Please or التسجيل to create posts and topics.

مدخل إلى الـ إنثربولوجيا! (ابو هتان القبيلي X جيمس بلاك)

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

ابو هتان القبيلي X جيمس بلاك
"العافية" بين المشرق والمغرب!
مدخل إلى الـ #انثربولوجيا
______________________________
* ملاحظة: تم نشر الموضوع على مجموعة نبراس المانجاكا يوم 7 اغسطس 2022م، وهذا رابطه:
https://www.facebook.com/photo/?fbid=3334226276809175&set=gm.430870918995044&idorvanity=270706131678191
 
********
قد يكون كارتون

بداية سأنقل لكم مشهدين من قصتين مختلفتين، مع بعض الانطباعات عليها، ومن ثم نستكمل الموضوع، وعلاقته بالصورة في الأعلى، إن شاء الله ^^
****
القصة الاولى: ابو هتان القبيلي:

"...وهكذا وجد "أبو هتان" نفسه يمشي وحيدا، في أحد شوارع "القصيم" القديمة، كان عقله مشغولاً وبحاجة لمزيد من المشي كي يراجع أفكاره بهدوء، وفجأة انتبه إلى شاب يرتدي "ثوبا ناصع البياض، مع(غترة وعقال)"، بدا تائها في المنطقة وكأنه يبحث عن شيء ما!
همّ "ابو هتان" بتجاهل وجوده، غير أن ذلك الشاب استوقفه قائلاً:
- مرحبا يا "عم"، هل تعرف أين يقع منزل "أبو هتان القبيلي"؟
فرمقه "أبو هتان" بتعجب- وانتبه أنه اقترب بالفعل من منزله دون أن يشعر- ثم قال:
- هل من خدمة؟ أنا أبو "هتان القبيلي"، لا أذكر أنني رأيتك من قبل، من تكون؟
ارتبك الشاب قليلا، وبدا التوتر على وجهه، لكنه جمع شجاعته قائلا:
- يشرفني التعرف إليك يا "عم"، في الحقيقة أنا صديق ابنتك "نورة" الحميم "فهد"..
كان "أبو هتان" يستمع للشاب بدهشة يشوبها نوع من الغضب، فابنته لم تخبره من قبل عن هذا الصديق الحميم! لكنه تمالك أعصابه، ليسأله ببرود:
- وما الذي تريده؟
تلعثم الشاب قليلا قبل أن يجيب بتردد:
- بصراحة كنت أحاول الاتصال بها لكن هاتفها مغلق، ولا أدري كيف أعثر على منزلها الآن، فقد جئت من مسافة بعيدة لأقدم لها هديتي ردا على (الشوكولا) التي أهدتني إياها في عيد الحب!
فغر "أبو هتان" فمه من الدهشة، في حين بدأ الغضب يغلي في صدره، وقد أخذت عشرات الأفكار تتضارب في عقله، بعد أن وضعته ابنته في موقف الرجل المغفل، وشعر الشاب بالحرج من ذلك الصمت المطبق عليهما، فحاول تلطيف الجو بقوله:
- أرجو المعذرة يا "عم"، ولكنني مستعجل قليلا، هلّا أوصلت الهدية لـ "نورة"؟
لم يكد فهد ينهي جملته، أمام صمت أبو هتان المطبق، حتى أقبلت نحوهما فتاة ترتدي عباءة على الرأس ولا يظهر من جسدها شيء، ولم يكن فهد لينتبه لوجودها، لولا أنها هتفت باسمه فجأة:
- فهودي!! أهذا أنت!! لم أتوقع أن أراك في حينا، يا لها من مفاجأة!!
التفت أبو هتان نحوها وقد ألجمت المفاجأة فمه، إ لم يبد على الفتاة أنها انتبهت لوجوده بعد، ورغم محاولاته الجاهدة في السيطرة على نفسه، إلا أنه صرخ أخيرا بقوله:
- نورة!! ما الذي تفعلينه هنا، ومن هذا الشاب؟؟؟ ألا يجدر بك أن تخبريني بما يدور حولي على الأقل!!!!
التفتت الفتاة نحوه بسرعة وسلمت عليه معتذرة:
- آسفة أبي، لم أقصد تجاهلك، ولكنني تفاجأت من وجود فهد هنا...
ثم استدركت بنبرة لا تخلو من عتاب:
- ولكنني أخبرتك عن فهد يا أبي!!
ثم أخذت تجهش بالبكاء:
- كالعادة، لا تلقي بالا لما أقوله لك، ولا تهتم بي أبدا، ثم تلقي اللوم علي إذا اكتشفت شيئا ظننتَ أنني لم أخبرك عنه!!
شعر أبو هتان بتأنيب الضمير، خاصة بعد أن تذكر ما أخبرته به ابنته سابقا عن صديقها الجديد المحترم، فأخذ يربت على كتفها مهدئا:
- سامحيني يا ابنتي، لم أقصد هذا بالتأكيد، لكن الهموم تكاد تقتلني فاعذريني...
أما فهد الذي كان يتابع المشهد بتأثر، فقد استأذن قائلا:
- أرجو المعذرة حقا إن سببت لكما إزعاجا..
فبادره أبو هتان بابتسامة عريضة:
- لا عليك يا بني، أنا مدين لك بالاعتذار فعلا، إذ نسيت ما أخبرتني به ابنتي سابقا عنك..
ثم التفت إلى ابنته، وهو يهم بالذهاب:
- سأترككما الان، ولكن لا تتأخري على فهد، فهو مستعجل.."
____
القصة الثانية: جيمس بلاك:
".. كان "جيمس بلاك" قد اقترب من منزله، الواقع في أحد أحياء "واشنطن الحديثة"، بعد أن استأذن من عمله باكرا، بسبب وعكة المّت به، عندما لفت انتباهه شاب، يرتدي "قميصا قطنيا أحمر اللون، وبنطال جينز"، وقد "قزع شعره وفق أحدث صرعات الحلاقين"، يقف على الرصيف المقابل لمنزله! توقف "جيمس" مكانه لبرهة؛ ليتأكد مما يراه أمام عينيه! فقد بدا الشاب وكأنه يحدق في شرفة منزله! وما أن استقر هذا الخاطر في ذهن "جيمس" حتى غلا الدم في عروقه، واتجه نحو الشاب مسرعا، ليباغته بقوله:
- من أنت يا هذا؟ وما الذي تفعله هنا؟؟
ارتبك الشاب من هول المفاجأة، إذ لم يكن قد أعد نفسه لمواجهةً من هذا النوع، فكيف له أن يخبر هذا الرجل بما جاء من أجله!! خاصة وقد بدا هو نفسه صاحب المنزل المقابل، وبلا شك سيكون في هذه الحالة والد تلك الفتاة التي استطاع الحصول على رقمها، ومهاتفتها أكثر من مرة، قبل أن تخبره بأنه سيتمكن من رؤيتها عند خروجها إلى الشرفة!! كان الشاب يقف صامتا أمام هجوم الأسئلة المباغتة:
- هيا تكلم وإلا استدعيت الشرطة، لقد رأيتك تنظر إلى شرفة منزلي، ما الذي تريده بالضبط!
ولم يستطع "جيمس" تمالك أعصابه أكثر، إذ أمسك بياقة الشاب وجذبه نحوه جذبة قوية:
- هيا تكلم!
وبتلعثم نطق الشاب أخيرا:
- في الحقيقة كنت أريد مقابلة والد "كلوديا" لـ....
ولم يستطع الشاب إكمال جملته، إذ ما كاد "جيمس" يسمع اسم ابنته يُنطَق على لسان ذلك الشاب، حتى شج رأسه بالجدار أمامه، وهو يحكم قبضته على رقبته، ضاغطاً عليها بكل قوته، وهو يصرخ فيه بعنف:
- كيف عرفت اسم ابنتي أيها الـ $%&*%#@
حاول الشاب تخليص نفسه من قبضة ذلك الرجل الهائج، وهو يستغيث متوسلا:
- أنت تسيء فهمي يا سيد، كنت أريد خطبتها منك...
وبدل أن تساهم تلك الكلمات في تخفيف حدة "جيمس"؛ سكبت البنزين على نار صدره، فازداد غلياناً وهو يهز الشاب بكل قوته:
- ومن أين تعرفها يا @#$%^&#$%^@!&^&%%
وقبل أن يتمكن الشاب من الرد بحرف واحد، اجتمع عدد من الرجال حولهما، بعد أن أثارهم صوت هذا الشجار، وكان أسرعهم وصولاً، هو "جورج"، جار "جيمس" وصديقه الذي حاول تخليص الشاب من بين يديه:
- ما الذي حدث يا "جيمس"، ما الذي فعله هذا الشاب؟؟ رويك يا رجل ستقتله!!
تمكن الشاب أخيراً من التقاط نفس واحد، جراء تدخل "جورج"، وقد شعر ببعض الأمل في النجاة، لكن "جيمس" صرخ في وجه "جورج" قائلا:
- أنت لا تعرف شيئا يا "جورج"، ابتعد عن طريقي.. لقد ذكر هذا الوغد اسم ابنتي وكأنه يعرفها.. إنها قضية شرف!!
لم يكد "جورج" يسمع ما قاله "جيمس" حتى جن جنونه، فتلفت حوله؛ حتى عثر على خشبة كبيرة ملقاة على قارعة الطريق، فتناولها بسرعة وقدمها لـ "جيمس" صارخا بغضب:
- هذا الـ @#$%&*&%^%$#@#@ لا يستحق أن تضربه بيدك، خذ هذه الخشبة لعلها تطفيء هذا العار يا صديقي! كلنا معك!!
وما هي إلا لحظات حتى شارك جميع رجال الحي في مهمة (التطهير) هذه، بل وقد انضم إليهم أعمام كلوديا وأخوالها، وحتى أبناء عمومتها الذين جاؤوا من جميع أرجاء المدينة على وجه السرعة، بعد أن قام (فاعل خير) باستدعائهم للأهمية!
وفي الجانب الآخر أسرعت السيدة "ماري" بالاتصال بالسيدة "إيزابل" والدة كلوديا، بعد أن شاهدت ما حدث من النافذة، وما أن سمعت صوت "إيزابل" يجيبها على الطرف الآخر، حتى همست لها بوجل- كمن يخشى سماع الجدران له:
- هل ابنتك "كلوديا" في المنزل؟
جاءها صوت "إيزابل":
- أجل، لماذا صوتك مرتبك هكذا، هل..
لكن "ماري" قاطعتها قائلة:
- إيزابل، الوضع جد خطير، لا وقت لأشرح لك كل شيء، أرسلي "كلوديا" إلى بيت خالتها بسرعة، دعيها تخرج من الباب الخلفي، فقد قبض والدها على شاب بدا أنه يعرفها أمام منزلكم، وأخشى أن....
ولم تكن "إيزابل" بحاجة لسماع المزيد، فقد ارتخت يداها لتترك السماعة تسقط على الأرض، وقد دارت الدنيا بها:
"يا للكارثة!! ترى أي نار ستطفيء هذا العار في قلب زوجي!! إن لم أتصرف بسرعة وأساعد ابنتي على الوصول إلى مكان آمن؛ فقد تذبح فور وصول والدها كما تذبح النعاج!!!"
......"
_______
وهكذا تنتهي قصصنا العجيبة، والتي يستحيل أن يصدقها شخص يفهم بطبيعة العرب عامة، وطبيعة أهل القصيم خاصة، ويفهم طبيعة الامريكان!!!!
باختصار هاتين القصتين غير منطقيتين من ناحية الـ #انثربولوجيا
***
ومن الملاحظ عندما طرحت القصتين أول مرة قبل بضع سنوات؛ أن ردود الأفعال تجاه القصة الأولى كانت متفاوتة جدا بين القراء، فالأمور على ما يبدو لم تكن واضحة، وليس الجميع يعلم عن طبيعة القصيم، التي تعتبر من أكثر المدن العربية (والله أعلم) محافظة، يكفي أن تعلموا أنها تحوي مستشفى خاص بالنساء فقط (أظن أنها المدينة الوحيدة التي تحوي مشفى من هذا النوع ^^)، مما يعني أن وقوف شخص يكنى بـ (أبي هتان) ولقبه (القبيلي) في أحد شوارع (القصيم القديمة) ليتابع الاستماع لكلام شاب نطق باسم ابنته... (مستحيل تماما)!! بالمقابل، من (المستحيل) أيضا أن يقوم شاب يرتدي (زي سعودي) ويقابل أبو فتاة يعرفها، ليتحدث معه ببرودة أعصاب!!!
بالضبط كما قالت إحدى الأخوات :
"أتوقع أبوهتان عاملين فيه كاميرا خفية
خير منه أنو ماكسر الولد مع أول جملة
"أحد شوراع القصيم القديمة" وقبيلي
معناه أبوهتان رجل محافظ جدا متمسك بالعادات والأعراف
الشاب غالبا عامل فيه مقلب
أو مجنون صراحة خاصة أنو لابس الزي السعودي XD
يعني مش أجنبي ومايفهم بعادات المجتمع
ردة فعله غريبة ياناوي يموت ياناوي يموت XD"
وكما قالت أخت أخرى:
"اساسا رح يكسر رقبته مع كلمة نورة.... ((تك..)) ...مارح يمديه يقول صديق...
نعم هذه الحقيقة"
بحكم أن الاختين تعرفان طبيعة القصيم جيدا، لم تتقبلا ما ورد في القصة! باختصار لم تجداها منطقية أبدا!!!
****
نأتي للقصة الثانية، قضية الشرف في واشنطن الحديثة!!
هنا كانت ردود أفعال القراء متقاربة أكثر من القصة الأولى، ربما لأن طبيعة واشنطن معروفة أكثر من طبيعة القصيم، فكما قالت إحدى القارئات :
"يحدث هذا في واشنطن؟! هذا مستحيل تماما! لو كان هذا في بلد عربي لكان منطقيا أكثر."
وكما قال أحد الأخوة:
"هذا هو الرد الحقيقي لأبو هتان القبيلي ..
لا أرى الواقعية في القصة بسبب البيئة التي فيها اصلا !!"
وقد لخص أخ ثاني القضية كلها في جملتين:
القصة الاولى:
"قصة غربية باسماء عربية"
والثانية:
"قصة عربية باسماء غربية"
****
ربما لا يحتاج الأمر لتوضيح أكثر، فأحيانا تكون الكتابة عن بيئة أخرى لا نعرفها تماما (كارثة بمعنى الكلمة)!!
تخيلوا لو أن شخص أجنبي (ياباني أو أمريكي) قرأ قصة أبو هتان القبيلي مع فهد، بالنسبة له ربما لن يلاحظ أي أمر غريب، لأنه لا يعرف البيئة أصلا، وكل ما ستخبره به هذه القصة عن هذه البيئة لا نقاش فيه!
بالمقابل لو عرضت قصة جيمس بلاك على شخص أمريكي، كيف ستكون ردة فعله؟؟؟!!!
كما قالت الاخت الاولى:
"عذرا القصة تبدو غبية وسخيفة في نظري لأنها لا تتماشى مع البئة التي صغيت فيه
أو على الأقل لا تتماشى مع نظرتنا للبئية الغربية"
******
يبقى السؤال:
ماذا لو كانت القصة في بيئة خيالية؟ بأسماء خيالية!!
هنا يطول الحديث، لكن يبقى السؤال:
- هل يمكن للانسان أن يبتكر بيئة خيالية تماما وأسماء خيالية تماما لا تنتمي لأي ثقافة؟؟؟
من وجهة نظري أن هذا شبه مستحيل، لأننا دون أن تشعر ممتزجين مزجا بخلفيات ثقافية محددة، تجعلنا نستنكر ما يعارضها ولا نتقبله بسهولة!
وهنا سأكتفي بهذا الاقتباس من رواية "موت فوق النيل" لاجاثا كريستي (وهو لا يحرق هذه الرواية الرهيبة جدا وأنصح الجميع بقراءتها) :
"... على الرغم من أنني أجنبي إلا انني أعرف بعض الاشياء عن الذوق الانكليزي ووجهات النظر الانكليزية. إن العرف يبقى موجودا؛ المدرسة القديمة لربطة العنق هي المدرسة القديمة لربطة العنق، وهناك أشياء معينة لا تنسجم معها المدرسة القديمة لربطة العنق...."
من وجهة نظري، فإن أجاثا كريستي، هي سيدة الانثربولوجيا والطبائع البشرية من الناحية الروائية!
- الأنثروبولوجيا (باختصار) هو دراسة مختلف جوانب البشر في المجتمعات الماضية والحاضرة!
____
ومن هنا سأنتقل للصورة المرفقة:
فرغم الاتقان الياباني، وحرصهم الشديد على إخراج الصورة بشكل متقن وواقعي بعد دراسة وتمحيص ومراقبة واعية وثاقبة بلا شك، غير أنهم (ومع ذلك كله) لم يتمكنوا من إخراج هذا المشهد بشكل مقنع ومنطقي (بالنسبة للمشاهدين العرب والمسلمين على الأقل)، فأي مسلم بسيط لا يمكنه أن يتصرف هكذا أثناء السجود، فكيف إن كان هذا الشخص شيخ عالم دين و(إمام)؟
بالطبع لا شك أن المؤلف والرسام والمخرج الياباني بذلوا جهدا مشكورا من أجل تصوير هذه اللقطة، ولكن بسبب جهلهم بطبيعة الصلاة وروحها، لم يتمكنوا من تصويرها بالشكل المطلوب، ووقعوا في خطأ لا يمكن أن يقع فيه أبسط مانجاكا عربي مبتديء، لو فكر بإدخال الصلاة في قصته!
فماذا تتوقعون من المانجاكا العرب عندما يحاكون الأعمال اليابانية ويكتبون بثقافة اليابان وهم لا يبذلون مثل هذا الجهد، الذي بذله اليابانيون في دراسة ثقافتنا، ثم يتوقعون أن تنافس أعمالهم المانجا اليابانية؟
(هناك امثلة أخرى لمثل هذه الاخطاء الثقافية، لن يتسع المجال لذكرها، المهم أن تكون الفكرة قد وصلت ^^)
***
لذلك إذا كنت تريد أن تكتب عملا عملا مقنعا ومؤثرا، يجب أن تكون ملما بثقافة البيئة التي ستكتب عنها، والأفضل أن تكتب من واقع ثقافتك!
أذكر أنه قبل فترة كتب أحد الأخوة قصة عن مشكلة اعتبرها من أكبر مشاكل العالم العربي، في حين أنها غير موجودة إلا في بلده فقط، ويستحيل أن يعتبرها اي شخص عربي آخر أنها مشكلة اصلا، بل قد تكون نعمة!!!
**
ومن عجائب اختلاف الثقافات وابعادها، هو مصطلح "العافية" عند المشرق والمغرب!!
فبينما نحن في المشرق العربي نعتبر كلمة "العافية" من اكثر الكلمات المحببة، الجالبة للتفاؤل، لذلك تكون دارجة على السن الجميع بكثرة:
الله يعطيك العافية
عالعافية
...الخ
تفاجأت مؤخر بأنها كلمة جالبة للشؤم في المغرب العربي، لأنها تعني "النار"!!!!!!
لذلك بينما صدرك ينشرح وأنت تقول لأحدهم الله يعطيك العافية، قد يبدو الأمر لهم وكأنك تدعو عليه بالنار!!!
(يعني بالضبط كلمة "العافية" ينطبق عليها حرفيا ما نقوله عن الاختلاف الكبير احيانا "كالفرق بين المشرق والمغرب"^^)
وهنا سؤال فضولي لأعضاء المجموعة:
كيف هو شعوركم عندما تسمعون كلمة "العافية" من الانطباع الأول؟ ^^
(بالطبع سيتم فهم الأمور من السياق، ولكن من الجميل أن نعرف انطباعات الآخرين الأولى ^^)
ولا تترددوا بابداء وجهات نظركم، وتعليقاتكم فيما يخص هذا الموضوع، وجزى الله خيرا كل من ساهم في اثراء هذا الموضوع، فاستفدت من تعليقاتهم وانطباعاتهم، ونسأل الله البركة والتوفيق ^^
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
وليد امعوش has reacted to this post.
وليد امعوش