Please or التسجيل to create posts and topics.

قصة اسامة بطل المجرة!! (قصة قصيرة طريفة ^^)

 

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

قصة اسامة بطل المجرة!!

تنويه:

هذه القصة تمت كتابتها يوم 6 ديسمبر 2020م بشكل مرتجل، بناء على صفقة بيني وبين الأخ أسامة، ولولا ثقتي بروحه الرياضية العالية، واخلاقه الطيبة المرحة، لما نشرتها على الملأ، خاصة وأنه من اوحى لي بالفكرة عندما قال:
" اريد ان اكون هو بطل المجرة الذي ينقد الفتيات من وسامته"!

(والحمد لله انها حازت على اعجابه في ذلك الوقت!^^)
***
 
في أحد المجرات البعيدة، حلق سوبر اسامة في الفضاء، بعد أن اغمي على عدد كبير من الفتيات بسبب وسامته!!
لقد قرر ان يصبح البطل الذي ينقذ الفتيات من وسامته الشديدة، قبل أن يهلك الاناث في هذه المجرة!!
اخذ يفكر مليا بالذي عليه فعله، واخيرا قرر ارتداء قناع!
كان سعيدا بتلك الفكرة العبقرية التي طرأت على باله، ليصبح اسمه بعدها:
سوبر اسامة المقنع!
وهكذا انقذت الفتيات في تلك المجرة من الهلاك!
ولكن فجأة.. وبينما كان سوبر اسامة المقنع، يسير في إحدى الطرقات الخالية من البشر؛ فاجأته إحدى الفتيات قائلة:
- الست انت نفسك سوبر اسامة؟
شعر سوبر اسامة بالارتباك الشديد، وخاف على الفتاة من الاغماء من شدة وسامته؛ إذا كشف عن هويته الحقيقية! ولكنه تمالك نفسه فأجابها قائلا بثقة:
- ارجو المعذرة.. انا سوبر اسامة المقنع، ولست سوبر اسامة فقط!
فابتسمت الفتاة بدهاء:
- هل تظنني سندريلا في مسلسل الانمي، التي لم تستطع التفريق بين "شارل" وبين "النبيل شارل"!!
وقعت كلماتها على قلب سوبر اسامة المقنع كالصاعقة!! وردد في نفسه:
- يا الهي!! لقد كشف امري!! ماذا افعل الآن؟؟ ستموت الفتاة من شدة وسامتي بلا شك!! عليّ ان اجد طريقة لانقاذها بسرعة قبل فوات الاوان!
لكن الفتاة عاجلته بلكمة في منتصف وجهه، دمّرت قناعه تماما، وحولته إلى اشلاء متناثرة، ليترك وجه سوبر اسامة مشوها بعدد كبير من الخدوش والندوب!!
وبسرعة اخرجت مرآتها امامه قائلة بمرح:
- والآن.. ما رأيك بوجهك الوسيم يا سيد سوبر اسامة؟
لم تكد عينا سوبر اسامة تقعان على المرآة، حتى غطى وجهه بيديه بفزع:
- لاااااااااااااا وسامتي العزيزة ماذا جرى لها!! سوف اموت الان بلا شك.. انا بلا فائدة!!
فضحكت الفتاة بسخرية:
- ما لي ارى بطل المجرة، الذي يريد انقاذ الفتيات من وسامته، منهارا هكذا؟؟ الم تحقق هدفك الآن؟؟ لن يغمى على اي فتاة بعد هذا اليوم، لذا لا داعي لارتداء قناعك السخيف هذا مجددا!!
اذهب وعش حياتك بشكل طبيعي، ولا تأخذ مقلبا في نفسك فيعميك عن حقيقتك!
كان سوبر اسامة لا يزال يبكي بانهيار تام، فما كان من الفتاة إلا ان ركلته ركلة اوقعته ارضا، بعد أن تدحرج عدة مرات في الهواء!!
فتح اسامة عينيه ليجد نفسه قد وقع من سريره على الارض، وقد التف لحافه حوله، حتى بدا كالشاورما!
استغرق بضع دقائق في تخليص نفسه من ذلك اللحاف الملتف، قبل أن ينهض من جديد، مسرعا نحو مرآته ليجد وجهه كما هو، فتنهد بارتياح:
- الحمد لله.. "اللهم كما حسّنتَ خَلقي فحسّن خُلقي"!!
ثم تفل عن يساره ثلاث مرات:
- اعوذ بالله من الشيطان الرجيم.. كان كابوسا مريعا حقا!!
وهكذا.. وبعد أن قرأ أذكار الصباح؛ استأنف اسامه يومه بهمة ونشاط وسعادة، وهو يحمد الله ويشكره على ما وهبه من النعم، وقد عاهد نفسه أن يكون شخصا طيبا صالحا، ويركز على جوهره أكثر من مظهره، ولا يغتر بنفسه ابدا، حتى اصبح بطلا حقيقيا.. يسعى الجميع لان يصبحوا مثله!!
واصبح الاباء والامهات يروون قصته لابنائهم قبل النوم...
انها قصة اسامة بطل المجرة!!
وتوتة توتة فرغت الحدوتة ^^
 
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم