Please or التسجيل to create posts and topics.

وأعدوا للمانجاكا: "القاتل يقتل"/ "المفسد الاجتماعي"- مفاهيم يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار!

 

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

"مفاهيم يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار!!"

 

"القاتل يقتل!".. كان ذلك عنوان موضوع نشرته أول مرة  يوم 18 نوفمبر 2018، ثم أعدت تحديث نشره على مجموعة نبراس المانجاكا يوم  10 اغسطس 2022م ، بعنوان "المفسد الاجتماعي"، وها أنا اعود لنشره مجددا هنا تحت عنوان "مفاهيم يجب ان تؤخذ بعين الاعتبار!!" ليكون جزءا من فعالية (وأعدوا للمانجاكا)، وكل واحد منا (على ثغرة)..^^

 

واختصارا للوقت والجهد، سأكتفي هنا بنقل ما نشر سابقا مع تصرف بسيط:

 

المفسد الاجتماعي!!!
 
العبارة التي قراتها صباح ذلك اليوم (10 اغسطس 2022م)  للدكتور احمد خالد توفيق رحمه الله:
"انا لم ادع انني مصلح اجتماعي، ولكنني لست مفسد اجتماعي"
 
ذكرني بموضوع  نشرته عام 2018 بعنوان:
"القاتل يُقتل!!!!"
ونظرا لاهمية الموضوع، ولانني من المقتنعين بتاثير القصص، وبالتالي اهمية مراقبة افكارها وحتى تفاصيلها الدقيقة قبل نشرها، فقد قررت نقله لكم كما هو:
 
القاتل يُقتل!!!!
 
قالت الانسة ماربل:
".....والواقع أنني آسفة جداً لأنهم ألغوا عقوبة الإعدام؛......"
كانت تلك من أهم الأفكار والمباديء التي تتبناها اجاثا كريستي في رواياتها! فلا يمكن بأي حال من الأحول أن تتعاطف مع القاتل المجرم مهما كان، فأسلوب طرحها غالبا ما يتماشى مع الفطرة السليمة..
(وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)
في حين أنني قرأت رواية ذات مرة، جعلتني أتمنى (داخليا) أن لا يتم كشف القاتل، بل لقد توترت عندما تمادى المحقق في أسئلته وكاد أن يكشفه!!!! ولسان حالي يقول:
- هذا يكفي أيها المحقق ارجوك.. أخرج بسرعة، فقد اجابك عن كل الاسئلة!!
لقد تنفستُ الصعداء عندما خرج المحقق فعلاً!!!
كنت أريد (للقاتل) أن يعيش بأمان وسلام!!😱
وبعد أن زال تأثير الاجواء عني طبعا، انتبهتُ لنفسي، وبدأتُ أستشعر خطورة ذلك التأثير الذي كنتُ واقعة تحته!!!
ما هذا بالضبط!!!!
وبعد مراجعة هادئة مع نفسي، وبالتفكير مليا بالأمر، تبين أن الخطأ يجر خطأ أكبر منه، (إذا وافقت على الخطأ الأول، فسيجرك هذا للخطأ الثاني، وهكذا..) وعندما ترتكب الخطأ القاتل، لن يبدو وكأن هذا خطأ من الاساس، بل هو تصحيح لمسارات خاطئة ارتكبتها من البداية!!
*من قرأ رواية "ربيكا" لدافني دو مورييه، سيفهم قصدي! (ارجو ذلك😅)
 
بعض حلقات كونان ايضا- على الرغم من تنفيذ العدالة كما يقولون- إلا أنها تجعلك تتعاطف مع المجرم بشدة! غالبا يكون القاتل مسكينا وله قصة حزينة مؤثرة جدا، (يعني هو طيب ولكن قصته الحزينة هي التي جعلته قاتلا!!) بل أذكر أن إحدى الحلقات أخذ (خطيب/صديق) الفتاة (القاتلة) يقول لها- بتأثر شديد- بأنه سينتظرها حتى تنتهي العقوبة، تم هذا طبعا في أجواء من الدموع والتأثيرات المؤثرة!! يعني كمشاهد ستكون سعيدا داخليا أن القاتل لن يُقتل، وستتمنى أن تنتهي فترة العقوبة بسرعة، ليجتمع شمل الأحبة، وكأن القاتلة كسرت زجاج نافذة الجيران، ولم تزهق روح نفس بشرية!!
 
الخلاصة:
الاخطاء تجر أخطاء أكبر منها وهكذا... والتهاون في معالجة الخطأ الأول من السلسة، هو الذي يؤدي للكارثة الكبرى!
ومن هنا نفهم روعة تطبيق الأحكام في الاسلام، والذي يتماشى تماما مع الفطرة السليمة، كما حاولت اجاثا كريستي تقديمها للقراء بنظرة ثاقبة لبيبة!
(وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ)
فالشخص الذي يتجرأ على القتل، لن يكون طيبا!
والشخص الذي يعق أمه ويحرق قلبها لن يكون صالحا (تذكرت رغما عني قصة فلم اطفال الذئب المزعجة جدا😡)
(طبعا لا يعني هذا أنه لن يكون هناك توبة، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له، وهذا موضوع آخر..)
المهم..
بعد هذا المدخل، لدي سؤال هام للمجموعة بشكل عام، والمؤلفين بشكل خاص:
هل يكفي أن تكون كاتبا مبدعا وعبقريا جدا، لدرجة أن بإمكانك جعل القراء يتعاطفون مع المجرم ويحترمونه بل وقد يتبنون آرائه، أم أن هناك أمرا أكثر أهمية من هذا كله، على الكاتب مراعاته؟؟
 
كان ذلك ما نشرته عام ٢٠١٨، والغريب انني مؤخرا بدات اتقبل قصة "اطفال الذئب" وانظر لها من منظور اخر، (كرسالة لمساعدة الامهات على التجاوز) لكن هذا ليس موضوعنا..
ونسال الله التوفيق والسداد
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم

 

 

 

وليد امعوش has reacted to this post.
وليد امعوش