= رواية : معاناة مع الحياة 《 الجزء 1 》
- الفصل { 2 }
كانت ليلة كباقي الليالي ، حضرت والدتي ألذ الأطعمة و الأطباق منتظرة قدوم والدي من العمل كعادته ، كانت أختي لميس بدورها تقوم بمساعدتها في تنظيم الطاولة ، بينما كنت أنا و أخي في غرفتنا نلعب و نلهو ...
و فجأة ، طرق والدي باب المنزل بطريقة هستيرية أفزعت قلوبنا ، و بسرعة خاطفة طلب من أمي و أختي أين يجمعا أغراضهما في الحال من دون أي سؤال ، حاولت أمي تهدئة الوضع و فهم ما الذي يجري فقال أبي و هو مرعوب و خائف : " هناك عصابة هددتني بقتلي و قتل كل عائلتي ، علينا الذهاب من هنا بسرعة " ، و فور سماع أمي هذا ... قالت لأبي مطمئنة إياه : " لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا "
لكن أبي كان متشبتا بقرار إخلاء المنزل و كنت أنا و أخي الصغير ' كمال ' في غرفتنا نجمع ملابسنا بخوف شديد ، و بينما نحن على هذه الحال إذ بصوت قوي أخر جعل قلوبنا تطير من الخوف ، فتحتُ باب غرفتي التي كانت أمام باب المنزل مباشرة ، لأكتشف أنه صوت تحطيم باب منزلنا خفق قلبي بشدة و صرخ أخي كمال بقوة ، حاولت تهدئته لكنه كان يبكي كثيرا ...
حاولت معرفة ما الذي يحدث ، فتقدمت قليلا لأرى رجلان يلبسان الأسود ملثمان و يحملان في أيديهما مسدسات ، خفت كثيرا ، فعدت إلى غرفتي و ضممت أخي الصغير إلى صدري و هو يبكي و يقول لي بكل براءة : " ماذا سيحصل لنا أخي ؟ " رددت على سؤاله و عيوني تملأها الدموع : " الله أعلم أخي " ...
و أثناء ذلك كان الرجلان يهددان أبي ، حيث قال أحدهم له " إما أن تدفع مبلغ خمسة ملايين و إما ستموت زوجتك ، رئيسنا يسلم عليك " ... هذه كانت آخر جملة سمعتها قبل أن يطلق أحد أولئك الرجال النار على أحد أفراد أسرتي ، لم أعرف في البداية من هو الذي أصيب لكنني سمعت صراخ أختي و أمي و أبي ....
يتبع...
#النداء_الاخير
تأليف: كاتب القصص
- https://www.facebook.com/profile.php?id=100083329209717
= رواية : معاناة مع الحياة 《 الجزء 1 》
- الفصل { 2 }
كانت ليلة كباقي الليالي ، حضرت والدتي ألذ الأطعمة و الأطباق منتظرة قدوم والدي من العمل كعادته ، كانت أختي لميس بدورها تقوم بمساعدتها في تنظيم الطاولة ، بينما كنت أنا و أخي في غرفتنا نلعب و نلهو ...
و فجأة ، طرق والدي باب المنزل بطريقة هستيرية أفزعت قلوبنا ، و بسرعة خاطفة طلب من أمي و أختي أين يجمعا أغراضهما في الحال من دون أي سؤال ، حاولت أمي تهدئة الوضع و فهم ما الذي يجري فقال أبي و هو مرعوب و خائف : " هناك عصابة هددتني بقتلي و قتل كل عائلتي ، علينا الذهاب من هنا بسرعة " ، و فور سماع أمي هذا ... قالت لأبي مطمئنة إياه : " لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا "
لكن أبي كان متشبتا بقرار إخلاء المنزل و كنت أنا و أخي الصغير ' كمال ' في غرفتنا نجمع ملابسنا بخوف شديد ، و بينما نحن على هذه الحال إذ بصوت قوي أخر جعل قلوبنا تطير من الخوف ، فتحتُ باب غرفتي التي كانت أمام باب المنزل مباشرة ، لأكتشف أنه صوت تحطيم باب منزلنا خفق قلبي بشدة و صرخ أخي كمال بقوة ، حاولت تهدئته لكنه كان يبكي كثيرا ...
حاولت معرفة ما الذي يحدث ، فتقدمت قليلا لأرى رجلان يلبسان الأسود ملثمان و يحملان في أيديهما مسدسات ، خفت كثيرا ، فعدت إلى غرفتي و ضممت أخي الصغير إلى صدري و هو يبكي و يقول لي بكل براءة : " ماذا سيحصل لنا أخي ؟ " رددت على سؤاله و عيوني تملأها الدموع : " الله أعلم أخي " ...
و أثناء ذلك كان الرجلان يهددان أبي ، حيث قال أحدهم له " إما أن تدفع مبلغ خمسة ملايين و إما ستموت زوجتك ، رئيسنا يسلم عليك " ... هذه كانت آخر جملة سمعتها قبل أن يطلق أحد أولئك الرجال النار على أحد أفراد أسرتي ، لم أعرف في البداية من هو الذي أصيب لكنني سمعت صراخ أختي و أمي و أبي ....
يتبع...
#النداء_الاخير
تأليف: كاتب القصص
- https://www.facebook.com/profile.php?id=100083329209717
الملفات المرفوعة:ضياء, Mohammed Nedjib and suad sawad have reacted to this post.
ضياءMohammed Nedjibsuad sawad
Cart is empty 
