
ليس كما تعتقد

اقتبس من محمد باشا في 2023-06-05, 2:12 صأعادت القنوات الإخبارية نفس الخبر للمرة الخامسة والأربعين :
- اليوم الجمعة تم الكشف عن جثة معلقة على إحدى الأعمدة الكهربائية والشرطة مستمرة في إجراءات التحقيق دون أي جديد
استلم المحقق "ادم" صورا للجثة وقال في تجهم :
- إنها الضحية رقم 45 لهذا القاتل
أضاف المساعد "حسام" ردا قائلا :
- لكن مالذي يجعلك تتأكد من ذلك سيدي ...؟؟
رد المحقق "ادم" مجيبا :
- الجثث تتشابه في كثير من الأمور ... فقد اقتطعت إحدى الأذنين وتواجدها في مكان عام يربطها بسابقاتها
وأضاف قائلا :
- إذا كنت تتذكر الجثة رقم 44 و 42 اقتطع منهما إصبع من القدم اليمنى وآخر من اليد اليسرى ... وهذه هي الجثة 18 في شرق المدينة ولا يفصل بين آخر قتل إلا إحدى عشر يوما
سأل المحقق مقتطعا تحليله :
- ألا يوجد كاميرات مراقبة حول المكان ..؟
رد المساعد "زياد" :
- لا يا سيدي ... ولكن يقال انه توجد كاميرا على إحدى أبواب المنازل
ابتهج المحقق ادم لسماع ذلك وأمر بالتحقق من ذلك بسرعة ... دخل احد المساعدين قائلا :
- سيدي هناك تحديثات بشأن ماحدث اليوم ...
رد المحقق مسرعا :
- ماهي ...؟؟
أضاف المساعد مجيبا :
- لقد وجدوا أثناء البحث ورقة مكتوب عليها "إنها 13 خاصتي" في ملابس الجثة الأخيرة
قال المحقق في نفسه ماذا يقصد بهذا ايضا تدخل المساعد "زياد" قائلا :
- ألا يمكن أن يقصد بها عدد الجثث ...؟
أجاب المحقق "ادم" قائلا :
- لا اعتقد ذلك ...فمجموع الجثث هو 24 لهذه المدينة لذا استبعد ذلك ...
وأضاف قائلا :
- هل يوجد بصمات أو عرق أو شيء ما على الورق ...؟
رد المساعد "حسام" :
- التحليل جار يا سيدي ولكن التحليل النفسي المبدئي يقول أن القاتل كان في عجلة من أمره في كتابة الرسالة وفي وضعها على ملابس الضحية ... لذا يرجح أن يكون لديه خطأ ما
قال المحقق "ادم" :
- أتمنى ذلك ...
دخل المساعد "زياد" مجددا :
- سيدي لقد تم النظر في شأن الكاميرا المنزلية ..
رد المحقق :
- ماذا وجدتم ..؟
أضاف "زياد" :
- لا شيء سيدي فقد اخبرنا صاحب المنزل انه نزعها ليستبدلها بكاميرا أخرى بعد أن نصحه احد أصدقائه بذلك ...
رد المحقق بغضب شديد :
- تبا لذلك ...!!
وأضاف "زياد" قائلا :
- سيدي أليس لديك ما تقوله للصحافة ... إنهم ينتظرون في الخارج ..
رد "ادم" :
- اخبرهم ان التحقيق مستمر وليس هناك جديد ..
اتجه "ادم" نحو الطاولة على زاوية غرفة التحقيق ووضع يده على رأسه بعد ان بدأ يشعر بالهزيمة ..
جلس المساعد "حسام" بجانبه وقال :
- لماذا يقوم القاتل بفعل كل هذا يا سيدي ...
رد المحقق "ادم" مستهزءا :
- بفعل ماذا ...!؟
رد "حسام" متعجبا :
- بقتل الناس وترهيبهم !..
رد المحقق قائلا :
- الناس يصرخون ويتكلمون على من يقتل الناس ويرمي بجثثهم في خفاء الليل لكنهم يتكتمون على من يقتل الملايين في وضح النهار ...
وأضاف قائلا مع تنهيدة خفيفة :
- المهم .. هل ورد تقرير من مخبر التحقيق بشأن الرسالة المتواجدة
رد المساعد "حسام" :
- ليس بعد ياسيدي ...
اراد المحقق "ادم" اكمال الامر ايا اكان واعاد مراجعة بعض التفاصيل السابقة ...اخذ خريطة المدينة وعلم عليها اماكن الجريمة فشكلت صليبا أعلاه يحمل ستة جثث وذراعه اليمنى تحمل ثمانية عشر جثة واليسر تحمل ستة جثث واسفله يحمل خمسة جثث...
استنتج "ادم" شيء بدا كأنه خاطرة فقال في نفسه :
- ألا يمكن ان ...
قاطع تفكيره دخول المساعد من مخبر التحاليل قائلا :
- سيدي لقد وصل تقرير نتائج التحليل ...
ابتهج المحقق وقال :
- رائع .. ماذا فيه !..؟
أجاب المساعد بشكل معتم :
- لاشيء سيدي لم يحصلوا على اي بصمات او أي شيء يدل على القاتل لكنه ثبت انه يعاني من رعشة او ارتجاج عصبي على مستوى بعض الاعضاء في جسمه ... وهذا بسبب تناول بعض الادوية المهدئة على الاغلب ..
- تنهد المحقق "ادم" بصمت وكأنه علم ان الامر لن يكون بسهولة لشخص حصد خمسة وأربعين روحا , نادى على المساعد "زياد" وامره بالبحث في سجل صيدليات شرق المدينة عن اي ادوية عصبية مستهلكة قبل اسبوعين ...
اعاد "ادم" النظر مجددا في الخريطة ...ثم خط الخطى للعودة الى منزله وهو يفكر قائلا :
- هل يمكن ان تكون عصابة ما .. لا اعتقد ذلك
وأضاف الى تفكيره قائلا :
- القتل لدى العصابات قد يكون انتقاما او من اجل تنافس حول تجار المخدرات ..ولكن كل الضحايا لديهم تاريخ طبيعي ..
ولكن باختلاف طرق قتل الضحايا ..يجعلني افكر في ان القاتل ليس شخصا واحدا بل هو اكثر
من ذلك ... ولكن هل يمكن انه فعل ذلك لنتوهم ذلك ...اعتقد انه بالتفكير مليا في تدقيقه للتفاصيل في جرائمه يدعوا للتفكير بأنه متمرس في ذلك تاريخيا ...
ابتسم "ادم" من ما قاله وكأنه يسخر من نفسه ثم أكمل تفكيره قائلا :
- دون أي بصمات ..او اي اثر له ..ولا يوجد اي شهود عيان فقط ..فقط يمكن ان يكون كل من يدرس ذلك ...
كان ضجيج السيارات مشوشا للافكار .. فلم يستطع "ادم" المضي في تفكيره ..فجأة رن هاتفه فأجاب دون تفكير .. كان صوت المساعد "زياد" :
- سيدي ..لقد وجدت اثناء بحثي في سجلات احد الصيدليات في شرق المدينة عن شخص يعاني من اضطراب عصبي وهو يتهلك الكثير من المهدئات والمثبطات المشبكية العصبية ...
- حسنا .. انا في طريقي اليك .. – رد "ادم" –
تسلسلت خطى ادم مهرولة نحو المكان فوجد "زياد" في انتظاره امام الباب ..تبادلا التحية ودخلا الصيدلية ..سأل المحقق ان كان هناك كاميرا مراقبة .. رد العمل بالايجاب فطلب المحقق "ادم" التحقق منها بعد ان اراه شارته ..
انهمك كل من "زياد" و "ادم" في التحقق من الشريط المصور , سأل العامل ان يريه الشخص المراد
اعاد العامل الشريط الى اسبوع بالتحديد صباح الاحد الساعة العاشرة الا ربع وبعد سبعة عشر دقيقة تمكنوا من رؤيته ... فقال "زياد" متفاجئا :
- اعرف هذا الشخص ..انه ذلك الشخص ..صاحب المنزل الذي غير الكاميرا ..
اتجه "ادم" و "زياد" بسرعة الى ذلك المنزل وقال "ادم" :
- يبدوا ان لدينا مشتبه به ...
يتبع ..
أعادت القنوات الإخبارية نفس الخبر للمرة الخامسة والأربعين :
- اليوم الجمعة تم الكشف عن جثة معلقة على إحدى الأعمدة الكهربائية والشرطة مستمرة في إجراءات التحقيق دون أي جديد
استلم المحقق "ادم" صورا للجثة وقال في تجهم :
- إنها الضحية رقم 45 لهذا القاتل
أضاف المساعد "حسام" ردا قائلا :
- لكن مالذي يجعلك تتأكد من ذلك سيدي ...؟؟
رد المحقق "ادم" مجيبا :
- الجثث تتشابه في كثير من الأمور ... فقد اقتطعت إحدى الأذنين وتواجدها في مكان عام يربطها بسابقاتها
وأضاف قائلا :
- إذا كنت تتذكر الجثة رقم 44 و 42 اقتطع منهما إصبع من القدم اليمنى وآخر من اليد اليسرى ... وهذه هي الجثة 18 في شرق المدينة ولا يفصل بين آخر قتل إلا إحدى عشر يوما
سأل المحقق مقتطعا تحليله :
- ألا يوجد كاميرات مراقبة حول المكان ..؟
رد المساعد "زياد" :
- لا يا سيدي ... ولكن يقال انه توجد كاميرا على إحدى أبواب المنازل
ابتهج المحقق ادم لسماع ذلك وأمر بالتحقق من ذلك بسرعة ... دخل احد المساعدين قائلا :
- سيدي هناك تحديثات بشأن ماحدث اليوم ...
رد المحقق مسرعا :
- ماهي ...؟؟
أضاف المساعد مجيبا :
- لقد وجدوا أثناء البحث ورقة مكتوب عليها "إنها 13 خاصتي" في ملابس الجثة الأخيرة
قال المحقق في نفسه ماذا يقصد بهذا ايضا تدخل المساعد "زياد" قائلا :
- ألا يمكن أن يقصد بها عدد الجثث ...؟
أجاب المحقق "ادم" قائلا :
- لا اعتقد ذلك ...فمجموع الجثث هو 24 لهذه المدينة لذا استبعد ذلك ...
وأضاف قائلا :
- هل يوجد بصمات أو عرق أو شيء ما على الورق ...؟
رد المساعد "حسام" :
- التحليل جار يا سيدي ولكن التحليل النفسي المبدئي يقول أن القاتل كان في عجلة من أمره في كتابة الرسالة وفي وضعها على ملابس الضحية ... لذا يرجح أن يكون لديه خطأ ما
قال المحقق "ادم" :
- أتمنى ذلك ...
دخل المساعد "زياد" مجددا :
- سيدي لقد تم النظر في شأن الكاميرا المنزلية ..
رد المحقق :
- ماذا وجدتم ..؟
أضاف "زياد" :
- لا شيء سيدي فقد اخبرنا صاحب المنزل انه نزعها ليستبدلها بكاميرا أخرى بعد أن نصحه احد أصدقائه بذلك ...
رد المحقق بغضب شديد :
- تبا لذلك ...!!
وأضاف "زياد" قائلا :
- سيدي أليس لديك ما تقوله للصحافة ... إنهم ينتظرون في الخارج ..
رد "ادم" :
- اخبرهم ان التحقيق مستمر وليس هناك جديد ..
اتجه "ادم" نحو الطاولة على زاوية غرفة التحقيق ووضع يده على رأسه بعد ان بدأ يشعر بالهزيمة ..
جلس المساعد "حسام" بجانبه وقال :
- لماذا يقوم القاتل بفعل كل هذا يا سيدي ...
رد المحقق "ادم" مستهزءا :
- بفعل ماذا ...!؟
رد "حسام" متعجبا :
- بقتل الناس وترهيبهم !..
رد المحقق قائلا :
- الناس يصرخون ويتكلمون على من يقتل الناس ويرمي بجثثهم في خفاء الليل لكنهم يتكتمون على من يقتل الملايين في وضح النهار ...
وأضاف قائلا مع تنهيدة خفيفة :
- المهم .. هل ورد تقرير من مخبر التحقيق بشأن الرسالة المتواجدة
رد المساعد "حسام" :
- ليس بعد ياسيدي ...
اراد المحقق "ادم" اكمال الامر ايا اكان واعاد مراجعة بعض التفاصيل السابقة ...اخذ خريطة المدينة وعلم عليها اماكن الجريمة فشكلت صليبا أعلاه يحمل ستة جثث وذراعه اليمنى تحمل ثمانية عشر جثة واليسر تحمل ستة جثث واسفله يحمل خمسة جثث...
استنتج "ادم" شيء بدا كأنه خاطرة فقال في نفسه :
- ألا يمكن ان ...
قاطع تفكيره دخول المساعد من مخبر التحاليل قائلا :
- سيدي لقد وصل تقرير نتائج التحليل ...
ابتهج المحقق وقال :
- رائع .. ماذا فيه !..؟
أجاب المساعد بشكل معتم :
- لاشيء سيدي لم يحصلوا على اي بصمات او أي شيء يدل على القاتل لكنه ثبت انه يعاني من رعشة او ارتجاج عصبي على مستوى بعض الاعضاء في جسمه ... وهذا بسبب تناول بعض الادوية المهدئة على الاغلب ..
- تنهد المحقق "ادم" بصمت وكأنه علم ان الامر لن يكون بسهولة لشخص حصد خمسة وأربعين روحا , نادى على المساعد "زياد" وامره بالبحث في سجل صيدليات شرق المدينة عن اي ادوية عصبية مستهلكة قبل اسبوعين ...
اعاد "ادم" النظر مجددا في الخريطة ...ثم خط الخطى للعودة الى منزله وهو يفكر قائلا :
- هل يمكن ان تكون عصابة ما .. لا اعتقد ذلك
وأضاف الى تفكيره قائلا :
- القتل لدى العصابات قد يكون انتقاما او من اجل تنافس حول تجار المخدرات ..ولكن كل الضحايا لديهم تاريخ طبيعي ..
ولكن باختلاف طرق قتل الضحايا ..يجعلني افكر في ان القاتل ليس شخصا واحدا بل هو اكثر
من ذلك ... ولكن هل يمكن انه فعل ذلك لنتوهم ذلك ...اعتقد انه بالتفكير مليا في تدقيقه للتفاصيل في جرائمه يدعوا للتفكير بأنه متمرس في ذلك تاريخيا ...
ابتسم "ادم" من ما قاله وكأنه يسخر من نفسه ثم أكمل تفكيره قائلا :
- دون أي بصمات ..او اي اثر له ..ولا يوجد اي شهود عيان فقط ..فقط يمكن ان يكون كل من يدرس ذلك ...
كان ضجيج السيارات مشوشا للافكار .. فلم يستطع "ادم" المضي في تفكيره ..فجأة رن هاتفه فأجاب دون تفكير .. كان صوت المساعد "زياد" :
- سيدي ..لقد وجدت اثناء بحثي في سجلات احد الصيدليات في شرق المدينة عن شخص يعاني من اضطراب عصبي وهو يتهلك الكثير من المهدئات والمثبطات المشبكية العصبية ...
- حسنا .. انا في طريقي اليك .. – رد "ادم" –
تسلسلت خطى ادم مهرولة نحو المكان فوجد "زياد" في انتظاره امام الباب ..تبادلا التحية ودخلا الصيدلية ..سأل المحقق ان كان هناك كاميرا مراقبة .. رد العمل بالايجاب فطلب المحقق "ادم" التحقق منها بعد ان اراه شارته ..
انهمك كل من "زياد" و "ادم" في التحقق من الشريط المصور , سأل العامل ان يريه الشخص المراد
اعاد العامل الشريط الى اسبوع بالتحديد صباح الاحد الساعة العاشرة الا ربع وبعد سبعة عشر دقيقة تمكنوا من رؤيته ... فقال "زياد" متفاجئا :
- اعرف هذا الشخص ..انه ذلك الشخص ..صاحب المنزل الذي غير الكاميرا ..
اتجه "ادم" و "زياد" بسرعة الى ذلك المنزل وقال "ادم" :
- يبدوا ان لدينا مشتبه به ...
يتبع ..