
هل انت راضي وسعيد؟! "مكتب الابحاث والتحقيقات الاجتماعية والفلسفية والفكرية الخاص- الباحثة هناء"

اقتبس من زينب جلال في 2024-03-10, 3:19 م
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هل انت راضي وسعيد؟!
"الباحثة هناء"
كان الجو هادئا جدا في ذلك المنزل، الذي بدا أشبه بمكتب تحقيقات خاص في القصص البوليسية الخيالية، لا سيما مع تلك اللوحة المعلقة في أبرز مكان فيه:
"مكتب الابحاث والتحقيقات الاجتماعية والفلسفية والفكرية الخاص.. (وقربها رسمة عدسة مكبرة!) "
ربما أي شخص سيمر من أمام ذلك المكان سيظن أنه انتقل سهوا لعالم آخر، لا يمت لواقعنا بصلة، فكل شيء يبدو غريبا وغير مألوفا، ويصعب حتى وصفه!
في إحدى الغرف.. جلست شابة ترتدي زيا مميزا؛ خلف مكتب وامامها الكثير من الاوراق بالاضافة إلى حاسوب فتحت عليه عدة نوافذ ومحادثات كثيرة، وتبدو منهمكة في عملها، حتى نهضت فجأة- بعد أن وصلتها رسالة على هاتفها- وهي تهتف بصوت حماسي:
- الحمد لله وجدتها وجدتها..ولم تلبث أن خرّت ساجدة على أرض الغرفة باتجاه القبلة، وهي تحمد الله وتشكره على ذلك الالهام..
وبسرعة.. هرعت إلى الهاتف لتطلب رقما محددا، لكنها تراجعت فجأة وهي تحدث تفسها:
- لا اظن من الحكمة نشر هذا الخبر الان في مؤتمر صحفي، فاكتشاف كهذا لن يتقبله المجتمع بسهولة، وربما يستهينون به ويظنونه نوع من المبالغة؛ فيؤدي لردود فعل عكسية لا قدر الله، وعندها يزداد الطين بلة! صحيح أن الهدف عظيم وقد يساهم الاكتشاف بحل عدد كبير من مشاكل الأمة بإذن الله، ولكن لا بد من التصرف بحكمة...
وأخذت تذرع الغرفة جيئة وذهابا وهي تفكر بعمق..ربما احتاج للمزيد من التجارب والبحوث الموثقة..
وفجأة تذكرت شيئا؛ فهرعت إلى المكتبة لتبحث عن كتاب محدد، حتى إذا ما وجدته اسرعت تقلب صفحاته بابتهاج، محدثة نفسها:
- دوما ما كانت اجاثا كريستي تبهرني بأفكارها، وعمق تحليلها للطبيعة البشرية، وموافقتها للسنن الكونية؛ لكن تحريات باركر باين بالذات هي أكثر ما سيفيدني الان.. والحمد لله انني امتلك نسخة ترجمة دار الاجيال، التي زادت افكارها رونقا ما شاء الله..وما ان وصلت لفقرة محددة بالكتاب، حتى أخذت تقرأها بنبرة مميزة:
"هل أنت سعيد؟ إن لم تكن سعيدا فاستشر السيد باركر باين، 17 شارع ريتشموند"ثم ابتسمت لنفسها قائلة:
- إذا كان باركر باين مجرد شخصية خيالية يجري تحرياته بين صفحات الروايات الخيالية لأجل تقديم السعادة بأجر مدفوع لمن يفتقدها؛ فمن الان فصاعدا ستكون تحريات هناء هي الاسقاط الواقعي لتحريات عملية، تهدف لخدمة البشرية، ونشر السعادة والرضا مجانا، لوجه الله وبإذن الله..
ثم استدركت قائلة:
- ولكن من اين سأدفع تكاليف التحري كما كان يفعل باركر باين؟!كما أنني سأكون بحاجة لفريق من الثقات لأجل تنظيم طلبات الزبائن، فلن استطيع القيام بكل ذلك وحدي!!!
ومجددا اخذت تذرع الغرفة جيئة وذهابا وهي تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الوقت نفسه تحاول تنظيم الافكار ومراجعتها في راسها:
- سأنشر في البداية اعلانا يرحب باستقبال طلبات الزبائن مجانا عبر حساب خاص للرسائل والمحادثات، ويوضح في الوقت نفسه أنه سيتم الاستفادة من تجاربهم الشخصية ولكن بسرية تامة مع اخفاء كامل بياناتهم الخاصة؛ لأجل تقديم خدمات أفضل مستقبلا، إن شاء الله، وهذا بحد ذاته سيكون ثمنا عادلا للخدمة التي سنقدمها لهم، لا سيما وأنه سيساعدنا للتحقق من ذاك الاكتشاف عن أفضل واسرع طريقة لحل المشاكل بإذن الله..وبسرعة تناولت هناء دفتر ملاحظاتها؛ لتخط عليها الصيغة الاولية للاعلان:
"هل أنت راضي وسعيد؟ إن لم تكن كذلك، وتشعر بضيق الحال وغياب التوفيق؛ فاستشر الباحثة هناء، ..."
أخذت هناء تحك رأسها بحيرة:
- ترى ما هو العنوان الذي يجب أن اكتبه في الاعلان؟
وكيف سيراسلونني وأنا لا امتلك حساب رسمي خاص؟!والأهم من ذلك.. كيف سيعرفونني حتى يثقوا بي!!!
أخذت هناء تذرع الغرفة جيئة وذهابا من جديد، حتى لمعت في ذهنها فكرة جديدة، فأسرعت لتصلي ركعتي استخارة، ثم اتصلت برقم محدد:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ادارة مدرسة الفروسية؟- أجل.. من معنا؟
- معكم الباحثة هناء من مكتب الابحاث والتحقيقات الاجتماعية والفلسفية والفكرية الخاص، أرجو أنكم لا زلتم تذكرونني، لدي فكرة ارغب بتنفيذها لأجل نشر ثقافة السعادة والرضا بإذن الله، لا سيما وأننا مقبلين على شهر رمضان، والأمة تمر بظروف مر...
- اهلا وسهلا بك هناء، بالتأكيد نذكرك، كيف يمكننا مساعدتك؟
- في الحقيقة ارغب بأن تمنحوني صلاحية التواصل مع الجمهور عن طريق حساب صفحتكم ليراسلونني عليه، بحيث أتمكن من مساعدتهم على حل مشكلاتهم- بإذن الله- وفي الوقت نفسه؛ استفيد من تجاربهم لتدعيم ابحاثي، لذا تعاونكم معي هام جدا بالنسبة لي، علما بأنني نجحت بفضل الله بحل مشاكل الكثير من الاشخاص سابقا، وأرغب بنشر هذا الخير على اوسع نطاق ممكن بإذن الله، وقد وجدت أن أفضل مكان انطلق منه هو عبر صفحتكم، خاصة بعد أن قرأت رواية مدرسة الفروسية، ورأيت أن افكارها تتوافق معي تماما، لعل الله يجعل في ذلك نصرا للامة وقوة لها، لأن انتصار الافراد في معاركهم الخاصة وتجاوز مشكلاتهم؛ سيساهم بلا شك في نصر الأمة كلها بإذن الله، وكلنا على ثغرة!وللاحتياط يمكنكم اعتبار شهر رمضان فترة تجريبية لاطلاق خدماتي بالتعاون معكم، فإذا لم تعجبكم طريقتي، فسأتوقف عن ذلك حالا!
- حسنا.. من حسن تقدير الله أن هذا يتوافق مع برنامجنا الرمضاني لهذا العام، فهل لديك صيغة معينة ترغبين بعرضها على الجمهور للتعريف بك وبما تنوين تقديمه لهم؟.
- إذا وافقتم على منحي صلاحية مراسلة الجمهور عبر صفحتكم؛ فسأعتبر هذا هو عنواني، وسارسل لكم حالا صيغة الاعلان إن شاء الله..
شعرت هناء بحماسة مضاعفة وهي تطبع صيغة الاعلان لترسله لادارة مدرسة الفروسية:
"هل أنت راضي وسعيد؟ إن لم تكن كذلك، وتشعر بضيق الحال وغياب التوفيق؛ فاستشر الباحثة هناء، عبر صفحة مدرسة الفروسية..
لن يكلفك هذا مالا، فالاستشارات مجانية، بشرط أن تكون جادا، وأن تسمح لنا بالاستفادة من تجربتك لتطوير ابحاثنا؛ مع التأكيد أن هذا سيكون بكامل الخصوصية بإذن الله.. إذا اعجبتكم الفكرة، ووثقتم بها؛ فلا تنسوا أن تبدؤوا رسائلكم المرسلة لصفحة مدرسة الفروسية؛ بتوضيح أنها "رسالة إلى الباحثة هناء" وكل عام وانتم بخير.. رمضان كريم"راجعت هناء نص الاعلان للمرة الثانية، وهي تشعر أن هناك شيء يحتاج مراجعة، لكنها ارسلته على اية حال، مرددة في اعماق نفسها:
اللهم اجعله عملا صالحا خالصا لوجهك الكريم، وسببا في النصر والتمكين
(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هل انت راضي وسعيد؟!
"الباحثة هناء"
كان الجو هادئا جدا في ذلك المنزل، الذي بدا أشبه بمكتب تحقيقات خاص في القصص البوليسية الخيالية، لا سيما مع تلك اللوحة المعلقة في أبرز مكان فيه:
"مكتب الابحاث والتحقيقات الاجتماعية والفلسفية والفكرية الخاص.. (وقربها رسمة عدسة مكبرة!) "
ربما أي شخص سيمر من أمام ذلك المكان سيظن أنه انتقل سهوا لعالم آخر، لا يمت لواقعنا بصلة، فكل شيء يبدو غريبا وغير مألوفا، ويصعب حتى وصفه!
في إحدى الغرف.. جلست شابة ترتدي زيا مميزا؛ خلف مكتب وامامها الكثير من الاوراق بالاضافة إلى حاسوب فتحت عليه عدة نوافذ ومحادثات كثيرة، وتبدو منهمكة في عملها، حتى نهضت فجأة- بعد أن وصلتها رسالة على هاتفها- وهي تهتف بصوت حماسي:
- الحمد لله وجدتها وجدتها..
ولم تلبث أن خرّت ساجدة على أرض الغرفة باتجاه القبلة، وهي تحمد الله وتشكره على ذلك الالهام..
وبسرعة.. هرعت إلى الهاتف لتطلب رقما محددا، لكنها تراجعت فجأة وهي تحدث تفسها:
- لا اظن من الحكمة نشر هذا الخبر الان في مؤتمر صحفي، فاكتشاف كهذا لن يتقبله المجتمع بسهولة، وربما يستهينون به ويظنونه نوع من المبالغة؛ فيؤدي لردود فعل عكسية لا قدر الله، وعندها يزداد الطين بلة! صحيح أن الهدف عظيم وقد يساهم الاكتشاف بحل عدد كبير من مشاكل الأمة بإذن الله، ولكن لا بد من التصرف بحكمة...
وأخذت تذرع الغرفة جيئة وذهابا وهي تفكر بعمق..
ربما احتاج للمزيد من التجارب والبحوث الموثقة..
وفجأة تذكرت شيئا؛ فهرعت إلى المكتبة لتبحث عن كتاب محدد، حتى إذا ما وجدته اسرعت تقلب صفحاته بابتهاج، محدثة نفسها:
- دوما ما كانت اجاثا كريستي تبهرني بأفكارها، وعمق تحليلها للطبيعة البشرية، وموافقتها للسنن الكونية؛ لكن تحريات باركر باين بالذات هي أكثر ما سيفيدني الان.. والحمد لله انني امتلك نسخة ترجمة دار الاجيال، التي زادت افكارها رونقا ما شاء الله..
وما ان وصلت لفقرة محددة بالكتاب، حتى أخذت تقرأها بنبرة مميزة:
"هل أنت سعيد؟ إن لم تكن سعيدا فاستشر السيد باركر باين، 17 شارع ريتشموند"
ثم ابتسمت لنفسها قائلة:
- إذا كان باركر باين مجرد شخصية خيالية يجري تحرياته بين صفحات الروايات الخيالية لأجل تقديم السعادة بأجر مدفوع لمن يفتقدها؛ فمن الان فصاعدا ستكون تحريات هناء هي الاسقاط الواقعي لتحريات عملية، تهدف لخدمة البشرية، ونشر السعادة والرضا مجانا، لوجه الله وبإذن الله..
ثم استدركت قائلة:
- ولكن من اين سأدفع تكاليف التحري كما كان يفعل باركر باين؟!
كما أنني سأكون بحاجة لفريق من الثقات لأجل تنظيم طلبات الزبائن، فلن استطيع القيام بكل ذلك وحدي!!!
ومجددا اخذت تذرع الغرفة جيئة وذهابا وهي تصلي على النبي صلى الله عليه وسلم، وفي الوقت نفسه تحاول تنظيم الافكار ومراجعتها في راسها:
- سأنشر في البداية اعلانا يرحب باستقبال طلبات الزبائن مجانا عبر حساب خاص للرسائل والمحادثات، ويوضح في الوقت نفسه أنه سيتم الاستفادة من تجاربهم الشخصية ولكن بسرية تامة مع اخفاء كامل بياناتهم الخاصة؛ لأجل تقديم خدمات أفضل مستقبلا، إن شاء الله، وهذا بحد ذاته سيكون ثمنا عادلا للخدمة التي سنقدمها لهم، لا سيما وأنه سيساعدنا للتحقق من ذاك الاكتشاف عن أفضل واسرع طريقة لحل المشاكل بإذن الله..
وبسرعة تناولت هناء دفتر ملاحظاتها؛ لتخط عليها الصيغة الاولية للاعلان:
"هل أنت راضي وسعيد؟ إن لم تكن كذلك، وتشعر بضيق الحال وغياب التوفيق؛ فاستشر الباحثة هناء، ..."
أخذت هناء تحك رأسها بحيرة:
- ترى ما هو العنوان الذي يجب أن اكتبه في الاعلان؟
وكيف سيراسلونني وأنا لا امتلك حساب رسمي خاص؟!
والأهم من ذلك.. كيف سيعرفونني حتى يثقوا بي!!!
أخذت هناء تذرع الغرفة جيئة وذهابا من جديد، حتى لمعت في ذهنها فكرة جديدة، فأسرعت لتصلي ركعتي استخارة، ثم اتصلت برقم محدد:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. ادارة مدرسة الفروسية؟
- أجل.. من معنا؟
- معكم الباحثة هناء من مكتب الابحاث والتحقيقات الاجتماعية والفلسفية والفكرية الخاص، أرجو أنكم لا زلتم تذكرونني، لدي فكرة ارغب بتنفيذها لأجل نشر ثقافة السعادة والرضا بإذن الله، لا سيما وأننا مقبلين على شهر رمضان، والأمة تمر بظروف مر...
- اهلا وسهلا بك هناء، بالتأكيد نذكرك، كيف يمكننا مساعدتك؟
- في الحقيقة ارغب بأن تمنحوني صلاحية التواصل مع الجمهور عن طريق حساب صفحتكم ليراسلونني عليه، بحيث أتمكن من مساعدتهم على حل مشكلاتهم- بإذن الله- وفي الوقت نفسه؛ استفيد من تجاربهم لتدعيم ابحاثي، لذا تعاونكم معي هام جدا بالنسبة لي، علما بأنني نجحت بفضل الله بحل مشاكل الكثير من الاشخاص سابقا، وأرغب بنشر هذا الخير على اوسع نطاق ممكن بإذن الله، وقد وجدت أن أفضل مكان انطلق منه هو عبر صفحتكم، خاصة بعد أن قرأت رواية مدرسة الفروسية، ورأيت أن افكارها تتوافق معي تماما، لعل الله يجعل في ذلك نصرا للامة وقوة لها، لأن انتصار الافراد في معاركهم الخاصة وتجاوز مشكلاتهم؛ سيساهم بلا شك في نصر الأمة كلها بإذن الله، وكلنا على ثغرة!
وللاحتياط يمكنكم اعتبار شهر رمضان فترة تجريبية لاطلاق خدماتي بالتعاون معكم، فإذا لم تعجبكم طريقتي، فسأتوقف عن ذلك حالا!
- حسنا.. من حسن تقدير الله أن هذا يتوافق مع برنامجنا الرمضاني لهذا العام، فهل لديك صيغة معينة ترغبين بعرضها على الجمهور للتعريف بك وبما تنوين تقديمه لهم؟.
- إذا وافقتم على منحي صلاحية مراسلة الجمهور عبر صفحتكم؛ فسأعتبر هذا هو عنواني، وسارسل لكم حالا صيغة الاعلان إن شاء الله..
شعرت هناء بحماسة مضاعفة وهي تطبع صيغة الاعلان لترسله لادارة مدرسة الفروسية:
"هل أنت راضي وسعيد؟ إن لم تكن كذلك، وتشعر بضيق الحال وغياب التوفيق؛ فاستشر الباحثة هناء، عبر صفحة مدرسة الفروسية..
لن يكلفك هذا مالا، فالاستشارات مجانية، بشرط أن تكون جادا، وأن تسمح لنا بالاستفادة من تجربتك لتطوير ابحاثنا؛ مع التأكيد أن هذا سيكون بكامل الخصوصية بإذن الله.. إذا اعجبتكم الفكرة، ووثقتم بها؛ فلا تنسوا أن تبدؤوا رسائلكم المرسلة لصفحة مدرسة الفروسية؛ بتوضيح أنها "رسالة إلى الباحثة هناء" وكل عام وانتم بخير.. رمضان كريم"
راجعت هناء نص الاعلان للمرة الثانية، وهي تشعر أن هناك شيء يحتاج مراجعة، لكنها ارسلته على اية حال، مرددة في اعماق نفسها:
اللهم اجعله عملا صالحا خالصا لوجهك الكريم، وسببا في النصر والتمكين
(رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ وَتُبْ عَلَيْنَآ إِنَّكَ أَنتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ)
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم