
هل دخول التخصص الذي يرغبه الوالدان من البر؟!

اقتبس من زينب جلال في 2024-01-22, 12:46 م
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هل دخول التخصص الذي يرغبه الوالدان من البر؟!ضمن حملتنا لبر الوالدين "ففيهما فجاهد!!" كان ذلك السؤال من اكثر الاسئلة إثارة للجدل، فالغالبية يرون أنه لا علاقة للبر بدخول التخصص من الاساس، وأن البر شيء منفصل عن حياة الابن الخاصة، ولأجل ذلك كان لا بد لنا من هذه الوقف الهامة..
بداية نحن لسنا هنا بصدد مناقشة الفتاوي والأحكام، فهذا تخصص الفقهاء والعلماء المجتهدين، ولكننا نتناول قضية اجتماعية عامة بمفهومها الانساني العام، وهي فرصة لمناقشة الامر من كافة جوانبه وتبادل الافكار والآراء حول ذلك، من واقع التجارب العملية..
لو جئنا لمفهوم البر؛ فهو بلا شك مفهوم واسع، وهي مساحة شاسعة تتفاوت درجاتها! فهناك العاق وهذا من تجاوز أدنى حدود البر، وهناك الذي بلغ درجة الاحسان في البر، وما بينهما تتفاوت الدرجات بلا شك..
إذا اتفقنا على هذه الفكرة؛ فسندرك عندها أن أي شخص لم يبلغ الدرجات العالية في البر والاحسان للوالدين؛ فليس بالضرورة أن يكون عاقا! وبالمقابل.. كلما حرص الانسان على تقديم رغبات والديه على رغباته، (ما دامت ليست في معصية الله) برا بهما واحسانا لصحبتهما؛ فبلا شك هذا فيه أجر كبير بإذن الله، وهنا بيت القصيد!!
وقد يكون اشهر من عرف ببر والدته هو "اويس القرني" الذي لم يقدم شيئا على بره بها، ومصاحبته لها.. حتى قيل أن سبب فواته شرف صحبة النبي صلى الله عليه وسلم (وهو اعظم شرف يمكن ان يحصل عليه انسان)؛ لأنه بقي قرب أمه، ولم يشأ أن يترك خدمتها، رغم أنه لو فعل ذلك ووكل أمرها لشخص آخر، لأجل أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم؛ لن يلمه أحد!
ثبت في الحديث عن سيدنا عمر رضي الله عنه قوله: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن، من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فاستغفر لي!، فاستغفر له..
فإذا كان بر أويس الكبير بأمه قد جعل له هذه المكانة العظيمة (التي لو أقسم فيها على الله لأبرّه)، فبلا شك ما هذا إلا دلالة على عظيم قدر الأم والأجر الذي يناله المرء ببرها!
ومن هنا نأتي لسؤالنا الجدلي:
هل دخول التخصص الذي يرغبه الوالدين من البر؟!
اعتقد والله أعلم، لو كان سؤالا كهذا سيتم طرحه على شخصية "اويس القرني" فسيكون جوابه أكيد قطعا بلا شك!
ولكن لأن النفوس تتفاوت، وقدرات تحمل الناس تختلف؛ فبالتأكيد لن يكون الاقدام على خطوة كهذه أمرا سهلا، خاصة إذا كان الابن لديه ميول أخرى خلافا لرغبات والديه! ربما سيجد الابن من يجد له مخرجا، فلا يوجد حكم فاصل يوجب التزام طاعة الوالدين في اختيار التخصص، ونرجو أنه لايؤثم لو خالفهما في هذا (بإذن الله).. ولكن ماذا لو قرر أن يدخل التخصص الذي أراده والداه برا بهما؟!
سأترك إجابة هذا السؤال من واقع قصة حقيقية، قرر فيها الابن طاعة والده في ذلك، وسأكتبها لكم هنا كما أذكرها بعد أن سمعتها من (الابن) نفسه، قبل أكثر من عشر سنوات..
سانقل القصة كما علقت في ذاكرتي بعد سماعها، وارجو أن لا تخونني الذاكرة:
هذا الابن كان يدرس الهندسة في امريكا وله مشاريع ومخططات كثيرة أعد لها على اساس يبدا العمل عليها بعد تخرجه من الهندسة، حيث كان يخطط لدراسة القانون وله طموحات وافكار وأحلام..
فجأة وبعد تخرجه يصله اتصال من والده الذي يقيم في جدة- السعودية:
- اليوم كنت في العيادة وسمعت رجلا يقول للطبيب "الله يرحم والديك" فتمنيت ان يكون أحد اولادي طبيب، يقول له الناس "الله يرحم والديك" فتنوبني هذه الدعوة، وانا وجدت انك المناسب بين اخوتك لهذه المهمة، لهذا اريدك أن تدرس الطب!يقول الابن شعرت بالدنيا تدور بي، فكيف ادرس الطب وانا اصلا مهندس، كما ان لدي افكار ومشاريع ومخططات أخرى، ولدي أحلام وطموحات أصبحت على بعد خطوة منها، فهل أترك ذلك كله واعود من الصفر لدراسة الطب!!!!!
غير انه لم يشأ أن يكسر خاطر والده، فقال له:
القبول في كلية الطب ليس سهلا، وحتى الطلبة الامريكيين لا يقبلون فيها بسهولة..فقال له والده.. لا بأس قدّم الطلب وتوكل على الله..!
يقول الابن:
قلت في نفسي.. لا بأس، سأقدم الطلب ارضاء لوالدي، واكيد لن يتم قبولي وهكذا تحل المشكلة..وبالفعل قدّم الابن الطلب لكلية الطب، ثم اتصل بوالده عبر الهاتف (اتصال دولي عادي من امريكا للسعودية، وكان ذلك قبل ظهور الهواتف الذكية) ليخبره بأنه فعل ما يريده، وقدم لكلية الطب، وهنا انفرجت اسارير الأب وانهمرت الدعوات المتدفقة منه- باتصال عبر المحيطات- بأن يسهل الله قبوله ويفتح له ودعا له بكل ما يخطر ولا يخطر بالبال !
يقول الابن:
شعرت بالحرج الشديد والحزن على والدي، فهو مسكين قد رفع سقف طموحاته كثيرا، وانا متأكد ان تقديمي للطلب كان بطرف يدي، ومتأكد أنه لن يتم قبوله!!لكن المفاجاة التي حدثت بعد ذلك؛ أن كلية الطب التي قدّم لها الابن في ذلك الوقت كانت تقوم بدراسة لرؤية كيف سيكون اداء الطلبة الذين يتخرجون من كليات أخرى، ثم يدرسون الطب، وقد توافق ذلك مع طلب هذا الابن المهندس (هو الوحيد الذي كان قد تخرج من هندسة من بين المتقدمين) وبالتالي تم قبوله فورا!!!!!!!!
وعلى قول الابن:
شعرت وقتها أن هذا فقط كان اجابة لدعوات والدي، ولم يعد أمامي خيار آخر.. سوى المضي قدما في هذا الدرب.. رغم كل الصعوبة فيه، فهو بالاساس نسي تقريبا مادة الاحياء التي درسها في الثانوية مع دخوله قسم الهندسة، والان يحتاج ان يعيد كل شيء من الصفر حرفيا!!!!!يا ترى.. فكيف كانت نتائج ذلك لاحقا؟!!!
ساتوقف هنا لأخبركم باختصار أن هذا الابن هو الدكتور وليد فتيحي (مؤسس المركز الطبي الدولي بجدة، وصاحب برنامج وكتاب "ومحياي" )
وقد سمعت قصة الدكتور على لسانه؛ عندما تمت استضافته ضمن إحدى ساعات النشاط الطلابية في كلية ابن سينا الطبية في جدة- حيث كنت أعمل في ذلك الوقت- واظن ذلك كان في عام 2010 او 2011 او قريبا من هذين التاريخين (لست متأكدة تماما)..
مما علق بذاكرتي مما أخبرنا به في تلك المحاضرة، هو حول كيفية تحقيق إحدى أهم اهدافه وطموحاته عن طريق مجال الطب، حيث وصل لنفس المكان الذي كان يتمنى الوصول إليه لأجل الحديث عن أمر ما، ولذلك كان يريد دراسة القانون، فإذا به يتفاجأ أن وصوله لذاك المكان بالضبط كان افضل طريق له من خلال الطب، ولو أنه دخل القانون لما استطاع تحقيق ذلك كما كان يتخيل!!!
ومن هنا حدّث الطلبة عن بركة بر الوالدين، والافاق الواسعة التي يفتحها الله للانسان بسبب ذلك..
بالطبع.. الموضوع ليس سهلا.. ويحتاج صبر طويل.. لكن النتائج بالتأكيد مضمونة لمن أخلص النية وابتغى الأجر من الله قبل أي شيء..وفي النهاية.. كل انسان حر باختيار الطريق الذي يريده، ولكن من أراد رضا الله وقرر اختيار درب الجهاد ببر الوالدين واحسان صحبتهما، محتسبا الأجر من الله قبل أي شيء؛ فهنا يجب أن يكون على يقين بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا..
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من المحسنين ويعيننا ويوفقنا لما يحب ويرضى، فلا حول ولا قوة لنا إلا بالله..
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
هل دخول التخصص الذي يرغبه الوالدان من البر؟!
ضمن حملتنا لبر الوالدين "ففيهما فجاهد!!" كان ذلك السؤال من اكثر الاسئلة إثارة للجدل، فالغالبية يرون أنه لا علاقة للبر بدخول التخصص من الاساس، وأن البر شيء منفصل عن حياة الابن الخاصة، ولأجل ذلك كان لا بد لنا من هذه الوقف الهامة..
بداية نحن لسنا هنا بصدد مناقشة الفتاوي والأحكام، فهذا تخصص الفقهاء والعلماء المجتهدين، ولكننا نتناول قضية اجتماعية عامة بمفهومها الانساني العام، وهي فرصة لمناقشة الامر من كافة جوانبه وتبادل الافكار والآراء حول ذلك، من واقع التجارب العملية..
لو جئنا لمفهوم البر؛ فهو بلا شك مفهوم واسع، وهي مساحة شاسعة تتفاوت درجاتها! فهناك العاق وهذا من تجاوز أدنى حدود البر، وهناك الذي بلغ درجة الاحسان في البر، وما بينهما تتفاوت الدرجات بلا شك..
إذا اتفقنا على هذه الفكرة؛ فسندرك عندها أن أي شخص لم يبلغ الدرجات العالية في البر والاحسان للوالدين؛ فليس بالضرورة أن يكون عاقا! وبالمقابل.. كلما حرص الانسان على تقديم رغبات والديه على رغباته، (ما دامت ليست في معصية الله) برا بهما واحسانا لصحبتهما؛ فبلا شك هذا فيه أجر كبير بإذن الله، وهنا بيت القصيد!!
وقد يكون اشهر من عرف ببر والدته هو "اويس القرني" الذي لم يقدم شيئا على بره بها، ومصاحبته لها.. حتى قيل أن سبب فواته شرف صحبة النبي صلى الله عليه وسلم (وهو اعظم شرف يمكن ان يحصل عليه انسان)؛ لأنه بقي قرب أمه، ولم يشأ أن يترك خدمتها، رغم أنه لو فعل ذلك ووكل أمرها لشخص آخر، لأجل أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم؛ لن يلمه أحد!
ثبت في الحديث عن سيدنا عمر رضي الله عنه قوله: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد أهل اليمن، من مراد ثم من قرن، كان به برص فبرأ منه إلا موضع درهم، له والدة هو بها بر، لو أقسم على الله لأبره، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل، فاستغفر لي!، فاستغفر له..
فإذا كان بر أويس الكبير بأمه قد جعل له هذه المكانة العظيمة (التي لو أقسم فيها على الله لأبرّه)، فبلا شك ما هذا إلا دلالة على عظيم قدر الأم والأجر الذي يناله المرء ببرها!
ومن هنا نأتي لسؤالنا الجدلي:
هل دخول التخصص الذي يرغبه الوالدين من البر؟!
اعتقد والله أعلم، لو كان سؤالا كهذا سيتم طرحه على شخصية "اويس القرني" فسيكون جوابه أكيد قطعا بلا شك!
ولكن لأن النفوس تتفاوت، وقدرات تحمل الناس تختلف؛ فبالتأكيد لن يكون الاقدام على خطوة كهذه أمرا سهلا، خاصة إذا كان الابن لديه ميول أخرى خلافا لرغبات والديه! ربما سيجد الابن من يجد له مخرجا، فلا يوجد حكم فاصل يوجب التزام طاعة الوالدين في اختيار التخصص، ونرجو أنه لايؤثم لو خالفهما في هذا (بإذن الله).. ولكن ماذا لو قرر أن يدخل التخصص الذي أراده والداه برا بهما؟!
سأترك إجابة هذا السؤال من واقع قصة حقيقية، قرر فيها الابن طاعة والده في ذلك، وسأكتبها لكم هنا كما أذكرها بعد أن سمعتها من (الابن) نفسه، قبل أكثر من عشر سنوات..
سانقل القصة كما علقت في ذاكرتي بعد سماعها، وارجو أن لا تخونني الذاكرة:
هذا الابن كان يدرس الهندسة في امريكا وله مشاريع ومخططات كثيرة أعد لها على اساس يبدا العمل عليها بعد تخرجه من الهندسة، حيث كان يخطط لدراسة القانون وله طموحات وافكار وأحلام..
فجأة وبعد تخرجه يصله اتصال من والده الذي يقيم في جدة- السعودية:
- اليوم كنت في العيادة وسمعت رجلا يقول للطبيب "الله يرحم والديك" فتمنيت ان يكون أحد اولادي طبيب، يقول له الناس "الله يرحم والديك" فتنوبني هذه الدعوة، وانا وجدت انك المناسب بين اخوتك لهذه المهمة، لهذا اريدك أن تدرس الطب!
يقول الابن شعرت بالدنيا تدور بي، فكيف ادرس الطب وانا اصلا مهندس، كما ان لدي افكار ومشاريع ومخططات أخرى، ولدي أحلام وطموحات أصبحت على بعد خطوة منها، فهل أترك ذلك كله واعود من الصفر لدراسة الطب!!!!!
غير انه لم يشأ أن يكسر خاطر والده، فقال له:
القبول في كلية الطب ليس سهلا، وحتى الطلبة الامريكيين لا يقبلون فيها بسهولة..
فقال له والده.. لا بأس قدّم الطلب وتوكل على الله..!
يقول الابن:
قلت في نفسي.. لا بأس، سأقدم الطلب ارضاء لوالدي، واكيد لن يتم قبولي وهكذا تحل المشكلة..
وبالفعل قدّم الابن الطلب لكلية الطب، ثم اتصل بوالده عبر الهاتف (اتصال دولي عادي من امريكا للسعودية، وكان ذلك قبل ظهور الهواتف الذكية) ليخبره بأنه فعل ما يريده، وقدم لكلية الطب، وهنا انفرجت اسارير الأب وانهمرت الدعوات المتدفقة منه- باتصال عبر المحيطات- بأن يسهل الله قبوله ويفتح له ودعا له بكل ما يخطر ولا يخطر بالبال !
يقول الابن:
شعرت بالحرج الشديد والحزن على والدي، فهو مسكين قد رفع سقف طموحاته كثيرا، وانا متأكد ان تقديمي للطلب كان بطرف يدي، ومتأكد أنه لن يتم قبوله!!
لكن المفاجاة التي حدثت بعد ذلك؛ أن كلية الطب التي قدّم لها الابن في ذلك الوقت كانت تقوم بدراسة لرؤية كيف سيكون اداء الطلبة الذين يتخرجون من كليات أخرى، ثم يدرسون الطب، وقد توافق ذلك مع طلب هذا الابن المهندس (هو الوحيد الذي كان قد تخرج من هندسة من بين المتقدمين) وبالتالي تم قبوله فورا!!!!!!!!
وعلى قول الابن:
شعرت وقتها أن هذا فقط كان اجابة لدعوات والدي، ولم يعد أمامي خيار آخر.. سوى المضي قدما في هذا الدرب.. رغم كل الصعوبة فيه، فهو بالاساس نسي تقريبا مادة الاحياء التي درسها في الثانوية مع دخوله قسم الهندسة، والان يحتاج ان يعيد كل شيء من الصفر حرفيا!!!!!
يا ترى.. فكيف كانت نتائج ذلك لاحقا؟!!!
ساتوقف هنا لأخبركم باختصار أن هذا الابن هو الدكتور وليد فتيحي (مؤسس المركز الطبي الدولي بجدة، وصاحب برنامج وكتاب "ومحياي" )
وقد سمعت قصة الدكتور على لسانه؛ عندما تمت استضافته ضمن إحدى ساعات النشاط الطلابية في كلية ابن سينا الطبية في جدة- حيث كنت أعمل في ذلك الوقت- واظن ذلك كان في عام 2010 او 2011 او قريبا من هذين التاريخين (لست متأكدة تماما)..
مما علق بذاكرتي مما أخبرنا به في تلك المحاضرة، هو حول كيفية تحقيق إحدى أهم اهدافه وطموحاته عن طريق مجال الطب، حيث وصل لنفس المكان الذي كان يتمنى الوصول إليه لأجل الحديث عن أمر ما، ولذلك كان يريد دراسة القانون، فإذا به يتفاجأ أن وصوله لذاك المكان بالضبط كان افضل طريق له من خلال الطب، ولو أنه دخل القانون لما استطاع تحقيق ذلك كما كان يتخيل!!!
ومن هنا حدّث الطلبة عن بركة بر الوالدين، والافاق الواسعة التي يفتحها الله للانسان بسبب ذلك..
بالطبع.. الموضوع ليس سهلا.. ويحتاج صبر طويل.. لكن النتائج بالتأكيد مضمونة لمن أخلص النية وابتغى الأجر من الله قبل أي شيء..
وفي النهاية.. كل انسان حر باختيار الطريق الذي يريده، ولكن من أراد رضا الله وقرر اختيار درب الجهاد ببر الوالدين واحسان صحبتهما، محتسبا الأجر من الله قبل أي شيء؛ فهنا يجب أن يكون على يقين بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا..
(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا من المحسنين ويعيننا ويوفقنا لما يحب ويرضى، فلا حول ولا قوة لنا إلا بالله..
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم