Please or التسجيل to create posts and topics.

الدورة الاولى.. نصف النهائي

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

الدورة الأولى.. نصف النهائي!

(بطولة نبراس المانجاكا)

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

   الحمد لله يسعدنا اليوم الجمعة 9 جمادي الأولى 1447 هـ - 31/ 10/ 2025م اعلان انطلاق نصف النهائي على صفحة نبراس المانجاكا رسميا- بفضل الله- وذلك بعد اسبوع من تحكيم المرحلة الثالثة (ربع النهائي) واعلان المتأهلين منها، والتي كانت بعنوان 《هُمُ ٱلۡعَدُوُّ فَٱحۡذَرۡهُمۡۚ》، وهذا رابطها:

https://nebrasmangaka.com/forum/topic/335/

 

 

وكانت النتائج كالتالي:

 

 

 

 

وها نحن قد وصلنا بفضل الله إلى النصف النهائي من بطولة نبراس المانجاكا في دورتها الأولى، والتي نضع بين أيديكم موضوعها:

 

(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ ۖ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ)

لطالما خلفت الحروب دمارا وخرابا وضحايا، وفي كل العصور كانت مخلفات الحروب وما يأتي بعد مرحلة القتال والتعامل معها أصعب من الحرب نفسها.

في دولنا المسلمة كثرت الحروب والنزاعات المسلحة، سواء ضد عدو أجنبي أو بسبب صراعات داخلية وفتن كبيرة، آخرها العدوان الصه.يوني، العدوان على مسلمي الإيغور والسودان "نسأل الله أن يكون في عونهم جميعا، ويعجل لهم بالفرج، ويعيننا على القيام بواجبنا تجاههم بالوجه الذي يرضيه عنا فكل على ثغرة، ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل"

من أشد الأضرار التي تخلفها هكذا ظروف، يبرز بشكل كبير ارتفاع نسبة الأطفال اليتامى الذين يتركون لوحدهم أمام الفقر والمرض وأهوال الدنيا، والأخطر من ذلك كله أن تتلقفهم أيدي آثمة مفسدة تقوم باستغلالهم، او اخراجهم عن فطرتهم السليمة التي فطر الله عليها عباده، وربما هناك من يفعل ذلك بحسن نية كبعض النشطاء من الدول الاجنبية او الجهلة، فتكون النتيجة أن تتم تنشأتهم تنشئة غير اسلامية، فتبدل دينهم وفطرتهم وتضيع آخرتهم على حساب دنياهم، فإذا كان هناك من يهمل دنياهم فلا يهتم بمأكلهم ومشربهم ومسكنهم وشؤون حياتهم، أو قد يكون من السوء والفُجر بحيث يسرق حقوقهم ويأكل اموالهم- وهذا بلا شك من اكبر الكبائر- فهناك بالمقابل من قد يهمل آخرتهم فيجعل الدنيا أكبر همهم ومنتهى أمانيهم،  وفي الطرفان خطر عليهم! 

  ولأن الموازنة فيما يصلح اليتامى ليس بالأمر السهل او البسيط، فقد كان هذا من أكثر ما يشغل بال الصحابة رضوان الله عليهم، حتى نزلت الآية:

(فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۗ وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ ۖ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ ۖ وَإِن تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ ۚ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَأَعْنَتَكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)

وفي ذلك طمأنة لاصحاب النية السليمة بأن الله سبحانه وتعالى يعلم من ينوي الافساد من الاصلاح، فمن كانت نيته العمل بصدق وحرص على كل ما هو الاصلح لليتيم، فالله لن يخفى عليه ذلك سبحانه وتعالى، وفي الوقت نفسه هو تحذير لاصحاب النية السيئة!

ومن هنا كان الاهتمام بأمر اليتيم يتضمن جوانب كثيرة، يمكن تلخيصها بكلمة واحدة إلا وهي"الكفالة"، وكما ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم:

( أنا وَكافلُ اليتيمِ في الجنَّةِ كَهاتين ، وأشارَ بأصبُعَيْهِ يعني : السَّبَّابةَ والوسطى)

  وبلا شك فكثير من المسلمين قد يحرصون على فكرة كفالة اليتيم من الناحية المادية، ولكن ماذا عن الرعاية التربوية؟ ماذا عن ضمان تنشأتهم نشأة صالحة سوية؟ ماذا عن سرعة المبادرة للاهتمام بشؤونهم قبل أن تتلقفهم الأيادي الأخرى التي قد تفسدهم او تكون لها اطماع خفية؟

ولأن للبيئة والصحبة اثر كبير على النفس البشرية، فقد حث القرآن على ضرورة تصبير النفس مع الصحبة الصالحة:

(وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا)

كما تم التحذير من الصحبة السيئة:

 (الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ)

وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث قوله:

(المرءُ على دينِ خليلِه فلينظرْ أحدُكم مَن يُخاللُ)

 وقد قيل:

"الصاحب ساحب"

ولو تدبرنا سورة العصر لأدركنا أن النجاة الحقيقية هي بملازمة الصحبة المؤمنة الصالحة التي تتواصى بالحق وتتواصى بالصبر:

بسم الله الرحمن الرحيم

(وَٱلۡعَصۡرِ  إِنَّ ٱلۡإِنسَٰنَ لَفِي خُسۡرٍ  إِلَّا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلۡحَقِّ وَتَوَاصَوۡاْ بِٱلصَّبۡرِ 

 

وبما أننا نسعى أن نكون نبراسا بفننا وما تنتجه أقلامنا و لوحاتنا، وبما أن المجال الذي نستمتع به ونحاول أن نفيد به مجال يستقطب الشباب والأطفال وقد يكون من بينهم يتامى حروب، فإننا نحرص على أن نساهم في توفير بيئة وصحبة صالحة للجيل الناشئ- بإذن الله- لعلنا نكون سببا في أن نغرس في نفوسهم القيم التي تحفظهم وتحميهم بإذن الله، ومنها الحرص على صحبة الصالحين واحاطة النفس بهم، والابتعاد عن أي صحبة سيئة، مع القدرة على التمييز بين الصالح والسيئ، فإذا كانت تربية الاطفال عموما صعبة خاصة في هذا العصر، فإن تربية اليتامى بلا شك أصعب! فالوالدين قد يكونوا حازمين مع اولادهم في توجيههم لاجل مصلحتهم، غير أن اليتامى قد يظنون أن هذا من القسوة عليهم، مما يجعل البعض يتساهلون معهم فيكون في ذلك افسادا لهم!! وهذا بلا شك يحتاج لموازنة دقيقة، ونية صالحة صادقة ترغب بتقديم المصلحة الحقيقية لهم، فيما ينفعهم بالدنيا والآخرة..

 

المطلوب:

نريد منكم مؤلفين ورسامين أن تبدعوا في سرد قصة مكتوبة أو رسم لوحة حول يتامى الحرب، كيف نأخذ بيدهم بحكمة وتوازن لما فيه مصلحتهم، وكيف يمكن أن نوفر لهم حياة طبيعية تعوضهم عن ما فقدوه، وفي الوقت نفسه نوفر لهم البيئة والصحبة الصالحة مع تشجعهم عليها لنحميهم من الانحراف والضياع، بإذن الله..
(باختصار هناك ركنين اساسيين يجب التركيز عليهم في العمل: اليتامى- الصحبة الصالحة)

التسليم:

كالمعتاد بارسال العمل فور الانتهاء منه للصفحة، ونشره يوم الجمعة القادم ان شاء الله في مجموعة نبراس المانجاكا.

ملاحظة:

يرجى ان يتم وضع النص كاملا في منشور واحد ليسهل للجمهور متابعة القصة، وبالنسبة للرسامين يسمح باستعمال أسلوب المانجا ولكن في صفحة واحدة فقط، مع التنويه إلى أن ازدحام اللوحة بالنصوص والاعتماد عليها بشكل اساسي يضعف تقييم العمل..

 

نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ اطفال الامة وينبتهم نباتا حسنا ويرزقهم الصحبة الصالحة التقية النقية التي تعينهم على الخير وتتعاون معهم على البر والتقوى

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم