Please or التسجيل to create posts and topics.

الحياة جهاد! (ففيهما فجاهد!!)

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

الحياة جهاد.. ففيهما فجاهد!!

 

بفضل الله.. وصلنا اليوم (الأربعاء 19 رجب 1445هـ- 31/ 1/ 2024 م) لختام رحلتنا مع قصتنا القصيرة:
"الحياة جهاد"!
 وأصبح بإمكانكم قراءة "الون شوت" عبر موقعنا مباشرة:

https://nebrasmangaka.com/2024/01/life-is-a-strive/

 

حيث اطلقنا أول صفحاتها مع بداية شهر رجب؛ عبر صفحة "نبراس المانجاكا" على مدار الأيام الفائتة، لتكون أشبه بسلسلة تفاعلية، نستعرض من خلالها قصة حياتنا القصيرة، ضمن حملتنا لبر الوالدين #ففيهما_فجاهد على أمل أن تكون نبراسا لكل من يبحث عن درب الفلاح والفوز والنجاح في الدارين بإذن الله، وجزى الله خيرا من كان السبب في تحفيز وإلهام هذا العمل، وكل من ساهم في اثراء أفكاره ونقاشاته، فلا تترددوا بمشاركتنا تجاربكم وآراءكم عبر الاستطلاع:
https://bit.ly/Neb1

وهنا يسعدنا أن نستعرض معكم خواطر تلك الصفحات  كما نشرناها أول مرة، بتصرف بسيط:

 

(1)

ضمن حملتنا لبر الوالدين #ففيهما_فجاهد وفي أول يوم في شهر رجب لعام 1445هـ (الذي نسأل الله سبحانه وتعالى أن يبارك لنا فيه وفي شعبان ويبلغنا رمضان)؛ يسعدنا أن نرافقكم عبر صفحات مانجا "الحياة جهاد"، مع أول صفحة فيها، لنعيش من خلالها قصة حياتنا، لعلنا نفهم أكثر ما يجري حولنا..
فهل أنتم مستعدون؟!
لنعد إذن إلى البداية.. حيث كنا أجنة في أرحام أمهاتنا...
تفكروا في ذلك جيدا.. وشاركونا قصتنا صفحة بصفحة...

 

 

***

 

(2)
قليل منا من ينتبه لبداياته في هذه الحياة، وعلاقة ذلك بما سيجري معه لاحقا!!
ينسى البالغون كيف كانوا في صغرهم عادة، ولكن امهاتهم يتذكرون! هناك طبائع لا تتغير، وهذا تعرفه الامهات عن ابنائهم بالسليقة، وقد يكون هذا احد اسباب توجيهاتهم لابنائهم لاحقا، والتي قد تبدو غير مفهومة احيانا!!!
فمن اكرمه الله بحياة والديه في صغره لرعايته، فجدير به ان لا ينساهما في دعائه:
(وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا)

 

 

(3)
لكل انسان فينا اختباره الخاص في هذه الحياة، والذي من خلاله تتحدد قصته الفريدة! ومع بلوغه تبدأ أولى هذه الاختبارات وأكبرها.. مع والديه!

***

 

 

(4)
لا احد اختار والديه..
لكنهما سبب وجوده في هذه الحياة، لذا فهو مأمور ببرهما والاحسان اليهما رغم كل شيء؛ ومن هنا تأتي صعوبة الاختبار!
فمن نجح فيه.. نجح في كافة جوانب حياته باذن الله..

***

 

 

(5)
لا يوجد في الحياة اصعب من بر الوالدين، لا سيما عند المحكات الفاصلة، والتي تتعارض فيها الرغبات!!

 

***

(6)
قد يكون من اصعب ما يواجه الابناء في طريق البر هو شعورهم الداخلي بالظلم، واقتناعهم بان الاباء والامهات ظالمين حقا، ويتعمدون الظلم والأذية نكاية بالابن او البنت، او لا يبالون بالحاق الاذى باولادهم لاجل اهواء شخصية!!!
فكيف تنظرون لهذا الامر؟
شاركونا تجاربكم ورؤيتكم حول هذه القضية، وجزاكم الله خيرا..

 

***

(7)
هناك من رفض ان يظل حبيس افكار تشعره بالظلم والقهر، فتوغر صدره، وتدمر حياته، فأعاد نظرته للامر، ليحاسب نفسه ويراجعها، مستعيذا بالله من الشيطان ووساوسه، مدركا ان التغيير يبدأ من داخله، فلا يفقد الأمل ولا يستسلم حتى يكشف الله عن بصيرته، وعندها بالتأكيد سيكتشف اين كان الخلل لديه، وسيعرف قدر والديه، ويدرك عظيم فضلهما عليه، وانه مهما فعل فلن يوفيهما حقهما عليه، فيشكرهما ويحسن صحبتهما، ويتحرى برهما بطيب خاطر ورضا نفس..
مستحضرا في ذهنه، قول ربه:
(وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ)
...
نسأل الله ان يكشف عن بصائرنا، ويعيننا على شكره وشكر والدينا كما أمرنا، فيكرمنا بالخير وزيادة:
(وإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ)
اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..

 

***

( 8 )
قد يظن الكثيرون أن طاعة الوالدين في أمور الدنيا سيكون سببا في اضاعة الكثير من الفرص عليهم، ويتوهمون أنه قد يكون فوق طاقتهم، ولذلك يستصعبون البر ويستثقلونه ولا يفكرون بالمحاولة، بل يفضلون ايجاد المبررات التي توافق رغباتهم، مع صرف معنى "الاحسان للوالدين وبرهما" عن مراده الحقيقي! في حين أن هناك من أدرك أن هذا هو جوهر الاختبار، فأدرك أن البر اختيار، ونظر للأمر باعتباره فرصة جديدة، ستفجر قدراته الكامنة، وتفتح له آفاقا أوسع مما كان يتخيل، فشمّر عن ساعده ومضى في طريق البر برضا، محتسبا الأجر عند الله قبل أي شيء..

فهل منكم من فكّر بالأمر بهذه الطريقة من قبل؟!
شاركونا آراءكم ^^

 

***

( 9 )
إذا كان الظلم محرما في كل وقت وحين؛ فإنه في الأشهر الحرم أشد تحريما، وأعظم جرما! ونحن الان في شهر رجب (أحد الاشهر الحرم) نتذكر هذه الاية:
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)

فحريٌ بنا أن نراجع انفسنا، فلا نظلمها بارتكاب المعاصي والاثام وتجاوز الحدود وظلم الآخرين..
وإذا كان بر الواليدن والاحسان إليهما من أعظم القربات إلى الله، بل قرين توحيده سبحانه؛ فجدير بنا أن نحرص على بر والدينا في هذه الايام أكثر من غيرها، ولعل أفضل ما نقدمه لهما- إن كانوا ممن يظلم الاخرين- هو مساعدتهما على تجنب الظلم بالحكمة والتي هي أحسن! فإن كان من الصعب تقبّل ذلك منهما؛ فسيكون من الجميل ان يبادر الابناء لمحاولة استرضاء من تعرضوا للظلم من والديهم، وتحمّل الحق عنهم، لعلهم يردون جزء من معروف والديهم الذين طالما تحمّلوا الكثير عنهم!
من اراد الاحسان لوالديه وبرهما فلن يعدم الحيلة لايجاد الوسيلة، وسيهديه الله للسبيل القويم، والله مع المتقين المحسنين..
(وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)

 

***

( 10 )
قد يظن البعض أن بر الوالدين ينتهي بوفاتهما؛ في حين أن أعظم البر يبدأ حينها!
أن يكون الانسان ولد صالح يدعو لوالديه بعد وفاتهما، فهو بذلك يكون سببا لاستمرار عمل والداه في الدنيا.. فغذا زاد على ذلك صدقة جارية لهما وصدقات وحج وعمرة عنهما؛ فبلا شك هذا افضل وافضل..
ومن ذلك صلة اهل ودهما وارحامهما..
جاء في حديث ابن عمر -رضي الله تعالى عنهما- أن النبي ﷺ قال: إن أبر البر أن يصل الرجل ودَّ أبيه..
وبهذا يظل باب البر بالوالدين مفتوحا للانسان حتى بعد وفاتهما، فإذا كان مقصرا في حياتهما؛ فالفرصة ستظل مفتوحة له حتى آخر يوم في حياته..
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحم من توفي من الامهات والآباء، ويغفر لهم ويرفع مقامهم ويجزيهم خير الجزاء..

 

***

(11)
نعرف وشهدنا حالات لاشخاص دخلوا مجالات عمل او علاقات لم يرض عنها والديهم، فكانت النتائج بعد مرور (اسابع او شهور او سنوات) كارثية ومأساوية جدا ، بل اننا وجدنا ان معظم النهايات الكارثية التي دمرت حياة ومستقبل اشخاص كثر (نعرفهم او سمعنا عنهم)، كان يسبقها تحذير من الام بعدم رضاها عن ذلك!!
وغالبا طول المدة قد تجعل هؤلاء الاشخاص ينسون انهم تلقوا ذلك التحذير وأنهم تجاهلوه بكامل ارادتهم، فبدل ان يراجعوا انفسهم، ويغيروا ما بها؛ يبدؤون بلوم الظروف والآخرين من حولهم، ليعيشوا دور الضحية!
*

حتى في مجال عملنا في هذا المشروع، قابلنا اناس اكدوا لنا رغبتهم الكبيرة للمشاركة معنا، وحماستهم لفكرتنا، ثم اكتشفنا فجاة عدم قدرتهم على تحمل المسؤولية او ضغط العمل، مما قد يؤثر تاثيرا سلبيا على الجميع، لنعرف لاحقا ان احد والديهم لم يكن راض عن مجال عمله!!
ولاجل ذلك اصبحنا نشدد على اي شخص يرغب بالعمل معنا ان يتاكد اولا من رضا والديه عن ذلك (خاصة لمن يكونون في سن صغيرة)..
*
فماذا عنكم؟!
هل مررتم بتجارب مشابهة؟
حاولوا استرجاع حيثيات اكبر الصدمات وخيبات الأمل التي واجهتكم في حياتكم، وحاولوا التذكر فيما ان كان وصلكم قبلها تحذير من امهاتكم وابائكم ام لا..
شاركونا تجاربكم ولا تترددوا باطلاعنا على اي تجارب سمعتم عنها او شهدتموها، فسيفيدنا الاطلاع على كافة الاراء ووجهات النظر والتجارب المختلفة..

 

***

 

 (12)
قد يتوهم غالبية الابناء أن من يقدم رغبة والديه على رغبته الدنيوية برا بهما، سيفوته الكثير من فرص النجاح، وسيخسر تحقيق احلامه وطموحاته، ولا يدركون ان من سلك ذلك الدرب راضيا بطيب نفس، بكامل ارادته برا بوالديه، وجبرا لخاطرهما؛ قد حقق اكثر مما كان يصبو ويأمل، وبأفضل مما كان يتخيل، بل إن كل ما كان يرجوه قد وجده في طريقه بالفعل، بشكل لم يكن يخطر له على بال، بل وقد أصبح والديه هم بأنفسهم اكبر داعمين له!

قد يبدو هذا كلاما خياليا ونظريا، ولكننا نقوله من واقع تجربة وخبرة، ومن قصص حقيقية، وعلى ألسنة أصحابها!
المهم هو اخلاص النية، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه..

***

 

 

(13)
لطالما سمعنا ما يتردد على ألسنة الناس من ان فلان محظوظ وحظه يفلق الصخر، وفلان اموره مسهلة، ويبدو بار والدين، وذاك اكيد أمه راضية عليه، وهكذا..
هذه الكلمات الشائعة والمتداولة لم تأت من فراغ بلا شك، فهي ملاحظات شائعة بين الناس لدرجة انها اصبحت مثلا!!
لا يوجد شيء صدفة في هذه الحياة، فالله خلق كل شيء بقدر وله حكمة، فمن تبع هدى الله فلا يضل ولا يشقى..
....
الحياة ليست سهلة بلا شك، ولأجل أن نكون قادرين على دخول اختبارات هذه الحياة بكل ما فيها من صعوبات؛ لن نجد افضل من البدء بوصية الله للانسان:
(ووصينا الانسان بوالديه حسنا..)
الاخذ بهذه الوصية ومجاهدة النفس في بر الوالدين؛ سيكسب الانسان مناعة حقيقية وتدريبا ممتازا لدخول معترك الحياة، ولذلك لا عجب ان وجدنا ان البارين بوالديهم هم اكثر الناس نجاحا في حياتهم، والأهم من ذلك أنك ستجدهم أكثرهم رضا وتحملا!
يعني لو نظرنا للأمر من هذه الزاوية، فهذا وحده سيحفزنا على بر الوالدين، فكيف لو اضفنا لذلك الاجر الكبير، وتذكرنا ما فعله والدينا لاجلنا منذ ان كنا لا نعي ولا نفقه شيئا؟!!
(وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا)

***

(14)
لكل واحد فينا اختباره الخاص، فمن اراد النجاح فالطريق واضح، ولكنه يحتاج القوة والعزيمة لاجتيازه! لا يوجد أي عذر ولا مبرر لأي واحد في عدم البر، فالاختبار يحتاج إلى صبر، وقد اختصر الله علينا الاعذار من الآخر:

(وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)

*
فمن أراد الفوز والنجاح والفلاح في الدارين، أطاع الله بتوحيده مع الاحسان للوالدين، وكن على ثقة بأن الله لم يوصينا بشيء ويأمرنا به إلا وفيه الخير لنا، لذا كلما أطعت والداك (في غير معصية) برا بهما واحسانا لصحبتهما معروفا برضا خاطر وطيب نفس؛ كلما فتحت لك أبواب الخير من حيث تحتسب ولا تحتسب بإذن الله..
فلنتق الله ما استطعنا ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها، ونسال الله العون والتوفيق فلا حول ولا قوة لنا إلا بالله..
"رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"

 

***

 

(15)
لا يوجد شيء في الحياة اصعب من بر الوالدين، ولكن.. لا يوجد شيء يسهّل لك الحياة مثل بر الوالدين! وأنت بيدك الاختيار، وهنا يكون الاختبار، والحياة جهاد، ففيهما فجاهد!
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)

***

 

(16)
وها نحن أخيرا- بفضل الله- نصل اليوم (الأربعاء 19 رجب 1445هـ- 31/ 1/ 2024 م) لختام رحلتنا مع قصة حياتنا القصيرة:
"الحياة جهاد"!
لطالما سمعنا عن ضرورة الخروج من منطقة الراحة (comfort zone) ، لأجل النجاح وتطوير النفس وتحقيق الأهداف، حيث يتوجب على الانسان عدم الركون لما تميل له نفسه وترتاح، بل عليه أن يتجاوز خوفه ويحاول تعلم شيء جديد وتجربة أشياء جديدة، الخ! ولو تمعنا في الأمر مليا، لوجدنا أن أفضل طريقة لتحقيق ذلك هو "حسن مصاحبة الوالدين وبرهما"! لا يوجد شيء يساعد الانسان على الخرج من منطقة راحته وكسله ومواجهة مخاوفه أكثر من بر الوالدين، وعندها سيكتشف آفاق جديدة ما كانت تخطر له ببال، فيفوز بخير الدنيا والآخرة أيضا- بإذن الله- إذا أضاف لذلك اخلاص النية امتثالا لأمر الله بحسن صحبة والديه، والقصص والتجارب في هذا كثيرة!
أجل.. الحياة جهاد؛ لكنها قصيرة وسينتهي كل شيء بخيره وشره عاجلا أم آجلا، فمن صبر وأحسن العمل ظفر..
(وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا)
***
نرجو أن تكون هذه الجولة نبراسا لكل من يبحث عن درب الفلاح والفوز والنجاح في الدارين بإذن الله، وجزى الله خيرا من كان السبب في تحفيز وإلهام هذا العمل، وكل من ساهم في اثراء أفكاره ونقاشاته، فلا تترددوا بمشاركتنا تجاربكم وآراءكم عبر الاستطلاع:
https://bit.ly/Neb1
وترقبوا  مرحلة جديدة ضمن حملتنا لبر الوالدين #ففيهما_فجاهد إن شاء الله، عسى الله أن يجعل في ذلك نصر الأمة بعونه وتوفيقه، فكلنا #على_ثغرة ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله، وما النصر إلا صبر ساعة!
(فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ ۚ كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَ مَا يُوعَدُونَ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِّن نَّهَارٍ ۚ بَلَاغٌ ۚ فَهَلْ يُهْلَكُ إِلَّا الْقَوْمُ الْفَاسِقُونَ )
***
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا هذا العمل، ويتجاوز عن أي تقصير وزلل، ويوفقنا جميعا لما يحب ويرضى، ويجعلنا قرة أعين لوالدينا في الدنيا والآخرة، ويرحم من توفي من الآباء والأمهات، ويبارك في عمر وصحة من هم على قيد الحياة، ويجزيهم عنا خير الجزاء، ويبارك لنا جميعا في رجب وشعبان ويبلغنا رمضان..
(رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ)
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم