اقتبس من زينب جلال في 2023-07-24, 12:01 م

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وهكذا.. تستمر الحكاية!!

استلقت سلمى على سريرها - بعد أن أدّت ركعتي الضحى - باسترخاء تام..

- وأخيــــــرا، اليوم إجازة.. الحمد لله..

لقد انتظرت هذه اللحظة بفارغ الصبر، فلديها الكثير من المخططات المذهلة، التي طالما قامت بتأجيلها لهذا اليوم! وإثر تذكّرها لتلك (المخططات)؛ قفزت من سريرها هاتفة:

- "فارس الشجاع.. فارس البطل.. يحب العمل.. ويكره الكسل.."

وألقت نظرة خاطفة على مفكرتها الخاصة:
* مراجعة وتصحيح الأخطاء اللغوية والمطبعية لـ (فرسان النجوم)
* مراسلة دار النشر بخصوص الطبعة التجريبية
* طباعة البطاقات الشخصية لأبطال القصة
* دعوة الأصدقاء لمشاهدة "شلال الحقيقة" / ناروتو حلقة 243 من الدقيقة: 13:55 الى الدقيقة: 9:10 من الحلقة 245
* انهاء كتاب الاستاذة عابدة العظم " سنة التفاضل، وما فضّل الله به النساء على الرجال"

وتوقفت سلمى عن القراءة بتفكير عميق؛ بماذا أبدأ أولا!!

وكالعادة وجدت نفسها أمام حاسوبها؛ تتصفح مواقعها المفضلة على الشبكة العنكبوتية، لتفاجأ بإعلانٍ أثار انتباهها بشدة:

" مسابقة قصة لا تتجاوز عشرين سطرا"

وحدثت نفسها بحماسة:
- من هنا سأبدأ، فالحياة بحد ذاتها قصة يمكن تلخيصها.. بأسطرٍ قليلة..

" كان يا مكان في قديم الزمان كانت هناك فتاة عادية، تعيش على كرة أرضية، وهبها الله عدد من المميزات، كغيرها من البشرية، إلا أنها اكتشفت هِباتها، ووفقها الله لاستثمارها، فشرعت بالكتابة، وهنا وجدت نفسها أمام خيارين، إما أن تسلك طريقا تُراعي فيه مبادئها وقيمها وتربية والديها الطيبة لها، غير أن سالكيه قِلّة، وثماره تبدو للناظرين مُرّة، وإما أن تنساق لطريقٍ تخالف فيه ما تؤمن به، لتحصد ما يظهر من ثماره الزكية، وتسعد بسرعة الوصول إلى العالمية! كان عليها الاختيار، الذي هو أصل الحكاية، فهناك خيارين دائما، إما أن تأكل من الشجرة، وإما أن لا تأكل، وإن أكلتَ؛ فإما أن تتوب وتُقلع، وإما أن تنجرف و تهوي.. (إما شاكرا وإما كفورا)..
كانت تلك هي البداية.. وهكذا؛ تستمر الحكاية.. حتى النهاية."

**************************
تمـــــــــــــت
***

ملاحظة على هامش القصة: ^^

هذا القصة نشرتها أول مرة بتاريخ 19-1-2015 بعد أن تحمست لفكرة مسابقة تتحدث عن كتابة قصة من عشرين سطر فقط!! 
علما بأن شخصية "سلمى" الواردة هنا، مقتبسة من المعلمة "سلمى" بطلة قصة (الأحلام المتحققة)..
(وهي نفسها بطلة مانجا "سلمى" التي تم نشرها على مجلة نبراس المانجاكا ^^)
هنا رابطها:

https://nebrasmangaka.com/2023/07/salma-1/

ملاحظة أخيرة، حول الصورة المرفقة في البداية، هي محاولة مني لرسم لوحة تعبيرية عن القصة^^

في أمان الله
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم