Please or التسجيل to create posts and topics.

وقفة هامة مع النفاق والمنافقون، على ضوء مشاركات الربع النهائي في بطولة نبراس المانجاكا!

 

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وقفة هامة مع النفاق والمنافقون!

(على ضوء مشاركات الربع النهائي في بطولة نبراس المانجاكا!)

 

 
   في ختام الربع النهائي من بطولة نبراس المانجاكا، هنا لنا وقفة مع موضوع التحدي الفائت في الربع النهائي والذي تناول قضية النفاق والارجاف والمنافقون، والتي بلا شك اطلعتم على ثمراتها ونتائجها خلال الاسبوع المنصرم، عبر صفحة نبراس المانجاكا، غير أن هناك رسمة متميزة جدا كان لا بد لنا من اظهارها لكم رغم أنها لم تشارك رسميا بالبطولة، حيث ان صاحبتها قررت التراجع عنها في اللحظة الاخيرة واستبدالها بالرسمة التي رايتموها ضمن المباراة الثالثة في فئة الرسم للرسامة نور حسين (بارك الله فيها)..
بالطبع تم اصدار النتيجة على تحكيم الرسمة النهائية فقط، ومع ذلك رأينا أنه من المفيد اطلاعكم على رسمتها الأولى التي كانت اول مشاركة تصلنا في ذلك الموضوع الهام ، خاصة وقد لاحظنا أن بعض او ربما معظم المشاركين كان لديهم خلط بين النفاق والاحتيال والنميمة..
 
 
ولأن موضوع النفاق موضوع خطير حذرنا الله منه سبحانه وتعالى فكان لا بد من توضيح هذه القضية من جانبين:
 
اولا: ضرورة الحذر والتحذير من المنافقين لما لهم من أثر خطير على الأمة والافراد، إذ أن تأثيرهم قد يكون مدمرا وقد يؤدي لهزيمة حقيقية على مستوى الأمة خاصة عند مواجهة الأعداء، وللأسف قد لا ينتبه العامة او البسطاء من الناس بل حتى من لديهم وع وذكاء لمدى تأثيرهم، لأنهم قد يظنون أن ذلك نابعا من قناعاتهم الشخصية ومما يرونه بالواقع، وليس من تأثير ارجاف المنافقين، لذلك وجب التنبيه والحذر، ولا افضل من مصاحبة القرآن والتدبر في اياته لتكون حصنا منيعا من ذلك بإذن الله (وقل رب زدني علما)..
 
***
 
ثانيا: ضرورة مراجعة كل انسان لنفسه وقلبه باستمرار حتى لا يكون من المنافقين وهو لا يدري!
فالنفاق قد يكون عقابا من الله لمن يخلف وعده مع الله ويكذب كما جاء في الاية:
(فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ﴾
لذلك كان الصحابة رضوان الله عليهم يخشون على انفسهم النفاق ويستعيذون بالله منه، ومن لطف الله بنا أن هناك معايير تسهل على الانسان مراجعة نفسه إن كان صادقا في رغبته بالابتعاد عن النفاق، فمن الاحاديث مثلا نعرف ان من ابرز علامات النافق:
الكذب في الحديث- اخلاف الوعود- خيانة الامانة- الفُجر عند الخصومة
لذلك ملازمة الصدق والحرص على الوفاء بالوعود وعدم خيانة الامانات وتجنب الفجور، كلها تحفظ الانسان من الوقوع في هذه الهاوية بإذن الله، بالاضافة إلى الاكثار من ذكر الله حيث ان المنافقون لا يذكرون الله إلا قليلا كما ورد في القرآن.. اي انهم يذكرون الله ولكن ليس كثيرا، فلأجل ضمان الابتعاد عن خصال المنافقين- بعون الله- لا افضل من حماية النفس بالاكثار من ذكر الله قياما وقعودا وعلى الجنوب ليلا ونهارا وبكرة وعشيا، وبهذا نكون أيضا من اولي الالباب الذين هداهم الله فلا ينخدعون بأهل النفاق من جهة، ويحفظون أنفسهم من أن يكونوا منافقين من جهة أخرى، بإذن الله..
أيضا من اهم ما يحفظ الانسان من النفاق بإذن الله هو كثرة الاستغفار والاعتذار عن الخطأ عند الوقوع به، مع الاعتراف بذلك لتحمل مسؤوليته، لأن من ابرز سمات المنافقين هي الاستهانة بأخطائهم ومحاولة تبريرها، او اعتبارها مجرد امور بسيطة لا تستحق الذكر، وهذا ليس من صفات المؤمن الذي يرى ذنبه كجبل يوشك ان يقع عليه، فهو يخافه ويستغفر منه ويتوب!
وكما ورد في الحديث:
(كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)
 
***
   نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيذنا من النفاق والشقاق وسوء الأخلاق، وأن يكفينا شر المنافقون والمرجفون، ويغفر لنا كل خطأ وتقصير ويهدينا سواء السبيل، فلا حول ولا قوة لنا إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل..
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم