Please or التسجيل to create posts and topics.

حُلم هديل ..قلبي أطمئن

ان سوء الظن دائماً يأتي بالندم على صاحبه لذلك 

نهى رسول صل الله عليه وآله وسلم عن العمل بالظن قبل التأكد وكذلك اوصى الصحابة الأجلاء والأوصياء

الصالحين جميعاً ....

 

في مناطق الريف العراقية كان ينظر للنساء على انها

مخلوقات وجدت للتربية والرعي والزواج والانجاب 

لكن لم يمنع هذا من وجود استثنائات 

واقصد هنا الحاج (غائب ابو فلاح) وهو رجل كبير في السن قضى حياته مع امرأة احتوته كان يحبها حباً جماً 

وانجبت له الكثير من الابناء ومنهم (علي _فلاح )الذين سيكون لهم دور في قصتي

 

 بعد عشرين عاماً من العشرة الطيبة ماتت زوجة الحاج غائب اثناء ولادتها لأبنتها الوحيدة خارقة الجمال هديل التي صارت 

بالنسبة لوالدها واخوتها هي المرآة التي ينظرون من خلالها الى امهم 

تلك الفتاة لم تعمل يوماً لا في الرعي ولا الزراعة 

وبخلاف كل بنات قريتها فقد اكملت دراستها 

حتى مرحلة الجامعة ثم انتقلت للعيش مع 

عمها الأعزب الدكتور (أياد) وسط بغداد

 

مرت ايام حياتها بشكل طبيعي حتى طرق عمها 

باب غرفتها ذات يوم 

 

أياد_هديل هل انتي مستيقظة 

 

هديل_تفظل يا عم 

 

أياد_اسمعي آسف لأزعاجك في هذا الوقت لكنني اود 

اخبارك انني سوف اسافر لحضور مؤتمر صحفي خارج البلاد 

 

هديل_ ماذااااا ....لم يتبقى طويل لموعد الأمتحانات 

 

أياد _ههههه لا تخافي سأعود قبل موعد الامتحانات ببضع أيام 

 

هديل_هممممم لماذا لا تذهب انت وابقى انا هنا ما رأيك 

 

امسكها اياد من خدودها وشعرها وهو يلاعبها قائلاً 

 

_لا بالتأكيد لن اترك ابنة اخي الجميلة والمدللة وحدها في البيت 

 

ابعدت هديل يديه وصارت تركض في الغرفة وهو يلاحقها ويضحكان 

 

هديل_ايها الدكتور الأربعيني العجوز امسك بي وسأذهب 

أياد_هديل لا تتعبيني والدك يريد ان يراك الست مشتاقة أليه 

 

توقفت هديل عن الركض وقالت 

_بابا ...اوه انا فعلاً مشتاقة أليه لكن اتعلم يا عم 

انا اكره اختك المدعوة راضية لأنني اظن انها تغار مني 

 

أياد_لا تغار منك يا هديل ولكن والدك لم يسمح لها بأكمال دراستها حين كانت صغيرة بينما سمح لك انتي 

ابنته 

 

هديل_تقصد انها تكره أبي ؟؟ 

أياد_توقفي عن الكلام وبدلي ثيابك بينما أستأجر سيارة

 

بدلت هديل ثيابها وحزمت حقيبتها وكتبها حتى تحضر للأمتحانات في بيت ابيها ريثما يعود عمها من السفر 

كانت هديل تتسائل هل تغير جو قريتها بعد سنة كاملة من الغياب 

 

وصلو الى القرية وكان والدها الحاج غائب يقف على الطريق وسط البرد ينتظر وصولهم 

نزلت اليه هديل راكضة وعانقته بقوة وهو قبلها بشوق وادخلها تحت معطفه حتى اخفاها من شدة ضخامته ...

 

ثم سلم على اخيه الدكتور الذي سأله 

 

_كيف سوف تسيرون وسط الطين يا أبي (يخاطب اخيه بأبي لأنه هو من رباه ) فلا يوجد 

سيارة ستقبل ايصالكم 

 

غائب_لا تقلق اذهب انت ولا تتأخر يا بني (غائب يعتبره بمقام ابناءه ) 

ذهب الدكتور وحمل غائب ضخم الجثة ابنته الرقيقة 

وصار يركض ويقفز مثل الطفل وهديل تضحك لما يفعله والدها حتى دخلو منزلها وسلمت هديل على اخوتها وزوجاتهم وأطالت السلام على اخيها علي لأنه اقربهم عمراً اليها وهو الاعزب الوحيد بينهم 

 

بعدما فرغت من السلام انتبهت الى تواجد عمتها 

السمينة ذات الوجه العريض والشفاه الزرقاء والعيون الكئيبة الغاضبة 

اقتربت منها هديل على مضص وسلمو على بعظهم 

وكل واحده منهما مشمئزة من الأخرى 

 

نهضت راضية عمة هديل وقالت لأخيها 

 

_اخي لقد ارسلت ألى 300 مليون دينار فقط هذا العام 

(=250 الف دولار )

 

غائب _ليس الوقت مناسباً للنقاش في امر كهذا يا راضية....

اذاً يا هديل بالتأكيد انتي متعبة ماذا تحبين ان تأكلي على العشاء 

هديل_امممممم اريد البيتزا 

 

الكل ضحك على هديل ما عدا راضية 

غائب _بيتزا ؟؟؟ هههههه 

 

هديل_ما بكم انا احبها 

 

غائب _اذبحو خروفاً واطعمونا هيااااا 

اذهبي وارتاحي يا هديل ريثما ينضج الطعام 

 

تم اعداد اصناف كثيرة من الطعام ووضعو الخروف المحشي وسط السفرة وأكلهم كلهم بينما اجواء السعادة تغمر الكل الا راضية وابنتها (زوجة فلاح اخو هديل) 

لم يبعدو هديل عن ناظريهما 

 

فجأة شعرت هديل بالتعب والغثيان وآلام في بطنها

وبدأت بالتقيء نهض اخوتها ووالدها وقد بدا عليهم الأضطراب والخوف عليها وتوجهو بها الى اقرب مستشفى لأجراء الفحوصات الكافية 

 

جلس غائب وبدء جسده ويديه بالأرتعاش 

كانت راضية تنظر أليه بحزن وهي محتارة هل تقترب من اخيها وتنهي الجفاء بينهما 

 

تنهدت قليلاً وقررت ان تهون عليه فوضعت يدها على كتفه 

التفت أليها راضي الذي بالكاد يمسك دموعه خوفاً على ابنته وتعانق الأخوين أخيراً 

لقد انهى الاثنان الجفاء بينهما .....لكن ليس لوقت طويل 

 

خرج اليهم الطبيب وتجمعو حوله اخوة هديل تاركين ابوهم وعمتهم جالسين لعدم مقدرة غائب على النهوض 

ابتسم الطبيب وقال مبشراً أياهم 

_مبارك لكم يا سادة ابنتكم حامل 

صاحو بصوت واحد 

 

ماااااذااااا 

 

يتبع ...

 

شكراً لحسن القراءة 

 

رأيكم احبتي

زينب جلال has reacted to this post.
زينب جلال

ما شاء الله القصة مثيرة للاهتمام جدا، لا سيما وأنها تقدم تصويرا لواقع اجتماعي يعيشه البعض!

أعجبتني هذه المقدمة في البداية جدا:
"ان سوء الظن دائماً يأتي بالندم على صاحبه لذلك 

نهى رسول صل الله عليه وآله وسلم عن العمل بالظن قبل التأكد وكذلك اوصى الصحابة الأجلاء والأوصياء

الصالحين جميعاً ...."

***
قصة هديل مع عمتها تعكس واقعا موجودا ومتكررا للاسف!!
يعني تجد الاب عندما كان أخا، يحرم اخته من التعليم؛ ثم عندما يصبح أبا وتغغير نظرته للحياة؛ تجده يمنح ابنته ما حرم منه أخته!! (اعرف قصص حقيقية من هذا النوع للاسف!) وهنا يكون وضع العمة صعب جدابلا شك، وهو ابتلاء كبير جدا!
(والحياة كلها ابتلاءات ونسأل الله السلامة والعافية!)

اتساءل كيف ستنتهي القصة، كما ارجو منك الانتباه للاخطاء الاملائية والمطبعية، مثل:
صاحو.. سلمو...  (كلمات الجمع)
بعظهم/ تفضل.... (الخلط بين الظاء والضاد)
أليه/ بأكمال/ أياد... (موضع الهمزات)

بالاضافة لاخطاء مطبعية أخرى، لذا سيكون من الجميل أن تنتبه لمثل هذه الامور، وبالتوفيق لك ^^

(بانتظار الجزء الثاني إن شاء الله، ولا تنس أن تضعه في رد جديد على هذا الموضوع، حتى يكون متسلسل ^^)
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

مشكلتي أنني لا اعيد قراءة النص بعد كتابته 

مع هذا سوف أحاول قدر المستطاع تعديل تلك الأخطاء