
مسارات تنقل المنتدى - أنت هنا:منتدى نبراس المانجاكامنتدى المؤلفين و الكتّاب: قصص و رواياتالسلام! (أنت في داخلي)
Please تسجيل الدخول or التسجيل to create posts and topics.
السلام! (أنت في داخلي)

#1 · 2025-04-22, 1:54 م
اقتبس من زينب جلال في 2025-04-22, 1:54 مبسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام
(أنت في داخلي)
تمهيد:
احترت في اي قسم من المنتدى انشر هذا الموضوع تحديدا؛ ثم وجدت انه أقرب للقصة فقلت انشرها هنا، علما بأنني كتبتها قديما ضمن فعالية اقترحتها الاخت المبدعة رغد النابلسي عام 2020، بعنوان "أنت في داخلي"، وهذه كانت فكرتها:"أن يتقمص الكاتب إحدى شخصيات الأنمي أو الروايات التي شاهدها أو قرأها ويكتب لنا فقرة من وجهة نظر هذه الشخصية ويتحدث بلسانها، فمثلاً إذا اختار كونان يجب أن يشعرنا أنه كونان، إذا اختار جودي أبوت يجب أن يشعرنا أنه جودي أبوت.. وهكذا..طبعاً يمكنكم كتابة قصة متخيلة وخاتمة على مزاجكم، كما يمكنكم المشاركة بالفعالية عبر فقرة أو خاطرة أو كما تشاؤون، المهم أن تتقمصوا الشخصية.يشترط أن توضحوا في المشاركة من هي الشخصية التي تقمصتموها، سواء بتوضيح منفصل أو من أصل المشاركة."والان اترككم مع مشاركتي:السلام..هي كلمتى المفضلة التي طالما حلمتُ برؤيتها متمثلة في هذا العالم!شاركت في الحرب، منذ أن كنت طفلا! او لأقل بعمر طفل، فلستُ أذكر انني عشت مرحلة الطفولة كبقية الأطفال! لطالما راودتني التساؤلات، وكنت ألجأ إلى التأملات وأراقب ما حولي بصمت..لماذا كل هذه الحروب؟لماذا كل هذا اللهاث خلف امتلاك القوة!!لقد كنت قويا بالفعل، بل.. والأقوى بين أقراني ومن يكبرني ايضا، يقولون عني أنني ذكي موهوب وعبقري، وأبي كان فخورا بي جدا لأجل ذلك، وكذلك أمي، ولكن.. ماذا يعني هذا كله إذا لم أوظفه بالطريقة الصحيحة!!لأجل من نقاتل؟وما هو الهدف من قتالنا؟ولماذا نتفاخر بقوتنا أصلا!!!للأسف.. كان هذا أكبر هم عشيرتي، لدرجة أنهم قد يقتلون بعضهم البعض لأجل ذلك، حتى لم يعد أحد يأتمنهم على شيء، إلى أن صدر قرار عزلهم في حي بعيد يقبع في طرف القرية! وكان هذا سبب كاف لتغذية الحقد والعداوة في قلوبهم أكثر!تمنيت من اعماق قلبي تصحيح هذا المسار، ولم اجد أحد يفهمني سوى صديق واحد يكبرني سنا، اعتبرته اخي الأكبر!تعاهدنا على التغيير، وتصحيح الأوضاع، ووثق بنا رئيس القرية، ولكن..حدث ما لم يكن بالحسبان؛ لقد رحل صديقي مخلفا حسرة في قلبي، وبقيت وحدي في ذلك الطريق الصعب، إلى أن وجدت نفسي أمام خيارين لا ثالث لهما!!أبي رئيس العشيرة ينوي الانقلاب على القرية، ويطلب مني أن أكون جاسوسا له عليها بحكم عملي، الذي الحقني به خصيصا لأجل ذلك!وأنا مجنّد في جهاز القرية السري، المسؤول عن الحفاظ على أمن القرية، ومطلوب مني أن أكون جاسوسا على عشيرتي ومراقبة تحركاتها لأجل سلامة القرية!أنا اعرف عشيرتي جيدا.. واعرف اخطاءهم ونواياهم الحقيقية اكثر من اي أحد آخر، ومع ذلك.. يؤلمني جدا ان يظن أحد بهم سوءا.. أو يتحدث عنهم بسوء، إنهم أهلي في النهاية! لا أريد لأخي الصغير البريء أن يكبر ليصبح مثلهم! لقد طلب مني صديقي الحفاظ على شرف اسم عشيرتنا، فهو مثلي، لم يكن ليحتمل أن يلتصق بهم لقب الخيانة!! وقد عاهدته على ذلك!!ولكن.. كيف لي هذا!!مضت قرابة سنة منذ موت صديقي، وأنا أحاول ايجاد طريقة سلمية لحل الخلاف بين عشيرتي وبين القرية، وقد وعدني رئيس القرية بإيجاد حل ولكن للأسف.. لم يحدث شيء!!وجاء اليوم الموعود.. اليوم الذي عزمت فيه عشيرتي على تنفيذ انقلابها الدامي، اليوم الذي كان سيضع حدا لأي سلام منشود، ويلقي به في الهاوية!الا تكفينا الحروب الخارجية بين القرى؛ لنشعل حربا داخلية!!كدت أموت من الهم والألم..امي ابي اخي وعشيرتي.. أم السلام!!لقد كانت العشيرة مخطئة بلا شك، ولم أكن لأقف إلى جانب الباطل مهما كان، حتى ولو كانوا أهلي! ومع ذلك.. تمنيت بشدة ان أجد حلا آخر، ولكن الاوان قد فات بالفعل، وأصدر رئيسي الأمر الصارم:- هذا واجبك.. إنه أمر من رئيس جهاز أمن القرية الذي تعمل به، وإذا لم تنفذ المهمة المطلوبة منك، فهي الحرب بيننا وبين عشيرتك وأنت معهم بلا شك!كانت كلمات ذلك الرجل بغيضة، فلم أكن من يخاف التهديد، ولكن الحق كان إلى جانبه بلا شك!كم هذا مؤلم، بل.. هل هناك ألم اشد من أن يكون الحق إلى جانب من لا تحبه، ويكون أحبتك في جانب الباطل!!!لقد كان اختيارا صعبا بلا شك، ولكن الحق لا يقبل المساومة..اشترطت شرطا وحيدا..أخي الصغير.. إنه أمانة لديكم فلا تمسوه بأذى!لا يهمني أن يكرهني الآخرون، ولا أن يظنوا بي سوءا، ولستُ أمانع بأن أوصف بالخائن مقابل شرف اسم عائلتي وسلام القرية.. فلستُ أعمل لأجل أن أمدح، ولا لأجل أن يشار لي بالبنان! فمن يريد التضحية وتقديم الحماية للآخرين فهو لا يقدمها لأجل الشهرة!لم يكن قتل أفراد عشيرتي سهلا عليّ بالطبع، ولم أكن سعيدا بمعرفة أن عملية القتل الذي شاركني فيها ذلك المقنع، ستصل الجميع، بما فيهم الأطفال والشيوخ والنساء، كان شرا لا بد منه! ومع ذلك.. كنت أنتظر اليوم الذي أكفر فيه عن خطئي، كنت أريد لأخي أن يقتص للعشيرة مني، ولذلك أردته أن يصبح أقوى وأقوى.. لمصلحته اولا، وليقتص مني ويريحني من عذاب الضمير ثانيا..لست أدعي أنني مثالي، فقد أخطأت بلا شك عندما كذبت على أخي، وكنت سببا في دفعه لطريق الهاوية، ولكنني بذلت جهدي لتصحيح خطئي، واستعنت بمن اثق بهم.. إنه صديق أخي الذي يهتم به.. وكم كنت سعيدا لأنه لم يخذلني..آمل أنني نجحت في النهاية.. وآمل أن أخي الصغير أصبح بخير.. وآمل أن الجميع يعيشون بسلام...إنني حقا... أحبكم.. وأحب أن أراكم دوما في سلام..***تمت_______لم اتوقع انني سأشارك بهذه السرعة!!! ومع ذلك.. يظل هذا غيض من فيضكان ذاك ما كتبته يوم 5 سبتمبر 2020م ، فما رايكم بهذه الشخصية؟ ^^وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام
(أنت في داخلي)
تمهيد:
احترت في اي قسم من المنتدى انشر هذا الموضوع تحديدا؛ ثم وجدت انه أقرب للقصة فقلت انشرها هنا، علما بأنني كتبتها قديما ضمن فعالية اقترحتها الاخت المبدعة رغد النابلسي عام 2020، بعنوان "أنت في داخلي"، وهذه كانت فكرتها:
"أن يتقمص الكاتب إحدى شخصيات الأنمي أو الروايات التي شاهدها أو قرأها ويكتب لنا فقرة من وجهة نظر هذه الشخصية ويتحدث بلسانها، فمثلاً إذا اختار كونان يجب أن يشعرنا أنه كونان، إذا اختار جودي أبوت يجب أن يشعرنا أنه جودي أبوت.. وهكذا..
طبعاً يمكنكم كتابة قصة متخيلة وخاتمة على مزاجكم، كما يمكنكم المشاركة بالفعالية عبر فقرة أو خاطرة أو كما تشاؤون، المهم أن تتقمصوا الشخصية.
يشترط أن توضحوا في المشاركة من هي الشخصية التي تقمصتموها، سواء بتوضيح منفصل أو من أصل المشاركة."
والان اترككم مع مشاركتي:
السلام..
هي كلمتى المفضلة التي طالما حلمتُ برؤيتها متمثلة في هذا العالم!
شاركت في الحرب، منذ أن كنت طفلا! او لأقل بعمر طفل، فلستُ أذكر انني عشت مرحلة الطفولة كبقية الأطفال! لطالما راودتني التساؤلات، وكنت ألجأ إلى التأملات وأراقب ما حولي بصمت..
لماذا كل هذه الحروب؟
لماذا كل هذا اللهاث خلف امتلاك القوة!!
لقد كنت قويا بالفعل، بل.. والأقوى بين أقراني ومن يكبرني ايضا، يقولون عني أنني ذكي موهوب وعبقري، وأبي كان فخورا بي جدا لأجل ذلك، وكذلك أمي، ولكن.. ماذا يعني هذا كله إذا لم أوظفه بالطريقة الصحيحة!!
لأجل من نقاتل؟
وما هو الهدف من قتالنا؟
ولماذا نتفاخر بقوتنا أصلا!!!
للأسف.. كان هذا أكبر هم عشيرتي، لدرجة أنهم قد يقتلون بعضهم البعض لأجل ذلك، حتى لم يعد أحد يأتمنهم على شيء، إلى أن صدر قرار عزلهم في حي بعيد يقبع في طرف القرية! وكان هذا سبب كاف لتغذية الحقد والعداوة في قلوبهم أكثر!
تمنيت من اعماق قلبي تصحيح هذا المسار، ولم اجد أحد يفهمني سوى صديق واحد يكبرني سنا، اعتبرته اخي الأكبر!
تعاهدنا على التغيير، وتصحيح الأوضاع، ووثق بنا رئيس القرية، ولكن..
حدث ما لم يكن بالحسبان؛ لقد رحل صديقي مخلفا حسرة في قلبي، وبقيت وحدي في ذلك الطريق الصعب، إلى أن وجدت نفسي أمام خيارين لا ثالث لهما!!
أبي رئيس العشيرة ينوي الانقلاب على القرية، ويطلب مني أن أكون جاسوسا له عليها بحكم عملي، الذي الحقني به خصيصا لأجل ذلك!
وأنا مجنّد في جهاز القرية السري، المسؤول عن الحفاظ على أمن القرية، ومطلوب مني أن أكون جاسوسا على عشيرتي ومراقبة تحركاتها لأجل سلامة القرية!
أنا اعرف عشيرتي جيدا.. واعرف اخطاءهم ونواياهم الحقيقية اكثر من اي أحد آخر، ومع ذلك.. يؤلمني جدا ان يظن أحد بهم سوءا.. أو يتحدث عنهم بسوء، إنهم أهلي في النهاية! لا أريد لأخي الصغير البريء أن يكبر ليصبح مثلهم! لقد طلب مني صديقي الحفاظ على شرف اسم عشيرتنا، فهو مثلي، لم يكن ليحتمل أن يلتصق بهم لقب الخيانة!! وقد عاهدته على ذلك!!
ولكن.. كيف لي هذا!!
مضت قرابة سنة منذ موت صديقي، وأنا أحاول ايجاد طريقة سلمية لحل الخلاف بين عشيرتي وبين القرية، وقد وعدني رئيس القرية بإيجاد حل ولكن للأسف.. لم يحدث شيء!!
وجاء اليوم الموعود.. اليوم الذي عزمت فيه عشيرتي على تنفيذ انقلابها الدامي، اليوم الذي كان سيضع حدا لأي سلام منشود، ويلقي به في الهاوية!
الا تكفينا الحروب الخارجية بين القرى؛ لنشعل حربا داخلية!!
كدت أموت من الهم والألم..
امي ابي اخي وعشيرتي.. أم السلام!!
لقد كانت العشيرة مخطئة بلا شك، ولم أكن لأقف إلى جانب الباطل مهما كان، حتى ولو كانوا أهلي! ومع ذلك.. تمنيت بشدة ان أجد حلا آخر، ولكن الاوان قد فات بالفعل، وأصدر رئيسي الأمر الصارم:
- هذا واجبك.. إنه أمر من رئيس جهاز أمن القرية الذي تعمل به، وإذا لم تنفذ المهمة المطلوبة منك، فهي الحرب بيننا وبين عشيرتك وأنت معهم بلا شك!
كانت كلمات ذلك الرجل بغيضة، فلم أكن من يخاف التهديد، ولكن الحق كان إلى جانبه بلا شك!
كم هذا مؤلم، بل.. هل هناك ألم اشد من أن يكون الحق إلى جانب من لا تحبه، ويكون أحبتك في جانب الباطل!!!
لقد كان اختيارا صعبا بلا شك، ولكن الحق لا يقبل المساومة..
اشترطت شرطا وحيدا..
أخي الصغير.. إنه أمانة لديكم فلا تمسوه بأذى!
لا يهمني أن يكرهني الآخرون، ولا أن يظنوا بي سوءا، ولستُ أمانع بأن أوصف بالخائن مقابل شرف اسم عائلتي وسلام القرية.. فلستُ أعمل لأجل أن أمدح، ولا لأجل أن يشار لي بالبنان! فمن يريد التضحية وتقديم الحماية للآخرين فهو لا يقدمها لأجل الشهرة!
لم يكن قتل أفراد عشيرتي سهلا عليّ بالطبع، ولم أكن سعيدا بمعرفة أن عملية القتل الذي شاركني فيها ذلك المقنع، ستصل الجميع، بما فيهم الأطفال والشيوخ والنساء، كان شرا لا بد منه! ومع ذلك.. كنت أنتظر اليوم الذي أكفر فيه عن خطئي، كنت أريد لأخي أن يقتص للعشيرة مني، ولذلك أردته أن يصبح أقوى وأقوى.. لمصلحته اولا، وليقتص مني ويريحني من عذاب الضمير ثانيا..
لست أدعي أنني مثالي، فقد أخطأت بلا شك عندما كذبت على أخي، وكنت سببا في دفعه لطريق الهاوية، ولكنني بذلت جهدي لتصحيح خطئي، واستعنت بمن اثق بهم.. إنه صديق أخي الذي يهتم به.. وكم كنت سعيدا لأنه لم يخذلني..
آمل أنني نجحت في النهاية.. وآمل أن أخي الصغير أصبح بخير.. وآمل أن الجميع يعيشون بسلام...
إنني حقا... أحبكم.. وأحب أن أراكم دوما في سلام..
***
تمت
_______
لم اتوقع انني سأشارك بهذه السرعة!!! ومع ذلك.. يظل هذا غيض من فيض 


كان ذاك ما كتبته يوم 5 سبتمبر 2020م ، فما رايكم بهذه الشخصية؟ ^^
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
انقر لإبداء عدم إعجاب.0انقر لإبداء إعجاب.1
وليد امعوش has reacted to this post.
وليد امعوش