
رواية مذكرات النهاية

اقتبس من محمد النباش في 2023-06-02, 1:50 صعلى مدى البصر لا يوجد شيء غير الكثبان الرملية أينما نظرت لن ترى غير اللون الأصفر حتى السماء قد اكتسبت لونا برتقاليا يميل للأصفر لا شيء غير الأطلال المهدمة و بعض المعادن الصدقة تكسر اللون الأصفر في الأفق.
كان هذا المكان قديما رمزا للسلام و التحضر بالطبع لا توجد سجلات تثبت ذلك لكن أطلال البنايات المهدمة و كومات المعادن وحدها كافية لتثبت لك أن هذا المكان كان ذات يوم يعج بالبنايات الضخمة و التكنولوجيا المذهلة .
لا أحد يعرف ماذا حدث البعض يقول إنه غضب الإلاه على عباده بسبب الخطايا الكثير و البعض الآخر يقول أنها حرب قاتلة بين البشر القدمى استعملوا فيها تكنولوجيا لا يمكن تخيلها , لكن تبقى كلها روايات لا إثبات لها , مع مرور الوقت أصبح البشر لا يهتمون سوى بالنجاة و الحفاض على حياتهم لا غير و لتفعل ذلك في هذا العصر و هذا المكان عليك أن تنسلخ من مبادئك و تصبح وحشا هائجا فبمجرد أن تولد هنا ستبدأ هذه الأراضي بسقلك حتى تجعل منك وغذا رفيع المستوى , هنا لا يوجد سوى قاعدتين ,القاعدة الأولى هي لا تهتم بغير نفسك أما الثانية فهي كل شيء يمكن أن يأخذ بالقوة يمكن لهذا المكان أن يكون فردوس القوى و قبر الضعيف.
وسط هذا الجحيم المقفر و حين قاربت الشمس على المغيب ظهر شخص يسير من طريقة سيره يبدو أنه قطع مسافة طويلة جدا , يمتلك جسدا ضخما و لا يظهر منه شيء غير عينيه فقد غطى نفسه قماش رمادي من رأسه إلى أسفل قدميه , يجر وراءه عربة متوسطة الحجم و من الأثر التي تركتها في الرمال يبدو أنها ثقيلة جدا, فعلى ما يبدو أن وسيلة نقلك أيا كانت قد ماتت في الطريق و اضطر إلى حمل أغراضه بنفسه.
اقترب من بعض المباني المتهدمة, و تحت جدار نصف متآكل قد نال يمنه الزمن و لكنه لا يزال صامدا حيث يشكل ظلا صغير وقف الرجل و وضع العربة جانبا ثم رفع القماش عن و جهه و رأسه برز شعره الأسود الذي يكسوه بعض الشيب قد يبدو رجلا في الخمسينات من عمره لكن جسمه لا يزال قويا, و مع لحية سوداء يملؤها بعض الغبار, أسند رأسه إلى الجدار و اتكأ عليه ثم استمر بإزالة القماش عن ظهره ليبرز سيف ضخم طويل بطول المتر و النصف ذو مقبض كبير فضي اللون فقط بالنظر إليه يمكنك أن تعرف مدى براعة الأيدي التي صاغته .
أزال السيف و وضعه على الأرض بجانبه ثم أخذ حقيبة جلدية كانت على ظهره أيضا و فتحها و أخرج منها قارورة على ما يبدو أنها مياه , تجرع ما كان في القنينة بدأ بهزها ثم رماها بعيدا و بدأ في اللعن و شتم كل شيء يظهر أمامه فعلى ما يبدو أن القنينة لم يعد فيها شيء.
بعد استراحة قصيرة وقف على قدميه و نظر إلى الشمس قليلا لمعرفة الوقت ثم أعاد القماش الرمادي الذي كان يغطيه و أمسك مقبض عربته و استعد لإكمال سيره .
كان الشفق قد ظهر بالفعل و الشمس بدأت بالاختفاء شيئا فشيئا,ثم فجأة قد تكسر صمت المكان الرهيب بصوت صيحات و تهاليل رجال من بعيد لم يستطع الرجل سوى رؤية سحابة غبار ضخمة, لكنه بدى مستاءا جدا فقد تحدث مع نفسه بصوت عالي قائلا
"اللعنة يبدو أنني لن أستطيع تجنب المتاعب الليلة أيضا"
يتبع....
على مدى البصر لا يوجد شيء غير الكثبان الرملية أينما نظرت لن ترى غير اللون الأصفر حتى السماء قد اكتسبت لونا برتقاليا يميل للأصفر لا شيء غير الأطلال المهدمة و بعض المعادن الصدقة تكسر اللون الأصفر في الأفق.
كان هذا المكان قديما رمزا للسلام و التحضر بالطبع لا توجد سجلات تثبت ذلك لكن أطلال البنايات المهدمة و كومات المعادن وحدها كافية لتثبت لك أن هذا المكان كان ذات يوم يعج بالبنايات الضخمة و التكنولوجيا المذهلة .
لا أحد يعرف ماذا حدث البعض يقول إنه غضب الإلاه على عباده بسبب الخطايا الكثير و البعض الآخر يقول أنها حرب قاتلة بين البشر القدمى استعملوا فيها تكنولوجيا لا يمكن تخيلها , لكن تبقى كلها روايات لا إثبات لها , مع مرور الوقت أصبح البشر لا يهتمون سوى بالنجاة و الحفاض على حياتهم لا غير و لتفعل ذلك في هذا العصر و هذا المكان عليك أن تنسلخ من مبادئك و تصبح وحشا هائجا فبمجرد أن تولد هنا ستبدأ هذه الأراضي بسقلك حتى تجعل منك وغذا رفيع المستوى , هنا لا يوجد سوى قاعدتين ,القاعدة الأولى هي لا تهتم بغير نفسك أما الثانية فهي كل شيء يمكن أن يأخذ بالقوة يمكن لهذا المكان أن يكون فردوس القوى و قبر الضعيف.
وسط هذا الجحيم المقفر و حين قاربت الشمس على المغيب ظهر شخص يسير من طريقة سيره يبدو أنه قطع مسافة طويلة جدا , يمتلك جسدا ضخما و لا يظهر منه شيء غير عينيه فقد غطى نفسه قماش رمادي من رأسه إلى أسفل قدميه , يجر وراءه عربة متوسطة الحجم و من الأثر التي تركتها في الرمال يبدو أنها ثقيلة جدا, فعلى ما يبدو أن وسيلة نقلك أيا كانت قد ماتت في الطريق و اضطر إلى حمل أغراضه بنفسه.
اقترب من بعض المباني المتهدمة, و تحت جدار نصف متآكل قد نال يمنه الزمن و لكنه لا يزال صامدا حيث يشكل ظلا صغير وقف الرجل و وضع العربة جانبا ثم رفع القماش عن و جهه و رأسه برز شعره الأسود الذي يكسوه بعض الشيب قد يبدو رجلا في الخمسينات من عمره لكن جسمه لا يزال قويا, و مع لحية سوداء يملؤها بعض الغبار, أسند رأسه إلى الجدار و اتكأ عليه ثم استمر بإزالة القماش عن ظهره ليبرز سيف ضخم طويل بطول المتر و النصف ذو مقبض كبير فضي اللون فقط بالنظر إليه يمكنك أن تعرف مدى براعة الأيدي التي صاغته .
أزال السيف و وضعه على الأرض بجانبه ثم أخذ حقيبة جلدية كانت على ظهره أيضا و فتحها و أخرج منها قارورة على ما يبدو أنها مياه , تجرع ما كان في القنينة بدأ بهزها ثم رماها بعيدا و بدأ في اللعن و شتم كل شيء يظهر أمامه فعلى ما يبدو أن القنينة لم يعد فيها شيء.
بعد استراحة قصيرة وقف على قدميه و نظر إلى الشمس قليلا لمعرفة الوقت ثم أعاد القماش الرمادي الذي كان يغطيه و أمسك مقبض عربته و استعد لإكمال سيره .
كان الشفق قد ظهر بالفعل و الشمس بدأت بالاختفاء شيئا فشيئا,ثم فجأة قد تكسر صمت المكان الرهيب بصوت صيحات و تهاليل رجال من بعيد لم يستطع الرجل سوى رؤية سحابة غبار ضخمة, لكنه بدى مستاءا جدا فقد تحدث مع نفسه بصوت عالي قائلا
"اللعنة يبدو أنني لن أستطيع تجنب المتاعب الليلة أيضا"
يتبع....