Please or التسجيل to create posts and topics.

أنا والذئاب!!!

أنا والذئاب!!!
ملاحظة: هذه القصة قد تسلط الضوء على ااختلافات الثقافية بين الشعوب المختلفة، فما يكون مقبولا فيل بلد يكون مرفوضا في بلد آخر والعكس صحيح!
وسانقل القصة هنا كما كتبتها ونشرتها أول مرة يوم ١٣ سبتمبر ٢٠٢٠

*****

قبل أن ادخل إلى القصة، اسمحوا لي بشرح بسيط لأجواء القصة العامة وعالمها.. لنعود معاً إلى الوقت الذي انضممت فيه للعمل بتلك الكلية الطبية حديثة العهد والنشأة، والتي تمنح شهادة البكالوريوس في الـ (طب، طب اسنان، صيدبة، تمريض)، وكانت هناك مراهنات كثيرة على مدى قدرتها على الاستمرار!
كانت تتكون من بناء كبير تم فصله بشكل اساسي إلى قسمين، قسم للطلبة وقسم للطالبات (لأن العرف في تلك البلد لا يسمح بالاختلاط بين الجنسين)، هناك عميد واحد للكلية بأكملها، وهناك رئيسة تنوب عنه في قسم الطالبات، وبين قسم الطالبات وقسم الطلبة، هناك قاعات اجتماعات خاصة لاجتماعات هيئة التدريس من كلا القسمين، للاتفاق على وضع الاختبارات وما إلى ذلك (لأن الاختبارات موحدة للطلبة والطالبات)
في إحدى السنوات، كنتُ المسؤولة الوحيدة عن تدريس طالبات السنة الاولى الفيزياء، وكان الدكتور سند، هو المسؤول الوحيد عن تدريس الفيزياء في قسم الطلاب، وقد كنا متفاهمين جدا والحمد لله، والأمور التعليمية تسير بسلاسة (هو يعتبرني في عمر حفيدته وليس ابنته وحسب، ولكنه كان يقدّرني جدا ويأخذ برأيي في مناقشة كل ما يتعلق بالمنهاج وما إلى ذلك، وأنا بدوري كنت أحترمه جدا وأقدّره لأبعد حد)
كنّا قد اقتربنا من نهاية العام، ولم يبق على انهاء المهاج المقرر سوى فصل أو فصلين بالكثير، لكن الدكتور سند اتصل على تحويلة مكتبي في ذلك الوقت قائلا:
- استاذة زينب، أريد ان أقابلك في قاعة الاجتماعات، قمت بإعداد أسئلة الاختبار النهائي وسأسلمك إياها لتراجعيها واحفظيها عندك..
(فعليا كان الوقت مبكرا جدا على ذلك! )
- حاضر دكتور.. خمس دقائق وأكون عندك إن شاء الله..
وبالفعل قابلته وكان مستعجلا على ما يبدو، فقد كان واقفا ينتظرني عندما وصلت غرفة الاجتماعات، القيتُ التحية ورد السلام:
- آسفة دكتور، أرجو أنني لم أجعلك تنتظر كثيرا..
- لا بأس.. لا بأس.. تفضلي..
وسلمني المغلف الذي يحتوي نموذج الاختبار النهائي، وشكرته بعد ان تبادلنا كلمات سريعة، من قبيل.. أين وصلت في المنهج، وكيف تسير الأمور، وما إلى ذلك.. ثم ذهب وذهبت.. (كان ذلك يوم الاربعاء أو الخميس).. وعلى الأغلب يوم الخميس لأن ثاني يوم كانت إجازة الجمعة (لست متأكدة!)..
المهم.. في يوم السبت (وقد يكون الأحد)؛ وصلني خبر:
- لقد توفي الدكتور سند في حادث سيارة.. إنا لله وإنا إليه راجعون!
كان خبر صادم لكل فرد في الكلية! ولا شك أن صدمتي كانت الأكبر!! لقد قابلته قبل يومين لا أكثر! كأنه جاء يودعني ويسلمني الأمانة قبل رحيله!! يا إلهي ما هذا!! إنا لله وإنا إليه راجعون.. رحمك الله يا دكتور سند واسكنك فسيح جناته.. لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى!
ويبدو أن العميد كان على وشك أن يفقد صوابه في تلك الفترة، وبدأوا كأطباء يناقشون ويحللون:
كيف مات.. هل فقد تركيزه خلال القيادة؟ هل كان لديه ضعف في القلب ونسي أخذ دوائه.. هل وهل...
ورغم صعوبة الموقف، ولكن الحياة يجب أن تستمر، والسؤال الأهم كان:
- ماذا سيحل بقسم الطلاب؟
خاصة وأن منهج الفيزياء لم يختم معهم بعد!!
ربما لو كنا في بلد أخرى، ومكان آخر.. ستكون الاجابة سهلة وبسيطة ومباشرة، فهناك استاذة قسم الطالبات بالطبع، ولكن في ظل ظروف اجتماعية وفكرية خاصة بتلك البلد؛ كان الأمر أكثر تعقيدا!
وبدأ الجميع يتساءل.. هل يمكن أن تقوم الاستاذة بذلك الدور؟
- هل من الطبيعي أن تذهب امرأة لتدريس هؤلاء الطلاب؟
- معظم الطلبة شباب حديثوا العهد بالثانوية ومن بيئات منغلقة، لم يتعاملوا مع امرأة خارج نطاق عائلتهم! كيف سيكون الوضع؟
- إنها أيضا لا تزال شابة صغيرة في السن! الوضع قد يكون خطيرا..
- ربما من الأولى حذف بقية المنهج.. فهذا أكثر أمانا..
وهكذا.. بدأ الجميع يتحدث في هذا الأمر وكأنها قضية كبرى، حتى استدعاني العميد بنفسه:
- أستاذة زينب.. أنت تدركين الوضع الصعب الذي نمر به، ولا أريد أن اضغط عليك..
وبدأ يشرح لي الوضع ويبين لي نوعية الطلبة، وكيف أن الاوضاع هنا قد تكون مختلفة عن بلدي..
ثم سألني:
- هل تستطيعين إكمال المنهج للطلبة؟ يمكنك أن تستشري ولي أمرك، والأمر عائك إليك.. براحتك..
وقتها أجبته مباشرة:
- لا مشكلة عندي دكتور.. سأكمل لهم المنهج بالطبع، فهذا واجب..
(من غير المعقول أن نساوم على منهج الفيزياء! كيف سيتخرجون دون أن يكملوه لآخر قطرة!!!)
عندما عدت من اجتماعي مع العميد، استقبلتني بعض الاستاذات (وهم من أهل البلد)، للاطمئنان على ما حصل معي:
- هل وافقت حقا؟؟ نحن من المستحيل أن نوافق على شيء كهذا..
- هل ستذهبين وتدرسينهم كاشفة لوجهك؟
- هل ستتعاملين معهم حقا؟
وشعرت بلسان حالهن يقول:
- يا للعار!
ثم بدأ القلق والترقب يشع في الأجواء، وكأنني على موعد مع الذئاب!
كنت أدرك أن هناك منظومة فكرية عليّ أن أتعامل معها أولا، قبل أن افكر بتدريس المنهج!! الموضوع أشبه بالتحدي فعلا!!
يجب أن أزيل عدة ملابسات من الأذهان أهمّها:
1- قبولي بتدريس الطلبة؛ هذا واجب وأمانة ومسؤولية، ولا يعني انني منفتحة ومتحررة بشكل سلبي! الصحابة رضوان الله عليهم، كانوا يتعلمون من النساء ولا حرج في ذلك في حدود الضوابط الشرعية، والسيدة عائشة رضي الله عنها معروفة بأنها معلمة الرجال!
2- عدم تغطية وجهي لا يعني انني غير ملتزمة، فأنا اتبع مدرسة فقهية مختلفة، واحترم بالطبع بقية الآراء الفقهية الأخرى.. صحيح أنني قد اغطي وجهي في الخارج أحيانا، احتراما لعادات البلد واتقاء للشبهات، لكن هذا سيكون صعبا عليّ عند التدريس بلا شك، خاصة وانني غير معتادة على ذلك! بل قد يكون الأمر مضحكا وملفتا للنظر اكثر؛ إذا لم اتعامل مع هذا الغطاء بشكل احترافي خلال الشرح! (بلا شك هناك الكثيرات ممن يتعاملن مع الموضوع بشكل طبيعي ما شاء الله، ولهن الأجر من الله بلا شك، وجزاهن الله خيرا على ذلك.. ولكن بالنسبة لي وبما أن في الأمر سعة فقهية.. فلستُ مضطرة إليه!)
3- هؤلاء الشباب ليسوا ذئابا، وأنا بالمقابل لست نعجة!! هذه أهم فكرة يجب أن تزول من الأذهان، ويتم وأدها في أسرع وقت.. وحالا!
وهكذا.. تم ترتيب موعد المحاضرة الأولى، على أن أقوم بتقديمها في مختبر الفيزباء في الطابق السفلي، وذلك حتى لا أضطر لدخول قسم الطلاب، والذي تقع فيه قاعات التدريس الاساسية!
(للعلم.. الطابق السفلي كان مخصصا للمختبرات بشكل عام، ويقع بين بابين كبيرين، باب يفتح على قسم الطالبات في الصباح، وخلالها يكون الباب الآخر مغلقا، والباب الثاني الذي يؤدي إلى قسم الطلبة يُفتح في المساء، ويكون باب قسم الطلبات مغلقا)
في الحقيقة طمأنني كوني سأقدم المحاضرة في المختبر، فأنا معتادة على ذلك المكان وبلا شك سيخفف من التوتر!
بدأ العد التنازلي.. وكنت أتمنى في ذلك الوقت بشدة، لو كنتُ أكبر بعشرين سنة إضافية على الأقل! ولكن لا بأس.. يمكنني أن أعد قناعي جيدا.. يجب أن يشعروا بأن فارق السن بيننا كبير جدا، ولا يسمح بتسلل أي أفكار غير لائقة إلى عقولهم!
صنعتُ عدة تقطيبات علي جبيني، مع عدة تكشيرات أخرى مستعدة للتدخل عند الضرورة.. يجب أن أبدو مرعبة فهذا أفضل!
كان الممر المؤدي لمختبر الفيزياء طويلا، ويمر على مشرحة الجثث أولا (لا تنسوا أننا في كلية طبية..^^)، وهذا ضروري لزيادة الدراما!
من بعيد.. رأيت الطلبة متجمهرين أمام بوابة المختبر، بدل أن يكونوا ملتزمين مقاعدهم في الداخل!!
تناهى إلى سمعي تردد اصواتهم:
لا شك أنها هي.. تلك هي الاستاذة.. إنها قادمة.. لقد وصلت..
يبدو انهم متحمسون حقا!!! الفضول سيقتلهم على ما يبدو، ولا يستطيعون الانتظار من شدة التشويق للحلقة المرتقبة!
كدت انفجر من الضحك، ولكن لا.. هذا خطير!! إنه ليس وقت الضحك، أي ضحكة أو ابتسامة ستفسد كل شيء، وستجعلني اخسر المعركة قبل أن تبدأ! يجب ان ابعد عن ذهني اي أفكار مضحكة، ولا يجوز تسلل أي نكتة إلى عقلي في ذلك الوقت.. إنني بالكاد أمسك نفسي من الضحك!!
بسرعة يا عقلي.. ابحث عن أفكار مناسبة للموقف..
أها.. وجدتها.. سأقابل قوم لديهم افكار مغلوطة جدا عن النساء!!
ماذا.. أفكار مغلوطة عن النساء!!!!! هذا لا يغتفر!! أتاك الموت يا تارك الصلاة!!
كان هذا أكثر من كافي لتلتهب التشاكرا حولي، مهددة أي أحد يفكر بتجاوز حدوده:
أنا قادمة وسوف تندمون!
القيت عليهم السلام بصوت غاضب جدا:
- ما الذي تفعلونه في الخارج؟؟ إلى مقاعدكم حالا بسرعة.. لا وقت لدينا لنضيعه..
في الحقيقة.. إنها المرة الأولى التي أجد نفسي فيها وحيدة بين ذلك العدد الكبير من الشباب! ففي الجامعة عندنا الدراسة مختلطة، لذلك لم يحصل أن كنت الفتاة الوحيدة في أي مكان!! كان الوضع طبيعي تقريبا..
لكن هنا بالفعل الوضع مختلف.. إنه يدعو للتوتر!!
يارب وفقني وساعدني وأعني على إكمال المهمة بأفضل وجه..
ومباشرة بدون مقدمات، دخلتُ في الدرس.. وبدات الكتابة على اللوح العنوان الذي سأنطلق منه، قبل أن اقول:
- حسب علمي أنكم توقفتم عند خصائص الأشعة، أريد أن أعرف مقدار معلوماتكم السابقة، أخرجوا اوراق وأقلام لكتابة السؤال..
(كانت الخطة أن أجعلهم مشغولين بالكتابة، حتى يركزوا بين اللوح والورقة.. الورقة واللوح... حتى تنتهي المحاضرة بسلام..)
- استاذة لا يوجد معنا...
- ماذا!! لا يوجد معكم اقلام ولا دفاتر ولا أوراق!! ما الذي جئتم لتفعلونه إذن!! اسمع انت وهو.. لا اريد ان يتكرر هذا مجددا..
ثم بدأت بطرح الاسئلة شفويا:
من يجب على هذا السؤال..
انت تفضل أجبني..
والآن ركزوا معي..
ويبدو أن كبيرهم لم يعجبه الوضع هكذا، فحاول القاء مزحة سمجة، وكانت هذه الشعرة التي قصمت ظهر البعير، لتفجير براكين غضبي الملتهبة:
- من تظن نفسك!! إذا لم تكن تعرف كيفية الجلوس في محاضرة فاخرج حالا..
(كان هناك صوت مرتجف في داخلي يقول.. ماذا لو عاندك!! إنه أضخم منك حجما وأكثر قوة.. تخيلي لو فكر بأن يتحول لذئب فجأة، بعد أن أهنتيه أمام زملائه!! يا لك من متهورة.. يارب.. ساعدني...)
ولكن الحمد لله.. نهض من مكانه وخرج من القاعة، بعد أن صفق الباب خلفه بقوة...
لا بأس.. هذا اقل الأضرار المتوقعة..
التفت إلى البقية بصرامة وحزم:
- من يريد أن يتبعه فليتفضل، لا وقت لإضاعة الوقت..
والآن ركّزوا معي...
انتهت المحاضرة الأولى بسلام والحمد لله، ولم انس تذكيرهم بإحضار الدفاتر والاوراق في المحاضرة التالية...
بالطبع كان قسم الطالبات ينتظرونني بفارغ الصبر للإطمئنان على ما حصل معي..
طمأنتهم بابتسامة منتصرة:
- لا تقلقوا.. إنهم ليسوا أكثر من أطفال مزعجين!
ولكن ما حدث في المحاضرة التالية لم يكن متوقعا بالمرة، وكان يفترض أنها المحاضرة الأخيرة حيث تم منحي عدد مفتوح من الساعات لتختيم المنهج!!
ذهبت بحسب الموعد، ولكن.. لا يوجد أحد! لا.. هناك عدد محدود من الطلبة.. لا يتجاوزوا أصابع اليدين..!
سألتهم:
- أين البقية؟
- لن يحضروا..
(ازعجني ذلك بالفعل.. يا لهم من مستهترين عديمي المسؤولية!)
- هل ستعطينا محاضرة يا استاذة؟
- بالطبع ساعطيكم.. اليوم سنختم المنهج إن شاء الله
- ولكن.. لا يوجد سوانا..
- وجودكم أكثر من كافي..
- ولكن.. ماذا عن البقية؟
(لسان حالهم كان يقول كيف ستعطي محاضرة لأقل من ربع العدد الحقيقي للطلبة!!)
- هذه ليست مشكلتي.. أنا جئت في الموعد وسأنهي الشرح اليوم إن شاء الله..
هيا أخرجوا الاوراق بسرعة.. واكتبوا اسماءكم عليها، والرقم الاكاديمي، لأنني سأحتسب الحضور والغياب عليها..
وبالفعل.. أخرجوا أوراقهم، وكتبوا اسماءهم..
وبدأت بالشرح، وبعد كل فقرة أعطيهم سؤال ليكتبوه، وامنحهم بضع دقائق للإجابة وقد طمأنتهم:
- لا تقلقوا.. هذا فقط حتى أعرف مدى استيعابكم..
كانت محاضرة سلمية هادئة وجميلة، وقد حاولت إعداد مراجعة سريعة شاملة للمنهج حتى أتأكد ان كل شيء على ما يرام.. وكانوا بالفعل طلاب طيبين ما شاء الله..
من هذا الذي يجرؤ على وصفهم بالذئاب!!!
جمعت الأوراق في النهاية..
وسألتهم:
- إذا كان لديكم أي سؤال فلا تترددوا.. يمكنكم الاتصال على تحويلة مكتبي..
- شكرا استاذة..
**
كنت أظن ان القصة انتهت عند هذا الحد، ولكن المفاجاة التالية كانت بعد أيام، عندما استدعاني العميد:
- استاذة زينب.. هل انهيت المنهج مع الطلبة؟
- بالطبع دكتور!
- حسنا.. في الحقيقة لقد وصلتني ورقة توقيعات من الطلبة، يطالبون بحذف بقية المنهج الذي لم يشرحه الدكتور سند رحمه الله، لأنه لم يتم شرحه!
- ماذا؟؟؟ يا لهم من ...!!
- أنا اثق بك بالطبع ولكن للتأكيد..
- لا بأس دكتور.. هذا من حقك.. وإذا سمحت لي، يوجد عندي دليل أيضا على اتمام المنهج..
واستأذنت منه لإحضار أوراق الطلبة..
القى الدكتور ورقة على الأوراق وأنا اقول له:
- هؤلاء هم الذين حضروا في النهاية فقط.. البقية تغيبوا.. وستجد الاوراق تحتوي الاسئلة على جميع فقرات المحاضرة الأخيرة.. بل ستجد أن أحد الطلبة كان يقضي وقته في الرسم على الأوراق! لا يوجد دليل قاطع أكبر من هذا!!
لم يتمالك العميد نفسه من الابتسام رغم هيبته..
حقا يا لهم من أولاد..!
وهكذا.. لم يتم حذف المنهج، واعتمدنا الاختبار الذي وضعه الدكتور سند قبل وفاته رحمه الله.. ولكن... وبعد مرور كل تلك السنوات.. وعندما أفكر بامر اولئك الطلبة.. أشعر ببعض الحزن..
هل تراني بالغت بالقسوة عليهم لدرجة أن فعلوا ما فعلوا؟
هل كنت مخطئة؟؟
حتى هذه اللحظة... لا أعرف الاجابة، ولكن ما أعرفه أن الاوضاع في تلك الكلية تغيرت كثيرا بعد ذلك، فقد انكسر الحاجز النفسي المتعلق بوهم الذئاب المزعومة! وأصبح من الطبيعي جدا أن تقوم الاستاذات بالتدريس عند الضرورة، بل وقد تغير الحال في البلد كثيرا أيضا.. ورغم الاستياء بشان هذا من البعض؛ ولكنني شخصيا ومن واقع التجربة، أرى أن هذا أفضل.. ليس لأنني اشجع على الاختلاط أو تجاوز الحدود لا قدر الله؛ ولكن.. التعقيد الزائد لا يأتي بخير.. لا افراط ولا تفريط وخير الأمور الوسط، ولن يشادد هذا الدين أحد إلا غلبه!
وأسأل الله الخير والتوفيق والتقدم لجميع بلداننا العربية والاسلامية 
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

عبدالله محمد has reacted to this post.
عبدالله محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. 

انا احد المتابعين الصامتين الذي قرر فجأه الخروج عن صمته. 

عمومًا أعجبتني القصة كثيرًا.

أتفق معك فيما فعلتيه معهم ، فأنا من خبرتي بهذا النوع بالشبان أري بأن تصرفك معهم صحيح جدا.