Please or التسجيل to create posts and topics.

لغز الثامنة

في ساعات الليل المتأخرة بينما الناس يستعدون لتهيئة المدينة لما هو قادم أليهم  او هم مجبرون على ذلك فهم مرغمون على الموت مؤقتاً عند حلول الثامنة فلا ضوء ينير ولا صوت يعلو 

في تلك الساعة تحديداً يقفل الناس ابوابهم وتغلق الأمهات افواه اطفالهن خشية ان يسمعهن 

_من الذي سيسمع ؟

_انا لا اعلم!!صدقاً انا لا اعلم فالذي يراه لن يعيش ليصف شكله  

_قاتل الثامنة ؟

_اخفض صوتك يا احمق فأنا اشم رائحة الموت المقيتة 

_انتي ...ءءءأنتي تخيفينني يا أمرأة 

_احسنت يجدر بك ان تخاف ...انه هنا يحيط بالمكان من كل جانب ..أوووه أنا آسفة كنت لأطلب منك الرحيل لكنك جئت في التوقيت الخاطئ

 

صوت سحب مسدس 

_ايتها العجوز أجيبي على أسألتي بأختصار ودون الغاز وألا لن تري صباح الغد ابداً

_ ههههه كلانا لن يرى صباح الغد يا بني ....انظر خلفك 

 

صوت اطلاق نار تبعه صراخ عنيف من ثم انطفئ التسجيل الذي كان يسمعه اللواء يوسف والعقيد عمر علي وفرقة الأستخبارات المركزية وبعض المحللين 

 

عمر علي _ما رأيك بهذا التسجيل حضرة اللواء وجد في أرض الجريمة 

الجنرال يوسف _فقدنا البارحة احد افضل ضباطنا 

دون فائدة تذكر ..انا لست مستعداً للتضحية بالمزيد دون القاء القبض على هذا القاتل 

 

_صوت قادم من بعيد_الأصح تسميته كياناً مجهول على تسميته قاتلاً 

يوسف_الدكتور عزيز الدرمندار هل استجد عندك جديد 

الدكتور_بالتأكيد... يكفي ان ترى اجساد القتلى بعد التشريح لتفهم ان طريقة قتلهم تمت بشكل بيطيء 

_يوسف _هممممم أطلعني على كافة التفاصيل.

 

رن هاتف اللواء 

_الووو ..حبيبتي سأتأخر الليلة

_صوت بكاء خافت وكلمات ركيكة _ءءءءيو يوسف 

_ما الأمر يا حوراء تكلمي 

_انه يتجول في حديقة المنزل ...قتل الحراس جميعاً وهو يقوم الآن بالحفر 

_حسناً حسناً انا قادم ابقي معي على الخط 

_عمر علي_سأوجه أقرب دورية شرطة قريبة من منزل حضرتكم  الى موقع الاتصال 

_حوراء _يوسف انا خائفة ان لا يبدو مثل البشر  

_عزيزتي خذي نفساً ...اغلقي الباب جيداً واختبئي في الحمام وأوصديه بقوة 

_لقد نظر الي ل ل ل لقد آاااااااا 

_عزيزتي انا في الطريق اهدئي وحاولي الأختباء حتى اصل 

_لا يمكنني لقد كسر باب المنزل انا ارى اقدامه من تحت الباب انها تبدو مثل اقدام ال ..يوسف انا خائفة ....ءءءءء 

 

انقطع الأتصال 

يتبع 

شكراً لحسن المتابعة

ما شاء الله!!!! ما هذا التشويق الرهييييب!!
رغم وجود بعد الاخطاء الكتابية البسيطة، لكنني  تجاهلتها من شدة الحماسة لاعرف ماذا سيحدث!!! ثم لم استطع المقاومة فسجلت الدخول خصيصا لكي ارد على الموضوع واطلب منك ان لا تتاخر بالاجزاء التالية لو سمحت..
ما شاء الله عليك.. ابداع رهيب في التشويق!
وفقك الله
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

حيدر عبد has reacted to this post.
حيدر عبد

الاخت الفاضلة زينب  شكراً لهذا الأطراء 

أن مديح كاتبة مثلك يشعرني بالفخر 

ويدفعني لتقديم الافضل لهذه المنصة المحترمة 

لو سمحت لا تنس اضافة الجزء الثاني من الرواية في رد جديد على هذا الموضوع، حتى يسهل متابعته إن شاء الله ^^
وبالتوفيق لك
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

قبل احداث القصة بفترة طويلة 

اتذكر ذلك جيداً انهُ ،لا أنا اراه يحدث أمامي الآن 

أنا من صنع المفاعل النووي الأول في الشرق الأوسط 

لكن ليس للعرب ههههههه أليس هذا غريباً قليلاً 

لم اصنعه من اجلهم 

_هل أخبرك أحدهم انك تثرثر كثيراً يا دكتور مهدي ؟

_لقد سألتي فأتركني اجيب بما اعرف يا ذو الفقار

_لم أسألك !،انت تكلمت وحدك 

_اووه هذا مفاجئ ،في هذه الحالة دعني اشرح الأمر عملياً 

_فقار :ماذا تقصد بحق القرآن 

مهدي:هل دخنت السجائر من قبل 

_لا 

_هل شربت الكحول 

_لا ولماذا تسأل يا دكتور ،هل يتعلق الامر برسالتي الجامعية 

_لن تذهب الى الجامعة مجدداً ،اظن ذلك 

_ماذا؟

_انت فتى مؤدب حقاً يا صغيري لكنك سترى الآن مدى فائدة الا تكون مؤدباً 

قتم مهدي بسرعة بأطلاق رصاصة مخدر عام    اسقطت فقار ارضاً 

وضعه داخل جهاز عملاق وبدء يعمل على فصل 

رأسه وبعض اطرافه واستبدلها كلها بأطراف 

رجل آخر ،اطراف مشوهة وميتة منذ زمن 

يريد ان يعرف مدى امكانية جعل البشر خالدين وهل

يمكن ان يحدث ذلك على ارض الواقع 

بعد ساعات من العمل جلس مهدي يشرب الشاي 

ويأكل سندويش الجبن 

قبل أن يأكل القضمة الأولى من طعامه انفجرت اجهزة الأختبار وملئ الدخان الغرفة والعالم واقع على الأرض 

بالكاد فتح عينيه وسط الغبار والحجارة المتطايرة والدخان ليرى المقبل أليه بجسده المشوه 

والمحصن 

مهدي قال بتعجب وهو يحاول الوقوف على قدميه _هذا رائع ،قمت بأحياء دماغ مات منذ سنين طويلة هييييي فقار هل هذا انت 

 

اقترب الكائن منه وأمسك به من ثيابه ورفعه الى أعلى ،كان لعابه يسيل وعينيه حمراء  يلتفت يميناً ويساراً ثم يعاود النظر الى مهدي ...انه كيان عاقل لكن المشكلة انه الآن غاضب ومستاء

ابتسم مهدي وقال _اوووه مرحباً سيد وحش 

انا الدكتور ههههه لا اقصد انا العالم مهدي فلسطيني الأصل وعراقي الجنسية عشت مع....

قبضة الوحش صارت اقوى وبدء يخنق مهدي اكثر

اذ يبدو انه لا يريد التعرف على الدكتور

مهدي_حسناً حسناً انت لا تحب الثرثرة لكن قل شيئاً

لأعلم ان تجربتي ناجحة 

قام الكيان برميه جانباً وتفحص المكان بحثاً عن الباب 

حتى اشار اليه مهدي بمكان الباب 

قبل ان يخرج صاح مهدي وراءه _ اسمع هل انت ذو الفقار ؟؟

توقف الكيان والتفت اليه وقال 

_(باداب سينغ) رقص ...دم ...حب ...موت 

ثم طار بجناحيه و اختفى 

هز مهدي برأسه ببلاهة 

_يبدو انني استعجلت و أرتكبت خطأ فادح فأنا لم اكن احب شطائر الجبن اصلاً ....ليتي صنعتها بالمربى مثلاً 

 

كان  يوسف يقود سيارته بنفسه متجهاً الى منزله بسرعة كبيرة ومتذكراً القصة التي رواها له الدكتور عزيز الدرمندار عن تلك الحادثة التي انسجن مهدي بعدها للأبد 

 

كان التوتر سيد الموقف حتى ان عمر علي لم يتمكن ...لا بل لم يتجرء ان يحاول حتى تهدئته 

وصل يوسف وعمر علي الى البيت

كان المكان هادئ وبارد ومليئ بالضباب وهذا عادةً ما يحدث حين يدق وقت الثامنة تحديداً 

طالع يوسف المكان ...كل الحراس قتلى وجثثهم لم يتم التمثيل بها كما هو معتاد ،لا آثار اقدام ولا بصمات او خدوش ولا حتى آثار معركة 

سحب مسدسه وأجتاز الجثث متوجهاً الى باب منزله 

عينيه تفحص المكان طالما يسير 

اجتاز عتبة البيت ببطئ ،الباب لم يخلع من مكانه 

والمنزل مرتب وكأن ذلك القاتل قد حرص على عدم احداث الفوضى ...

الشيء الوحيد الذي اخاف يوسف هو وجود خمسة حبال اعدام معلقة وسط البيت (يوسف وعائلته عددهم خمسة ) 

في الوقت الذي كان يوسف فيه منشغل بالحبال سمع صوت انفاس متسارعة خلفه 

ام يتردد في لكم الواقف خلفه مباشرتاً وتوجيه المسدس نحوه 

 

عمر علي_اوووو لحظة سيدي انا عمر انا عمر 

 

يوسف_أشششش لمَ لم تبقى خارجاً 

 

عمر _كيف اتركك وحدك !!

 

_حسناً حسناً اسكت فقط ،أنا سأذهب الى الحمام وانت الى غرفة الأطفال ،احذر لا اتحمل خسارة صديق وعائلة في نفس اليوم 

تفرق الأثنان وراح كل منهما في طريق 

والحيرة تكاد تقتلهما بشأن ما يجري ها هنا 

وصل يوسف الى الحمام تفحصه بالكامل

لم يرى شيئاً سوى خاتم زوجته مرمي على الأرض

التقطه ونظر نحو النافذة لكنه لم يرى ما يلفت الانتباه فأزداد خوفه على زوجته 

قال في نفسه (كيف يمكن لكيان متوحش عديم العقل ان يكون بهذه القدرة على التلاعب النفسي ،انه يتعمد جعلنا لا نعرف طبيعة العدو الذي نواجهه)

انقطع حبل افكاره بنداء من صديقه 

عمر _ايها اللواء تعال بسرعة 

ركض يوسف نحو الصوت بسرعة متعثراً بكل شيء امامه ،صل الى غرفة الأطفال 

 

وهنا لم تعد قدميه تحمله فجلس على الأرض بسرعة 

لم يتوقع الرجلان رؤية منظر كهذا ابداً 

الأطفال الثلاثة نائمون في سرائرهم بسلام ولم يصابو بإذى ولا حتى خدش واحد 

عمر علي مستغرباً جداً _لم اتوقع هذا ابداً ،سيادة اللواء هل وجدتم اثراً لزوجتكم 

يوسف_هذا اللعين اختطف زوجتي 

وصل رجال الشرطة والمخابرات والمحققين الى بيت اللواء كان من بينهم العقيد (حيدر) الذي عانق ابن اخته يوسف وراح يهون عليه ويعده عن الصحفيين 

المزعجين الذي سرعان ما نشرو الخبر في كافة البلاد 

 

في مكان آخر كان هنالك من يشاهد نشرات الأخبار 

 

انه رجل المافيا الشهير (عمار العكيلي ) ونائبه جعفر المطرقة (المعروف بقتله لضحاياه بمطرقة كبيرة )

 

جالسان في قاعة كبيرة متوسطين عشرات الرجال الذي يغنون ويشربون ويحتفلون

 

جعفر يحاول النوم لكن غناء صديقه الأنكليزي السمين (دييغو )يمنعه من النوم 

فألتفت اليه قائلاً

_ دييغو يا صوت الحمار المنكر نحن نحاول النوم هنا 

لذا كف عن النهيق بصوتك المنكر هذا حتى اتمكن من النوم 

 

دييغو يستلقي على بطنه الكبيرة وينظر بسخرية الى  وجه جعفر ذلك  الطويل ذو العظلات المفتولة والوزن الثقيل والدم الثقيل 

 

دييغو_اتعلم يا جعفر انا اشتهي تناول دماغ مسلوق مع بعض البيض والبصل  والبطاطا لكنني متأكد ان طلبي لن يكون عندك فانت لا تمتلك في رأسك  سوى جمجمة مليئة باللحم 

جعفر _دييغو اغلق فمك وألا ضربتك بمطرقتي 

وعندها سترى ملكين يسألونك عن ربك ونبيك 

ومتأكد انك لن تجيبهما 

 

بينما يشاجر دييغو وجعفر ، ورجال المافيا منشغلين بالأحتفال بعد عمليتهم الأخيرة 

انتبه عمار الى خبر عاجل على التلفاز 

جاء في الخبر ان قاتل الثامنة اقتحم بيت اللواء يوسف 

واختطف زوجته (حوراء العكيلي ) 

التفتو كلهم الى زعيمهم لأن المختطفة هي اخته 

   تجهم وجهه عمار وضرب الطاولة منتفضاً  

عمار _انهضو جميعاً 

نهض الكل بسرعة وأثيرت الفوضى والجميع مسلح 

خرج عمار من مخبئه بينما يسحب سلاحة ويشعل سيجارته ورجاله ونائبه يمشون خلفه ، كاد الشارع ان ينغلق من كثرتهم  وعددهم الكبير جداً

 

وصلت الأوامر للآلاف من رجال العصابات التابعين الى عمار العكيلي بالتحرك والخروج من وضع الخلايا النائمة 

أستنفرت المافيات الحليفة 

وتحركت شركات المرتزقة التابعة لعمار العكيلي 

هذه المعركة ليست كسابقاتها والعدو ليس حكومة 

او بنكاً وليس تاجر مخدرات بل هو قاتل الثامنة نفسه 

كانت اوامر العكيلي كالتالي 

_الانتشار في الشوارع وقطع الطرقات 

_قتل كل مشتبه به قد يمت بصلة لقاتل الثامنة 

_البحث في الأماكن المحتمل وجوده فيها 

_رصد مكافآة قيمة لمن يدلي بصورة او دليل عن قاتل الثامنة

_العمل بالتنسيق مع الجهات الرسمية من الدولة للوصول للقاتل وكشف هويته الغامضة 

انتهى ...عمار العكيلي يعلن الحرب على قاتل الثامنة 

والناس في حالة ذعر 

يتبع...

شكراً لحسن القراءة