اقتبس من زينب جلال في 2025-08-15, 3:49 م

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

 

تلك الصورة تم نشرها اول مرة على صفحة "مدرسة الفروسية" عام ٢٠١٤، اي قبل احدى عشرة سنة من تاريخ نشر هذا الموضوع اليوم الجمعة ١٥/ ٨/ ٢٠٢٥، ورغم ان النداء بعد قرابة سبعة عشرة سنة لا يزال قائما كما هو- للاسف الشديد- الا اننا نتفاءل بأن الفرج قادم، بل وقد اقترب اكثر من اي وقت مضى، باذن الله..

وهنا ساقتبس ما تم نشره مع ذلك المنشور عام ٢٠١٤، خلال الحرب في ذلك العام:

رغم مرور سبع سنوات على هذه الكلمات، إلا أن ما يجري الان يدعونا لاعادة التفكر فيها، فهل من معتبر!!
وها نحن نسوقها كما كُتبت سابقا دون زيادة أو نقصان، وكلنا "تفاؤل" بأن يكرمنا الله بنصر ثان، كنصر الفرقان ^_^ ..
والحمد لله أن فرصتنا عظيمة في هذه الايام والليالي المباركات، حيث الدعوات المستجابات بإذن الله..

 

نداء غزة!!
أثار الصمت من حولي بــكائي *** وحطّم أضلعي، فَعَلا ندائـي

ويصرخ من صميم القلب جرحٌ *** أما في القوم شهمٌ للفــــــداء!

يحاصرني الغريب بكل شِعـبٍ *** ويـطعنني القريب من الوراء

ويقصم ظهريَ المطعون حِملٌ *** تُدكّ له الجبال على الســــواء

وتقهرني المصائب،لست أدري *** أضاق الكون من تربي ومائي!

وأرسف في القيود بدون ذنــب *** سـوى أني أبَيْتُ على العـــداء

وأغرق في الظلام بظلم وغــد *** يرى سندا معينا بالـــــــــولاء

عقوبات تخالف كل عُـــــرفٍ *** وتسحق أي حـــــقٍ بـازدراء

ويرمقني الجميع بعين لــــومٍ *** أأخضع للمــــطالب بانحناء!

أهنت عليكمو أبناء قومــــــي *** ألا ترعـــــــون غزة بالوفاء!

أنا ابني الشافعيّ سليل بيـــــتٍ *** دعا للعيش في ظل الإخـــــاء

حفيد المصطفى ابني كشمـــــسٍ *** أتى الدنيا بعلم لا يُــــــــرائي

فهل من عاقلٍ يرعى ذمــــاما *** ويوقف نزف سيلٍ من دمائي

مضى هارون مع مجدٍ تليـــــدٍ *** ونقفورٌ يعود إلى الــــــــعواء

ولستُ أرى بجمع الناس حولي *** فوارس مثل معتصمٍ فدائـــي

أنا الثكلى وأبنائي أســـــــــــود *** تصدّوا بالعزيمة والإبــــــــاء

وإن سُمعتْ لنا شكوى فمنــــــّا *** شيوخٌ، وارحموا ضعف النساء

وهل تقوى شعوب الأرض منكم *** تحمّل أي جزء من بـــــلائي!

فيا أهلي من الأوطان إنّـــــــي *** أخاف عليكمُ العدوى بدائــي

ألا تدرون كم أشقى لتـــــحيوا *** حياة العز في ظل الرخـــاء!

ولولا ثلةٌ ترجو المعالــــــــي *** وتثبتُ، دون يأسٍ، باللــــواء

لـــــسار الداء كالأفعى حثيثا *** ليغمر كل أرض بالوبــــــاء

فيا قومي أفيقوا ثم هبّــــــــوا *** لتوحيد الصفوف من البنـــاء

فلن نرضــــى بذلٍ أو خنوعٍ *** وشمس الحق تزهو بالضياء

وإن لم يبقَ من أملٍ فـــــإنّي *** أناشدكم بإخلاص الدعــــــاء

لعل الله يرحمكم بفـــــــضلٍ *** إذا قام العباد إلى الجـــــزاء

وموعدنا إذا شئتم جنـــــــان*** بها نلقي الأحبة بالهــــــــناء

وإلا فاحذروا يومـــــاً عصيبا *** يسوق الظالمين إلى الشقــــاء

ولا أشكو لغير الله قـــــهري *** به السلوى وللدنيا رثـــــائي

فحمدا يا خفي اللطف إنّـــــــا *** بلطفك نستعيذ من القضـــــاء

وصلي يا إلهي كل حــــــــينٍ *** على الهادي، صباحاً مع مساء

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

***

ومرت السنوات حتى جاء عام ٢٠٢٠ فتم اعداد هذه الرسمة ضمن فعالية انكتوبر بالتزامن مع حرب ذلك العام، وهي مستوحاة من رسمة اقدم:

ومن ثم تم ارفاقها مع قصيدة جديدة تم نشرها على صفحة مدرسة الفروسية عام ٢٠٢٣:

لقد آن الأوان فلا تلمني
إذا حطمتُ قيديَ بالفداء

فقد زاد الظلام بكل شعبٍ
ويُسحق أي حـــــقٍ بـازدراء

ولا يُرعى ذمامٌ او عهود
ولا قدسية حقنت دمائي

ولم يسعى لصد البغي منكم
سوى الطوفان من تربي ومائي

فإني غزة الشجعان اسعى
لنحمي القدس من كيد العداء

أنا الأقوى بعون الله منهم
وابنائي رجال في الإباء

تراهم مثل اسد الغاب حينا
وأحيانا صقورا في السماء

يظن الوغد أن بنا خنوعا
فذاق البأس في سبع القضاء

فجن جنونه وبدا كمسخٍ
تخبّط في دماء الأبرياء

فإن كان النزيف يسيل منا
فإنّ لهم جحيما من بلائي

ورب العرش يرحمنا بلطف
ويقصم طاغيا بلهيب ماء

فيا قومي أفيقوا ثم هبّــــوا
لتوحيد الصفوف من البنــاء

فلن نرضــــى بذلٍ أو خنوعٍ
وشمس الحق تزهو بالضياء

ثقوا بالله لا تخشوا جبانا
فسدوا الثغر وانطلقوا ورائي

فقد ولى زمان الضعف فينا
فلا تهنوا وضجوا بالدعاء

ونصر الله آتٍ ذاك وعد
لمن صدق الثبات ولم يرائي

فحمدا يا خفي اللطف إنّـــــا
بلطفك نستعيذ من البلاء

وصلي يا إلهي كل حــــــــينٍ
على الهادي، صباحاً مع مساء
***

الخميس (19 اكتوبر 2023م) ليلة الجمعة..

 

***

وها نحن ندعو الله في هذا اليوم المبارك يوم الجمعة ان يرد الامة اليه ردا جميلا، ويعجل بالفرج لاهلنا واخوتنا في غزة خاصة وعموم فلسطين وسائر بلاد المسلمين عامة، فلا حول ولا قوة لنا الا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل

 

 واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم