اقتبس من زينب جلال في 2024-10-12, 12:11 ص

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

"الجراء الصغيرة لا يُسمع نباحها!"

تقرير قصير عن "هاشيراما سينجو" ومسيرته في درب القوة لصناعة التغيير!

 

تمهيد:

موضوعي اليوم فيه بعض الاقتباسات من عدة منشورات كتبتها سابقا على مدار سنوات- كنت التقط فيها الحكمة مما يُشاهد في الأنمي (وبالأخص أنمي ناروتو) مع اسقاطات واقعية، من باب أن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها، نشرتها على صفحات ومجموعات الأنمي، وكان من ابرزها منشورا نشرته عام 2022 على إحدى الصفحات المتعلقة بأنمي ناروتو، والذي ارفقت معه هذه الصورة:

 

لأبدأ الموضوع بسؤال:
هل تعرفون من هو هذا الفتى في الصورة؟؟
وهل شاهدتم الحلقات التي ظهر بها وهو بهذه الهيئة؟
انه صاحب الجملة الشهيرة:
"الجراء الصغيرة لا يُسمع نباحها!"
***
اذا لم تكن قد شاهدت تلك الحلقات، فانت بلاشك اضعت نصف الحكمة في "ناروتو"!!
اجل يا سادة...
انه الهوكاجي الأول سينجو هاشيراما عندما كان صغيرا، غير انه حمل على عاتقه حلما كبيرا!
فقال جملته تلك لمدارا وهم صغار، ليحثه على التدرب، حتى يصبحوا اقوياء ويتمكنوا من إحداث تغيير حقيقي!!

 

وباختصار شديد لمن لم يشاهد انمي ناروتو:

كانت هناك حروب مستعرة  بين قبائل الشينوبي - تكاد تشبه حروب قبائل العرب في الجاهلية-  بينهم ثارات ودماء ولا يمكن التصافي بينهم في أي حال من الاحوال، فيتوارثون الحقد والثأر عبر الاجيال، وهنا ظهر فتى اسمه هاشيراما من قبيلة "السنجو"، قرر ان يغيّر هذا الحال، فبدأ بالتدرب ليصبح قويا... وهنا التقى بفتى في مثل سنه اسمه "مادارا" من قبيلة "الاوتشيها"... كانت بين قبائلهم عداوة شديدة، ولا يفترض ان تنشأ بينهم صداقة، لكن هاشيراما قال كلمته الشهير:

الجراء الصغيرة لا يُسمع نباحها!
اي انهم مهما قالوا للكبار أن عليهم ايقاف الحروب وتغيير الاحوال، فاصواتهم لن يسمعها أحد لأنه لا قيمة لهم، ذلك يجب ان يصبحوا اقوياء!!

شخصية هاشيراما ومسيرة حياته، تلخص المعنى الحقيقي لقوة الارادة، وان من يريد صناعة التغيير حقا فعليه ان يبدا بنفسه!

اعزم..

واصبر..

وكن قويا بنفسك اولا..

فالجراء الصغيرة لا يسمع نباحها!!

تلك هي الجملة التي رددها هاشيراما منذ صغره، فانطلق على اساسها في درب "القوة" لصناعة التغيير!!!
حتى اصبح قائد عشيرته.. واقوى قائدا في المنطقة كلها، ليصبح لكلامه معنى ويصنع التغيير الذي أراد أن يراه!!

 

 

فهل فيكم من يمتلك روح هاشيراما الذي غيّر واقع الشينوبي أم أنكم ستفقدون الأمل بسرعة إذا تأخرت عليكم النتائج؟

 

وهنا سأشير لاقتباس أعجبني جدا من (ناروتو شيبودن ح 474) في حوار بين هاشيراما وصديقه مادارا- الذي فقد الامل فانحرف عن المسار- وهو يودع انفاسه الاخيرة:
"هاشيراما:
- عملنا هو القيام بكل ما يمكننا القيام به بينما نحن أحياء
بينما نعهد بالباقي للأجيال المستقبلية..
مادارا:
لطالما كنتَ شخصا متفائلا.. لكن ربما ذلك هو الطريق الصحيح..
حلمي قد تحطم.. لكن حلمك.. ما زال حيا!"

.......

.......

.......

بعيدا عن الانمي، ولأن الحكمة ضالة المؤمن، نتذكر الاية الكريمة:

(وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ..)

والحديث:

"المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف"

وبلا شك.. فللقوة اشكال عديدة، اضافة لقوة الجسد، منها قوة العلم.. وقوة العمل، وقوة النفس (الصبر والقدرة على التحمل)، الخ

فاين انتم من درب القوة؟

 

باختصار.. إذا لم تكونوا اقوياء بما يكفي، فلا معنى لكل أحلامكم وطموحاتكم وأهدافكم ولا حتى لأفكاركم!!

يمكنكم ان تحلموا كما تشاؤون، ولكن الذي سيجعل من احلامه حقيقة؛ هو شخص يمتلك قوة قي الارادة والعزيمة والتصميم، فهل انتم مستعدون لذلك؟
هل انتم تمتلكون الارادة لتغيير هذا العالم نحو الافضل بتغيير انفسكم أولا؟
(إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)

***

وهنا لي وقفة جانبية مع قصة واقعية!
كنت لا ازال في المرحلة الثانوية، عندما بدات كتابة رواية مدرسة الفروسية ، وكانت لدي الكثير من الاحلام والطموحات والامنيات، ولكن... لا أحد سيستمع لفتاة صغيرة تتحدث عن أحلام خيالية لا تهم الكبار كثيرا!

عليك أن تثبت أنك شخص قوي ناجح متفوق حتى يلتفت لك الآخرون، ولذلك مرة أخرى نستذكر ما ورد في الحديث:
( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف)
وفي الاية الكريمة:
(وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ..)

بفضل الله.. تخرجت من الثانوية بامتياز، ومرت السنوات وحصلت على شهادة الماجستير في الفيزياء، ثم اصبحت استاذة في احدى الكليات الطبية؛ وهناك... تحدثت امام الجميع عن احلامي وامنياتي واهدافي بقوة امام مجتمع الكبار!! بل اعددت محاضرة تحدثت فيها عن "ناروتو" والانمي والمانجا امام كبار الاساتذة!!
حدث هذا بعد ان امتلكت قوة كافية- بفضل الله- لاجعلهم يهتمون لكلامي، ثم قدمت فعاليات على مستوى أكبر بفضل الله، ومضيت قدما حتى سهّل الله لنا الحصول على ترخيص حكومي رسمي لإصدار مجلة "نبراس المانجاكا" بفضل الله.. ولا زلنا بالطبع نسعى نحو مزيد من القوة باذن الله، بأشكالها المتنوعة، قوة الصبر والتحمل.. قوة مجاهدة النفس وضبطها.. وتذكروا ان قوة "العلم" قوة عظيمة لا تعادلها قوة، فشدوا الهمة، ومعا نحو القمة باذن الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله..

ونسأل الله العون والتوفيق
(وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ)
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

فهل فيكم من يمتلك روح هاشيراما الذي غيّر واقع الشينوبي أم أنكم ستفقدون الأمل بسرعة إذا تأخرت عليكم النتائج؟

وهنا سأشير لاقتباس أعجبني جدا من (ناروتو شيبودن ح 474) في حوار بين هاشيراما وصديقه مادارا- الذي فقد الامل فانحرف عن المسار- وهو يودع انفاسه الاخيرة:
"هاشيراما:
- عملنا هو القيام بكل ما يمكننا القيام به بينما نحن أحياء
بينما نعهد بالباقي للأجيال المستقبلية..
مادارا:
لطالما كنتَ شخصا متفائلا.. لكن ربما ذلك هو الطريق الصحيح..
حلمي قد تحطم.. لكن حلمك.. ما زال حيا!"