Please or التسجيل to create posts and topics.

كن صالحا! "نخوة و كرم و شهامة و أصـول"!

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

خلي الأمل بالله موصول..

كن صالحا!

"نخوة و كرم و شهامة و أصـول"!

 

 

 

"رغم الألم و سنين الأســــــــــــــــــــى

الناس هنا لسا اكويســـــة

..............

نخوة و كرم و شهامة و أصـول"

 

هل سمعتم عن اوبريت الصباح؟ وهل مرت عليكم تلك الكلمات؟

هل عرفتم من هو الطفل الذي رددها في ذلك المقطع قبل أكثر من عشر سنوات؟

 

 

وهذا رابطها حتى لا تفوتكم:
https://www.youtube.com/watch?v=qdkF5Vi152Q

وهي تذكركم  مع كل صباح بضرورة أن يظل الأمل بالله موصول، ولنظل على العهد كما ردد ذلك الطفل الصالح الذي عاش متمثلا بكلماتها التي رددها بلسانه، واستقرت بقلبه، وكأنه يخبرنا عن المنهج الذي سيسير عليه في حياته:

"نخوة و كرم و شهامة و أصـول"!

فهل عرفتم من يكون؟!

 

   اليوم الاثنين 21 ربيع ثاني 1447هـ - 13/ 10/ 2025م تمت مواراة جثمان ذلك البطل الشهيد والذي ارتقى بالامس شهيدا على يد حثالة البشر، بعد أن أكرمه الله بفرحة النصر، فهتف بها مبشرا وثابتا بعد جهاد وصبر ، لم يتوانى فيها عن بذل قصارى جهده من نقل حقيقة او عطاء وادخال سعادة وتفاؤل وتثبيت وابداع وبذل كل ما في الوسع على مدار عامين، فكانت له المكافأة باثنتين، وقد حاز بفضل الله الحسنيين، نصر وشهادة، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبله في عليين، ويجزيه خير الجزاء على ماقدمه للأمة وفلسطين، ويجعله نبراسا منيرا لا يخمد وهيجه إلى يوم الدين..

لم يكن طفلا من زمن آخر، ولا من كوكب آخر، بل نشأ في زماننا هذا وشاهد ما يشاهده الاطفال على قناة سبيستون، فنعته كأحد شباب المستقبل:

 

 

 

غير أنه بالمقابل كان من تنشئة اسرة تقية نقية، أحسنت التربية والتنشئة ما شاء الله لا قوة إلا بالله، إذ كانوا من أهل القرآن وصفوة الحفاظ، ولطالما غطى تقارير عن ذلك المشروع العظيم، فكانت فرصة لنا لنتعرف على والديه الكريمين وكل منهما في محرابه وسط أهل القرآن وحفظته، لندرك كيف نشأ ذلك الفتى على خلق ودين واخلاق وحفظ للقرآن بنفسه وفعله، حفظهم الله وبارك فيهم وزادهم من فضله وافرغ عليهم صبرا، وعوضهم خيرا، وأقر اعينهم بأخوته وجعلهم جميعا لهم ذخرا، فجزاهم الله عن الأمة خيرا..
وسبحان من جعل مع العسر يسرا، وأفرغ على العائلة رضا وصبرا، إذ في اليوم الذي ودعت فيه فقيدها الصالح؛ أكرمها الله بعودة الناجي وقد فك أسره، فلله درها من اسرة! ما شاء الله لا قوة إلا بالله، ما كان قولهم إلا إنا لله وإنا إليه راجعون، رضينا يارب فارضى عنا، وقد أدركوا حقيقة الدنيا، وأنها دار اختبار وابتلاء، فاللهم احفظهم وبارك بهم وزدهم من فضلك، وارض عنهم حتى ترضيهم، وارفع قدرهم في الدنيا قبل الاخرة، وثبتهم على الحق، واجعلهم قدوة وذخرا للأمة، حتى تجمعهم في الفردوس الاعلى..

 

وإن كنا بدأنا بذلك المقطع للطفل الصالح، فهنا لا بد لنا من وقفة مع الفتى الصالح:

 

فلا يفوتكم سماع ذلك المقطع لكلمته القوية آنذاك:

https://www.facebook.com/reel/2634663223533118

 

ومن خطاب الفتى الصالح ننتقل لابداع الشاب الصالح:

 

"قوية يا غزة اطلعي
من عز جرحك وارفعي
شارة نصر رح ترجعي
بزنودنا عمرانة

أبية يا غزة اسمعي
يا عالية ما تخضعي
إلا لربك تركعي
معنا ولا ينسانا"

 

وهذا رابط العمل كاملا على قناته رحمه الله:

 

***

   لطالما تحدثنا عن المؤمنين الاقوياء الذي نسعى لإعدادهم، وإن كان المرء يتحفظ عن ذكر مناقب الأحياء خوفا من زلتهم، فإننا نحمد الله أن ارانا في الصالح خاتمة الشهداء، ليكون نبراسا، بإذن الله..

 

يا صالحا إني أراك معلما

ولهذه الأجيال نورا ملهما

يا صابرا رغم الاذى لم تنحني

يا مبدعا للخير كنت مقدّما

يا أيها البطل الأصيل أسرتنا

بجمال روحك كنت فينا مكرما 

لم تخش كيد المعتدين ومكرهم
كالشوك كنت بحلقهم متبسما

قدمت روحك للإله مصابرا

ورضيت رغم البأس كنتَ مسلّما

آن الأوان لكي تكافَأ بعدما

قدمت جهدك للمعالي سلما

نرجو لك الفردوس صحبة أحمد

بجوار خير الخلق فزت منعما

 

ولئن كنا نخوض هذه الايام بطولة نبراس المانجاكا على منصاتنا، فقد كان حري بنا متابعة أحداث البطولة في واقعنا، ولئن تمحور موضوع المرحلة الثانية- التي لا زلنا في خضمها-  حول الاية:
 "وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ"


فحري بنا أن ننظر لمن قدم لغده فعلا، ليكون نموذجا صالحا يبقى حيا، فجزاه الله خيرا، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبله شهيدا في أعلى عليين، مع الانبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا، ويجعل كل ما قدمه وما حدث معه سببا في صحوة شباب الأمة ونفض غطاء الغفلة، لاستغلال الوقت وبذل الجهد لتقديم كل ما بالوسع لأجل الغد الذي لا مفر منه، فكل نفس ذائقة الموت، ولمثل هذا فليعمل العاملون، فلا تنسوا وصية صالح:

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، القائل: “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا، بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ.”

أنا صالح.
أترك وصيتي هذه، لا وداعًا، بل استمرارًا لطريقٍ اخترته عن يقين.

يعلم الله أنني بذلت كل ما أملك من جهدٍ وقوة، لأكون سندًا وصوتًا لأبناء شعبي، عشتُ الألم والقهر بكل تفاصيله، وذُقت الوجع وفقد الأحبة مرارًا، ورغم ذلك لم أتوانَ يومًا عن نقل الحقيقة كما هي، الحقيقة التي ستبقى حجة على كل من تخاذل وصمت وأيضا شرف لكل من نصر ودعم ووقف مع أشرف الرجال وأعز الناس وأكرمهم أهل غزة

إن استشهدت، فاعلموا أنني لم أغب…
أنا الآن في الجنة، مع رفاقي الذين سبقوني؛
مع أنس، وإسماعيل، وكل الأحبة الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

أوصيكم أن تذكروني في دعائكم، وأن تُكملوا المسير من بعدي.
تذكروني بصدقاتٍ جارية، واذكروني كلما سمعتم الأذان أو رأيتم النور يشقّ ليل غزة.

أوصيكم بالمقاومة…
بالطريق الذي سرنا عليه، وبالنهج الذي آمنا به.
فما عرفنا لأنفسنا طريقًا غيره، ولا وجدنا معنى للحياة إلا في الثبات عليه.

اوصيكم بأبي .. حبيب قلبي وقدوتي، من كنت أرى نفسي فيه ويرى نفسه في .. يا من رافقتني وقت الحرب بكل ما فيها .. أسأل الله أن نلتقي في الجنان وأنت راض عني يا تاج رأسي

اوصيكم بأخي ومعلمي ورفيق دربي ناجي،
يا ناجي… قد سبقتُك إلى الله قبل أن تخرج من السجن،
فاعلم أن هذا قَدَرٌ كتبه الله،
وأن الشوق إليك يسكنني،
كنت أتمنى أن أراك، أن أضمّك، أن نلتقي،
لكن وعد الله حق، ولقاؤنا في الجنة أقرب مما تظن.

اوصيكم بأمي…
يا أمي، الحياة بدونك لا شيء.
كنتِ الدعاء الذي لا ينقطع، والأمنية التي لا تموت.
دعوتُ الله أن يشفيك ويعافيك،
وكم حلمت أن أراكِ تسافرين للعلاج، وتعودين مبتسمة.

اوصيكم بإخوتي وأخواتي،
رضا الله ثم رضاكم غايتي،
أسأل الله أن يسعدكم، وأن يجعل حياتكم طيبة كقلوبكم الرقيقة التي طالما حاولت ان اكون مصدر سعادةٍ لها.

كنتُ أقول دومًا:
لا تسقط الكلمة، ولا تسقط الصورة.
الكلمة أمانة، والصورة رسالة،
احملوها للعالم كما حملناها نحن.

لا تظنوا أن استشهادي نهاية،
بل هو بداية لطريقٍ طويلٍ نحو الحرية.
أنا رسول رسالةٍ أردت أن تصل إلى العالم—إلى العالم المغمض عينيه، وإلى الصامتين عن الحق.
وإن سمعتم بخبري، فلا تبكوا عليّ.
لقد تمنّيتُ هذه اللحظة طويلًا، وسألت الله أن يرزقني إياها
فالحمد لله الذي اختارني لما أحب.

ولكل من أساء إلي في حياتي شتماً أو قذفاً كذباً وبهتاناً أقول لكم ها أنا أرحل إلى الله شهيدا بإذن الله وعند الله تجتمع الخصوم

أوصيكم بفلسطين…
بالمسجد الأقصى…
كانت أمنيتي أن أصل فناءه، أن أُصلّي فيه، أن ألمس ترابه.
فإن لم أصل إليه في الدنيا،
فأسأل الله أن يجمعنا جميعًا عنده في جنات الخلد

اللهم تقبّلني في الشهداء، واغفر لي ما تقدّم من ذنبي وما تأخّر، واجعل دمي نورًا يُضيء درب الحرية لشعبي وأهلي.
سامحوني إن قصّرت، وادعوا لي بالرحمة والمغفرة، فإني مضيتُ على العهد، ولم أُغيّر ولم أُبدّل.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أخوكم الشهيد بإذن الله
صالح عامر فؤاد الجعفراوي
12/10/2025

 

***

  رحم الله الشهيد البطل صالح الجعـ ـفراوي، والله يؤجرنا في مصيبتنا ويخلفنا خيرا منها، وإنا لله وإنا إليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل، في كل خائن ومنافق وعميل وخبيث، والذين أراد الله أن يرينا مدى خطورتهم عندما حذرنا في كتابه العزيز منهم، فاختار صالحا ليوصل لنا هذه الرسالة، علها تنبهنا وتوقظنا وترشدنا للعدو الذي يجب أن نحذر منه في سورة المنافقون:

"وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ ۖ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ ۚ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ ۚ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ ۖ أَنَّىٰ يُؤْفَكُونَ"

 

ومن هنا ندعوكم للاطلاع على موضوع تطرق بالتفصيل للنفاق ضمن فلسفة الجريمة الكاملة:

https://nebrasmangaka.com/forum/topic/326/

 

وتذكروا أن معركة الوعي لا تقل أهمية عن المعارك الكبرى، (وقل رب زدني علما)، فشدوا الهمة، واعلموا أن كل #على_ثغرة ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل..

فكن صالحا.. ومت صالحا، وتذكر أن الحياة قصيرة، والكل سيموت عاجلا أم آجلا، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، فاستعن بالله ولا تعجز، وردد الأذكار باستمرار واذكر الله كثيرا، فهذا سيمنحك بإذن الله الصبر والقوة للتحمل، وادع الله بيقين وأنت موقن بالاجابة، ولا تنس صالح..


(لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ)

 

(وَأُدْخِلَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ۖ تَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ (23) أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا ۗ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25) )

 

جعلنا الله وإياكم من المؤمنين الاقوياء الصالحين المصلحين، ورزقنا القلب السليم والكلمة الطيبة التي تؤتي أكلها في كل حين، وهدانا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا..  

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

وليد امعوش and Noor hussein have reacted to this post.
وليد امعوشNoor hussein