Please or التسجيل to create posts and topics.

لغز الثامنة 2

قبل احداث القصة بفترة طويلة 

 

اتذكر ذلك جيداً انهُ ،لا أنا اراه يحدث أمامي الآن 

أنا من صنع المفاعل النووي الأول في الشرق الأوسط 

لكن ليس للعرب ههههههه أليس هذا غريباً قليلاً 

لم اصنعه من اجلهم 

 

 

_هل أخبرك أحدهم انك تثرثر كثيراً يا دكتور مهدي ؟

 

_لقد سألتي فأتركني اجيب بما اعرف يا ذو الفقار 

 

_لم أسألك !،انت تكلمت وحدك 

 

_اووه هذا مفاجئ ،في هذه الحالة دعني اشرح الأمر عملياً 

 

_فقار :ماذا تقصد بحق القرآن 

 

مهدي:هل دخنت السجائر من قبل 

_لا 

_هل شربت الكحول 

_لا ولماذا تسأل يا دكتور ،هل يتعلق الامر برسالتي الجامعية 

 

_لن تذهب الى الجامعة مجدداً ،اظن ذلك 

 

_ماذا؟

 

_انت فتى مؤدب حقاً يا صغيري لكنك سترى الآن مدى فائدة الا تكون مؤدباً 

 

مهدي حقن فقار بمخدر عام اسقطه ارضاً 

وضعه داخل جهاز عملاق وبدء يعمل على فصل 

رأسه وبعض اطرافه واستبدلها كلها بأطراف 

رجل آخر

 

بعد ساعات من العمل جلس مهدي يشرب الشاي 

ويأكل بعض السندويشات 

 

قبل أن يأكل القضمة الأولى من طعامه انفجرت اجهزة الأختبار وملئ الدخان الغرفة والعالم واقع على الأرض 

 

بالكاد فتح عينيه ليرى المقبل أليه بجسده المشوه 

والمحصن 

 

مهدي قال بعجب وهو يحاول الوقوف على قدميه _هذا رائع ،قمت بأحياء دماغ مات من سنين طويلة 

،هييييي فقار هل هذا انت 

 

اقترب الكائن منه قليلاً وأمسك به من ثيابه ورفعه الى أعلى ،كان لعابه يسيل بينما يلتفت يميناً ويساراً ثم يعاود النظر الى مهدي ...انه كيان عاقل لكن المشكلة انه الآن غاضب 

 

ابتسم مهدي وقال _اوووه مرحباً سيد وحش 

انا الدكتور ههههه لا اقصد انا العالم مهدي فلسطيني الأصل وعراقي الجنسية عشت مع....

قبضة الوحش صارت اقوى وبدء يخنق مهدي اكثر

اذ يبدو انه لا يريد التعرف على الدكتور

مهدي_حسناً حسناً انت لا تحب الثرثرة لكن قل شيئاً

لأعلم ان تجربتي ناجحة 

 

قام الكيان برميه جانباً وتفحص المكان بحثاً عن الباب 

حتى اشار اليه مهدي بمكان الباب 

قبل ان يخرج صاح مهدي وراءه _ اسمع هل انت ذو الفقار ؟؟

توقف الكيان والتفت اليه وقال 

_(باداب سينغ) رقص ...دم ...حب ...موت 

بعدها اختفى ولم يراه احد 

هز مهدي برأسه ببلاهة 

_يبدو انني استعجلت و أرتكبت خطأ فادح فأنا لم اكن احب شطائر الجبن اصلاً ....ليتي صنعتها بالمربى مثلاً 

 

كان يوسف يقود سيارته بنفسه متجهاً الى منزله بسرعة كبيرة ومتذكراً القصة التي رواها له الدكتور عزيز الدرمندار عن تلك الحادثة التي انسجن مهدي بعدها للأبد 

كان التوتر سيد الموقف حتى ان عمر علي لم يتمكن ...لا بل لم يتجرء ان يحاول حتى تهدئته 

 

وصل يوسف وعمر علي 

كان المكان هادئ وبارد ومليئ بالضباب وهذا عادة ما يحدث حين يدق وقت الثامنة تحديداً 

 

طالع يوسف المكان ...كل الحراس قتلى وجثثهم لم يتم التمثيل بها كما هو معتاد 

ها هو يسحب مسدسه ويجتاز الجثث متوجهاً الى باب منزله 

عينيه تفحص المكان طالما يسير 

اجتاز عتبة البيت ،الباب لم يخلع من مكانه 

والمنزل مرتب وكأن ذلك القاتل قد حرص على عدم احداث الفوضى ...

الشيء الوحيد الذي اخاف يوسف هو وجود خمسة حبال اعدام معلقة وسط البيت (يوسف وعائلته عددهم خمسة ) 

في الوقت الذي كان يوسف فيه منشغل بالحبال سمع صوت انفاس متسارعة خلفه 

ام يتردد في لكم الواقف خلفه مباشرتاً وتوجيه المسدس نحوه 

عمر علي_اوووو لحظة سيدي انا عمر انا عمر 

يوسف_أشششش لمَ لم تبقى خارجاً 

عمر _كيف اتركك 

_سأذهب الى الحمام وانت الى غرفة الأطفال ،احذر لا اتحمل خسارة صديق وعائلة في نفس اليوم 

وصل يوسف الى الحمام لم يرى شيئاً سوى خاتم زوجته مرمي على الأرض

 

عمر _ايها اللواء تعال بسرعة 

 

ركض يوسف نحو الصوت وصل الى غرفة الأطفال 

وهنا لم تعد قدميه حمله فجلس على الأرض بسرعة 

لم يتوقع الرجلان رؤية منظر كهذا ابداً 

 

الأطفال الثلاثة نائمون في سرائرهم بسلام ولم يصابو بإذى 

 

عمر علي مستغرباً جداً _لم اتوقع هذا ابداً 

 

في مكان آخر كان هنالك من يشاهد نشرات الأخبار 

انه رجل المافيا الشهير (عمار العكيلي ) ونائبه جعفر المطرقة (المعروف بقتله لضحاياه بمطرقة كبيرة )

جالسان في قاعة كبيرة متوسطين عشرات الرجال الذي يغنون ويشربون ويحتفلون

جعفر يحاول النوم لكن غناء صديقه الأنكليزي السمين (دييغو )يمنعه من النوم 

فألتفت اليه قائلاً

_ دييغو يا صوت الحمار المنكر نحن نحاول النوم هنا 

لذا كف عن النهيق بصوتك المنكر هذا حتى اتمكن من النوم 

دييغو يستلقي على بطنه ويبحلق بوجه جعفر ذلك  الطويل ذو العظلات المفتولة والوزن الثقيل والدم الثقيل

دييغو_اتعلم يا جعفر انا اشتهي تناول دماغ مسلوق مع بعض البيض والبطاطا لكنني متأكد ان طلبي لن يكون عندك ،فأنا اظن ان رأس مليئ باللحم فقط 

جعفر _دييغو اغلق فمك وألا ضربتك بمطرقتي وعندها ستسمع على الفور ثلاثة أسئلة 

 

بينما رجال المافيا منشغلين بالأحتفال بعد عمليتهم الأخيرة لفت انتباههم خبر عاجل على التلفاز 

 

جاء في الخبر ان قاتل الثامنة اقتحم بيت اللواء يوسف 

واختطف زوجته (حوراء العكيلي ) 

 

التفتو كلهم الى زعيمهم الذي تجهم وجهه وضرب 

الطاولة منتفضاً 

عمار _انهضو جميعاً 

نهض الكل بسرعة وأثيرت الفوضى والكل مسلح 

خرج عمار من مخبئه بينما يسحب سلاحة ويشعل سيجارته ورجال ونائبه يمشون خلفه كاد الشارع ان 

ينغلق من كثرتهم  

وصلت الأوامر للآلاف من رجال العصابات التابعين الى عمار العكيلي بالتحرك والخروج من وضع الخلايا النائمة 

أستنفرت المافيات الحليفة 

وتحركت شركات المرتزقة التابعة لعمار العكيلي 

هذه المعركة ليست كسابقاتها 

كانت اوامر العكيلي كالتالي 

_الانتشار في الشوارع وقطع الطرقات 

_قتل كل مشتبه به قد يمد بصلة لقاتل الثامنة 

_البحث في الأماكن المحتمل وجوده فيها 

_رصد مكافآة قيمة لمن يدلي بصورة او دليل عن قاتل الثامنة

_العمل بالتنسيق مع الجهات الرسمية من الدولة للوصول للقاتل وكشف هويته الغامضة 

 

انتهى ...عمار العكيلي يعلن الحرب على قاتل الثامنة 

والناس في حالة ذعر 

يتبع...

شكراً لحسن القراءة