Please or التسجيل to create posts and topics.

يجب أن نجمع قوانا معا!

 

السلام عليكم ^^
اليوم سأخرج عن سياق منشوراتي الاخيرة؛ فلم اكتب عن الانميات من فترة، وقد شعرت بضرورة العودة للحديث عن أنمي قصير ترك اثرا كبيرا في نفوس متابعيه اثناء عرضه قبل سنوات (2014/ 2015)، مبدئيا ساعطيه الرمز المجهول (س)- حاولوا ان تحزروا اسمه ^^-هو يتكون من موسم واحد فقط، عدد حلقاته 22 حلقة، يعتبر من الانميات التي تسبب الكآبة اجمالا، تصنيفه رومانسي.. ولكن بإعادة التدقيق به وقراءة أحداثه بين السطور؛ ستكتشف أنه يسلط الضوء على واحدة من أهم المشكلات في حياتنا اجمالا، إذا لم تكن اهمها، والتي لأجلها كتبت هذا المنشور!!
هذه المشكلة يتفاوت تاثيرها من شخص لآخر؛ قد يتجاوزها البعض ببساطة، والبعض يتفاهم معها او يتجاهلها، والبعض الآخر يكون تأثيرها كبيرا عليه لدرجة انها قد تلازمه كعقدة يصعب التعامل معها، وقد تؤثر على سلوكياته ونظرته للحياة مستقبلا!
هذه المشكلة اشارت لها اجاثا كريستي في إحدى رواياتها بشكل جانبي، وذلك من خلال شخصية تظهر في روايتها "محنة البريء"!
ولكنني أكاد أجزم أن افضل عمل- من الاعمال التي اعرفها وشاهدتها طبعا- عالج هذه المشكلة هو هذا الانمي (س) الذي شعرت بضرورة الحديث عنه!
***
قبل أن اكشف عن اسم هذا الانمي، لدي وقفات:
اولا: سبب يدفعني للحديث عن هذا الموضوع الان هو اننا مقبلين على العشر الاواخر من رمضان، ويجب أن نكون في كامل استعدادنا النفسي كي نغتنم تلك الاوقات المباركة بأفضل ما يمكن، لنساهم في نصر امتنا- بإذن الله- فإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، وكما قالت القائدة هانجي:
"يجب أن نجمع قوانا معا"!
__
ثانيا: هذه المشكلة- التي نجح هذا الانمي بمعالجتها- تكاد أن تكون سبب رئيسي لصعوبة بر الوالدين والاحسان لهما- كما امر الله- عند كثير من الابناء!
وبما أننا اطلقنا حملة لبر الوالدين #ففيهما_فجاهد فكان من الضروري أن نسلط الضوء على هذه المشكلة، لعلنا نساهم في علاجها بإذن الله!
***
ومن هنا يمكنني التركيز على أحد اهم الاسباب التي (قد) تجعل من بر الوالدين أمرا صعبا، الا وهو:
ترسبات لذكريات طفولة سيئة عن الوالدين، مما تعرضوا له من ضرب وتعنيف او سوء معاملة من قبل الوالدين..
__
الطفل الذي تعرض للتوبيخ الشديد او الضرب المبرح من امه، او الذي كان يتعرض للتجاهل منها وانشغالها عنه بعملها، او ذاك الذي تخلت عنه امه اثر انفصال او ما شابه..
كل هذه الامور تترك تأثيرا سلبيا في نفس الطفل، قد يتم ترجمتها بشكل ترسبات نفسية بالشكل التالي:
امي لم تكن تحبني- امي تكرهني- امي كانت انانية ولا تهتم لامري- امي تريد ان تسيطر علي وتتحكم بحياتي لاجل ارضاء نفسها- امي لا يهمها مصلحتي- امي عديمة الرحمة...
وبلا شك هذه تولد مشكلة كبيرة؛ فإذا لم يتم التعامل معها بحكمة (قد) تؤدي لمضاعفات مستقبلية لا يحمد عقباها، ومن ذلك بلا شك عدم القدرة على تقبل مفهوم "بر الوالدين" بسهولة!
*بالطبع هناك بلا شك من يتجاوز تلك الذكريات السيئة، ويكتفي بالقيام بواجه تجاه والديه بما يرضي ضميره، لكن قلة من يستطيعون فهم ما كان يجري تحديدا!!
وكما نقول بلغة الفيزياء؛ فهم السؤال ثلثا الحل!
ولأن الوقاية خير من العلاج، فحل مثل هذه المشاكل- من وجهة نظري- يبدأ من اللحظة التي يفكر ويستعد فيها (الشاب/ الفتاة) للزواج، فيضع نصب عينيه المسؤولية التي سيتحملها تجاه من سينجبهم، فيبدأ باصلاح نفسه واعدادها لتحمل مثل هذه المسؤولية العظيمة أولا، ومن ذلك مراجعة علاقته مع والديه حتى يتأكد من احسان فهمه لما بدر منهما تجاهه، ومن ثم يرى مدى توافق ذلك مع ما اشار له ربه من عظيم قدرهما وفضلهما عليه، وما يترتب على ذلك من الاحسان إليهما وبرهما!
فهم وادراك هذه المنظومة جيدا، سيكون اكبر واهم معين للمقبلين على الزواج كي يكونوا نعم الاباء والامهات الصالحين مستقبلا بإذن الله، الذين يحسنون مساعدة اولادهم لتقليل آثار سوء الفهم لديهم قدر المستطاع!
***
قبل فترة بسيطة قابلت إحدى الامهات المتفانيات لخدمة اولادهن (لديها بنت في سن المراهقة، وولد قريب من ذلك) وهي تشكو مما يبدر منهم رغم كل الجهود التي تبذلها معهم، ورغم انها لا تفرق بينهم ابدا.. وتقدم لهم كل ما تستطيع حرفيا على حساب نفسها، لكنهما لا يقدران ذلك أبدا.. بل ويتهمونها بالتمييز، بل وقد يتطاولون عليها ايضا ويصفونها بانها لا تفعل اي شيء، وكان الافضل ان تذهب لتعمل في الخارج وتساعد في احضار النقود مع والدهم!
(هذه الام كانت قد تركت عملها الذي كانت تزاوله لاجل التفرغ التام لتربية اولادها، لتتفاجأ بهذه النتيجة في النهاية!! مما جعلها تشعر برغبة في ترك المنزل كله بسبب كثر الضغط مع قلة التقدير، لولا خوفها على اولادها من الضياع)!
الام كانت في وضع صعب جدا، وتبدو على وشك الانهيار في اي لحظة، حتى قالت:
- طفولتي كانت تعيسة ومع ذلم لم اتذمر، فامي لم تكن تهتم سوى باختي الصغيرة وتركتنا، وابي كان يفضل اخت اخرى.. وانا كنت مسالمة وصامتة ولا اتذمر، بل وكنت احاول برهم ايضا حتى وفاتهما، رغم عدم تقديرهم واهتمامهم... لذا حاولت ان اكون ام جيدة وعادلة مع ابنائي فكانت هذه هي النتيجة!!
هنا شعرت أن هذه الام وضعت يدها على اساس الخلل!!
هي لم تعالج ترسبات الماضي في اعماق نفسها من ذكريات طفولتها السيئة عن والديها، وظنت انها تستطيع ان تصبح ام جيده لابنائها فتعوضهم عن كل شيء فقدته في طفولتها تحبهم ويحبونها، لكن النتيجة لم تكن كذلك ابدا، بل انتجت جيل جديد لديه ترسبات سيئة منها- لا تدري سببها- ولم تستطع التعامل معها حتى الان!
بالطبع اخبرتها بوجهة نظري.. الحل يبدأ في ان تراجعي ماضيك وعلاقتك مع والديك، وتحاولي اعادة فهم تصرفاتهما معك..
هل حقا والداك لم يكونا يهتمان بك؟
هل حقا امك لم تكن تحبك وكانت مجرد امراة انانية تهتم لنفسها ولاختك الصغيرة فقط؟
هل تخلت عنك لانك لا تفرقين معها؟
هل والداك كانا يعنيان الكلمات التي سمعتيها وآذتك؟!!
****
هل تصدقون أن كل هذه الاسئلة.. تمت معالجتها في الانمي (س) الذي انا بصدد الحديث عنه؟!!
فهل عرفتم اي انمي اقصد؟ ^^
ساتوقف هنا الان.. واكمل في رد لاحق إن شاء الله..
وسيسعدني الاستماع لرأيكم وتعليقاتكم مهما كانت ^^
سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب اليك
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ضياء and وليد امعوش have reacted to this post.
ضياءوليد امعوش

لم اعرف ما هو الانمي

لكن شدني وجود انمي يناقش الفكرة التي طرحتها!

زينب جلال has reacted to this post.
زينب جلال
اقتبس من ضياء في 2024-04-12, 12:09 ص

لم اعرف ما هو الانمي

لكن شدني وجود انمي يناقش الفكرة التي طرحتها!

بالفعل هو شيء مثير للاهتمام ^^

ستجد هنا تفصيلا حول ذلك:
https://nebrasmangaka.com/forum/topic/243/

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم