
نظرية أمل

اقتبس من حيدر عبد في 2023-08-10, 4:38 صالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد
قال لي والدي وهو على فراش الموت (أن الأمل يلهم الصبر ويعين الأنسان على ما أصابه لكن لا تكثر الآمال حتى لا يتمرغ انفك بالرمال )
نعم الأمل سيف ذو حدين ودواء ذو مفصلين
فهو نور يشع في نهاية الطريق ويدفعك للتقدم
وهو سراب في صحراءٍ جرداء يقتلك ان اتبعته .
....
قصتي في هذا الموضوع ستكون محاكات لأحداث حقيقة مع تغيير الأسماء لتجنب المقاضاة ...
أمل فتاة يتيمة وجميلة عاشت هي وأمها في ظل شقيقها احمد الذي كان يعمل حمالاً منذ كان في سن السابعة لاعانة والدته فكان بعد الانتهاء من عمله يهرول الى منزله يستحم ويذاكر لبعض الوقت ثم يتوجه الى المدرسة ولا ننسى تقبيل يد امه وخد اخته الرضيعة ...اتسعت الخلافات بين امه وعمه فقام الأخير بطردهم من بيتهم عنوةً وجعلهم يستأجرون بيتاً صغيراً بأطراف المدينة حيث مدخل اللصوص والوحوش البشرية والحيوانية
كانت أمل تستيقض منتصف الليل لتبكي بصمت حين
تسمع صوت نباح الكلاب ،كان صمتها حكمة منها رغم صغر سنها فهي تعرف قلة الحيلة وانقطاع الوسيلة
وذات ليلة ماطرة لم تتمكن من كتم صوتها حين سمعت هزيم الرعد المدوي فصرخت بأعلى صوتها
ولم تهدء الا في احضان والدتها ،دخل عليهم احمد الذي كان يذاكر في الغرفة الأخرى ورأى دموع اخته تحرق خدها الرقيق فأغتاظ وحزن ولكنه كتمها في نفسه وعاد الى غرفته وفي اليوم التالي احضر كتبه وجلس عند عتبة الباب تحت صقيع البرد تضربه ،لم تفلح محاولات الأم بأقناعه لينام معهم في الغرفة بل هو الذي اجبرها على النوم وتركه بحاله ،كانت امل تنظر من تحت الغطاء الدافئ الى اخيها والطمأنينة
أطمئن قلبها الصغير ان الأشباح لن تستطيع الدخول لطالما أحمد يجلس عند الباب .
كبر الأخوة وصار احمد ضابطاً بدرجة نقيب
وأمل تدرس الطب
كانت أمل تتعرض احياناً للمضايقات من بعض الشباب بسبب جمالها وكانت تخشى على اخيها الوحيد الذي يتسم بالغضب الشديد وخصوصاً حين يتعلق الأمر بأخته الصغيرة فهو يكون متهوراً وشرساً
ذات مرة تمادى الشباب معها كثيراً وقطعو عليها الطريق لانها تعود للمنزل بمفردها (امها مريضة واخوها منشغل بعمله)
أمل لا تركب المواصلات حتى لا تثقل كاهل احمد المتكفل بمصاريف دراستها ومصروفها الشخصي
كانت مجموعة عديمي الشرف تقف في طريقها
وهم عازمون على نية سيئة ، عادت أمل بسرعة
الى المعهد وانتظرت بضع دقائق لعلهم يرحلون لكنهم
مصممون على الأنتظار حتى يظفرو بها ،اتصلت بأخيها وطلبت منه ان يأتي لأصطحابها من المعهد
سألها احمد بقلق
_هل من مشكلة يا صغيرتي؟
=لا ،فقط اريد التحدث معك
بعد دقائق وصل احمد بزيه العسكري وسيارة الدولة
خرجت اليه أمل وعانقته ثم توجهت معه الى السيارة
حين رأى الشباب الصعاليك ذلك جلسو في اماكنهم ولم يجرء واحد منهم على الأقتراب منها ،ركبت السيارة معه وفي الطريق قال احمد
_انا اسمع يا حبيبتي ماذا تريدين
=كنت اريد التحدث معك من اجل شراء منزل
_منزلنا موجود مع أهل والدي
=انهم أهلك انت ايضاً
_لا ، ليس بعد ما حدث بيننا
=اخي ارجوك اترك لهم اموالهم اللعينة وأبقى انت لنا
انا وامي ننظر أليك بعد الله
_لا تخافي يا عزيزتي سأبقى بجانبك دائماً
....
مرت الأيام وحققت أمل حلمها واكملت دراستها وحصلت على شرف الانضمام الى الجيش الأبيض
(الاطباء) وكانت في قمة سعادتها وخصوصاً حين اعترف لها زميلها في العمل انه كان معجب بها من ايام المعهد ووعدها بأنه سيطلبها من اخيها بمجرد اكمال الشهر الأول في وظائفهما ...
بعد فترة قصيرة من الزمن وبينما كانت أمل مستغرقة في عملها رن هاتفها ،اجابت
_أهلاً امي كيف حالك
=يخير يا عزيزتي ،اسمعي صاحب الدار جاء ليتقاضى الأيجار وقد اتصلت بأخيك ولا يرد
_امي ربما يكون مشغولاً سأحاول الاتصال به
اغلقت هاتفها وتنهدت وقالت
_متى نتخلص من هذا الرجل
بعد دقائق طُلب منها التوجه الى قسم الطوارئ بسبب وصول عشرات الحالات من الجرحى والقتلى أثر هجوم ارهابي ،توجهت أمل بسرعة وقامت بأسعاف عدد كبير منهم بعدها توجهت لأحصاء وتسجيل حالات الوفيات مع بعض زملاءها وبينما كامت تكشف وجوه القتلى وصلت الى جثة وصار جسدها يرتجف بشدة ،ظنت ان هذه الحالة انتابتها من شدة الارهاق
وبمجرد رفع الغطاء عن وجه الجثة فزعت ووقعت الى الوراء وفقدت الوعي لثواني ركض اليها زملاؤها
بمجرد ان استعادت وعيها عادت مجدداً لتفحص الجثة ،تعرق وجهها وأجمر بشدة وارتجفت يديها
وهي تقول
_اخي ،لا ،أحمد لا
صرخت بشكل هستيري وعانقت جثة أخيها
كان الاطباء مصدومين جداً وفشلت محاولاتهم لأبعادها عن اخيها لكنها كانت متمسكة به بشدة
كانت تضرب صدره وهي
_استيقظ ،احمد لا يحق لك النوم ،تعودت ان انام وانت تسهر ،احمد ارجوك لا تتركني وحدي انا خائفة جداً ،اخي كيف انام الليلة دون ان اراك جالساً عند الباب هيا كفى مزاحاً انهض ،احمد انهض
كانت أمل في حالة من الهستيريا
وكانت الأم في منزلها تعد الشاي للمؤجر بأنتظار أحمد
يتبع...
شكراً لحسن القراءة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد
قال لي والدي وهو على فراش الموت (أن الأمل يلهم الصبر ويعين الأنسان على ما أصابه لكن لا تكثر الآمال حتى لا يتمرغ انفك بالرمال )
نعم الأمل سيف ذو حدين ودواء ذو مفصلين
فهو نور يشع في نهاية الطريق ويدفعك للتقدم
وهو سراب في صحراءٍ جرداء يقتلك ان اتبعته .
....
قصتي في هذا الموضوع ستكون محاكات لأحداث حقيقة مع تغيير الأسماء لتجنب المقاضاة ...
أمل فتاة يتيمة وجميلة عاشت هي وأمها في ظل شقيقها احمد الذي كان يعمل حمالاً منذ كان في سن السابعة لاعانة والدته فكان بعد الانتهاء من عمله يهرول الى منزله يستحم ويذاكر لبعض الوقت ثم يتوجه الى المدرسة ولا ننسى تقبيل يد امه وخد اخته الرضيعة ...اتسعت الخلافات بين امه وعمه فقام الأخير بطردهم من بيتهم عنوةً وجعلهم يستأجرون بيتاً صغيراً بأطراف المدينة حيث مدخل اللصوص والوحوش البشرية والحيوانية
كانت أمل تستيقض منتصف الليل لتبكي بصمت حين
تسمع صوت نباح الكلاب ،كان صمتها حكمة منها رغم صغر سنها فهي تعرف قلة الحيلة وانقطاع الوسيلة
وذات ليلة ماطرة لم تتمكن من كتم صوتها حين سمعت هزيم الرعد المدوي فصرخت بأعلى صوتها
ولم تهدء الا في احضان والدتها ،دخل عليهم احمد الذي كان يذاكر في الغرفة الأخرى ورأى دموع اخته تحرق خدها الرقيق فأغتاظ وحزن ولكنه كتمها في نفسه وعاد الى غرفته وفي اليوم التالي احضر كتبه وجلس عند عتبة الباب تحت صقيع البرد تضربه ،لم تفلح محاولات الأم بأقناعه لينام معهم في الغرفة بل هو الذي اجبرها على النوم وتركه بحاله ،كانت امل تنظر من تحت الغطاء الدافئ الى اخيها والطمأنينة
أطمئن قلبها الصغير ان الأشباح لن تستطيع الدخول لطالما أحمد يجلس عند الباب .
كبر الأخوة وصار احمد ضابطاً بدرجة نقيب
وأمل تدرس الطب
كانت أمل تتعرض احياناً للمضايقات من بعض الشباب بسبب جمالها وكانت تخشى على اخيها الوحيد الذي يتسم بالغضب الشديد وخصوصاً حين يتعلق الأمر بأخته الصغيرة فهو يكون متهوراً وشرساً
ذات مرة تمادى الشباب معها كثيراً وقطعو عليها الطريق لانها تعود للمنزل بمفردها (امها مريضة واخوها منشغل بعمله)
أمل لا تركب المواصلات حتى لا تثقل كاهل احمد المتكفل بمصاريف دراستها ومصروفها الشخصي
كانت مجموعة عديمي الشرف تقف في طريقها
وهم عازمون على نية سيئة ، عادت أمل بسرعة
الى المعهد وانتظرت بضع دقائق لعلهم يرحلون لكنهم
مصممون على الأنتظار حتى يظفرو بها ،اتصلت بأخيها وطلبت منه ان يأتي لأصطحابها من المعهد
سألها احمد بقلق
_هل من مشكلة يا صغيرتي؟
=لا ،فقط اريد التحدث معك
بعد دقائق وصل احمد بزيه العسكري وسيارة الدولة
خرجت اليه أمل وعانقته ثم توجهت معه الى السيارة
حين رأى الشباب الصعاليك ذلك جلسو في اماكنهم ولم يجرء واحد منهم على الأقتراب منها ،ركبت السيارة معه وفي الطريق قال احمد
_انا اسمع يا حبيبتي ماذا تريدين
=كنت اريد التحدث معك من اجل شراء منزل
_منزلنا موجود مع أهل والدي
=انهم أهلك انت ايضاً
_لا ، ليس بعد ما حدث بيننا
=اخي ارجوك اترك لهم اموالهم اللعينة وأبقى انت لنا
انا وامي ننظر أليك بعد الله
_لا تخافي يا عزيزتي سأبقى بجانبك دائماً
....
مرت الأيام وحققت أمل حلمها واكملت دراستها وحصلت على شرف الانضمام الى الجيش الأبيض
(الاطباء) وكانت في قمة سعادتها وخصوصاً حين اعترف لها زميلها في العمل انه كان معجب بها من ايام المعهد ووعدها بأنه سيطلبها من اخيها بمجرد اكمال الشهر الأول في وظائفهما ...
بعد فترة قصيرة من الزمن وبينما كانت أمل مستغرقة في عملها رن هاتفها ،اجابت
_أهلاً امي كيف حالك
=يخير يا عزيزتي ،اسمعي صاحب الدار جاء ليتقاضى الأيجار وقد اتصلت بأخيك ولا يرد
_امي ربما يكون مشغولاً سأحاول الاتصال به
اغلقت هاتفها وتنهدت وقالت
_متى نتخلص من هذا الرجل
بعد دقائق طُلب منها التوجه الى قسم الطوارئ بسبب وصول عشرات الحالات من الجرحى والقتلى أثر هجوم ارهابي ،توجهت أمل بسرعة وقامت بأسعاف عدد كبير منهم بعدها توجهت لأحصاء وتسجيل حالات الوفيات مع بعض زملاءها وبينما كامت تكشف وجوه القتلى وصلت الى جثة وصار جسدها يرتجف بشدة ،ظنت ان هذه الحالة انتابتها من شدة الارهاق
وبمجرد رفع الغطاء عن وجه الجثة فزعت ووقعت الى الوراء وفقدت الوعي لثواني ركض اليها زملاؤها
بمجرد ان استعادت وعيها عادت مجدداً لتفحص الجثة ،تعرق وجهها وأجمر بشدة وارتجفت يديها
وهي تقول
_اخي ،لا ،أحمد لا
صرخت بشكل هستيري وعانقت جثة أخيها
كان الاطباء مصدومين جداً وفشلت محاولاتهم لأبعادها عن اخيها لكنها كانت متمسكة به بشدة
كانت تضرب صدره وهي
_استيقظ ،احمد لا يحق لك النوم ،تعودت ان انام وانت تسهر ،احمد ارجوك لا تتركني وحدي انا خائفة جداً ،اخي كيف انام الليلة دون ان اراك جالساً عند الباب هيا كفى مزاحاً انهض ،احمد انهض
كانت أمل في حالة من الهستيريا
وكانت الأم في منزلها تعد الشاي للمؤجر بأنتظار أحمد
يتبع...
شكراً لحسن القراءة

اقتبس من زينب جلال في 2023-08-10, 10:19 ممعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله قصة مثيرة للاهتمام.. ويجعلنا نعيش بالفعل اجواء الوضع في البلاد والله المستعان! وبانتظار التتمة إن شاء الله..
لكن ارجو مراجعة الاخاء الاملائية والمطبعية لأن هذا يضعف من قيمة النص..
وفقك الله
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
معليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ما شاء الله قصة مثيرة للاهتمام.. ويجعلنا نعيش بالفعل اجواء الوضع في البلاد والله المستعان! وبانتظار التتمة إن شاء الله..
لكن ارجو مراجعة الاخاء الاملائية والمطبعية لأن هذا يضعف من قيمة النص..
وفقك الله
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

اقتبس من حيدر عبد في 2023-08-12, 1:01 مانا اكتب بسرعة كبيرة جداً واقرء بسرعة أكبر لذلك
تحدث الاخطاء النصية بكثرة ...سأحاول مراجعتها
بتأني ان شاء الله
انا اكتب بسرعة كبيرة جداً واقرء بسرعة أكبر لذلك
تحدث الاخطاء النصية بكثرة ...سأحاول مراجعتها
بتأني ان شاء الله

اقتبس من حيدر عبد في 2023-08-22, 12:38 صرجعت أمل الى منزلها تترنح يميناً وشمالاً وفي داخلها
ضياع كبير وعيونها حمراء من كثرة البكاء ،حين وصولها الى بيتها شاهدت عدد من السيارات المظللة
تحيط الدار ،ركضت الى الدار بسرعة ورأت امها بحالة من الجنون ترقص وتضحك
كانت أمل تمشي ببطئ بينما تتفحص وجوه الرجال الذين يملئون الدار ونظراتهم عدوانية واشدها عدوانية كانت لرجل اعرج واعور وضخم الجثة مشوه الوجه ،امسكت امها وعانقتها بصمت وما تزال تنظر اليهم
تقدم من بينهم رجل هو الوحيد الذي كان ينظر اليهم بشفقة وقال
_أمل لقد اصاب امك الجنون على فقدان ابنها ونحن غير قادرين على ترككم هنا يا ابنتي
=من انتم
_انا عمك بكر وهذا الرجل (اشار الى الاعور) هو عمك علي ،لقد جئنا لأصطحابكم للعيش في منزل الجد (يقصد جد أمل)
=انا لا اعرفكم حتى ،ارحلو واتركونا بما نحن فيه
صاح بها علي بغضب
_اخرسي ايتها الفتاة فنحن لا نطلب منك نحن نأمرك
=لا يمكنك اخافتي بصوتك المرتفع ايها الاعور الدجال
مشى اليها علي ليضربها فأوقفه اخوه بكر وقال
بصوت هادئ وأبتسامة مخيفة
_أمل ،أن ابيت المجيء معنا فسوف اسجن امك في مستشفى المجانين وأفصلك من عملك ولن اترك جثة أخيك تذهب الى مقبرة وادي السلام بسلام بعدها سوف اسحبك من شعرك وازوجك الى ارذل خلق الله ، انا بكر عبد القادر ولست ألعب معك اتفهمين
عانقت امل امها بقوة وأرتجف جسدها كله لأن الرجل كان يبدو جاداً فيما يقول وقادر على فعلها كذلك ،فكرت بسرعة وقررت الانصياع لما يطلبونه منها حتى لا تخسر امها مثلما خسرت اخوها
ركبت أمل في سيارة ومعها علي وبكر وشاب يدعى (خالد) بينما ركبت امها في سيارة اخرى
حتى يتمكن بعضهم من السيطرة عليها لأنها تتصرف بعدوانية
كانت أمل طوال الطريق تبكي اخاها وتنظر من النافذة ، في منتصف الطريق انحرفت سيارة امها وسلكت طريق آخر ،توقفت امل عن البكاء ونظرت بسرعة من الزجاج الخلفي بعدها نظرت الى بكر وسألته
_لماذا غيرو طريقهم ؟
كانت الأجابة هي نظرة علي اللئيمة مع جملة
=انها أوامر الجد يا فتاة
صاحت أمل بصوت مرتفع (انزلوني يا اوغاد) ثم فتحت باب السيارة وهي تمشي ورمت نفسها ،تدحرجت بالأرض وغطاها التراب والطين وأصيبت بكدما عديدة
لكنها لم تهتم ونهضت بسرعة وركضت وراء السيارة الأخرى وهي تصيح
_ماماااااا ،توقفو مامااااااا
ظلت تركض حتى انقطعت انفاسها ووقعت على الأرض من شدة التعب
نزل الرجلان والشاب ولحقو بها وهم يصيحون
_مجنونة وحق الرب
عندما وصلو اليها كانت فاقدة للوعي فحملوها الى السيارة وتابعو طريقهم حتى وصلو الى قصر كبير
وكان بأنتظارهم اخوهم الأكبر (رسول) وعدد من الشباب (كلهم ابناء عمها)
رسول_ماذا جرى يا علي هل جئتم بها
=نعم ،انها مجنونة مثل والدها
_هل ترى أن الوقت مناسب لكلامك المسموم والكريه ،اخبروني اين هي بنت أخي فأنا اريد ان اشم رائحة اخي مرة اخرى
=لقد فقدت الوعي
_هل ضربتها يا علي ؟
=لا يا أخي لم افعل لها شيئاً
_حسناً ادخلوها الى صالة المنزل اما انتم ايها الشباب ابقو خارجاً
حملها بكر ووضعها على كرسي من الاسفنج وضرب على خدها قليلاً لتصحو ،فتحت عينيها وقفزت بسرعة من الكرسي ولم يكن معها الا اعمامها الثلاثة ،نظرت حولها
ثم صاحت
_أين امي
رسول= أهدئي ،أمك بخير
نظرت أمل الى بكر وقالت بإستحقار
_يا لك من قليل شرف ولا تؤخذ منك كلمة حق ،لماذا نقضت وعدك معي
تقرب منها بكر وصفعها بقوة وأوقعها على الأرض ، نهضت أمل بسرعة وأمسكت مزهرية وكسرتها على رأس بكر
حاول علي ورسول مهجامتها لكنها وضعت المزهرية المكسورة قرب رقبتها وصاحت بهم
_لا تقتربو مني والا قتلت نفسي
رسول=لا تفعليها يا أبنتي ارجوك ،لا تفرطي بحياتك
_لم يعد لي فيها ما يجعلني اتمسك بها
دخل الشباب واحاطو أمل و خرجت بعض النساء من غرف القصر مستغربات مما يحدث ومن هذه الفتاة
أمل تقف وسط اكثر من 15 رجلاً متحيرة ماذا تفعل
وكلما اقترب منها احد لوحت نحوه بالمزهرية المكسورة
كان احد الشباب ويسمى(وسام) يترصد أمل ويتقرب منها ،انتبهت له أمل وارادت ضربه بالمزهرية لكنه امسكها بطريقة الفنون القتالية وضربها بالأرض وانتزع منها الزجاج المكسور ثم اوقفها ، هجم عليها علي بعكازه وصار يضربها حتى أسال الدماء من رأسها وظهرها
اضطرب الوضع داخل القصر بين صراخ النساء وضجيج الرجال
في هذه الاثناء نزل من على الدرج رجل عجوز عريض المنكبين ثقيل الوزن وجهه مغطى بلحيته البيضاء المسرحة ويمشي ببطئ
وقف العجوز وضرب الأرض بعكازته بقوة ، ساد الصمت وتلاشت اصواتهم
نظرو اليه جميعاً وابتعد علي عن أمل ، لم تفهم أمل ماذا يجري ولكنها رغم كل شيء كانت متعجبة من قوة هذا العجوز الذي ادخل القصر كله في حالة صمت
يتبع....
شكراً لحسن القراءة
رجعت أمل الى منزلها تترنح يميناً وشمالاً وفي داخلها
ضياع كبير وعيونها حمراء من كثرة البكاء ،حين وصولها الى بيتها شاهدت عدد من السيارات المظللة
تحيط الدار ،ركضت الى الدار بسرعة ورأت امها بحالة من الجنون ترقص وتضحك
كانت أمل تمشي ببطئ بينما تتفحص وجوه الرجال الذين يملئون الدار ونظراتهم عدوانية واشدها عدوانية كانت لرجل اعرج واعور وضخم الجثة مشوه الوجه ،امسكت امها وعانقتها بصمت وما تزال تنظر اليهم
تقدم من بينهم رجل هو الوحيد الذي كان ينظر اليهم بشفقة وقال
_أمل لقد اصاب امك الجنون على فقدان ابنها ونحن غير قادرين على ترككم هنا يا ابنتي
=من انتم
_انا عمك بكر وهذا الرجل (اشار الى الاعور) هو عمك علي ،لقد جئنا لأصطحابكم للعيش في منزل الجد (يقصد جد أمل)
=انا لا اعرفكم حتى ،ارحلو واتركونا بما نحن فيه
صاح بها علي بغضب
_اخرسي ايتها الفتاة فنحن لا نطلب منك نحن نأمرك
=لا يمكنك اخافتي بصوتك المرتفع ايها الاعور الدجال
مشى اليها علي ليضربها فأوقفه اخوه بكر وقال
بصوت هادئ وأبتسامة مخيفة
_أمل ،أن ابيت المجيء معنا فسوف اسجن امك في مستشفى المجانين وأفصلك من عملك ولن اترك جثة أخيك تذهب الى مقبرة وادي السلام بسلام بعدها سوف اسحبك من شعرك وازوجك الى ارذل خلق الله ، انا بكر عبد القادر ولست ألعب معك اتفهمين
عانقت امل امها بقوة وأرتجف جسدها كله لأن الرجل كان يبدو جاداً فيما يقول وقادر على فعلها كذلك ،فكرت بسرعة وقررت الانصياع لما يطلبونه منها حتى لا تخسر امها مثلما خسرت اخوها
ركبت أمل في سيارة ومعها علي وبكر وشاب يدعى (خالد) بينما ركبت امها في سيارة اخرى
حتى يتمكن بعضهم من السيطرة عليها لأنها تتصرف بعدوانية
كانت أمل طوال الطريق تبكي اخاها وتنظر من النافذة ، في منتصف الطريق انحرفت سيارة امها وسلكت طريق آخر ،توقفت امل عن البكاء ونظرت بسرعة من الزجاج الخلفي بعدها نظرت الى بكر وسألته
_لماذا غيرو طريقهم ؟
كانت الأجابة هي نظرة علي اللئيمة مع جملة
=انها أوامر الجد يا فتاة
صاحت أمل بصوت مرتفع (انزلوني يا اوغاد) ثم فتحت باب السيارة وهي تمشي ورمت نفسها ،تدحرجت بالأرض وغطاها التراب والطين وأصيبت بكدما عديدة
لكنها لم تهتم ونهضت بسرعة وركضت وراء السيارة الأخرى وهي تصيح
_ماماااااا ،توقفو مامااااااا
ظلت تركض حتى انقطعت انفاسها ووقعت على الأرض من شدة التعب
نزل الرجلان والشاب ولحقو بها وهم يصيحون
_مجنونة وحق الرب
عندما وصلو اليها كانت فاقدة للوعي فحملوها الى السيارة وتابعو طريقهم حتى وصلو الى قصر كبير
وكان بأنتظارهم اخوهم الأكبر (رسول) وعدد من الشباب (كلهم ابناء عمها)
رسول_ماذا جرى يا علي هل جئتم بها
=نعم ،انها مجنونة مثل والدها
_هل ترى أن الوقت مناسب لكلامك المسموم والكريه ،اخبروني اين هي بنت أخي فأنا اريد ان اشم رائحة اخي مرة اخرى
=لقد فقدت الوعي
_هل ضربتها يا علي ؟
=لا يا أخي لم افعل لها شيئاً
_حسناً ادخلوها الى صالة المنزل اما انتم ايها الشباب ابقو خارجاً
حملها بكر ووضعها على كرسي من الاسفنج وضرب على خدها قليلاً لتصحو ،فتحت عينيها وقفزت بسرعة من الكرسي ولم يكن معها الا اعمامها الثلاثة ،نظرت حولها
ثم صاحت
_أين امي
رسول= أهدئي ،أمك بخير
نظرت أمل الى بكر وقالت بإستحقار
_يا لك من قليل شرف ولا تؤخذ منك كلمة حق ،لماذا نقضت وعدك معي
تقرب منها بكر وصفعها بقوة وأوقعها على الأرض ، نهضت أمل بسرعة وأمسكت مزهرية وكسرتها على رأس بكر
حاول علي ورسول مهجامتها لكنها وضعت المزهرية المكسورة قرب رقبتها وصاحت بهم
_لا تقتربو مني والا قتلت نفسي
رسول=لا تفعليها يا أبنتي ارجوك ،لا تفرطي بحياتك
_لم يعد لي فيها ما يجعلني اتمسك بها
دخل الشباب واحاطو أمل و خرجت بعض النساء من غرف القصر مستغربات مما يحدث ومن هذه الفتاة
أمل تقف وسط اكثر من 15 رجلاً متحيرة ماذا تفعل
وكلما اقترب منها احد لوحت نحوه بالمزهرية المكسورة
كان احد الشباب ويسمى(وسام) يترصد أمل ويتقرب منها ،انتبهت له أمل وارادت ضربه بالمزهرية لكنه امسكها بطريقة الفنون القتالية وضربها بالأرض وانتزع منها الزجاج المكسور ثم اوقفها ، هجم عليها علي بعكازه وصار يضربها حتى أسال الدماء من رأسها وظهرها
اضطرب الوضع داخل القصر بين صراخ النساء وضجيج الرجال
في هذه الاثناء نزل من على الدرج رجل عجوز عريض المنكبين ثقيل الوزن وجهه مغطى بلحيته البيضاء المسرحة ويمشي ببطئ
وقف العجوز وضرب الأرض بعكازته بقوة ، ساد الصمت وتلاشت اصواتهم
نظرو اليه جميعاً وابتعد علي عن أمل ، لم تفهم أمل ماذا يجري ولكنها رغم كل شيء كانت متعجبة من قوة هذا العجوز الذي ادخل القصر كله في حالة صمت
يتبع....
شكراً لحسن القراءة
الملفات المرفوعة: