Please or التسجيل to create posts and topics.

صعود المانجاكا العرب نحو القمة بين النقد والتشجيع! هل ترغب بعرض عملك على باب الملك؟

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

صعود المانجاكا العرب نحو القمة بين النقد والتشجيع

هل ترغب بعرض عملك على باب الملك؟
 
 
 
هذا موضوع قديم نشرته على مجموعة نبراس المانجاكا قبل قرابة ثلاث سنوات، بعد أن ذكرني به حديث إحدى الاخوات معي حول موقف المانجاكا من النقد، وان هناك من يعتبره نوع من التحطيم، في حين ان هناك من يراه ضروريا للتطوير، وقد يعتمد الامر في النهاية على الاسلوب، ومدى تقبل الشخص له!!
وكما قالت بمعنى:
الحقيقة لا تحمل وجه واحد فقط، فكل واحد قد يراها من وجه مختلف!
هذا كله جعلني اشعر بضرورة انعاش هذا الموضوع، والذي سانقله لكم كما كتبته اول مرة يوم 9 يناير 2017 ^^

****
سأحاول قدر الاستطاعة الاختصار..
تختلف وجهات النظر الفكرية عادة حول الأمور، وبناء عليها تختلف الأساليب لتحقيقها، رغم أن الهدف واحد!
ومن ذلك.. دعم المانجاكا العرب لتطوير أعمالهم والرقي بها..
وهنا يمكن التركيز على مدرستين في التفكير:
الاولى: التشجيع ورفع المعنويات والذي قد ينطوي على نوع من المجاملة
الثانية: النقد الجاد اللاذع والذي قد ينطوي على بعض التجريح
وما بين هاتين المدرستين تتدرج الأساليب، وجميعها تهدف إلى الرقي بالمانجا العربية..
والسؤال الذي يطرح نفسه مثيرا بعض الجدل بين هاتين المدرستين:
أي الطريقتين أفضل؟؟؟ وهل علينا التمسك بطريقة واحدة دون الأخرى؟؟؟
وما الذي سيحدث إن تبنى جميع الناس مدرسة فكرية واحدة؟؟؟
**
طرح الأسئلة وحدها بهذا الشكل سيكون كافيا لفهم المغزى من هذا كله 🙂
وهنا أذكر مقالة رائعة جدا للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله عن التشجيع، أذكر منها قوله (بالمعنى) أنه عندما كان طالبا كان الادباء يقسون عليهم بالنقد حتى أن الطالب المبدع يخشى أن يعرض كتاباته على أساتذته خوفا من ردود أفعالهم.. وقد نتج عن ذلك أن عددا لا بأس به أصبحوا أدباء مشهورين جدا بالفصاحة والبلاغة لشدة حرصهم على تجويد أعمالهم، وفي الوقت نفسه هناك من ترك الأدب من شدة الاحباط!
وعندما أصبح استاذا كبيرا، وجد أن نسبة تشجيع الشباب زادت بشكل كبير حتى أصابهم الغرور، فأصبح الشاب المبتديء الذي بالكاد تعلم مسك القلم؛ يسعى لنشر مقالاته في أشهر المجلات الأدبية، بل ويتذمر من سوء ذوق الأدباء إن رفضوا طلبه، دون أن يكلف نفسه عناء التطوير والتحسين فهو علامة عصره برأيه!!
(المقالة كانت جميلة جدا ولكنني ذكرت ما علق بذهني منها بتصرف ^^)
الخلاصة..
سأتركها لكم، وانتقل مباشرة إلى السؤال التالي الذي طرحته اول مرة على مجموعة من المبدعين يوم 24 فبراير 2015، وقد قلت لهم وقتها أنني لسبب ما أشعر أنني مثل هذا الشخص في الصورة:
 

    في ذلك الوقت كنت قد شاهدت الموسم الأول من باكومان قبل فترة ليست قصيرة، وأفكاره الرائعة حول صناعة المانجا واجوائها لا تزال عالقة بذهني..

 
 
فاصل:
سبحان الله مؤخرا قبل بضعة ايام من نشر هذا الموضوع على المنتدى (نحن الان في اخر شهر 11 من عام 2025) عدت لاسترجاع بعض مقاطع باكومان مجددا، لا سيما مع توافق بعض أحداثه مع بطولة نبراس المانجاكا..^^
  والان سأكمل نقل الموضوع كما كتبته اول مرة قي عام 2015 فلنعد إلى ذلك التاريخ..^^
عدنا
 
 
من هذا المنطلق خطر ببالي ذكر هذه القصة الطريفة لكم، والتي قرأتها منذ فترة، لذا سأذكرها بكلماتي الخاصة:
يُقال أن أحد ملوك الصين كان يهتم بالأعمال الحرفية المنحوتة والمتقنة بشدة، فكان لا يضم أحدا لرابطة المحترفين إلا بعد أن يُعرض عمله على المارّة أمام بوابة القصر لمدة عام كامل، فإذا لم يأتِ أحد خلال تلك الفترة بأي ملاحظة لأي خطأ في "المنحوتة الفنية"؛ ضمه لرابطة المحترفين، وذات مرة، قدّم أحدهم نحتا رائعا لسنبلة ذهبية منتصبة يقف عليها عصفور، لا يشك من يراها أبدا أنها غير حقيقية! لقد كانت متقنة جدا لأبعد الحدود وبكافة التفاصيل الدقيقة..
وبالفعل تم عرض هذه المنحوتة الرائعة أمام قصر الملك، وأخذ الناس المارّة يبدون إعجابهم الشديد بالعمل، حتى جاء آخر يوم في العام وكاد الملك أن يضم النحّات لرابطة المحترفين، غير أن رجلا أحدب مر بالطريق؛ أبدى اعتراضه قائلا أن العمل غير متقن!!! فطلب الملك مثوله بين يديه ليسأله عن السبب، فهل يمكنكم تخمين ما هو؟؟ 😊
أعيدوا قراءة القصة.. فقد تعرفونه ^^
 
بانتظار إجاباتكم ومشاركاتكم إن شاء الله ^^
بعدها سأذكر إجابة الرجل الأحدب إن شاء الله..
بالمناسبة:
هل هناك مانجاكا (مؤلف أو رسام)، يرغب بعرض عمله على باب هذا الملك ليكتشف المارّون أخطاءه بصراحة!!
***
 
 
كان ذلك ما نشرته ومن ثم حصلت على عدة اجابات متميزة، سانقلها لكم هنا ولكن حاولوا قبل ان تقرؤوها ان تفكروا بالاجابة بأنفسكم اولا ^^
 
من الاجابات:
 
 
* هل يستطيع العصفور الوقوف على سنبلة ؟ همم هل هذه هي النقطة ؟
*الخطا كون السنبله منتصبة ؟ هذا اذا استطاع العصفور الوقوف على سنبله
 
وهنا جاء ردي عليهم كما وعدتهم:
 
بالفعل النقطة كانت في انتصاب السنبلة!! فقد قال الأحدب لو أن المشهد كان حقيقيا لمالت السنبلة إن وقف عليها عصفور! وهنا تأتي أهمية النقد، فقد يكون الابداع في العمل أحيانا غطاء لبعض الأمور الهامة جدا فيه، كما حدث مع السنبلة والعصفور، إذ انشغل الناس بروعة التحفة واتقان تفاصيلها الدقيقة حتى لا يشك أحد بشأن السنبلة أو العصفور، لكنهم أغفلوا ملاحظة حقيقة هامة جدا باجتماعهما معا! والآن نأتي الى الفرع الأهم، هل هناك من يرغب بعرض عمله على باب الملك؟؟؟ 
 
وهنا جاء الجواب من أحد الأخوة:
 
* لم يخطر الجواب ببالي أبداً.. نعم أنت محقة بأهمية النقد...
سأفخر كثيراً بأن تُعرض أعمالي أمام باب الملك!! حتّى إن لم أنجح في العام الأول والثاني سيصحح هذا الكثير من أخطائي للعام الثالث..
 
 
والآن وبعد مرور اكثر من عشر سنوات على طرحي لذلك السؤال، اكرره عليكم مجددا:
هل هناك من يرغب بعرض عمله على باب الملك؟؟؟ 
 
وهنا لي وقفة:
إذا كانت تلك القصة المجازية قد اشارت لباب الملك باعتباره ملكا في الدنيا، فكيف بمن يسعى لعرض عمله على ملك الملوك سبحانه وتعالى؟
اليس الملك من اسماء الله الحسنى؟!
فماذا اعددتم لذلك؟
وتذكروا.. إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملا أن يتقنه..
 
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ۖ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)

نسأل الله ان يرزقنا الاخلاص بالقول والعمل والنية، ويوفقنا جميعا لما يحب ويرضى وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد ان لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وليد امعوش has reacted to this post.
وليد امعوش