
أنا بطل حياتي!! (موسم متجدد)

اقتبس من زينب جلال في 2023-09-13, 2:14 مبسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
يسعدنا في هذا اليوم الاربعاء 28 صفر 1445 هـ، الموافق 13 سبتمبر 2023 م، افتتاح هذا القسم في منتدى "نبراس المانجاكا"، لنجدد التذكير بإحدى فعالياتنا القديمة، التي تم اطلاقها أول مرة باشراف "مدرسة الفروسية" بتاريخ 18 ديسمبر 2020م..
وهنا شروط التحدي لمن يرغب بالمشاركة في هذا الموسم المتجدد:
1- أن يكون المشارك مستعد للكتابة عن قصة حياته الحقيقية بنسبة لا تقل عن 90% (مسموح بنسبة 10% فقط للمبالغات او اخفاء بعض الامور الشخصية او التورية)2- سينشر المشارك قصة حياته وكأنه يسرد قصة انمي او مانجا، يكون هو بطلها الرئيسي، ولا بأس بوجود شخصيات ثانوية من العائلة او الاصدقاء والاقارب..3- أن لا تقل حلقات القصة عن عشر حلقات متسلسلة، (يقوم بنشر كل حلقة برد منفصل على موضوعه الأصلي الذي سيفتحه ضمن هذا القسم، وله الحرية في وقت نشرها.. يوميا او اسبوعيا او شهريا...)، ويمكن أن تستمر إلى مالا نهاية ^^4- أن يضع عنوان مميز للسلسلة بشكل عام (يكون هو عنوان الموضوع الذي سيفتحه في هذا القسم)، ويضع رقم لكل حلقة بالتسلسل..5- أن يقوم بتفريغ مشاعر غضبه وضيقه وجميع مشاعره السلبية، وظروفه الصعبة في هذه القصة، وفي الوقت نفسه يجعل القارئ يشعر معه ويتابع ما سيحدث بشغف، كما يجب أن يشير إلى التطورات التي ستطرأ على الشخصية عبر الحلقات، وطبعا يجب أن يوضح هدف الشخصية وطموحها وما يدور في منولوجها الداخلي، الخ.. يعني بالضبط وكأننا نشاهد أنمي!!___الهدف:استثمر ظروفك ومصاعبك وعقباتك لإخراج قصة مثيرة ورائعة انت بطلها في هذه الحياة، فلا أحد غيرك يمكن أن يكون بطل قصتك الخاصة!(لا تبعثر افكارك ومشاعرك هنا وهناك، بل رتبها واجمعها واصنع منها قصة مدهشة، ومن يدري.. فقد تصبح يوما ما أعظم رواية في التاريخ، تكون أنت بطلها بإذن الله!^^ )ملاحظة:
حاليا نحن لن نعد بأي جوائز محددة، وسنترك المشاركة في هذا التحدي المتجدد مفتوحا حتى إشعار آخر لمن يرغب بالمشاركة، ولكن.. ربما يوما تكون هناك جوائز قيمة، إن شاء الله، لذا اعتبروها فرصة فاغتنموها وانطلقوا ولا تترددوا، وتذكروا أن الفائدة الحقيقية في هذا التحدي تكمن في تفجير قواكم الكامنة، واستثمار افضل ما لديكم لتفيدوا انفسكم وغيركم أيضا بإذن الله..علما بأننا أعلنا نتائج أول نسخة من هذا التحدي يوم الجمعة 1/ 10/ 2021 م الموافق 24 صفر 1443هـ، حيث تم منح الفائزين به 50$، وهنا يسعدنا أن نعرض لكم نماذج لتلك المشاركات، وسنبدأها مع سلسلة: الرجل العادي، للمبدع "كيوبي مصطفى" ما شاء الله..(سأرفق حلقات تلك السلسلة العشرة، في ردود منفصلة على هذا الموضوع إن شاء الله)
ونسأل الله التوفيق للجميع
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
يسعدنا في هذا اليوم الاربعاء 28 صفر 1445 هـ، الموافق 13 سبتمبر 2023 م، افتتاح هذا القسم في منتدى "نبراس المانجاكا"، لنجدد التذكير بإحدى فعالياتنا القديمة، التي تم اطلاقها أول مرة باشراف "مدرسة الفروسية" بتاريخ 18 ديسمبر 2020م..
وهنا شروط التحدي لمن يرغب بالمشاركة في هذا الموسم المتجدد:
حاليا نحن لن نعد بأي جوائز محددة، وسنترك المشاركة في هذا التحدي المتجدد مفتوحا حتى إشعار آخر لمن يرغب بالمشاركة، ولكن.. ربما يوما تكون هناك جوائز قيمة، إن شاء الله، لذا اعتبروها فرصة فاغتنموها وانطلقوا ولا تترددوا، وتذكروا أن الفائدة الحقيقية في هذا التحدي تكمن في تفجير قواكم الكامنة، واستثمار افضل ما لديكم لتفيدوا انفسكم وغيركم أيضا بإذن الله..
(سأرفق حلقات تلك السلسلة العشرة، في ردود منفصلة على هذا الموضوع إن شاء الله)
ونسأل الله التوفيق للجميع
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

اقتبس من زينب جلال في 2023-09-13, 2:17 مسلسلة الرجل العادي - كيوبي مصطفى
الفصل الأول
ربما تكون قد سمعت بقصة الرجل الخارق ، او الرجل العنكبوت ، او الرجل الوطواط ، او حتى رجل القبضة الواحدة ، و لكن ربما لم يسبق لك و سمعت بقصة الرجل العادي؟؟؟ اذاً إستمع اليها....طفولته :إن أول مرة يفتح فيها الإنسان عيناه هي مع أول لحظة يستطيع عقله تذكرها حتى بعد بلوغه سن الرشد.ولد في زماً ما بطل هذه القصة و قيل انه خلال تسميته قد منح اسماً قد تسمى به أحد شر خلق الله ممن عرفتهم الأسرة و العائلة ... قيل ان خاله قد جلب معه هدية بمناسبة التسمية و لكن بعد ان علم باسمه عاد ادراجه بهديته .و قد قيل انه كان طفلاً هادئاً يحب الرسم علي ارض المنزل ، حين الجميع يكونو نياماً في الصباح الا انه كان يستيقظ ليملأ ارض المنزل خربشات .ذلك ما قد قيل عنه دون ان يتذكره عن نفسهو لكن لعل اولى ذكرياته كانت ضبابية في إحدى الولايات البدائية عن أيام شقية قضاها برفقة اسرته حين كان كل ما في الدنيا يبدو جميلاً .ثم اولى الذكريات الواضحة كانت في ولاية أخرى بسيطة حيث لا خدمات حديثة كالكهرباء و كل ما يتعلق بها ، كانت ولاية بدائية و اهلها بسطاء لا يفقهون من الدنيا الا المرح و السرور .و هنا حيث عاش بطلنا أيامه الأولى ، كانت اجمل النشاطات التي يؤديها هو نشاط جماعي حيث عدد من الأطفال يجلسون على حلقة من الارض و يرسمون علي ارض رملية كل ما يخطر في بالهم ، و قد كان الجميع بنفس المستوى و الافكار الا ان ما يقومون به قد يكون لطيفاً بقدر ما هو مضحك لمحترف في المجال.في سن مبكرة لارتياد المدرسة اظهر الرجل العادي ميول نحو الدراسة ، فكان يعتمد علي الدارسين بتعليمه أشياء من كتبهم و قد تعلم القراءة و الكتابة في سنه تلك ، الشئ الذي دفع والدته لتشتري له كتاب الصف الأول ليقرأه في المنزل . و رغم ان الأطفال في سنه لا يقرأون حرف لم يدرسوه بعد الا انه كان يقرأ كل كتاب به حروف ، و بينما كان معظم الناس يفتحون المصحف من الناحية اليسرى كان هو يفتح المصحف من الناحية اليمنى.تلك الأمور جعلته مؤهل ليبدأ دراسته من الصف الثاني عوض الأول ، ثم لم يستقر بالمدينة التي بدأ فيها الدراسة لان اسرته كانت كثيرة الترحال ، الشئ الذي دفعه للخضوع للامتحان بعد شهرين فقط من الدراسة في الولاية الجديدة و قد كانت علامته جيدةثم بعدها درس الصف الثالث و الرابع بنفس المدرسة و على الرغم من اهماله للدروس الا انه كان يحرز علامة عالية ضمن الخمس الاوائل بالصف.و في مرحلته هذه اظهر قدرة تفوق الاخرين برسم نماذج جسم الانسان من كتاب العلوم.مباشرة بعد اكماله الصف الرابع ، همت اسرته بالمغادرة إلى ولاية أخرى و هنا اختلفت الكثير من الأمور في حياة بطلنا العادي.يتبع...
سلسلة الرجل العادي - كيوبي مصطفى
الفصل الأول

اقتبس من زينب جلال في 2023-09-13, 2:22 مسلسلة الرجل العادي - كيوبي مصطفى
الفصل الثاني
نــشـأتـــهعل من أجمل جوانب الإنتقال من مكان لآخر هو التعرف علي وجوه و قلوب جديدة و زيادة الفرصة لإكتساب و تعلم مهارات أفضل قد تخلق لنا ما يمكن أن نسميه ..."حلماً"ذلك كان حين أقبل الرجل العادي على دراسة الصف الخامس و الذي يعد مرحلة متقدمة في المدرسة و هو المرحلة الأولى التي تسمح للطلاب باستخدام الحبر في الكتابة بدل الرصاص فقط ، فكما يبدو لاولئك المحرومون من استخدام اقلام الحبر كان لها هيبة تستحق التجربة.في هذه المرحلة كانت اسرته قد غادرت البلاد قبيل اكماله الصف الرابع و تركته بمنزل جده ليكمل عامه الدراسي ثم ان يلحق ياسرته فيما بعد...خلال هذه الفترة من انفصاله عن اسرته قد واجه الرجل العادي سيلاً جارف من جيل المساوئ الشائع بالمخدرات ، حيث الأطفال من عمره يتعاطون كل ما يمكن ذكره ، خصوصاً الذين كان يقضي معهم كل وقته و يتبعهم كالأعمى.ربما كانت له محاولات اقلها بالتدخين ، و لكن رغم ان صحته البدنية كانت فوق الجيدة الا ان اي محاولة منه لاستنشاق السجائر تجعله يسعل و يتألم رأسه بشدة ... الشئ الذي جعله يتأكد من انه لم يخلق لهذا ... فبقي عن كثب يراقب اولئك المدمنين الذين كانو يتعاطون المخدرات في حلقة هو من ضمنها دون ان يبدي اي محاولة بائسة اخرى في الانجراف مع السيل الذي اثبت حتى أصغر الأصغرين قدرة علي الإنجراف معه .لاحقاً حين انهى عامه الدراسي تلى ذلك التحاقه باسرته في البلدة الجديدة و كانت تلك خامس او سادس ديار يقصدها ليسكن فيها قليلاً من عمره..هنا اسمحو لي باخباركم شئ مهم عن بطلنا العادي ...لانه كان شخص إنطوائي لا يهتم بالمكان و الزمان فكان يتوه اذا ابتعد عن مكان يعرفه بشارعين فقط...عل من اطرف المواقف في هذا المجال قد حدث في نهار يوم احد الأعياد المجيدة ... حيث كان يتجول برفقة زملانه المعتادين، و حين رأى انهم على وشك الابتعاد عن المنزل باتجاه غامض في الحي لم يسلكه بطلنا من قبل ،قد شعر بنوع من الخوف و طلب منهم ان يعودو أدراجهم ... و لكنه العيد و لا حياة لمن تنادي ، و عل ما يخيف بطلنا كان مختبر من قبلهم و يعرفون اين يتجهون.هنا توقف بطلنا و هم بالعودة لوحده فارشدوه ان المنزل علي بعد شارعين عسى الا يتوه كما اعتادو منه...و بالفعل عاد بطلنا عدة شوارع و لكن لم يكن اياً منها مألوف ليكون شارع المنزل ، و لكي يتأكد كان قد اعاد النظر بكل شارع عدة مرات حتى تأكد له انه لا اثر للمنزل ... فحاول ان يلحق بأثر زملاءه الذين ابتعدو سنين ضوءية .لقد كان ذلك القرار الأغبى اذ سرعان ما وجد نفسه بأماكن خيالية و كل ما يشغل تفكيره انه لن يرى اهله مجدداً و سيبقى في الشارع طول عمره .. هذا التفكير جعله يذرف الدموع بصوت عالي في الشارع و لعل ذلك امراً غريباً الا انه مجرد طفل يبكي في الشارع ... كان ذلك كافي ليلفت نظر رجل يمتطي حماراً أبيضاً مشّاء .ترجل الرجل من حماره و سأل بطلنا عن سبب بكاءه و قد كانت الإجابة أنه تائه.لم يكثر الرجل من الكلام بل اخذ الطفل الي منزله و قد اكرموه و اطيبوه أكلاً و شراباً و بعد ان حل المساء سالوه عن حاله و من يكون ، فاجاب الرجل العادي مدلياً باسمه و اسم عائلته .حين سمع الرجل باسم الأب قفز الي استنتاج بشأن لقبه الذي كان يعد لقباً لا يحمله اثنان في الكوكب... مما يعني انه صدفةً كان الرجل الغريب علي معرفة بوالد الطفل التائه.ما حدث لاحقاً ان ذلك الرجل قد اعاد بطلنا العادي الي منزله في ذات المساء و كأنّ شيئاً لم يحدث.المضحك انه لاحقاً تبين انه ما كان سيتوه لو تأكد من الشارع التالي حين بحث عن المنزل في اول الموقف.بالعودة الى المدينة السادسة الجديدة و التي تعتبر اهم محطات حياته ، فحدث الأمر مجدداً ان تاه في اول ساعة من وصوله لسوق المدينة ... حيث ابتعد عن جدته قليلاً و حين اراد ان يرجع لها وجد نفسه خارج السوق الا انه تم العثور عليه بدون مشاكل هذه المرة.و أخيراً تم لم شمله بأسرته ، في بلدة جديدة و حي جديد و وجوه جديدة و قد بدأت حياة جديدة ، اولها هل يكمل دراسته من الصف الخامس ام يتخطى ذلك و يبدأ بالصف السادس؟يتبع...
سلسلة الرجل العادي - كيوبي مصطفى
الفصل الثاني

اقتبس من زينب جلال في 2023-09-13, 2:23 مسلسلة الرجل العادي - كيوبي مصطفى
الفصل الثالث
حياته المدرسيةحين تكون ثمت هواجس تفصل بينك و بين الناس، فاللغة الوحيدة الجائز استخدامها هي لغة الصمت.في هذه المرحلة قد وجد بطلنا نفسه وسط اسرته في مدينة تتسم بالهدوء و السكينة ، بها ملامح من الحياة الحديثة كالكهرباء المستقرة و ملحقاتها الصناعية ، و الأهم ، مدينة خالية من جيل المساوئ و كل اهلها مهتمون بالتعليم.بديهياً أول خطوة تُذكر كانت ارتياد بطلنا العادي للمدرسة ليواصل مسيرته التعليمية بعد ان قرر تخطي الصف الخامس و مباشرة الصف السادس ... ربما للناظرين كان شكله ما زال جداً يافع لدراسة هذه المرحلة و كان ذلك سهل معرفته من خلال تعابير نظراتهم له بأول يوم في الصف.لاحقاً حين جرت الأمور بشكل طبيعي في المدرسة ، عرف بطلنا العادي بالإنطوائية داخل الفصل و كان دائماً يلزم الصمت ، المضحك هو التزامه بالصمت حتى حين يوجه له الأستاذ سؤالاً ضمن الدرس و إن كان يعرف جوابه ، الشئ الذي جعله يحصل على لقب 'الأبكم" من قبل زملائه بالصف... و كان هذا اول لقب ملتقط من المدرسة .خلال فترة دراسته، اظهر بطلنا هوس بمتابعة الرسوم المتحركة على التلفاز ، و لكن رغم انها مدينة اكثر تحضراً الا ان ذلك لم يعني ان شئ كالتلفاز قد يتوفر في سائر البيوت ... لكن سبق أن تعرف على اول صديق له من الجيران و كان بمنزلهم تلفاز ، و هكذا اكتسب بطلنا العادي حياة مدرسية جديدة و صديق جديد و هواية حديثة.من خلال هذه الهواية كان قد تعرف على عدد من الأعمال الفنية الكرتونية اشهرها "توم و جيري ، بن تن ، و العديد من البرامج اليابانية التي ذيعت" ... حينها لم يكن الأطفال ليفكرو في مصدر الشيئ او كيف يصنع ، كل ما يهمهم هو ان يستمتعو به... و ربما كانت هناك برامج غير الرسوم المتحركة يستمتع بها حتى الأطفال أنذاك .إستمرت تلك الحال حتى نهاية العام الدراسي في صفه السادس ... و مع انتقاله للصف السابع قد بدأت ملامح حياته الجديدة ترسخ أكثر فأكثر ... حيث بدأت حقبة جديدة قد تعتبر من الفواصل المؤثرة فكرياً في حياته و هي حقبة حيث تعرف فيها على عنصر مجلات القصص المصورة و التي كانت تباع بسوق المدينة .و لعل أشهرها هي مجلة "توم و جيري" ... و قد كان من وراء هذه المجلات مسار غير متوقع ظهر في حياة بطلنا العادي...يتبع...
سلسلة الرجل العادي - كيوبي مصطفى
الفصل الثالث

اقتبس من زينب جلال في 2023-09-13, 2:25 مسلسلة الرجل العادي - كيوبي مصطفى
الفصل الرابع
درب جديدللإنسان مولدين ، ميلاد جسده من بطن والدته و ميلاد شخصيته من أثر اهتماماته.في هذه الفترة كان بطلنا العادي قد وجد اهتمام جديد و هو مجلات القصص الهزلية كمجلة " توم و جيري"و هنا كانت تجربة جديدة و فريدة من نوعها ، الغوص في عوالم تلك المجلات و العيش مع كل شخصياتها منفردة و الاستمتاع بقصصها الخاصة و اشكالها الرسومية البديعة ، آه لربما كان أثر جميل لا يمكنه نسيانه مهما طال به العمر ... قد لن يتذكر مدى جمالها و لكنه سيتذكر دوماً مدى جمال الشعور الذي منحته اياه حتى في تلك السن الباكرة.رغم ذلك لم يكن امر حصوله على المجلات سهلاً ، فلم تكن المنطقة تهتم بتلك المجلات كقطاع رئيسي ، بل كانت بضع مكتبات توفرها باعداد عشوائية لذا كان كل ما يحصل عليه بطلنا اصدارات قديمة غير مرتبة ، و لكن كل اصدار يقرأه لأول مرة يعتبره اصدار جديد حتي لو كان الاصدار الاول قبل الألف.ربما بالنسبة لطفل صامت تم تلقيبه بـ "الأبكم" كان الأمر غريب ذهابه للسوق العام و قصده ذات المكتبة كل مرة ليشتري منها نفس المحتوى بكل شجاعة ، يوماً بعد يوم ، مراراً و تكراراً .هنا قد بدأ صاحب المكتبة نفسه يعتاد على هذا الطفل و في كل مرة ياتي للمكتبة كان يساله شي عن نفسه ، فاصبح طفلنا العادي معروف عند صاحب المكتبة بالإسم و اصبح زبوناً دائم مرحب به اي وقت.ربما سيبقى ذلك الطفل صاحب الرقم القياسي للشراء في تاريخ ذلك المتجر الصغير للأبد.لكن ذلك لا يعني ان المجلات كانت رخيصة و شراءها امر عادي ، بل كان يسعد بطلنا جداً اذا ما جمع مالاً لشراء عدد واحد ، و احياناً يحصل علي مال لشراء ثلاث اعداد سوية و استمر الامر لفترة طويلة ، و قد تعرف خلال ذلك علي عناوين عديدة من المجلات المختلفة الا ان مجلة " توم و جيري " كانت الاحب اليه، و بجانبها مجلة "ميكي ماوس" التي اعتبرها صاحبة المحتوى الاغنى و الأدسم.لاحقاً و بعد وقت من جمع الاعداد ، اصبح لبطلنا مكتبة صغيرة و جميلة كلها مجلات رنانة ، يهوى اعادة قراءتها في اي وقت و يتطلع دوماً للمزيد منها.حتى انه حصل علي صفقة مع صاحب المتجر ، الوحيد الذي سمح له المتجر باستبدال اعداده القديمة باعداد جديدة مع دفع ثلث المبلغ للعدد الواحد ، و قد كانت تلك صفقة العمر.كل هذا حدث في المدينة التي درس فيها الصفين الدراسيين ، السادس و السابع.و اخيراً اصبح علي ابواب الصف الثامن الذي يعتبر من اهم مراحل المدرسة الاساسية و التي من بعدها مباشرة سينتقل للمدرسة الثانوية ، و لكن ....تعين عليه الانتقال من هذه المدينة الجميلة مجدداً و العودة لمدينة جيل المساوئ البدائية التي حملت اولى نشئاته.الأن هو بالفعل قد عاد الى تلك المدينة و حقبة جديدة بدأت مع دراسته للصف الثامن فيها.يتبع...
سلسلة الرجل العادي - كيوبي مصطفى
الفصل الرابع




