أولاً: الغازلة الحمقاء:
كانت “ريطة” مشغولة كعادتها بالغزل عندما دخلت عليها سعاد مبتهجة:
– هل سمعت؟ سيقام مزاد علني بعد يومين ويمكن..
لكنها قطعت عبارتها هاتفة بدهشة:
– واااااو.. ما هذه التحفة الفنية!! أنتِ مذهلة حقا يا ريطة، لا أظن أن هناك من يعلو عليك بالغزل!
فابتسمت ريطة، دون أن تترك مغزلها:
– شكرا لك.. لقد اشتغرقت هذه القطعة مني خمسة أشهر، ومن الجيد أنها أعجبتك
فنظرت إليها سعاد بدهشة:
– أعجبتني فقط!! هذا قليل بحقها.. إنها مدهشة بل ساحرة!! أنا متأكدة أنها ستجلب لك ملايين القطع الذهبية، عليك أن تشاركي بالمزاد..
ثم غمزتها باسمة، وهي تلتقط صوراً للقطعة:
– سأتكفل بكافة معاملات التسجيل وأنا واثقة من أنها ستكون القطعة الأغلى بلا شك، ولكن لا تنسي عمولتي..
فضحكت ريطة:
– حسنا حسنا..لا تقلقي من هذه الناحية.. بقي القليل وأنتهي منها تماما..
وبالفعل هرعت سعاد لإجراء كافة المعاملات، والتي تمت بسهولة تامة، إذ أن المسؤولين بهروا بصور القطعة، ووافقوا على تسجيلها بسرعة، وهم يحلمون بالأرباح الهائلة التي سيجنونها من ذلك، حيث أنهم سيحصولن على نسبة من المبيعات بحسب الاتفاق..
عادت سعاد مبتهجة لتزف الخبر السعيد لريطة، على أمل أن تجدها قد أنهت القطعة، لكنها فوجئت بريطة مشغولة في المطبخ، فسألتها بلهفة:
– هل انهيتِ القطعة حقا؟
فابتسمت ريطة:
– بالطبع.. فلم يكن قد بقي منها سوى العقدة الأخيرة..
– توقعتُ هذا، فقد كانت تبدو مكتملة لولا أنك أخبرتيني بغير ذلك.. المهم، اين القطعة الآن؟ فمسؤول المزاد بانتظارها على أحر من الجمر، وقد تم انهاء الاجراءات كاملة بسهولة ويسر..
وأخذت سعاد تقفز بفرحة:
– وداعا لزمن الفقر سنصبح أغنياء أخيرا..
غير أن ريطة نظرت إليها بذهول، فيما تابعت سعاد ضاحكة:
– أليست هذه مفاجأة رائعة؟ والآن أين القطعة يا عزيزتي فلا أريد أن أتأخر عليهم أكثر..
وبكل هدوء جاءها رد ريطة الصادم:
– ولكن القطعة لم تعد موجودة!
لم تصدق سعاد أذنيها، فحملقت بريطة قبل أن تصرخ:
– أين هي؟؟ ما الذي فعلتيه بها؟؟
فتنهدت ريطة قبل أن تقول وهي تشير إلى زاوية المطبخ:
– كنت أبحث عن خيوط لاعقد أكياس القمامة هناك، ولكن يبدو أنها نفذت، ثم خطر ببالي أن أستخدم خيوط تلك القطعة، فنقضتها ثم قمت بربط الـ..
(وبالطبع لم تسمع سعاد بقية كلام ريطة؛ إذ وقعت مغشيا عليها من هول الصدمة، فيما تساءلت ريطة عن السبب بتعجب شديد!)
**
القصة مستوحاة من آية وردت في الجزء الرابع عشر، سورة النحل، فما هي هذه الآية؟
وإلى ماذا ترمز؟
ثانياً: العبء الثقيل
لم يستطع هاشم الاحتمال أكثر، بعد أن افسد “خلَف”- الرجل الذي استأجره مؤخرا- محصول عام كامل!
فرغم كل توجيهاته له، وصبره عليه؛ إلا أن كل ذلك باء بالفشل، لقد أخطأ “خَلَف” قيادة آلة الحصاء، فداس على المحصول وأتلفه بأكمله، وهو يتجول في أنحاد الحقل بعشوائية، حتى أنه لم يستمع لصرخات هاشم المحذرة!!
ومما زاد الأمر سوءا، أن خَلف لم يبدو عليه أدنى اهتمام بتوبيخات هاشم، وكأن الأمر لا يعنيه، بل جلس بهدوء ينتظر وجبة غداءه المعتادة، فما كان من هاشم إلا أن عاد لبيته غاضبا، وقد عزم على التخلص من هذا الرجل الثقيل، غير أن زوجته ذكرته بالاتفاق:
– للاسف يا عزيزي.. لا تنسَ انك استأجرته من مؤسسة معروفة وقد وقعت على العقد لمدة عام كامل، وعليك أن تتكفل بكامل مصاريف طعامه وشرابه وإقامته أيضا مهما حدث!
فزفر هاشم بضيق:
– للأسف أنني لم أنسَ هذا بعد! لو أنني فقط استأجرتُ ذلك الشاب..
فتنهدت زوجته:
– تقصد حمزة؟ إن جارنا فعلاً محظوظ بالحصول على عامل مثله، تخيل.. لم يحتج لأي توجيه فهو خبير بعمله وقد قام به على أكمل وجه، وربما أفضل من صاحب العمل نفسه، بل كان يرشده أيضا لأفضل الطرق لزيادة أرباحه دون مقابل!
**
القصة مستوحاة من آية وردت في الجزء الرابع عشر، سورة النحل، فما هي هذه الآية؟
وماذا يستفاد منها؟
ثالثا: الظهور الزائف!
بدى سامي محبطا وهو يتأمل قائمة المبيعات في هاتفه متمتما:
– كالعادة.. الاعمال والمقاطع الرخيصة والتافهة هي الأكثر رواجا ومشاهدة!هل يجب ان اتخلى عن قيمي ومبادئي لأنجح؟!
فما كان من ماهر -الذي كان يتأمل مجرى الوادي بعد هطول المطر- إلا أن اشار بيده إلى نقطة محددة قائلا:
– هل ترى كل ذلك الزبد هناك؟
صحيح أنه يعلو على سطح الماء الآن، لكنها مسألة وقت فقط حتى يزول تماما وكأنه لم يكن! سيذهب الزبد ويبقى الماء!!
الشيء نفسه يحدث مع الذهب!! هل تذكر زيارتنا للعم عبد الرحمن وهو يسبك الذهب لصناعة الحلي؟
فأغمض سامي عينيه وكأنه يسترجع أحداث تلك الزيارة، قبل أن يقول:
– اظنني فهمت قصدك..
ترى.. ما الذي فهمه سامي؟
وما هي الآية التي ورد فيها ذلك التشبيه؟ (من سورة الرعد)
رابعا: أسطورة شعاع النور
يمكنكم الاطلاع عليها على هذه الصفحة:
https://nebrasmangaka.com/2023/03/ray-of-light/
أ- فكرة القصة مستوحاة من آية وردت فيها،ففي اي جزء واي سورة وردت هذه الاية؟
ب- ورد في السورة نفسها آية تتحدث عن الأصحاب، فما هي؟
*****
للمشاركة في المسابقة الرمضانية لعام 1444هـ، يرجى الإجابة على الأسئلة في نهاية كل قصة
من خلال هذا الرابط
سيتم اختيار افضل ثلاث مشاركات للفوز بجوائز رمزية، قيمة كل جائزة 20$
وبالتوفيق للجميع
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم