خاطرة:**نافذة القلب**
اقتبس من وليد امعوش في 2024-12-10, 1:20 صالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"بينما يتساقط المطر، وجدت نفسي أمام نافذة القلب، أتأمل الحياة في صمتٍ عميق. هذه الخاطرة ليست فقط كلمات، بل هي رحلة شعور عاشتها الروح بين لحظات الحزن والفرح. 💭
*نافذة القلب*
*بقلم: وليد امعوش*
بينما تتساقط قطرات المطر على نافذة غرفتي، أقترب من الزجاج البارد، أتأمل العالم في صمتٍ عميق، وكأن كل قطرة تهمس بسرٍ قديم، حكاية تعيدني إلى أعماق نفسي. صوت المطر ينساب كمعزوفة هادئة تخاطب الروح، ورائحة الأرض المبللة تتغلغل في أعماقي، توقظ ذكرياتٍ دفنتها الأيام تحت أعباء السنين.
هناك شيء في هذا السكون لا يشبه غيره؛ مساحة صغيرة من الزمن يتوقف فيها العالم ليتركنا نواجه قلوبنا. أجد نفسي أمام نافذتي كما لو أنها مرآة، لكنها ليست مرآة تعكس وجهي، بل تعكس ما بداخلي. ألمح في هذا الانعكاس أحلامًا تركتها خلفي، وضحكاتٍ كنت أظنها أبدية، ووجوهًا لم تعد هنا.
أسأل نفسي: أين ذهبت كل تلك اللحظات؟ كيف مرّ الوقت بهذه السرعة، وأنا ما زلت أبحث عن معنى؟ لكن مع كل قطرة تنساب على الزجاج، أسمع إجابة هادئة، تقول: الحياة ليست إلا سلسلة من اللحظات التي ننسجها معًا، بعضها نحتفظ به كنجمٍ لامع، وبعضها يتلاشى كذرات غبار، لكنه يظل جزءًا من نسيجنا.
أتذكر الأيام التي كنت أركض فيها خلف الحياة، أبحث عن النجاح، عن السعادة، عن الحب، دون أن أعي أن هذه الأشياء ليست أهدافًا بقدر ما هي حالات نشعر بها في التفاصيل الصغيرة. في فنجان قهوة نتشاركه مع صديق، في صوت ضحكة طفل، في لحظة هدنة مع النفس تحت سقف من المطر.
أدرك الآن أن نافذة القلب تحتاج لأن تبقى مفتوحة دومًا، حتى لو دخلت الرياح الباردة أو تسربت إليها غيوم الحزن. لأن القلب المغلق لا يعرف كيف يحتضن النور عندما يأتي، ولا كيف يعزف لحن الفرح عندما يعود.
صوت المطر يزداد، كأنه يهمس لي أن الحياة، رغم كل شيء، ما زالت تحتفظ بجمالها. الغيوم الثقيلة ليست إلا عابرة، والسكون الممزوج بصوت المطر هو بداية لحكاية جديدة، تنتظر فقط أن نفتح لها أبوابنا.
أغلق النافذة الآن، لكن نافذة القلب تبقى مشرعة. أعد نفسي أن أكون حاضرًا في كل لحظة، أن أعيش الحياة بكل ما فيها من دفء ووجع، لأن كلاهما جزء من الرحلة. وأؤمن أن كل غيمة تحمل في طياتها وعدًا بشمسٍ جديدة، وكل قطرة مطر تحمل رسالة أمل، تقول: "لا تخف، فالفجر لا يخلف وعده أبدًا."
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"بينما يتساقط المطر، وجدت نفسي أمام نافذة القلب، أتأمل الحياة في صمتٍ عميق. هذه الخاطرة ليست فقط كلمات، بل هي رحلة شعور عاشتها الروح بين لحظات الحزن والفرح. 💭
*نافذة القلب*
*بقلم: وليد امعوش*
بينما تتساقط قطرات المطر على نافذة غرفتي، أقترب من الزجاج البارد، أتأمل العالم في صمتٍ عميق، وكأن كل قطرة تهمس بسرٍ قديم، حكاية تعيدني إلى أعماق نفسي. صوت المطر ينساب كمعزوفة هادئة تخاطب الروح، ورائحة الأرض المبللة تتغلغل في أعماقي، توقظ ذكرياتٍ دفنتها الأيام تحت أعباء السنين.
هناك شيء في هذا السكون لا يشبه غيره؛ مساحة صغيرة من الزمن يتوقف فيها العالم ليتركنا نواجه قلوبنا. أجد نفسي أمام نافذتي كما لو أنها مرآة، لكنها ليست مرآة تعكس وجهي، بل تعكس ما بداخلي. ألمح في هذا الانعكاس أحلامًا تركتها خلفي، وضحكاتٍ كنت أظنها أبدية، ووجوهًا لم تعد هنا.
أسأل نفسي: أين ذهبت كل تلك اللحظات؟ كيف مرّ الوقت بهذه السرعة، وأنا ما زلت أبحث عن معنى؟ لكن مع كل قطرة تنساب على الزجاج، أسمع إجابة هادئة، تقول: الحياة ليست إلا سلسلة من اللحظات التي ننسجها معًا، بعضها نحتفظ به كنجمٍ لامع، وبعضها يتلاشى كذرات غبار، لكنه يظل جزءًا من نسيجنا.
أتذكر الأيام التي كنت أركض فيها خلف الحياة، أبحث عن النجاح، عن السعادة، عن الحب، دون أن أعي أن هذه الأشياء ليست أهدافًا بقدر ما هي حالات نشعر بها في التفاصيل الصغيرة. في فنجان قهوة نتشاركه مع صديق، في صوت ضحكة طفل، في لحظة هدنة مع النفس تحت سقف من المطر.
أدرك الآن أن نافذة القلب تحتاج لأن تبقى مفتوحة دومًا، حتى لو دخلت الرياح الباردة أو تسربت إليها غيوم الحزن. لأن القلب المغلق لا يعرف كيف يحتضن النور عندما يأتي، ولا كيف يعزف لحن الفرح عندما يعود.
صوت المطر يزداد، كأنه يهمس لي أن الحياة، رغم كل شيء، ما زالت تحتفظ بجمالها. الغيوم الثقيلة ليست إلا عابرة، والسكون الممزوج بصوت المطر هو بداية لحكاية جديدة، تنتظر فقط أن نفتح لها أبوابنا.
أغلق النافذة الآن، لكن نافذة القلب تبقى مشرعة. أعد نفسي أن أكون حاضرًا في كل لحظة، أن أعيش الحياة بكل ما فيها من دفء ووجع، لأن كلاهما جزء من الرحلة. وأؤمن أن كل غيمة تحمل في طياتها وعدًا بشمسٍ جديدة، وكل قطرة مطر تحمل رسالة أمل، تقول: "لا تخف، فالفجر لا يخلف وعده أبدًا."
الملفات المرفوعة: