تأتي بهذه الأفكار العجيبة!
- منك طبعا! ألستُ ضميرك الحي؟
- تقصد ضميري المتخصص بالتنغيص عليّ طوال الوقت، وافسد سعادتي!
- لن أجادلك في هذه القضية، فلا أريد تغيير الموضوع الأصلي الآن، لذا دعينا نركز على الفكرة الاساسية!
- أي فكرة بالضبط؟ فقد أغرقتني بأفكارك العجيبة مؤخرا؟!!
- لا تتظاهري بالمسكنة، إنني اتحدث عن استغلال الآخرين بالطبع! أكلما رأيت شخصا طيبا أثقلتِ عليه؟ عليك أن تراعي مشاغل الآخرين وظروفهم، اعتقيهم فقط لوجه الله!
- اعتقهم؟!! الا يبدو هذا اتهاما قاسيا جدا؟!! وكأنني أحبسهم مثلا!
- عندما يكون الآخرين طيبين، فإنه من الصعب عليهم أن يقولوا كلمة لا، فهل ستنتظرين أن يخرجوا عن طورهم ليقاطعوك مرة واحدة!!
- يبدو هذا مخيفا حقا! ولكنني لا أفعل شيئا سيئا ليصل الأمر إلى هذا الحد!
- ضغط.. ضغط.. اقتراحاتك وافكارك بحد ذاتها ضغط، تعلّمي أن تغلقي فمك قبل أن يغلق الآخرين آذانهم!
- ولكن.. ربما لا تزال أمامي مساحة كبيرة؛ قبل أن يغلقوا آذانهم، فلماذا أضيّعها؟
- أنت متعِبة حقا، اسمعي.. كما يقول المثل، إذا كان حبيبك عسل لا تلعقه كله!
- أنت تعرف أن هذا المثل لا يعجبني، وقد أجريت تعديلا عليه، إذا كان حبيك عسل فلا تترك منه شيئا للشيطان! لا أحب ترك بقايا الأطعمة كما تعلم!
- نكتة سخيفة.. تظنين أنك افحمتني مثلا! حقا.. وكان الانسان أكثر شيئا جدلا.. جدال في جدال..
- اسمع.. عندما أناقشك باحترام، هذا لا يعتبر جدالا، كما أن ما تقول عنه استغلال، ليس له علاقة بالاستغلال إطلاقا، إنني لا أطلب من الآخرين مساعدة لأي مصالح شخصية، أنت تعرف أنني أعمل على مشروع هام، إنه مشروع أمة!
- هذا ما تقولينه أنتِ، وليس بالضرورة أن يكون كلامك صحيحا!
- ما الذي تريده مني بالضبط؟ هل أتوقف عن الحديث عن مدرسة الفروسية مثلا؟؟ ليكن في علمك أنني لم أعد أتحدث عنها إلا مع من أشعر باهتمامه بالموضوع، أو قال لي بصريح العبارة خذي راحتك ولا تترددي بالطلب!
- أن تأخذي راحتك معهم، لا يعني أن تأخذي راحتهم أيضا!! يبدو أنك بالغتِ بإساءة الفهم!
- اسمع.. لن أصدق كل ما تقوله، فربما أنت من يبالغ بتعذيبي وحسب، لذا سوف أسألهم بوضوح..
- مهلا مهلا.. هل ستضغطين عليهم من جديد؟ مذا تتوقعين من أشخاص محترمين طيبين؟؟
- إنهم ناضجين بما يكفي ليتحملوا مسؤولية كلامهم!
- لم أكن اريد قولها، ولكنك أنت من يجبرني على ذلك.. أصبحت تذكرينني بالشيطان وهو يقول (وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي، فلا تلوموني ولوموا انفسكم..)
- استغفر الله العظيم!!! حقا أتعبتني جدا وعذبتني بما فيه الكفاية!
- ما الذي تنوين فعله إذن؟
- كما ترى.. سأكتب هذا الحوار بالطبع!
- يا إلهي!! ستستغلينني أيضا لتكسبي تعاطف الآخرين معك؟!
- افهمها كما تريد.. بالنسبة لي أحب أن أكون صريحة، واكتب كل شيء بصراحة!
- فعلا.. انت مزعجة جدا..
- حتى لو قلت ذلك، إنني واثقة بنفسي، كما أنني أنوي شكر كل من ساعدني كما يجب، فلن تكون هناك أي مساعدة دون مقابل..
- الكلام لا يطعم عيشا كما يقولون، لو أنك تشكرين الآخرين بشكل عملي، يفيدهم عمليا، خاصة في هذه الظروف الصعبة؛ لقلنا لا بأس!
- لو كان عندي الامكانية لم اتردد، ثم إنني فكرت بذلك فعلا، ولكن لا يمكنني عرض فكرة كهذه بسهولة.. يجب أن أكون واثقة تماما من إمكانية تنفيذها! ولكن من يدري.. ربما يكون ذلك قريبا.. وأيضا أنا متأكدة من أنهم سيشعرون بالفخر يوما ما؛ لمشاركتهم في مشروع هام كهذا!
- أرجوك هذا يكفي.. لا تشطحي بتوقعاتك وخيالك كثيرا!! لا تبيعي العصافير وهي على الشجرة! حقا احلام الناس لا تنتهي..
- حسنا.. على الأقل إنني لا أدفعهم لشيء سيء، فالمشروع مفيد للجميع ولن يخسر احد منه شيئا، ثم إن القراءة مفيدة للصحة..
- لا تقرري نيابة عن الآخرين.. أنت لست وصية على أحد..
- أنا لم أقل هذا!
- لم تقوليه ولكن تفعلينه بوضوح..
- ألا يمكنك أن تصمت قليلا!! أريد أن اركز في الكتابة الآن..
- وستذكرين كل هذا في كتاباتك؟؟ أنت حقا مثيرة للشفقة!
- هكذا إذن!! حسنا.. أن أكون مثيرة للشفقة، يعني أنني لست استغلالية أو مخادعة!
- بل أنت كذلك.. مثيرة للشفقة ومستغلة ومخادعة!
- حقا أتعبتني جدا!! ماذا تريد مني في النهاية؟
- لا شيء.. أنا امثل حزب المعارضة كما تعلمين، ويجب أن اعبر عن رأيي في مملكتك بصوت عال، في النهاية القرار لك وحدك، فأنت القائد هنا.. ولكنني أذكرك وحسب، بأنهم لو عرفوا طبعك الحقيقي؛ لما غامر أحد بعرض أي مساعدة عليك إطلاقا! وأنا متأكد من ذلك بنسبة مليون بالمائة!
- كيف لك أن تكون واثقا إلى هذه الدرجة؟ وكأنني أسوقهم للهاوية! لحظة.. حتى لو كنت كذلك، فالقائد "ايروين" فعل أكثر من هذا ولم يلمه أحد، بل أثنوا على خطاباته الحماسية الرنانة!
- يا إلهي!! أنت استغلالية بشكل غير طبيعي!
- وأنت نكدي بشكل غير طبيعي وبأضعاف مضاعفة!
- اسمعيني.. عاجلا أم آجلا سيأتي اليوم الذي لن تجدي فيه أحد يحتمل أثقالك..
- إذا كان ذلك اليوم لم يأت بعد، فلم لا استغل الفرصة الآن؟
- أها.. تستغلين الفرصة؟ ألم أقل لك أنك استغلالية!!
- عدنا!
- والعود أحمد..
- لا تظن أنك ظريف.. اسمعني.. في كل مرة كنت أضعف فيها، وأشعر بأنني لن استطيع الاستمرار أكثر؛ يرسل الله في طريقي من يدعمني بشدة! ألم تتساءل كيف أنني ما زلت على مدار اكثر من عشرين سنة؛ مستمرة بفضل الله؟
- أعرف أعرف.. هناك أسباب كثيرة، من ضمنها تلك الفرائس الجديدة التي تصطادينها في كل مرحلة..
- كلامك لا يزال قاسيا كالعادة، أنا لست صيادا متوحشا كما تصفني!! هل من الخطأ أن أثق بالآخرين واطلب مساندتهم؟ هل أكون مخطئة عندما أدرك أنني لن استطيع الاستمرار وحدي؟ ألم يعترف ايتاتشي بانه أخطا عندما حاول بالقيام بكل شيء بمفرده، وأخبر ناروتو بأن عليه الاستعانة بأصدقائه؟!!
- أنتِ بالفعل مثيرة للشفقة، ومع ذلك لن تخدعينني.. سأظل صارما معك كالعادة، لن أشفق عليك أبدا، حتى ولو كنتِ كالغريق الذي يتشبث بالقشة..
- لست بحاجة لشفقتك اطلاقا، فأظنني امتلك من القوة ما يمكنني من المضي قدما- بإذن الله- رغم كل ما تفعله بي، ومع ذلك.. شكرا لك..***
تمت
---
(كان هذا حوار كتبت مسودته يوم الاثنين 31/8/2020 )
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
[[استغلال!!]]
____________
- الا تلاحظين أنك تستغلين الآخرين؟
- استغلهم؟!!! ليتني أعرف فقط من أين تأتي بهذه الأفكار العجيبة!
- منك طبعا! ألستُ ضميرك الحي؟
- تقصد ضميري المتخصص بالتنغيص عليّ طوال الوقت، وافسد سعادتي!
- لن أجادلك في هذه القضية، فلا أريد تغيير الموضوع الأصلي الآن، لذا دعينا نركز على الفكرة الاساسية!
- أي فكرة بالضبط؟ فقد أغرقتني بأفكارك العجيبة مؤخرا؟!!
- لا تتظاهري بالمسكنة، إنني اتحدث عن استغلال الآخرين بالطبع! أكلما رأيت شخصا طيبا أثقلتِ عليه؟ عليك أن تراعي مشاغل الآخرين وظروفهم، اعتقيهم فقط لوجه الله!
- اعتقهم؟!! الا يبدو هذا اتهاما قاسيا جدا؟!! وكأنني أحبسهم مثلا!
- عندما يكون الآخرين طيبين، فإنه من الصعب عليهم أن يقولوا كلمة لا، فهل ستنتظرين أن يخرجوا عن طورهم ليقاطعوك مرة واحدة!!
- يبدو هذا مخيفا حقا! ولكنني لا أفعل شيئا سيئا ليصل الأمر إلى هذا الحد!
- ضغط.. ضغط.. اقتراحاتك وافكارك بحد ذاتها ضغط، تعلّمي أن تغلقي فمك قبل أن يغلق الآخرين آذانهم!
- ولكن.. ربما لا تزال أمامي مساحة كبيرة؛ قبل أن يغلقوا آذانهم، فلماذا أضيّعها؟
- أنت متعِبة حقا، اسمعي.. كما يقول المثل، إذا كان حبيبك عسل لا تلعقه كله!
- أنت تعرف أن هذا المثل لا يعجبني، وقد أجريت تعديلا عليه، إذا كان حبيك عسل فلا تترك منه شيئا للشيطان! لا أحب ترك بقايا الأطعمة كما تعلم!
- نكتة سخيفة.. تظنين أنك افحمتني مثلا! حقا.. وكان الانسان أكثر شيئا جدلا.. جدال في جدال..
- اسمع.. عندما أناقشك باحترام، هذا لا يعتبر جدالا، كما أن ما تقول عنه استغلال، ليس له علاقة بالاستغلال إطلاقا، إنني لا أطلب من الآخرين مساعدة لأي مصالح شخصية، أنت تعرف أنني أعمل على مشروع هام، إنه مشروع أمة!
- هذا ما تقولينه أنتِ، وليس بالضرورة أن يكون كلامك صحيحا!
- ما الذي تريده مني بالضبط؟ هل أتوقف عن الحديث عن مدرسة الفروسية مثلا؟؟ ليكن في علمك أنني لم أعد أتحدث عنها إلا مع من أشعر باهتمامه بالموضوع، أو قال لي بصريح العبارة خذي راحتك ولا تترددي بالطلب!
- أن تأخذي راحتك معهم، لا يعني أن تأخذي راحتهم أيضا!! يبدو أنك بالغتِ بإساءة الفهم!
- اسمع.. لن أصدق كل ما تقوله، فربما أنت من يبالغ بتعذيبي وحسب، لذا سوف أسألهم بوضوح..
- مهلا مهلا.. هل ستضغطين عليهم من جديد؟ مذا تتوقعين من أشخاص محترمين طيبين؟؟
- إنهم ناضجين بما يكفي ليتحملوا مسؤولية كلامهم!
- لم أكن اريد قولها، ولكنك أنت من يجبرني على ذلك.. أصبحت تذكرينني بالشيطان وهو يقول (وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي، فلا تلوموني ولوموا انفسكم..)
- استغفر الله العظيم!!! حقا أتعبتني جدا وعذبتني بما فيه الكفاية!
- ما الذي تنوين فعله إذن؟
- كما ترى.. سأكتب هذا الحوار بالطبع!
- يا إلهي!! ستستغلينني أيضا لتكسبي تعاطف الآخرين معك؟!
- افهمها كما تريد.. بالنسبة لي أحب أن أكون صريحة، واكتب كل شيء بصراحة!
- فعلا.. انت مزعجة جدا..
- حتى لو قلت ذلك، إنني واثقة بنفسي، كما أنني أنوي شكر كل من ساعدني كما يجب، فلن تكون هناك أي مساعدة دون مقابل..
- الكلام لا يطعم عيشا كما يقولون، لو أنك تشكرين الآخرين بشكل عملي، يفيدهم عمليا، خاصة في هذه الظروف الصعبة؛ لقلنا لا بأس!
- لو كان عندي الامكانية لم اتردد، ثم إنني فكرت بذلك فعلا، ولكن لا يمكنني عرض فكرة كهذه بسهولة.. يجب أن أكون واثقة تماما من إمكانية تنفيذها! ولكن من يدري.. ربما يكون ذلك قريبا.. وأيضا أنا متأكدة من أنهم سيشعرون بالفخر يوما ما؛ لمشاركتهم في مشروع هام كهذا!
- أرجوك هذا يكفي.. لا تشطحي بتوقعاتك وخيالك كثيرا!! لا تبيعي العصافير وهي على الشجرة! حقا احلام الناس لا تنتهي..
- حسنا.. على الأقل إنني لا أدفعهم لشيء سيء، فالمشروع مفيد للجميع ولن يخسر احد منه شيئا، ثم إن القراءة مفيدة للصحة..
- لا تقرري نيابة عن الآخرين.. أنت لست وصية على أحد..
- أنا لم أقل هذا!
- لم تقوليه ولكن تفعلينه بوضوح..
- ألا يمكنك أن تصمت قليلا!! أريد أن اركز في الكتابة الآن..
- وستذكرين كل هذا في كتاباتك؟؟ أنت حقا مثيرة للشفقة!
- هكذا إذن!! حسنا.. أن أكون مثيرة للشفقة، يعني أنني لست استغلالية أو مخادعة!
- بل أنت كذلك.. مثيرة للشفقة ومستغلة ومخادعة!
- حقا أتعبتني جدا!! ماذا تريد مني في النهاية؟
- لا شيء.. أنا امثل حزب المعارضة كما تعلمين، ويجب أن اعبر عن رأيي في مملكتك بصوت عال، في النهاية القرار لك وحدك، فأنت القائد هنا.. ولكنني أذكرك وحسب، بأنهم لو عرفوا طبعك الحقيقي؛ لما غامر أحد بعرض أي مساعدة عليك إطلاقا! وأنا متأكد من ذلك بنسبة مليون بالمائة!
- كيف لك أن تكون واثقا إلى هذه الدرجة؟ وكأنني أسوقهم للهاوية! لحظة.. حتى لو كنت كذلك، فالقائد "ايروين" فعل أكثر من هذا ولم يلمه أحد، بل أثنوا على خطاباته الحماسية الرنانة!
- يا إلهي!! أنت استغلالية بشكل غير طبيعي!
- وأنت نكدي بشكل غير طبيعي وبأضعاف مضاعفة!
- اسمعيني.. عاجلا أم آجلا سيأتي اليوم الذي لن تجدي فيه أحد يحتمل أثقالك..
- إذا كان ذلك اليوم لم يأت بعد، فلم لا استغل الفرصة الآن؟
- أها.. تستغلين الفرصة؟ ألم أقل لك أنك استغلالية!!
- عدنا!
- والعود أحمد..
- لا تظن أنك ظريف.. اسمعني.. في كل مرة كنت أضعف فيها، وأشعر بأنني لن استطيع الاستمرار أكثر؛ يرسل الله في طريقي من يدعمني بشدة! ألم تتساءل كيف أنني ما زلت على مدار اكثر من عشرين سنة؛ مستمرة بفضل الله؟
- أعرف أعرف.. هناك أسباب كثيرة، من ضمنها تلك الفرائس الجديدة التي تصطادينها في كل مرحلة..
- كلامك لا يزال قاسيا كالعادة، أنا لست صيادا متوحشا كما تصفني!! هل من الخطأ أن أثق بالآخرين واطلب مساندتهم؟ هل أكون مخطئة عندما أدرك أنني لن استطيع الاستمرار وحدي؟ ألم يعترف ايتاتشي بانه أخطا عندما حاول بالقيام بكل شيء بمفرده، وأخبر ناروتو بأن عليه الاستعانة بأصدقائه؟!!
- أنتِ بالفعل مثيرة للشفقة، ومع ذلك لن تخدعينني.. سأظل صارما معك كالعادة، لن أشفق عليك أبدا، حتى ولو كنتِ كالغريق الذي يتشبث بالقشة..
- لست بحاجة لشفقتك اطلاقا، فأظنني امتلك من القوة ما يمكنني من المضي قدما- بإذن الله- رغم كل ما تفعله بي، ومع ذلك.. شكرا لك..
***
تمت
---
(كان هذا حوار كتبت مسودته يوم الاثنين 31/8/2020 )
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

اقتبس من زينب جلال في 2023-07-24, 10:37 ص[[ الحرية والقوانين التعسفية!]]
___________________________- هذا ظلم وتعسف بلا شك! الا يوجد إنذار على الأقل!!
- ولكنك تجاوزت بديهيات المكان البديهية! من المؤسف أنك لا تعرفها!
- اي بديهيات هذه التي تتحدثون عنها.!!
- من المؤسف فعلا أننا سنكون بحاجة لتعريف بعض البديهيات الطبيعية، التي تناسب اجواءنا المناخية والاقليمية!
- لا اصدق أنني في مكان للفن!! لا زلت مصدوما حتى الآن! اي مكان هذا بالضبط!!
- يبدو أنك غريب فعلا! كان عليك أن تتعرف على ثقافة المكان أولا، فللأسف الشديد- واعذرني على هذا- القانون لا يحمي المغفلين!
- اتقصدون أنني مغفل أيها الـ....
- اوه لحظة لحظة.. انا كنت فقط اتحدث عن اشهر قانون عالمي متفق عليه، عندما تخطئ في القيادة في بريطانيا، لأن المقود على الجهة اليمنى بعكس ما انت معتاد عليه في كل غالبية دول العالم؛ فلن تكون الشرطة مضطرة لأن تعطيك انذارا قبل أن تخالفك، لأن هذا من بديهيات القيادة عندهم، وهم ليسوا مضطرين لتعليم كل من يجهل قانونهم! انت ببساطة ارتكبت المخالفة وتستحق العقوبة بكل بساطة!
- يا إلهي!! ولكنني لم افعل شيئا يستحق العقوبة هنا! الا تعرفون ما هو الفن وكنت اظنكم مكان الفن؟؟ انا لم اتجاوز الاساسيات نهائيا.. فعن اي شيء تتحدثون؟
- عفوا.. وعن اي اساسيات تتحدث؟
- الاساسيات المتعارف عليها بلا شك! اهم شيء.. لا اشارات سيئة.. ولا عنصرية!
- بالضبط.. وهذا ما نتحدث عنه هنا ايضا! وانت اخترقت الاثنين معا! كنت عنصريا جدا ضد النساء، وانت ترسم بعض الاجزاء بشكل مقزز سيء مع سخرية واضحة، وهذه نعتبرها اهانة، و..
- مهلا مهلا.. الرسمة كانت عادية، بل لم تكن تحوي على اي شيء مما تتحدثون عنها، يبدو ان مفهومكم عن الاساسيات متشدد جدا، بل اراه متخلف ايضا! هناك من يرسم مثلها وأكثر في اماكن أخرى بشكل عادي، ولا يتم الاعتراض عليها..
- في هذه الحالة يبدو ان مفهومهم عن الاساسيات "منحل" جدا! ونحن نراه عديم الحياء ايضا!
- انا حقا لا افهمكم! ويؤسفني أن تكونوا هكذا، وانا من كان يظنكم اكثر تفهما من الاماكن الاخرى، التي كانت تعاقب لأجل وجود بعض الحروف من لغة أخرى!
- آها.. هذا يعني أن لديهم تحفظاتهم ايضا! نحن لا نعارض وجود حروف من لغات أخرى كما ترى! اتساءل إن قمت بالاعتراض عليهم، وماذا كان ردهم؟
- لقد اعترضت بلا شك، واعتبرت ذلك نوع من العنصرية، وقد تفهموا هذا بل واعتذروا لي ايضا، رغم ان هناك من لا يزال معترضا!
- هذا رائع بالفعل! ومع ذلك.. اطمئنك أنك لن تكون بحاجة لاضاعة وقتك بمثل هذه البلبلة هنا.. فلن تجد ولا حتى معترض واحد بشأن الأحرف!
- لا يهمني موضوع الاحرف بقدر ما يهمني الفن!! الفن بالنسبة لي عمل جاد وليس اضاعة وقت..
- وهو بالنسبة لنا امر عظيم جدا ذو رسالة وهدف.. إنه حياة بأكملها، وليست مجرد عمل جاد!
-انا اتحدث عما يتعارف عليه كثير من الناس..
- في هذه الحالة يبدو أنك لا تعرف الكثير من الناس بالفعل! لأن الكثير من الناس هنا لا يتقبلون ما فعلته نهائيا، وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين، فعن اي مجموعة من (الكثير من الناس) تتحدث؟؟ وبالمقابل، وحتى تطمئن أكثر حول مستقبل فنك.. لا يزال هناك الكثير من الناس، وسط إحدى القبائل البدائية في ادغال افريقيا، يعتبرون حتى ارتداء ملابس السباحة نوعٌ من التشدد! لذلك ستكون مرتاحا جدا في رسم ما تشاؤه من الاجساد عندهم، دون أدنى اعتراض! ولكن مهلا..!! حتى البدائيين سيعترضون على أمر آخر بلا شك- وإن كنت لا أدري ما هو- لذا يؤسفني أنك أيضا لن تكون مرتاحا تماما معهم!
- من الواضح أن الجدل معكم عقيم، ومهما يكن.. اليس من حقي أن أعبر رأيي وأعترض؟
- بالطبع هذا من حقك.. ولكن حتى في اعتراضك، لا تنس أن تتبع قوانين الاعتراض أيضا!
فكما ترى.. كل مكان يوجد من هو اكثر منه تشددا، وأقل تحررا!! لكنك ستجدهم جميعا يتشاركون بوجود "قوانين" تناسبهم! عندها.. يمكنك أن تختار المكان الذي يناسبك، أو انشاء مكانك بنفسك، والعيش به بمفردك.. وقتها تأكد تماما أنك لن تجد من يوجع رأسك!
******
تمت
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
[[ الحرية والقوانين التعسفية!]]
___________________________
- هذا ظلم وتعسف بلا شك! الا يوجد إنذار على الأقل!!
- ولكنك تجاوزت بديهيات المكان البديهية! من المؤسف أنك لا تعرفها!
- اي بديهيات هذه التي تتحدثون عنها.!!
- من المؤسف فعلا أننا سنكون بحاجة لتعريف بعض البديهيات الطبيعية، التي تناسب اجواءنا المناخية والاقليمية!
- لا اصدق أنني في مكان للفن!! لا زلت مصدوما حتى الآن! اي مكان هذا بالضبط!!
- يبدو أنك غريب فعلا! كان عليك أن تتعرف على ثقافة المكان أولا، فللأسف الشديد- واعذرني على هذا- القانون لا يحمي المغفلين!
- اتقصدون أنني مغفل أيها الـ....
- اوه لحظة لحظة.. انا كنت فقط اتحدث عن اشهر قانون عالمي متفق عليه، عندما تخطئ في القيادة في بريطانيا، لأن المقود على الجهة اليمنى بعكس ما انت معتاد عليه في كل غالبية دول العالم؛ فلن تكون الشرطة مضطرة لأن تعطيك انذارا قبل أن تخالفك، لأن هذا من بديهيات القيادة عندهم، وهم ليسوا مضطرين لتعليم كل من يجهل قانونهم! انت ببساطة ارتكبت المخالفة وتستحق العقوبة بكل بساطة!
- يا إلهي!! ولكنني لم افعل شيئا يستحق العقوبة هنا! الا تعرفون ما هو الفن وكنت اظنكم مكان الفن؟؟ انا لم اتجاوز الاساسيات نهائيا.. فعن اي شيء تتحدثون؟
- عفوا.. وعن اي اساسيات تتحدث؟
- الاساسيات المتعارف عليها بلا شك! اهم شيء.. لا اشارات سيئة.. ولا عنصرية!
- بالضبط.. وهذا ما نتحدث عنه هنا ايضا! وانت اخترقت الاثنين معا! كنت عنصريا جدا ضد النساء، وانت ترسم بعض الاجزاء بشكل مقزز سيء مع سخرية واضحة، وهذه نعتبرها اهانة، و..
- مهلا مهلا.. الرسمة كانت عادية، بل لم تكن تحوي على اي شيء مما تتحدثون عنها، يبدو ان مفهومكم عن الاساسيات متشدد جدا، بل اراه متخلف ايضا! هناك من يرسم مثلها وأكثر في اماكن أخرى بشكل عادي، ولا يتم الاعتراض عليها..
- في هذه الحالة يبدو ان مفهومهم عن الاساسيات "منحل" جدا! ونحن نراه عديم الحياء ايضا!
- انا حقا لا افهمكم! ويؤسفني أن تكونوا هكذا، وانا من كان يظنكم اكثر تفهما من الاماكن الاخرى، التي كانت تعاقب لأجل وجود بعض الحروف من لغة أخرى!
- آها.. هذا يعني أن لديهم تحفظاتهم ايضا! نحن لا نعارض وجود حروف من لغات أخرى كما ترى! اتساءل إن قمت بالاعتراض عليهم، وماذا كان ردهم؟
- لقد اعترضت بلا شك، واعتبرت ذلك نوع من العنصرية، وقد تفهموا هذا بل واعتذروا لي ايضا، رغم ان هناك من لا يزال معترضا!
- هذا رائع بالفعل! ومع ذلك.. اطمئنك أنك لن تكون بحاجة لاضاعة وقتك بمثل هذه البلبلة هنا.. فلن تجد ولا حتى معترض واحد بشأن الأحرف!
- لا يهمني موضوع الاحرف بقدر ما يهمني الفن!! الفن بالنسبة لي عمل جاد وليس اضاعة وقت..
- وهو بالنسبة لنا امر عظيم جدا ذو رسالة وهدف.. إنه حياة بأكملها، وليست مجرد عمل جاد!
-انا اتحدث عما يتعارف عليه كثير من الناس..
- في هذه الحالة يبدو أنك لا تعرف الكثير من الناس بالفعل! لأن الكثير من الناس هنا لا يتقبلون ما فعلته نهائيا، وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين، فعن اي مجموعة من (الكثير من الناس) تتحدث؟؟ وبالمقابل، وحتى تطمئن أكثر حول مستقبل فنك.. لا يزال هناك الكثير من الناس، وسط إحدى القبائل البدائية في ادغال افريقيا، يعتبرون حتى ارتداء ملابس السباحة نوعٌ من التشدد! لذلك ستكون مرتاحا جدا في رسم ما تشاؤه من الاجساد عندهم، دون أدنى اعتراض! ولكن مهلا..!! حتى البدائيين سيعترضون على أمر آخر بلا شك- وإن كنت لا أدري ما هو- لذا يؤسفني أنك أيضا لن تكون مرتاحا تماما معهم!
- من الواضح أن الجدل معكم عقيم، ومهما يكن.. اليس من حقي أن أعبر رأيي وأعترض؟
- بالطبع هذا من حقك.. ولكن حتى في اعتراضك، لا تنس أن تتبع قوانين الاعتراض أيضا!
فكما ترى.. كل مكان يوجد من هو اكثر منه تشددا، وأقل تحررا!! لكنك ستجدهم جميعا يتشاركون بوجود "قوانين" تناسبهم! عندها.. يمكنك أن تختار المكان الذي يناسبك، أو انشاء مكانك بنفسك، والعيش به بمفردك.. وقتها تأكد تماما أنك لن تجد من يوجع رأسك!
******
تمت
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

اقتبس من زينب جلال في 2023-07-24, 10:40 صاستغلال ام استثمار!
___________________- هناك الكثير من المواهب الناشئة في هذه المجموعة، وهذا مثير للاهتمام فعلا!
- يسعدني سماع هذا، فهذه المجموعة لها مكانة خاصة عندي..
- لاحظتُ هذا، واظنني استفدت كثيرا من خبرة الاعضاء هنا، وكوّنت فكرة لا بأس بها عن هذا المجال، ولكن.. اليس من الخسارة عدم استثمار مثل هذه المواهب؟
- هذا صحيح، ولكن الامكانيات محدودة كما ترى، وحتى الان لم نجد مستثمر حقيقي لاستثمار مثل هذه المواهب اليافعة، لذلك نركز على التطوير والتشجيع، ونبذل جهدنا قدر الاستطاعة، وبلا شك يوما ما؛ سيجني الجميع ثمار الجهود المستمرة، بإذن الله..
- اعتقد أن عليكم اتخاذ خطوة جادة، فأنا لدي عرض عمل لهذه المواهب، وبإمكاني دعمهم ماديا أيضا!
- حقا!! كم يسعدني سماع هذا!! لا شك أن الجميع سيفرح بهذا الخبر المدهش، فهلا حدثتني أكثر عن طبيعة هذا العرض من فضلك؟
- مبدئيا.. يمكنني أن أقول بأنني سامنح المؤلف والرسام المحترفين مبلغ (كذا وكذا) مقابل أن يصنعوا لي مجلتي الخاصة التي...
- لحظة لحظة.. عذرا للمقاطعة، ولكن ما الذي تقوله بالضبط!! مبلغ (كذا وكذا) فقط!!!!!!!!!!!!!!!!! هذا لا يكفي حتى لرسم نصف صفحة، ناهيك عن كتابة قصة مرسومة!
- رسم نصف صفحة!! لا شك أنكم تحلمون!! ومن تظنون انفسكم بالضبط!! هل تعتقدون أنكم كيشيموتو أم ايساياما؟!!
- أرجو المعذرة، نحن لم نقل أننا كذلك، ولكن المبلغ الذي تقترحه لإعداد مجلة خاصة بك، لتمتلك انت وحدك كامل حقوقها بعد ذلك؛ هو "إهانة" بحد ذاته!
- إهانة!! أنتم بالفعل لا تقدرون النعمة، ولا تعرفون قيمة الاشياء!! وكأنكم حصلتم على فرص أفضل!! الا تدركون أن معظم من في هذه المجموعة هم مجرد شباب عاطلون عن العمل، وربما لا زالوا يحصلون على مصروفهم من والدهم!! كما أن هذا المبلغ الذي تستخفون به، هو مبلغ كبير بالنسبة لبلدانهم الفقيرة، فمعظمهم يعيش في بيئات عربية منهارة اقتصاديا!!
- أتقصد أنك ستستغل ظروفهم الصعبة؛ لأجل تحقيق أهدافك بأبخس الاثمان!
- أعترف انها طريقة غير انسانية، ومع ذلك.. فهذه هي الطرق المتبعة في الحياة، انا نفسي كنت أعمل لساعات متواصلة مقابل مبالغ زهيدة جدا؛ أليست هذه هي التجارة؟
- ولكنك كنت تتحدث عن الموهبة والاحتراف، وليس عن السلع التجارية! علما بانني أمقت هذه الطريقة في التجارة أيضا! التاجر الصالح لا يبخس الناس أشياءهم مهما كانت الأوضاع! وإذا كان المبدعون بحاجة للمال؛ فهذا لا يعني أن تبخسهم حقوقهم!
- هذا أكثر ما أكرهه في الهواة!! لا يجدون لقمة عيشهم، ومن ثم يتشدقون بالموهبة والفن والحقوق والابداع!! متى ستدركون أننا نعمل لأجل لقمة العيش في هذه الحياة!!! كفاكم أوهاما! عليكم أن تكونوا شاكرين لأن هناك من يفكر أن يقدم لكم فلسا واحدا؛ في حين أنكم تعملون طوال الوقت مجانا! عليكم الاعتراف بأن عرضي فرصة ذهبية لأعضاء المجموعة، يفيدنا جميعا!
- أعتذر فعلا، لا يمكنني المساعدة في ابرام صفقة كهذه، بل إنني أفضل أن نتصدق بأعمالنا لوجه الله؛ على أن نبيع حقوقها لأشخاص لا يقدّرون قيمتها الفعلية!
- تتصدقون!! كالعادة تتحدثون باسم الدين، رغم أنكم أبعد الناس عنه! سأرى إلى أين ستودي بكم هذه المثل العليا، التي تدّعونها، في حين أنها لا تمت للواقع بصلة! انتم فقط جشعون، ومستعدون لتضيع الفرص ارضاء لجشعكم، وسوف تندمون!
- لا أدري لماذا غضبت فجأة هكذا! أنا لم افعل شيئا سوى أنني قلت بأنني لن اساهم في صفقة كهذه، بأي شكل من الاشكال! اليس هذا من حقي؟
- ولكنكم وعدتم وقلتم بأنكم تودون مساعدة الجميع! أنتم مخيبون للآمال فعلا، كاذبون ناكثون للعهود جشعون طماعون...
- إذا كانت هذه هي وجهة نظرك في النهاية، فأنا أعتذر حقا لإضاعة الوقت في جدل عقيم كهذا.. مع السلامة..
***
تمتوصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
استغلال ام استثمار!
___________________- هناك الكثير من المواهب الناشئة في هذه المجموعة، وهذا مثير للاهتمام فعلا!
- يسعدني سماع هذا، فهذه المجموعة لها مكانة خاصة عندي..
- لاحظتُ هذا، واظنني استفدت كثيرا من خبرة الاعضاء هنا، وكوّنت فكرة لا بأس بها عن هذا المجال، ولكن.. اليس من الخسارة عدم استثمار مثل هذه المواهب؟
- هذا صحيح، ولكن الامكانيات محدودة كما ترى، وحتى الان لم نجد مستثمر حقيقي لاستثمار مثل هذه المواهب اليافعة، لذلك نركز على التطوير والتشجيع، ونبذل جهدنا قدر الاستطاعة، وبلا شك يوما ما؛ سيجني الجميع ثمار الجهود المستمرة، بإذن الله..
- اعتقد أن عليكم اتخاذ خطوة جادة، فأنا لدي عرض عمل لهذه المواهب، وبإمكاني دعمهم ماديا أيضا!
- حقا!! كم يسعدني سماع هذا!! لا شك أن الجميع سيفرح بهذا الخبر المدهش، فهلا حدثتني أكثر عن طبيعة هذا العرض من فضلك؟
- مبدئيا.. يمكنني أن أقول بأنني سامنح المؤلف والرسام المحترفين مبلغ (كذا وكذا) مقابل أن يصنعوا لي مجلتي الخاصة التي...
- لحظة لحظة.. عذرا للمقاطعة، ولكن ما الذي تقوله بالضبط!! مبلغ (كذا وكذا) فقط!!!!!!!!!!!!!!!!! هذا لا يكفي حتى لرسم نصف صفحة، ناهيك عن كتابة قصة مرسومة!
- رسم نصف صفحة!! لا شك أنكم تحلمون!! ومن تظنون انفسكم بالضبط!! هل تعتقدون أنكم كيشيموتو أم ايساياما؟!!
- أرجو المعذرة، نحن لم نقل أننا كذلك، ولكن المبلغ الذي تقترحه لإعداد مجلة خاصة بك، لتمتلك انت وحدك كامل حقوقها بعد ذلك؛ هو "إهانة" بحد ذاته!
- إهانة!! أنتم بالفعل لا تقدرون النعمة، ولا تعرفون قيمة الاشياء!! وكأنكم حصلتم على فرص أفضل!! الا تدركون أن معظم من في هذه المجموعة هم مجرد شباب عاطلون عن العمل، وربما لا زالوا يحصلون على مصروفهم من والدهم!! كما أن هذا المبلغ الذي تستخفون به، هو مبلغ كبير بالنسبة لبلدانهم الفقيرة، فمعظمهم يعيش في بيئات عربية منهارة اقتصاديا!!
- أتقصد أنك ستستغل ظروفهم الصعبة؛ لأجل تحقيق أهدافك بأبخس الاثمان!
- أعترف انها طريقة غير انسانية، ومع ذلك.. فهذه هي الطرق المتبعة في الحياة، انا نفسي كنت أعمل لساعات متواصلة مقابل مبالغ زهيدة جدا؛ أليست هذه هي التجارة؟
- ولكنك كنت تتحدث عن الموهبة والاحتراف، وليس عن السلع التجارية! علما بانني أمقت هذه الطريقة في التجارة أيضا! التاجر الصالح لا يبخس الناس أشياءهم مهما كانت الأوضاع! وإذا كان المبدعون بحاجة للمال؛ فهذا لا يعني أن تبخسهم حقوقهم!
- هذا أكثر ما أكرهه في الهواة!! لا يجدون لقمة عيشهم، ومن ثم يتشدقون بالموهبة والفن والحقوق والابداع!! متى ستدركون أننا نعمل لأجل لقمة العيش في هذه الحياة!!! كفاكم أوهاما! عليكم أن تكونوا شاكرين لأن هناك من يفكر أن يقدم لكم فلسا واحدا؛ في حين أنكم تعملون طوال الوقت مجانا! عليكم الاعتراف بأن عرضي فرصة ذهبية لأعضاء المجموعة، يفيدنا جميعا!
- أعتذر فعلا، لا يمكنني المساعدة في ابرام صفقة كهذه، بل إنني أفضل أن نتصدق بأعمالنا لوجه الله؛ على أن نبيع حقوقها لأشخاص لا يقدّرون قيمتها الفعلية!
- تتصدقون!! كالعادة تتحدثون باسم الدين، رغم أنكم أبعد الناس عنه! سأرى إلى أين ستودي بكم هذه المثل العليا، التي تدّعونها، في حين أنها لا تمت للواقع بصلة! انتم فقط جشعون، ومستعدون لتضيع الفرص ارضاء لجشعكم، وسوف تندمون!
- لا أدري لماذا غضبت فجأة هكذا! أنا لم افعل شيئا سوى أنني قلت بأنني لن اساهم في صفقة كهذه، بأي شكل من الاشكال! اليس هذا من حقي؟
- ولكنكم وعدتم وقلتم بأنكم تودون مساعدة الجميع! أنتم مخيبون للآمال فعلا، كاذبون ناكثون للعهود جشعون طماعون...
- إذا كانت هذه هي وجهة نظرك في النهاية، فأنا أعتذر حقا لإضاعة الوقت في جدل عقيم كهذا.. مع السلامة..
***
تمت

اقتبس من زينب جلال في 2023-07-24, 10:43 صثقة ودليل!
__________- من أين أتيت بهذا الكلام؟
- إنه معروف جدا يا اخي!
- ولكنني اول مرة أسمع عنه!
- الجميع يعرفه!!
- لا أعرف هؤلاء الجميع الذين تتحدث عنهم، فجميع من أعرفهم لا يعرفونه!
- كونهم لا يعرفونه لا يعني أنه غير صحيح!
- كلامك سليم، ولكن أين الدليل؟
- ألا تثق بكلامي إذن؟
- ولماذا لا تثق بـ "عدم ثقتي" أولا؟
- لأنني أثق بأن من اخبرني كان ثقة، وهو على خلاف كلامك!
- وأنا اثق بأن من أخبرني خلاف كلامك كان ثقة! فلماذا علي أن اثق بمن تثق انت به، وانت لا تثق بمن أثق انا به!
- يا الهي!! اشعر انني سأصاب بالدوار من هذا التعقيد! يا اخي خذ الامر ببساطة وحسب!
- أي بساطة هذه التي تتحدث عنها، وأنت تعتبرها من المسلمات دون دليل؟
- أنا أثق بأن من أخبرني؛ كان لديه دليل!
- ولكنني لست مضطرا للثقة بمن تثق أنت به، دون أن تريني الدليل أولا!
- عندما يكون الشخص ثقة وفوق الشبهات، فلا معنى للدليل أصلا! فهل البديهيات تحتاج لدليل؟
- عندما يصل الأمر لهذا الحد، فنحن بلا شك سنكون بحاجة لإعادة تعريف البديهيات أيضا! وهذا يقتضي بالضرورة أن البديهي لديك؛ ليس بديهيا لدي والعكس صحيح..
- أنت تعقد الامور وحسب!
- بل أنت من يستخف بها، عندما تخلط بين "الثقة" و"الدليل"، فهل سمعت عن علم الجرح والتعديل؟!!
- الا تلاحظ أنك بدأت تخرج عن الموضوع! انت فقط تعقد الامور!
- عندما تعتقد أنك ومن يخبرك وحدكم "ثقة"؛ وتتوقع مني بالضرورة أن اعتبرهم "ثقة"، في حين انهم يخالفون "الثقة" التي اعرفها، والتي لا تعتبرهم أنت "ثقة"؛ فهنا لا بد لنا من اللجوء لشيء آخر بلا شك، فـ "الثقة" وحدها لا تكفي هنا!
- كم انت مزعج! ما الذي تريده بالضبط بعد كل هذا؟
- لا شيء أكثر من أن يكون الحكم بيننا هو "الدليل"!
- وهل لديك وصف لهذا "الدليل"؟
- إذا كنت جادا؛ فسنخوض غمار علم الجرح والتعديل..*******
تمتكانت تلك آخر اقصوصة حوارية في المجموعة، والحمد لله رب العالمين
لا تنسونا من صالح دعائكم (:
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
ثقة ودليل!
__________
- من أين أتيت بهذا الكلام؟
- إنه معروف جدا يا اخي!
- ولكنني اول مرة أسمع عنه!
- الجميع يعرفه!!
- لا أعرف هؤلاء الجميع الذين تتحدث عنهم، فجميع من أعرفهم لا يعرفونه!
- كونهم لا يعرفونه لا يعني أنه غير صحيح!
- كلامك سليم، ولكن أين الدليل؟
- ألا تثق بكلامي إذن؟
- ولماذا لا تثق بـ "عدم ثقتي" أولا؟
- لأنني أثق بأن من اخبرني كان ثقة، وهو على خلاف كلامك!
- وأنا اثق بأن من أخبرني خلاف كلامك كان ثقة! فلماذا علي أن اثق بمن تثق انت به، وانت لا تثق بمن أثق انا به!
- يا الهي!! اشعر انني سأصاب بالدوار من هذا التعقيد! يا اخي خذ الامر ببساطة وحسب!
- أي بساطة هذه التي تتحدث عنها، وأنت تعتبرها من المسلمات دون دليل؟
- أنا أثق بأن من أخبرني؛ كان لديه دليل!
- ولكنني لست مضطرا للثقة بمن تثق أنت به، دون أن تريني الدليل أولا!
- عندما يكون الشخص ثقة وفوق الشبهات، فلا معنى للدليل أصلا! فهل البديهيات تحتاج لدليل؟
- عندما يصل الأمر لهذا الحد، فنحن بلا شك سنكون بحاجة لإعادة تعريف البديهيات أيضا! وهذا يقتضي بالضرورة أن البديهي لديك؛ ليس بديهيا لدي والعكس صحيح..
- أنت تعقد الامور وحسب!
- بل أنت من يستخف بها، عندما تخلط بين "الثقة" و"الدليل"، فهل سمعت عن علم الجرح والتعديل؟!!
- الا تلاحظ أنك بدأت تخرج عن الموضوع! انت فقط تعقد الامور!
- عندما تعتقد أنك ومن يخبرك وحدكم "ثقة"؛ وتتوقع مني بالضرورة أن اعتبرهم "ثقة"، في حين انهم يخالفون "الثقة" التي اعرفها، والتي لا تعتبرهم أنت "ثقة"؛ فهنا لا بد لنا من اللجوء لشيء آخر بلا شك، فـ "الثقة" وحدها لا تكفي هنا!
- كم انت مزعج! ما الذي تريده بالضبط بعد كل هذا؟
- لا شيء أكثر من أن يكون الحكم بيننا هو "الدليل"!
- وهل لديك وصف لهذا "الدليل"؟
- إذا كنت جادا؛ فسنخوض غمار علم الجرح والتعديل..
*******
تمت
كانت تلك آخر اقصوصة حوارية في المجموعة، والحمد لله رب العالمين
لا تنسونا من صالح دعائكم (:
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم