
هل توجد هناك جريمة كاملة؟؟ فلسفة الجريمة الكاملة من وجهة نظر اجاثا كريستي على ضوء رواية الستارة!

اقتبس من زينب جلال في 2025-09-14, 7:07 مبسم الله الرحمن الرحيموالصلاة والسلام على أشف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعينهل توجد هناك جريمة كاملة؟؟فلسفة الجريمة الكاملة من وجهة نظر اجاثا كريستي!^^
(وقفة مع رواية الستارة- القضية الأخيرة لـ بوارو )
بالاضافة لملحق هام حول "النفاق والمنافقون"!!ملاحظة: هذا الموضوع نشرته يوم 4/ 11/ 2021، وهنا ساعيد نشره كما هو:هل توجد هناك جريمة كاملة؟؟فلسفة الجريمة الكاملة من وجهة نظر اجاثا كريستي!^^السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهرغم انشغالي الشديد هذه الفترة، ولكنني وجدت نفسي فجأة اكتب موضوعا ونشرته في إحدى المجموعات، فقلت لا بأس بنسخه هنا ايضا لتعم الفائدة ^^المهم.. هناك سؤال لطالما كان يطرح نفسه:هل توجد هناك جريمة كاملة؟؟وبحسب الروايات والقصص البوليسية والمحقق كونان؛ دائما هناك ثغرة!لكنني تفاجأت من أن للكاتبة العظيمة اجاثا كريستي رأي آخر!هل هناك من قرأ روايتها الأخيرة "الستارة"؟؟إذا لم تكونوا قد قرأتموها، ولم ترغبوا بالحرق على أنفسكم؛ فأنصحكم أن تقرؤوها أولا!^^وإذا كنتم لا تنوون قراءتها، أو لا تمانعون ببعض الحرق؛ فأهلا وسهلا بكم مع هذه الوقفة:فلسفة الجريمة الكاملة من وجهة نظر اجاثا كريستي!فهل انتم مستعدون؟قبل أن تتابعوا القراءة؛ سيكون من الجيد أن تذكروا توقعاتكم عن الجريمة الكاملة، ورأيكم بهذا الأمر!******رواية الستارة اعتبرها من اعمق الروايات التي تسللت لأعماق النفس البشرية، وكشفت نوازها ودواخلها بشكل رهيب (ما شاء الله!)ورغم أن النهاية لم تعجبني، بل ربما خيّبت املي نوعا ما، ولكن الرواية قدّمت وصفا دقيقا لإحدى أبرز الشخصيات خطرا في المجتمع، والذي قد يرتكب جرائمه كلها دون أن يلوث يديه نهائيا!!بالطبع اسلوب عرض الرواية، كان رهيبا كالعادة، وطريقة سير الأحداث، التي تعالج قضايا مجتمعية كثيرة- كعادة اجاثا كريستي- ومن ثم ظهور سلسلة الجرائم التي لا يوجد اي رابط بينها نهائيا! والأكثر من ذلك أنهم كانوا يعثرون في كل مرة- بعد تحليل الادلة- على قاتل مختلف، ويكون ذلك القاتل ابعد ما يكون عن شخصية قاتل!وهنا ظهرت معضلة كبيرة!لقد اصبح هناك عدد كبير من القتلة يوازي عدد المقتولين، بشكل لا يمكن للمنطق السليم أن يتخيله!كيف اصبح كل هؤلاء قتلة؟وما هو الدافع أصلا للقتل؟لا توجد اي علاقة نهائيا بين المقتولين ولا بين القتلة!هذه الرواية حقيقة تحبس الانفاس بمعنى الكلمة، والأكثر من ذلك أنك ستصل لمرحلة؛ أنك أنت (القارئ) ستشعر برغبة شديدة في قتل أحدهم، وانت تتقمص شخصية صديق المحقق!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!(أي انك تكاد أن تصبح أنت القارئ- لو اتيحت لك الفرصة- ضمن القتلة!!)الأكثر من ذلك.. أننا نتفاجأ بأن المحقق مات فجأة، (اجل.. لقد مات بوارو بطل السلسلة!!) ونحن لم نعرف مالذي كان يجري بالضبط، وهذا يثير غيظنا جميعا كما يثر غيظ صديق المحقق، حيث كان بوارو قد وعده بكشف الحقيقة في اليوم التالي!!!!(تزامن موت المحقق بوارو مع اكتشاف مقتل أحدهم، وهو ربما كان أكثر شخص طيب في القصة، والذي كان يضفي اجواء مرحة ويحاول مساعدة الجميع بنصائحه، الخ)بالطبع بعد تلك الحادثة (موت المحقق ومقتل ذلك الشخص)، تتوقف سلسلة الجرائم تماما، دون العثور على اي دليل يقود إلى من كان وراء كل تلك الجرائم!ولا أحد يعرف ما الذي حدث ولا كيف حدث بالضبط!!بعد فترة طويلة، يستلم صديق المحقق رسالة موقعة باسم بوارو تشرح كل شيء!!بمعنى آخر:تشرح فكرة الجريمة الكاملة!كانت الحقيقة صادمة بمعنى الكلمة!!!!فهل لكم أن تتخيلوا ما حدث؟ما الذي دفع كل اولئك الاشخاص لارتكاب تلك الجرائم؟وكيف اصبحوا مجرمين ونفذوا تلك الجرائم دون أن يشعروا بأنفسهم؟(ما رأيكم أن تحاولوا التخمين قبل متابعة القراءة؟؟أو نؤجلها للحلقة القادمة؟^^)***الجواب ببساطة:أنه كان بينهم شخص ماهر بالاقناع وسرد القصص والحكايات بطريقة انتقائية، يتصيد من خلالها نفسيات الاشخاص، ويلعب على اوتارهم الحساسة؛ إلى أن يوقظ فيهم دافع القتل، دون أن ينتبهوا لذلك، فكلامه معسول ويبدو طيبا ولا ينوي سوى النصح ولإفادة الآخرين، وقد يتخلل حديثه ضرب امثلة لأشخاص فعلوا كذا وكذا، (مع شرح كامل لطريقة تنفيذ جريمة معينة من خلال قصة او حديث طويل متشعب)، بحيث يوحي للشخص افكار كثيرة، يظن انها من قناعاته وبنات أفكاره!أي ان ذلك المجرم الحقيقي لم يكن يستخدم سوى لسانه!!!وهذا ذكرني بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم، عندما سأله أحد الصحابة:"يَا نَبِيَّ اللَّهِ وَإِنَّا لَمُؤَاخَذُونَ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ فَقَالَ: ثَكِلَتْك أُمُّك وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى وُجُوهِهِمْ -أَوْ قَالَ عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟!"فإذا كان هناك من يستخدمون السنتهم فقط، في ارتكاب الجرائم (وهذا ما عبرت عنه اجاثا كريستي بوضوح في روايتها الأخيرة)؛ فهنا جاء التوجيه الرباني:(يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين)وهذه كانت أهم فكرة خرجت بها رواية أجاثا كريستي الأخيرة!"الستارة"هذه الكاتبة بالفعل تثير الاعجاب بمعنى الكلمة، إنها بحق كاتبتي المفضلة!سيسعدني سماع رأيكم حول هذه الرواية لمن قرأها، فأنا اعتبرها من رواياتي المفضلة، وكنت انوي الكتابة عنها منذ فترة، ولم أجد الوقت لذلك، والحمد لله الذي سهل لي هذه المهمة أخيرا ^^ونسأل الله التوفيق للجميعوصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم***
كان ذلك ما نشرته سابقا، والان سأضيف لذلك وانا اعيد نشره في قسم القصص على منتدى نبراس المانجاكا، أنني احمد الله الذي سهل لي اعادة نشره هنا رغم كل المشاغل، والحمد لله الذي سهل انجاز هذه المهمة في هذا الوقت من تاريخ الأمة، والتي تمحّصت فيها النفوس وتمايزت لتكشف لنا عن معادن الناس بطريقة لم نكن نتخيلها ولا نتوقعها من قبل!!
يمكنني أن اقول الان بأن تلك الشخصية التي تحدثت عنها اجاثا كريستي في روايتها هي شخصية "المنافق الخبيث"، والذي يجيد الحديث ويعرف كيف يثير الفتن والنعرات وهو يتظاهر بالطيبة والمحبة، في حين أن افضل وصف يمكن أن نجده له هو ما كنا نسمعه من امثال الاجداد رحمهم الله:
"لسان سلس وقلب نجس"ورغم اننا كنا تقرأ كتاب الله، ونعرف ما اورده من صفات المنافقين والمنافقات، وكثرة تحذيره منهم لدرجة انه افرد سورة باسمهم "المنافقون" نبهنا فيها سبحانه وتعالى بقوله:
"هم العدو فاحذرهم"ومع ذلك لم نكن نتخيل انهم قريبون منا لهذه الدرجة، بل وقد يكونون بيننا وفينا أيضا، حتى اصبحنا نخشى على أنفسنا أن نكون منهم لا قدر الله ونسأل الله السلامة والعافية!
قد لا يكون من السهل معرفة المنافق لمن ينخدع بالظواهر ويتأثر بمعسول الكلام ودمعات العيون؛ لاسيما إن كان هذا الخبيث ذكيا بارعا وماهرا بإشعارك بتأنيب الضمير لو شككت فيه، بل قد يجعلك تدافع عنه وتشفق عليه، وتخشى ان تظلمه- لأنه سيشعرك بذلك حتما- لدرجة أنك قد تثق فيه حتى، فهو يجيد التلاعب بمشاعر من امامه، والضرب على اوتارهم الحساسة، لتحقيق مآربه وغاياته المريضة، حتى يقلب الحق إلى باطل والباطل إلى حق!!
لذلك لم يكن من العبث أن كرر الله ذكر المنافقين وصفاتهم والتحذير منهم في آياته البينات، حتى لا يخفون على مؤمن صادق سليم القلب، يرى بنور قلبه ما يخفى على العيون! وإن كان الله اورد صفاتهم للتحذير منهم؛ فهو أيضا- سبحانه وتعالى- اورد من الوعيد والتهديد الشديد لهم ما يكون كفيلا بردعهم لو كانوا يعقلون، دون أن يغلق امامهم باب التوبة والاوبة لعلهم يرجعون، ولكنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، ونسأل الله السلامة والعافية..ومن هنا كان لا بد لنا من هذه الوقفات مع ايات الله البينات لتكون عبرة لمن يعتبر وتذكرة لمن يتذكر، وتنبيها لمن غفل، وتحذيرا لمن سولت له نفسه السقوط في ذلك المستنقع الوحل!كل بني آدم خطاء وجلّ من لا يسهو، غير أن المؤمن يحرص على التوبة والاستغفار باستمرار، فخير الخطائين التوابون، أما المنافق فيستهين بذنبه ويستصغره، بل قد يجد مبررا له، حتى يقنع من حوله أن لا داعي للومه!وفي هذا السياق ورد عن ابن مسعود رضي الله عنه: المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه، وإن المنافق يرى ذنوبه كذباب مر بأنفه فقال به هكذا. أي هشه وأزاحه بيده. رواه البخاري.
وهنا وقفات سريعة مع ايات من كتاب الله البينات، عن النفاق والمنافقين، حريّ بنا ان نتدبرها ونتفكر بها بتمعن:
- وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ ﴿١٦٧ آل عمران﴾
- وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا ﴿٦١ النساء﴾
- فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ ۖ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ﴿٨٨ النساء﴾
- بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿١٣٨ النساء﴾
- وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ﴿١٤٠ النساء﴾
- إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿١٤٢ ﴾مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ﴿١٤٣ النساء﴾
- إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ﴿١٤٥ النساء﴾
- إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـٰؤُلَاءِ دِينُهُمْ ۗ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٤٩ الأنفال﴾
- يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ ﴿٦٤ التوبة﴾
- الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٦٧ التوبة﴾
- وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ هِيَ حَسْبُهُمْ ۚ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿٦٨ التوبة﴾
- يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٧٣ التوبة﴾
- فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿٧٧ التوبة﴾
- الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٩٧ التوبة﴾
- وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴿١٠١ التوبة﴾
- وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ ﴿١١ العنكبوت﴾
- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١ الأحزاب﴾
- وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ﴿١٢ الأحزاب﴾
- لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٢٤ الأحزاب﴾
- وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٤٨ الأحزاب﴾
- لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٠ الأحزاب﴾
- لِّيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٧٣ الأحزاب﴾
- وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۖ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿٦ الفتح﴾
- يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴿١٣ الحديد﴾
- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿١١ الحشر﴾
- يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٩ التحريم﴾
ونختم مع سورة المنافقون:بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِإِذَا جَآءَكَ ٱلۡمُنَٰفِقُونَ قَالُواْ نَشۡهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ ٱللَّهِۗ وَٱللَّهُ يَعۡلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُۥ وَٱللَّهُ يَشۡهَدُ إِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَكَٰذِبُونَ ٱتَّخَذُوٓاْ أَيۡمَٰنَهُمۡ جُنَّةٗ فَصَدُّواْ عَن سَبِيلِ ٱللَّهِۚ إِنَّهُمۡ سَآءَ مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَفۡقَهُونَ ۞وَإِذَا رَأَيۡتَهُمۡ تُعۡجِبُكَ أَجۡسَامُهُمۡۖ وَإِن يَقُولُواْ تَسۡمَعۡ لِقَوۡلِهِمۡۖ كَأَنَّهُمۡ خُشُبٞ مُّسَنَّدَةٞۖ يَحۡسَبُونَ كُلَّ صَيۡحَةٍ عَلَيۡهِمۡۚ هُمُ ٱلۡعَدُوُّ فَٱحۡذَرۡهُمۡۚ قَٰتَلَهُمُ ٱللَّهُۖ أَنَّىٰ يُؤۡفَكُونَ وَإِذَا قِيلَ لَهُمۡ تَعَالَوۡاْ يَسۡتَغۡفِرۡ لَكُمۡ رَسُولُ ٱللَّهِ لَوَّوۡاْ رُءُوسَهُمۡ وَرَأَيۡتَهُمۡ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسۡتَكۡبِرُونَ سَوَآءٌ عَلَيۡهِمۡ أَسۡتَغۡفَرۡتَ لَهُمۡ أَمۡ لَمۡ تَسۡتَغۡفِرۡ لَهُمۡ لَن يَغۡفِرَ ٱللَّهُ لَهُمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلۡفَٰسِقِينَ هُمُ ٱلَّذِينَ يَقُولُونَ لَا تُنفِقُواْ عَلَىٰ مَنۡ عِندَ رَسُولِ ٱللَّهِ حَتَّىٰ يَنفَضُّواْۗ وَلِلَّهِ خَزَآئِنُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَٰكِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَا يَفۡقَهُونَ يَقُولُونَ لَئِن رَّجَعۡنَآ إِلَى ٱلۡمَدِينَةِ لَيُخۡرِجَنَّ ٱلۡأَعَزُّ مِنۡهَا ٱلۡأَذَلَّۚ وَلِلَّهِ ٱلۡعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلۡمُؤۡمِنِينَ وَلَٰكِنَّ ٱلۡمُنَٰفِقِينَ لَا يَعۡلَمُونَ يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُلۡهِكُمۡ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡخَٰسِرُونَ وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقۡنَٰكُم مِّن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ أَحَدَكُمُ ٱلۡمَوۡتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوۡلَآ أَخَّرۡتَنِيٓ إِلَىٰٓ أَجَلٖ قَرِيبٖ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ ٱلصَّٰلِحِينَ وَلَن يُؤَخِّرَ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِذَا جَآءَ أَجَلُهَاۚ وَٱللَّهُ خَبِيرُۢ بِمَا تَعۡمَلُونَ***
روابط لمواضيع مفيدة في هذا السياق:*شخصية المنافق في القرآن الكريم:https://tafsir.net/article/5512/shkhsyt-al-mnafq-fy-al-qr-aan-al-krym-mhawlt-fy-at-tfsyr-al-mwdw-y
*المنطق في خطاب المنافقين:
https://www.youtube.com/watch?v=33hhdhw6mqk* على ثغرة:https://www.facebook.com/photo?fbid=1189849276510785&set=a.465327262296327
وهنا نسخ لمحتوى المنشور لنختم به هذا الموضوع، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعل في ذلك الخير والفائدة:أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31) )
ونحن نتدبر تلك الايات من سورة محمد (اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم) نزداد فهما وعلما بطبائع النفوس البشرية، وندرك الحكمة من كل ما قد يجري حولنا من صعوبات وشدائد، ليميز الله الخبيث من الطيب، وندرك أن ما تخفيه القلوب المريضة ستظهرها فلتات اللسان، فنحذرهم ولا نضع ثقتنا فيهم، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يكفينا ذلك الشر ولا يجعلنا منهم، ونحرص دوما على مراجعة قلوبنا وتطهيرها باستمرار بالذكر والاستغفار، فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، ونسأل الله دوما السلامة والعافية وان يفرغ علينا الصبر ويرزقنا الثبات على الحق، فلا حول ولا قوة لنا إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل..
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
(وقفة مع رواية الستارة- القضية الأخيرة لـ بوارو )
بالاضافة لملحق هام حول "النفاق والمنافقون"!!






***
كان ذلك ما نشرته سابقا، والان سأضيف لذلك وانا اعيد نشره في قسم القصص على منتدى نبراس المانجاكا، أنني احمد الله الذي سهل لي اعادة نشره هنا رغم كل المشاغل، والحمد لله الذي سهل انجاز هذه المهمة في هذا الوقت من تاريخ الأمة، والتي تمحّصت فيها النفوس وتمايزت لتكشف لنا عن معادن الناس بطريقة لم نكن نتخيلها ولا نتوقعها من قبل!!
يمكنني أن اقول الان بأن تلك الشخصية التي تحدثت عنها اجاثا كريستي في روايتها هي شخصية "المنافق الخبيث"، والذي يجيد الحديث ويعرف كيف يثير الفتن والنعرات وهو يتظاهر بالطيبة والمحبة، في حين أن افضل وصف يمكن أن نجده له هو ما كنا نسمعه من امثال الاجداد رحمهم الله:
"لسان سلس وقلب نجس"
ورغم اننا كنا تقرأ كتاب الله، ونعرف ما اورده من صفات المنافقين والمنافقات، وكثرة تحذيره منهم لدرجة انه افرد سورة باسمهم "المنافقون" نبهنا فيها سبحانه وتعالى بقوله:
"هم العدو فاحذرهم"
قد لا يكون من السهل معرفة المنافق لمن ينخدع بالظواهر ويتأثر بمعسول الكلام ودمعات العيون؛ لاسيما إن كان هذا الخبيث ذكيا بارعا وماهرا بإشعارك بتأنيب الضمير لو شككت فيه، بل قد يجعلك تدافع عنه وتشفق عليه، وتخشى ان تظلمه- لأنه سيشعرك بذلك حتما- لدرجة أنك قد تثق فيه حتى، فهو يجيد التلاعب بمشاعر من امامه، والضرب على اوتارهم الحساسة، لتحقيق مآربه وغاياته المريضة، حتى يقلب الحق إلى باطل والباطل إلى حق!!
لذلك لم يكن من العبث أن كرر الله ذكر المنافقين وصفاتهم والتحذير منهم في آياته البينات، حتى لا يخفون على مؤمن صادق سليم القلب، يرى بنور قلبه ما يخفى على العيون! وإن كان الله اورد صفاتهم للتحذير منهم؛ فهو أيضا- سبحانه وتعالى- اورد من الوعيد والتهديد الشديد لهم ما يكون كفيلا بردعهم لو كانوا يعقلون، دون أن يغلق امامهم باب التوبة والاوبة لعلهم يرجعون، ولكنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور، ونسأل الله السلامة والعافية..
وهنا وقفات سريعة مع ايات من كتاب الله البينات، عن النفاق والمنافقين، حريّ بنا ان نتدبرها ونتفكر بها بتمعن:
- وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ نَافَقُوا ۚ وَقِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا قَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوِ ادْفَعُوا ۖ قَالُوا لَوْ نَعْلَمُ قِتَالًا لَّاتَّبَعْنَاكُمْ ۗ هُمْ لِلْكُفْرِ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْهُمْ لِلْإِيمَانِ ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ ﴿١٦٧ آل عمران﴾
- وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَىٰ مَا أَنزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا ﴿٦١ النساء﴾
- فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُم بِمَا كَسَبُوا ۚ أَتُرِيدُونَ أَن تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ ۖ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ﴿٨٨ النساء﴾
- بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا ﴿١٣٨ النساء﴾
- وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا ﴿١٤٠ النساء﴾
- إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا ﴿١٤٢ ﴾مُّذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَٰلِكَ لَا إِلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ وَلَا إِلَىٰ هَـٰؤُلَاءِ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَن تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا ﴿١٤٣ النساء﴾
- إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا ﴿١٤٥ النساء﴾
- إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ غَرَّ هَـٰؤُلَاءِ دِينُهُمْ ۗ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ﴿٤٩ الأنفال﴾
- يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُم بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ ۚ قُلِ اسْتَهْزِئُوا إِنَّ اللَّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ ﴿٦٤ التوبة﴾
- الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ ۚ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ ۚ نَسُوا اللَّهَ فَنَسِيَهُمْ ۗ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴿٦٧ التوبة﴾
- وَعَدَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ هِيَ حَسْبُهُمْ ۚ وَلَعَنَهُمُ اللَّهُ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ ﴿٦٨ التوبة﴾
- يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٧٣ التوبة﴾
- فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿٧٧ التوبة﴾
- الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ عَلَىٰ رَسُولِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴿٩٧ التوبة﴾
- وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الْأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ ۖ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ ۖ مَرَدُوا عَلَى النِّفَاقِ لَا تَعْلَمُهُمْ ۖ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ ۚ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَىٰ عَذَابٍ عَظِيمٍ ﴿١٠١ التوبة﴾
- وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ ﴿١١ العنكبوت﴾
- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـٰنِ الرَّحِيمِ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿١ الأحزاب﴾
- وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ مَّا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا ﴿١٢ الأحزاب﴾
- لِّيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ إِن شَاءَ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٢٤ الأحزاب﴾
- وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ وَدَعْ أَذَاهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا ﴿٤٨ الأحزاب﴾
- لَّئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا ﴿٦٠ الأحزاب﴾
- لِّيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴿٧٣ الأحزاب﴾
- وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ ۚ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ ۖ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ ۖ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ﴿٦ الفتح﴾
- يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴿١٣ الحديد﴾
- أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِن قُوتِلْتُمْ لَنَنصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ﴿١١ الحشر﴾
- يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ۚ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ ۖ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ ﴿٩ التحريم﴾
***
(أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ أَن لَّن يُخْرِجَ اللَّهُ أَضْغَانَهُمْ (29) وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ فَلَعَرَفْتَهُم بِسِيمَاهُمْ ۚ وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ (30) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ (31) )
ونحن نتدبر تلك الايات من سورة محمد (اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم) نزداد فهما وعلما بطبائع النفوس البشرية، وندرك الحكمة من كل ما قد يجري حولنا من صعوبات وشدائد، ليميز الله الخبيث من الطيب، وندرك أن ما تخفيه القلوب المريضة ستظهرها فلتات اللسان، فنحذرهم ولا نضع ثقتنا فيهم، وندعو الله سبحانه وتعالى أن يكفينا ذلك الشر ولا يجعلنا منهم، ونحرص دوما على مراجعة قلوبنا وتطهيرها باستمرار بالذكر والاستغفار، فكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، ونسأل الله دوما السلامة والعافية وان يفرغ علينا الصبر ويرزقنا الثبات على الحق، فلا حول ولا قوة لنا إلا بالله، وحسبنا الله ونعم الوكيل..
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم