Please or التسجيل to create posts and topics.

ملخص كتاب أسرار اليابان/ (رسالة إلى الحكيم من طوكيو)

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ملخص كتاب أسرار اليابان للدكتور علي حسين قليبو

(رسالة إلى الحكيم من طوكيو)

 

تنويه هام: "هذا الملخص للاستفادة الشخصية وليس للاستخدام التجاري، إذ أن نسخة الكتاب التي وقعت بين يدي لم تكن نسخة اصلية، وربما تخالف الاقتباسات منها حقوق النشر، رغم أنني لم أجد اي ملاحظة بخصوص ذلك، ولكن للاحتياط أبريء ذمتي من أي استخدام تجاري لهذا الملخص" زينب 11 محرم 1444هـ-  9/8/ 2022م

 

تمهيد:

   بداية وكما وضحت في التنويه العلوي، هذا الملخص للاستفادة الشخصية وليس للاستخدام التجاري، إذ أن نسخة الكتاب التي وقعت بين يدي عام 2017 لم تكن نسخة اصلية، وربما تخالف الاقتباسات منها حقوق النشر، رغم أنني لم أجد أي ملاحظة بخصوص ذلك، ولكن للاحتياط أبريء ذمتي من أي استخدام تجاري له، علما بأن أحد أهم الأسباب التي دفعتني لنشر هذا الملخص ومشاركته مع المانجاكا العرب؛ هو أن هذا الموضوع سيجعلنا جميعا ندرك كم أن اليابانيون متدينون جدا ولم يفصلوا أبدا ولا في أي لحظة الدين عن المانجا!!! مشكلتنا الوحيدة التي جعلتنا نظن ذلك هي أننا لا نعرف طبيعة الدين عند اليابانيين، فهل سمعتم عن العقيدة الشنتية مثلا؟؟؟

شخصيا وحتى قراءتي لذلك الكتاب، كنت أظن أن البوذية هي الديانة الرسمية في اليابان، ولم أكن أعلم شيئا عن طبيعتها الحقيقية عندهم!!

كما أن الالمام بالانثربولوجيا- وهو مصطلح يُطلق على (علم الانسان) وهناك فرع منه تحت مسمى (علم الانسان الحضاري) والذي يدرس كل ما يتعلق بهذا الانسان من الناحية الاجتماعية والثقافية والدينية والفكرية وما إلى ذلك-  ضروري جدا للمانجاكا العرب، حتى لا نقع في خطأ ا لـ OEL Manga (اختصار لـOriginal English Language Manga  ) والتي عرفها الأخ أحمد الهمالي بـ:
 "(المانجا المصنوعة بالإنجليزية في الأصل) وهو يصف الأعمال الأمريكية/الأسترالية/أي دولة أخرى التي تكون كوميك ولكن بأسلوب رسم أو تأليف المانجا. يعني كما نفعل نحن تماما! الفرق الوحيد أن أغلب هذه الأعمال مطبوعة.. وأغلب أعمالنا نحن منتشرة على الإنترنت فقط."

ولأهمية الموضوع سأستكمل اقتباس ما ذكره الأخ أحمد الهمالي عنها (عام 2017)، فهذا مفيد لادراك أهمية هذا التلخيص الذي رغبت بمشاركتكم به عن أسرار اليابان:

"هذه الأعمال- يقصد الـ  فشلت تجاريا... لذلك بحثت عن الأسباب التي يذكرها المعجبون وسألخصها في الآتي:
1) بالرغم أنها تدعي أنها تتخذ أسلوب المانغا في الرسم., معظمها يملك فروق واضحة بين أسلوبها و رسم المانغا. هذا يجعل متابعي المانغا يشعرون أنها تقليد سيء لليابان. وأن رسّاميها يحاولون ويفشلون في جعل أسلوبهم في الرسم أسلوب المانغا (وهذا خاطئ لأن أغلبهم أسلوبه مختلف عمداً)

2)  متابعي المانغا يشعرون أنها ليست مانغا حقيقة ومتابعي الكوميك يشعرون أنها ليست كوميك حقيقي.. المتابعون لها أغلبهم بدأوا بمتابعتها بدافع الفضول.

3) قال أحدهم: أنهم في الـOEL يستخدمون التعابير المميزة في المانغا اليابانية مثل العرق, وإحمرار الوجه ,وتلك التي تظهر في الرأس وتعبر عن الغضب أكثر من لمانغا اليابانية نفسها !! هذا يجعلها تبدو وكأنها تحاول بجهد أن تكون يابانية أكثر من اللازم.

4) الرسم يبدو بلا حياة في الكثير منها.. في أغلب المانغا اليابانية يمكنك أن تشعر بالشخصيات تتحرك وتعيش حتى إن كان الرسم فظيعاً (أقول هذا عن تجربة فأنا أقرأ المانغا السيئة بشكل مستمر).. في الـOEL تبدو الشخصيات أحيانا كقطع بلاستيكية بلا روح.
(أنا لم أقرأ أي OEL بعد, لكن حسب رؤيتي للمانغا العربية يمكنني قول أن هذا صحيح)

5) الكثير من متابعي المانغا لا يتابعون المانغا اليابانية بسبب أسلوب الرسم, بل للإطلاع على طريقة تفكير شعب آخر, كما قال أحد المتابعين الأجانب عن المؤلفين اليابانيين "طريقة تفكيرهم, نظرتهم للعالم, الحياة اليومية, التاريخ, العادات وكل شيء يمكن أن يلهم الكاتب مختلف عنّا نحن في الغرب"

6)  صعب جدا أن تكتب قصة من ثقافة ليست لك. لذا يتوقع القارئ أنك إذا كتبت شيئا ليس من ثقافتك أنك لن تفلح فيه. بالطبع هناك قصص من ثقافة غير موجودة في العالم الحقيقي. لكن أن تكتب قصة حياة مدرسية "في اليابان" وأنت لم تعش في اليابان حتى لمدة سنة فهناك مشكلة في الأمر.
أحد الأشخاص قال ساخرا.. إن لم يكن فيها نهايات سخيفة للأسماء فلن أقرأها أبداً.. مانغاكا-سان !!"

 

كان ذلك ما أورده الأخ أحمد الهمالي مشكورا، عن اسباب فشل تلك الأعمال من وجهة نظره، وهنا سأركز على هاتين الفقرتين:

* (في الـOEL  تبدو الشخصيات أحيانا كقطع بلاستيكية بلا روح)!

قد لا نفهم المقصود تماما بالروح هنا إذا لم نكن على اطلاع حقيقي بالانثربولوجيا، وهذا ما نحن بصدد الحديث عنه في هذا الملخص!

          *  (كما قال أحد المتابعين الأجانب عن المؤلفين اليابانيين "طريقة تفكيرهم, نظرتهم للعالم, الحياة اليومية, التاريخ, العادات وكل شيء يمكن أن يلهم الكاتب مختلف عنّا نحن في الغرب")

 

وهذا ما ذكره بالضبط مؤلف كتاب "أسرار اليابان" الدكتور علي حسين قليبو، والذي عنونه بعنوان جانبي:

(رسالة إلى الحكيم من طوكيو)

***

تعريف بالكتاب:

 

   الكتاب في الأصل عبارة عن رسالة لتوفيق الحكيم من الدكتور علي قليبي (المتخصص في علم الانسان الحضاري)، يخبره فيها عن دراسته عن اليابان وتجربتها الحديثة في المعاصرة العالمية، بعد اقامته فيها لمدة ستة أشهر، من وجهة نظر متخصصة، وقد كان ذلك تقريبا في عام 1984 م، وذلك اجابة على سؤاله: ما هي المقومات الحضارية والفرص التاريخية التي سمحت لليابان الاستفادة حضاريا واقتصاديا من الثورة الصناعية التي بدأت في أوروبا، وبلغت اوجها في الولايات المتحدة الامريكية..

وهو يقع (بعد مقدمة توفيق الحكيم، ورسالة المؤلف إليه) في ستة فصول إضافة للختام، كالتالي:

1- تمهيد اللقاء الأول- نظرة تأملية في الحضارة اليابانية

2- استشراق اليابان ظاهرة القرن العشرين

3- المعجزة اليابانية تضافر النظام الاداري مع النظام الاجتماعي في توظيف الشعب الياباني

4- المرآة وعيون الآخر عناصر الأصالة في المظاهر الاجتماعية والثقافية في الحضارة اليابانية

5- رقصة الأسد طابع القالب التقليدي والتسويق التجاري الحديث

6- إمبراطورية الاشارات آفاق المعرفة والابداع في الفكر الياباني

ختام: الاصالة والمعاصرة العالمية رسالة إلى توفيق الحكيم من قشقاي

 

    ورغم أن النسخة التي وقعت بين يدي من الكتاب لم تكن أصلية وكان ينقصها الكثير من الصور -قدر الله وما شاء فعل- لكنني استمتعتُ بقراءته جدا، وكأنني أشاهد عالم الانمي من منظور آخر!!

وتخيلتُ أننا لو كنا سننتهج نهجهم في الكتابة والرسم، فستكون شعائرنا الدينية حاضرة باستمرار، بل إن أعمالنا لن يكون لها أي معنى (من وجهة نظر يابانية) إذا لم تسلط الضوء على شعائرنا وعاداتنا وتقاليدنا!!

بمعنى آخر.. لو أن اليابان دولة مسلمة مثلا، فسيصبح منظر المساجد وتأدية الصلوات الخمسة باستمرار من أكثر المشاهد المألوفة فيها!! (تخيلوا!!!!)

وإليكم هذا الاقتباس حول مصطلح "شيشي ماي" أي رقصة الاسد في قالب جيكاكو الديني، حيث يقول المؤلف في موضع آخر:

"في قالب كابوكي يتقلب الأسد بين حالة الهدوء بين أزهار الأقحوان وبين حالة الهيجان لمرأى الفراشتين"

أفلا يذكركم هذا بهيسوكا؟

شخصيا.. بمجرد قراءتي للك الفصل تذكرت هيسوكا مباشرة هو وفراشاته وهيجانه، وكأن مؤلف هانتر يكتب بشكل عفوي لا شعوري ما ترسخ لديهم من عقائد (سواء بقصد أو دون قصد)

وكلما قرأتم أكثر في الكتاب تفاجأتم بالصور التي ستطرأ على ذهنكم من الانمي والمانجا، فما كنا نراه أمرا خياليا بالنسبة لنا، او فكرة جديدة مبتكرة، هو بالنسبة لهم ذو مغزى ومعنى وعقيدة!!

هل تذكرون حلقة ناروتو عندما ظهرت غابة قبيلة نارا (عائلة شيكامارو) حيث قضى شكمارو على هايدن؟

ما رأيكم بهذا الاقتباس مثلا:

"تحيط بكل المزارات الشنتية والمعابد البوذية الأشجار الكثيفة حتى تخال أن اختيار البناء الديني يشترط أن يكون بداخل حرش. في معبد "طودايجي" في نارا تصبح المسيرة في داخل المعبد عبارة عن مسيرة في غابة، فبالاضافة الى مختلف انواع الشجر ذي الجمال الخلاب نجد قطعان الغزلان تسرح بطلاقة تحت الاشجار وبين ابنية المعبد لتأكل فطيرا خاصا بها من ايدي الزوار- فالمسيرة في السبيل المعهود تصبح بمثابة نزهة ات ابعاد دينية....ترى أجمل الاشجار والزهور قد وزهت وزرعت بنظام زمني، فهنالك مواسم معينة لزيارة مختلف الاماكن الدينية، وترتبط بفصول السنة وما يرافقها من مواسم تزهر من خلالها اشجار الكرز او التفاح او الخوخ او مواسم الزهور من اقحوان ياباني (كريسانثيوم) ومختلف انواع الورود ومواسم الثلج، وكافة الظواهر الطبيعية تصبح مناسبات ذات مراسم وطقوس هبتها العبقرية اليابانية على مضى القرون الماضية احتفالا وابتهاجا بجمال زائل."

 

وهنا اقتباس آخر: (يذكرنا بابنة اسوما من ناروتو، وفلم الاطفال الذين يلاحقون الاصوات، اطفال الذئب، وغيرهم من الانميات^^)

"عند مباشرة الياباني للصلاة نراه يقف بخشوع أمام المزار الشنتي ثم يصفق ثلاث مرات اعلانا للاله بوجود حضرته. ........ وقد تنتصب على المذبح صور لأجداده او والد المتوفي ورئيس المذهب الذي يتبعه او تمثال بوذا.."

 

وحتى تكون الأمور اكثر تسلسلا؛ سأستعرض هنا وقفات سريعة لأهم ما ورد في الكتاب- من وجهة نظري- مع الاشارة إلى أبرز المصطلحات فيه (سيتم عرضها على شكل فقرات)، وبالطبع حاولت التركيز والربط مع الاشارات الواردة في الأنمي والمانجا، بشكل خاص، علما بأن هذا الملخص أعددته عام 2017 لاستخدامي الشخصي، حتى يسهل علي الرجوع لمواضيع الكتاب، ثم رأيت أن من المفيد مشاركته مع الآخرين، ولذلك قد لا يكون تنسيقه مثاليا، فأرجو المعذرة!
***

الملخص:

(بما أنني وجدت كتاب اسرار اليابان مفيدا جدا؛ فقد قمتُ بطباعة بعض المقاطع التي وردت فيه (واعتذر عن وجود اي اخطاء مطبعية)، علما بأن النسخة التي وقعت بين يدي كانت نسخة مصورة ولا أظنها اصلية (هناك العديد من الصور مفقودة من الكتاب) لذلك ترقيم الصفحات (الذي تجدونه) كان من ترقيمي الخاص وليس ترقيم الكتاب الأصلي! ولأنني لم أجد أي ملاحظة حول حقوق الطبع والاقتباس وما إلى ذلك، فرأيتُ أنه من الأفضل ارسال هذا الملف الذي جمعتُ فيه بعض المقاطع من الكتاب بشكل خاص للمهتمين!)

* بداية يصف الدكتور علي انطباعه عن اليابان من الوهلة الأولى، حيث أصابه اشمئزاز غامض من اغراقهم في الحداثة والتقليد للأجواء الامريكية والغربية بشكل عام، بحيث لم يجد أصالة اليابانيين ظاهرة حسبما رسمها في مخيلته، لكن تبين له عكس ذلك فيما بعد من خلال التدقيق في معالمهم الحضارية والتي لم تنفصل عن أصالتهم، والتي عبر عنها بقوله "كانت اليابان أمامي طوال الوقت"..

 * تعرف شوارعهم الفرعية بشوارع الساموراي، وهي مكتظة بالناس والمتاجر وتبقى بلا اسماء، ولا اسهل من الضياع في متاهاتها لولا وجود رجال الشرطة كمرشدين، غير أن رؤية طوكيو من علو، يوضح العلاقات بين هه الشوارع وطريقة تنظيمها، "في حركة لولبة بطيئة متقطعة" ص 8

 

* الحضارة- اي حضارة لا تخرج عن كونها مجموعة علاقات تاريخية ورواسب لحلول عديدة تتضافر فيها عناصر جماعية وفردية ص 13

 

* "نارا" عاصمة اليابان في القرن 6 ميلادي (اول عاصمة للامبراطورية اليابانية)

* يؤمن اليابانيون بكل من الديانة البوذية (الهندية الاصل) وبالديانة اليابانية الأصيلة وهي الديانة الشنتية (ديانتهم مزدوجة)

 

* مذهب (زن) البوذي طبع كافة تقاليدهم بقيمه واخلاقه الجمالية، وهو يعبر عن قمة العبقرية اليابانية في اقتباسها التام للعقيدة البوذية في اطار الفكر الشنتي تجاه مختلف الظاهر الاجتماعية والطبيعية في معالجة عقلانية تصنف الواقع الاجتماعي من منطلق ذهني آخر ص 23

 

* المخرج "أكيرو كيروساوا" يماثل في مكانته الفنية الايطالي "فيليني" والسويدي "برجمان" ص17

 

* مساعدي بوذا يطلق عليهم اسم "بودسيتفيتا" (صورة تمثل ثلاثية بوذا في معبد ياكوشي في مدينة نارا) ص 21

 

* معبد (تشيون آن) في كيوتو... الحجاج هناك يرددون "أميدا، اميدا، اميدا" احد القاب الههم ص22

 

* اقدم معابد اليابان البوذية معبد "هوربوجي" ص23

 

*في النظام التصنيفي الياباني للواقع المادي (والذي يتم خارج نطاق الوعي الفردي) ترادف فكرة "الصلابة" معنى "السخونة" (قصة المؤلف مع البيضة ^^ ص 24)

 

* اليابانيون يتحاشون النظرة المباشرة ولكن يكثرون النظر للمرآة

 

* حبكة الستار الياباني (البارفان) ص 27  (مهارة يدوية)

 

* "الميكادو" حفيد الالهة اميتراسو-  طلب الامريكان من الامبراطور هيروهيتو بعد القاء القنبلة النووية التنازل عن دوره كإله، ومتابعة دوره كرئيس دولة علمانية، فصدر منشور امبراطوري ينكر الاعتقاد السائد بأن الامبراطور اله وان الشعب الياباني يتفوق على شعوب الارض الاخرى  ص 28  (يذكر بانمي بالسا "حارس الروح العظيمة"، والاميتراسو بلا شك تذكرنا بالتقنيات في انمي ناروتو  ^^)

 

* تم اللقاء الاول بين اليابان والحضارات الغربية قسرا وجبرا في اواخر القرن 19، عندما احاط الامريكان بقيادة الكومودور الامريكي "ماثيو بيري" بشواطئهم...

كانت الارض اليابانية حتى تلك اللحظة محرمة على الاجانب "جايجين" لمدة تزيد عن قرنين

وبعد 6 اعوام تم بناء اول ميناء تجاري في "يوكوهاما"

وبعد 10 اعوام اخرى انهار النظام الاقطاعي وتولى الامبراطور "ميجي" الحكم ونقلت العاصمة من "كيوتو" الى "طوكيو" (ايدو).... ثم ادخل اصلاحات شاملة للحاق بالثورة الصناعية في اوروبا وامريكا من استخدام التقويم الشمسي والمقايي المترية ...

ثم تغيرت القيم والمقاييس الاخلاقية على الصعيد الاجتماعي فانقرضت الحاجة للمهارات القتالية باندثار النظام الاقطاعي (نظام الساموراي) ص 30

 

* استفادت العائلات من رؤوس الاموال المقدمة لعمل المشاريع، "ميتسوي" و "سوميتومو" وعائلة "ايوا ساكي" التي اسست "ميتسوبيشي"

دخلت اليابان في حالة فقر شديد (1920-1922) تزامن مع زلزال (كانتو) ص 33

(فلم هبوب الريح ^^)

 

* زايباتسو > الشركة العائلة، (نظام عمل عائلي يربط بين العمال ورؤسائهم في علاقات اجتماعية تصاعدية) ويعزى الى هذا النظام الاداري في العمل انجاح في اعادة النظام الاقتصادي الى عقاله

وهكذا بدا عهد جديد وامبراطور جديد (هيروهيتو)  يدعى عصر "شويا" 1926

ثم تغير النظام تلو الحرب إلى "كايراتسو".. (حيث منعت الحكومة الامريكية تجمع راس المال في شركة واحدة... جعلوها بمثابة شركات ابناء مستقلة الادارة وشركة رئيسة بمثابة الاب.. ص 36)

 

* علاقة أماي – تسمح للعامل ان يفرج عن ضيقه (يفضفض للمسؤولين الكبار وكأنهم أهله ^^) ص 34

 

* علاقة جيمو- جيري  (ايضا شرحها المفصل في ص 51)

 

* الحرب اليابانية- الروسية واثرها ص 36

 

* توسيكاتسو > قوات الدفاع التي تولت ادارة الحكومة المدنية، وقد حمل فيما بعد مسؤولية وتبعة الحرب والهمجية العنصرية ص 36

 

* في قالب "كيراتسو" تتوفر للايدي العاملة كافة متطلبات الحياة ، فتوفر لهم ما يشبه بلدة متكاملة مثل بلدة "تويوتا" خارج مدينة "ناجويا" ص 37

(نظام عقد العمل في اليابان ابدي)

 

* الامبراطور ميجي اعلن حرب ضد البوذية، لكن امريكا اعادت الحرية الدينية ص 38

 

* ماي هومو جاتا> (العائلات التي) تتخذ طراز الحياة الغربية خاصة الامريكية قدوة لها

 

* نيو فاملي جاتا> العائلة التي تكتفي بالاب والاب والابناء حتى توظفهم وتزوجهم لينفردوا بعد ذلك في مسكن منفصل (زي العرب ^^) ص 38

 

* نشأ جيل جديد ينبذ اسلوب الحياة اليابانية (انترناشونال) ص 40

 

* ولع اليابانيين بالمظهر الخارجي ص 39

 

* مسرح "كابوكي" ومسرح "نوه" .. قالب (جيكاكو) البوذي ص 41

(تفاصيل مسرح كابوكي ايضا في ص 70 وهناك عن قالب جيكاكو في ص 80)

الايكابانا > تنسيق الزهور

تشا نويوا> طقوس احتساء الشاي التقليدية

بالرغم من التغييرات الاقتصادية التي مرت بها اليابان نراها لم تلغ القيم القديمة او المعاني المعهودة.... ص41

 

*  الادباء والسنيمائيون ص 43

 

* اسطورة الخلق بين اميتراسو (يعتقد اليابانيون انهم ينحدرون من صلبها) وشقيقها ص 44

 

* دور المرآة في توجيه السلوك الاجتماعي – فلها كيان مستقل يعبر عن أهمية المظهر الخارجي امام اعين الاخرين  وضرورة عكس صورة متكاملة للآخرين يصقلها الفرد أمام المرآة..

قصة (مرآة ماتسو ياما) (وهي تتضمن ايضا عنصرا في غاية الاهمية وهي الهدية) ص 45

 

* فيروشكي> قطعة القماش التي تحمل الهدية، (طقوس استلام وتقديم الهدية) ص 46

 

* الكيمونو > زي للنساء... اما "اليوكاتا"> للرجال

 

* من الزخارف على قماش الهدية: زهر الكرز >ساكورا، نامي> تموجات البحر

 

* وافو كو> زي تقليدي، يوفو كو> زي غربي

* مناسبات الهدايا كثيرة، الزواج واعياد الميلاد والمآتم وتغيير فصول السنة، الاعياد الوطنية المختلفة، المواسم العديدة من موسم زهر الكرز والبرقوق الى تدورات القمر وحركته السنوية الى موسم هجرة الطيور وظهور نوع من الحشرات وانتشارها الغزير بفترة معينة من الربيع... ص47

( الهدية بالنسبة لهم تعتبر واجبا دينيا اجتماعيا يجب الوفاء به)

 

* أون> تعبر عن جميع انواع الواجبات والالتزامات الاجتماعية وترادف بمعناها (دين) ص 47

 

* هاجي> وصمة العار التي يحاولون تجنبها فيوفون بالتزاماتهم ويقومون بها على اكمل وجه ليحافظ الفرد على مكانته واحترام المجتمع له

فتراهم حريصين على اتباع الدرب المستقيم بالقيام بواجباتهم الاجتماعية والسياسية خير القيام، فتسمع المثل الشائع (العار بذرة تنتج الفضيلة)

 

* احتفالات "توجن" السنوية، تقديم الهدايا لمن هو اعلى مرتبة في العمل ص 48

 

* عيون الآخر ونظرة القبول كاعتراف بعضويته في الشبكة الاجتماعية ضروري لشعور الشخص بكيانه وقيمته. في قبول الاخرين له يجد الشخص قبوله لنفسه، ومن هذا المنطلق فالاخرون شرط أساسي للشعور بالذات (أهمية المرآة)

 

* تانين> الشخص المنبوذ

الياباني يكون جديرا بانسانيته إذا توفرت فيه الخصال الاجتماعية، ونجح في التوفيق بين عناصرها المتضاربة، خاصة في ادائه لواجباته التي غالبا ما تشتبك في تأديتها لتعددها واختلافها

 

* صفة شويو> (احترام الاسم ص 50) أهم القواعد التي يتخذها الفرد كنقطة انطلاق، والتي تدل على قدرة الشخص على التحكم في نفسه باستمرار، وذلك بقمعه لجميع الافكار والرغبات المخالفة للمجتمع.... حتى يعكس امام الاخرين مظهر جدير بالاحترام يدعى:

> "جيشو" ص 48

* كوجيكو> في مجتمع دونت في الاساطير اليابانية "كوجيكو" تردد الحكمة الشعبية ضرورة مقابلة الاخرين بمظهر محكم التركيب... ص 49

(في هذه الاسطورة يهدي الاله "ايزانا كيكا" اولاده قصرا فضيا)

"هذا الصدأ في جسدي" يشبهون انفسهم بالسيف الذي يناله الصدا مع مرور الزمن

قواعد (شويو- جيشو)<<<<<<  (كأنهم يقولون احترم نفسك ليحترمك الاخرون ^^)

* ماكوتو> تدل ضمن اشياء عديدة، على تحول الشخص من طور محاولة تقمص الدور الاجتماعي والسياسي والاقتصادي الى الطور الذي تستحيل معه التفرقة بين الشخص وقيامه بواجباته الاجتماعية

وهي تمثل صورة موضوعية لأهم منطلقاتهم الفكرية التي تشترط أن يصبح الجوهر هو الشكل وأن يتقابل القالب والمضمون في علاقة خالية من الغموض.. ص 49

(خلال المثابرة يكون الياباني جديرا بالاحترام الخاص اذا ما برع في تقمص دوره الاجتماعي ويدعو هذا الاحترام ماكوتو)

(قاعدة ماكوتو المثل الاعلى للأخلاق الحميدة والسلوك القويم)

 

* قاعدة "غبري" الاخلاقية> تحدد موقف الشخص الاخلاقي السلوكي نحو نفسه فتجعله جديرا باحترام نفسه في تحديدها لمكانته الاجتماعية (والذي يؤدي الى احترام الاسم "شويو")

 

* رابطة "كو"> البر وطاعة الاهل والوفاء لهم

 رابطة "جيمو" > علاقة الطبقية تصف الاخلاص والولاء للامبراطور

 رابطة "جيري"> العلاقة مع الفارس الساموراي

هذه الواجبات تتلاقى وتتعارض في صرعات تمثل بصورة موضوعية في اطار فني بمسرح "كابوكي" و"نو" وسينمائيا وفي الروايات الادبية

الصراع في الاخلاقيات اليابانية لا يدور كما نعهده بين عناصر الخير والشر، ولكن بين واجبين اجتماعيين لكل منهما قواعده الخاصة والتزاماته التي لا مفر من تنفيذها. الفضيلة هي الوصل بانتهاج الطريق القويم إلى موقف مشرف بين هذين الواجبين المتعارضين. فمواجهة الموقف بشجاعة وحل المشكلة وإنهاء الصراع بين الواجبات المتضاربة يتطلب التصرف ببراعة وحنكة ويحافظ خلالها على سمعة الاسم (شويو) .. ص 51

(يذكرني بايتاتشي^^)
 وهذا يجعلنا ندرك حقيقة ما طلبه شيسوي منه عندما قال له: احم اسم الاوتشيها! وهو الشيء الذي فعله ايتاتشي في النهاية لأجل عشيرته، مضحيا باسمه!

 

* في عرف اليابان لا يوجد شعور بالذنب بل بالاحباط والخيبة (الاخلاقيات البوذية تختلف عن اخلاقياتنا)

 

* رواية تاريخية يموت الساموراي بين مقامي (جيمو - جيري)، حيث يكلف سيد الاقطاعية (دايمو) فارساً لقتل حاكم المنطقة (الشوجان)، ولكن الفارس مدين بالولاء لكليهما! (مسكين ماذا يفعل ): احسن شيء عنده يقتل نفسه ويرتاح!!!! استغفر الله! ) ص 52

 

* امتلاك زمام النفس لدرجة قتل النفس هو الطريق نحو الفضيلة، فاليابانيون لا يطيقون التناقض..

يرفض التفكير الياباني صورة البطل المفكر الحائر، فبطلهم هو رجل قد عرف طريقه ورضخ لمصيره (ناروتو> انا لا اتراجع عن كلمة قلتها أبداً، فهذه هي طريقتي في النينجا ^^)

كتاب "هاكاكورا"> دليل اخلاقي للساموراي ص35

شريعة الموت> لقب يطلق على اخلاقيات وقواعد وسلوك الساموراي..... (حتى يصل لصفة ماكوتو)

سابو كو (أو هاريكاري) > عملية انتحار ضمن قواعد اخلاقية جمالية تحدد الاسلوب الي يجب اتباعه... وتشمل ايضا قصيدة شعرية "هايكو" قبل أن يبقر بطنه.... ص 53

(الامعاء في اعتقادهم تكون محور الارادة ومنها تنبثق قدرة الفرد على امتلاك زمام نفسه "شويو")

 

* يعتبر عنصر الامانة اهم الصفات الاخلاقية ص 54

 

* دور الوالدة ظاهرة اجتماعية ص 54

 

(يذكرنا بـ: الام مدرسة إذا أعددتها... أعددت شعبا طيب الاعراق ^^)

* الساموراي الحديث> رجال الاعمال المعاصرين ص 55

نينكو جويستو> نظام الترقية وزيادة الراتب ويتبع نظاما تصاعديا يعتمد على الاسبقية في مدة الخدمة حتى التقاعد

 

* المظهر السلس يجب الحفاظ عليه دوما خلف "قناع" من الشكليات والمراسم التي تحكم العلاقات الاجتماعية (لا مجال لأدنى تردد او شك في نفسية الشخص) ص 56

 

* تحيط الياباني في حياته رموز واشارات ات دلالة يفقهها، فكفاحه اليومي ومثابرته من اجل حياة فاضلة... لها مضمون اجتماعي حضاري .. الصدق والاخلاص (ماكوتو) عنصر اساسي لنجاحه الشخصي وفعاليته الاجتماعية. فايمانه بالنظام الاجتماعي مطلق. ص 56

 

* الازياء ص 57- 58 (ازياء "كاوا كوبو" تقتصر الوانها على الرمادي والاسود وقد يستعمل الابيض)..

 

* اليابانيون يتحاشون النظرة المباشرة، فلا ترى سوى سواد الشعر الحالك ص 58

 

* سومي ماسين> اسف، عن اذنك، من فضلك .. تترجم في لغتهم لتقول (اذا تلاقت العيون بالخطأ مثلا): "اسف لكل هذا الازعاج"! فالمشكلة نتيجة للوضع الاجتماعي

 

* روح مذهب "زن" الجمالي قد تغلغلت في نفوسهم تاركة آثارها حيثما نظرت واينما تجولت

 

* وطأة الحياة الاجتماعية يقابلها لحظات من الهدوء الرزين>>>> (ازدواجية في الفكر الياباني) ص 60

 

* حدائق المعابد البوذي تعبر عن جوهر مذهب زن كما طورت في حقبة (ميروماتشي) التاريخية

(مذهب زن شاع في حقبة ميروماتشي بالقرن 12 حين تجزأت اليابان إلى اقطاعيات وظهر نظام الساموراي الإقطاعي بأخلاقياته الفروسية. ص 92)

كاري سان سوي> الحديقة الملحقة بالمعبد، وتبلغ الذروة في بساطتها وتجريدها المطلق حيث انها تتكون من عناصر لا تتآلف مع توقعاتا للحديقة، مستعملة موادا حجرية بأنواعها المختلفة كالحصى والصخور والرمل وبقع صغيرة من الطحالب... (ص 60-61)

 

* تتميز الحدائق اليابانية بتقييد كل حديقة نموذج لا تحيد عنه، ويكون قد صيغ بقالب موضوعي في فترة تاريخية سابقة ويصبح (كنزا وطنيا) ص 61

 

* حديقة المعبد الذهبي محافظ عليها بالشكل الاصلي رغم مرور اكثر من خمسة قرون

 

* حديق معبد "ريو أنجي" ترجع للقرن 15 في مدينة كيوتو

(نقطة انطلاق الحديقة هي الطبيعة)

 

* حديقة كنرو كن في مدينة كانازاوا صممت في القرن 18 ص 62

 

* حالة "وابي" و"صابي" (يشترط في الهدوء صفة الهدوء والاصالة) ص 62

تصنف الاحاسيس التي تغمر الشخص اثناء ركونه للعزلة في إطار جمالي راقي بإسم "صابي" و"وابي" يشبه الوفاق والانسجام العاطفي يرافقهما ما يشابه الشعور بالتعاطف والتآلف مع الجمال تلتحفه غلالة من الحنين إلى "وجود آخر" تتابعا ومنطلقاتهم الدينية الوجدانية كما تشكلها ازدواجية العقيدتين الشنتية والبوية ص 65

ما حركة الطبيعة سواء كانت حركة الشمس أو القمر أو تغيير الفصول إلا بعداً جمالياً ذا مغزى ديني يدخل عنصر الإحساس بالفناء والحزن الوجداني ص 66

في الحديقة اليابانية تتجرد العلاقات الطبيعية في إطار من المصطلحات الجمالية لتشير إلى وضع انساني مختلف. فتحدد من منطلق حضاري مختلف  موقفا انسانيا آخر على محور نقاط التقاء عدة قوالب اجتماعية تهيج هذه المواقف الرمزية إثر وقعها بالوعي الفردي مختلف الأحاسيس العاطفية والوجدانية ذات الأبعاد الدينية والتي من المستحيل حدوثها بدون ملكة الإنسان "الرمزية"، فالتلاعب المتواصل، وفي علاقات محددة بين الحدث العابر والشكل الدائم (الخالد)، وبين ما هو زائل وما هو ثابت وراسخ – في لحظة سكون في عزلة الضوضاء يرافقها هدوء نفسي- يخلد الياباني إلى العزلة متأملاً وضعه في الكون والمجتمع يدور محوره حول الوجود والعدم

في هذه اللحظة، وتحت وطأة الجمال الفاتن، تتقابل معجزة الحياة كوجود عابر مع الجمال الخلاب، فتتخاذل اللغة ويصيبها ما يشبه الشلل فتقف متأتئة، ويستعاض عن اللغة وإشاراتها بالصمت، فيقف الياباني متأملا الجمال في لحظة ذهول عن الوجود..

في مكانه هذا يتقمص الياباني نفسياً ما يصفه مذهب "زن" بالفراغ. فما "السكون" و"الفراغ" في هذا المذهب البوذي كما طوره الفكر الياباني سوى حدث رمزي هو بمثابة ظاهرة حضارية يعترف برمزيتها في قالب اجتماعي ذي أبعاد دينية.

يصنف اليابانيون هذه اللحظة الوجودية "مونو نو أوراي" ( الاحساس الديني ص 113) ليصفوا عجز اللغة- أي الفكر المنطقي- عن الالمام والقدرة على تصنيف حدث يفوق الإدراك البشري سواء كان منظرا جميلا أو ظاهرة طبيعية أو قوة خارقة يعجز "البشر" عن فهمها. أمام هذه القوة الغامضة يقف الياباني حائراً، ولكن ازدواجية العقيدة البوذية الشنتية تجد حلاً لهذه المعضلة منتهجة الجمال كأسلوب نحدد من خلاله نظرة الياباني وموقفه من هذا "الوجود الآخر"..  ص 67

 

* شونو يو (تشانويو ص 105) > مراسم احتساء الشاي التقليدية، دخلت اليابان في القرن 15 وهبت معالمها حتى وصلت للشكل الحالي في القرن 16 وتحت رعاية "سن ري يو كو"..

من مدارسها: "أورا سنكي" و" أوموتا سنكي"  وغيرها، ولكن جميعها تتقيد برونقها البسيط جامعة الأصدقاء في خلوة أخضعت جميع عناصرها لمقاييس "زن" الجمالية...

الشاي الأخضر المسحوق "ماتشي"، يذاب في كأس خاصة غاية في البساطة "شاران"، يذسبه المضيف بفرشاة من البوص "شاسن" ويصب الماء بمغرفة خاصة "هيشاكو" بعد أ، يغلي في ركن بالكوخ في إبريق ذي شكل خاص يدعى "كاما" يستلم الضيف الكأس بانحناءة ويحمله بيده اليمنى ناقلا إياه إلى راحة يده اليسرى. ويأخذ في تأمل الكأس محركا إياه ثلاث مرات من اليمين إلى اليسار بحركة دائرية، ثم يرفع الكأس إلى شفتيه ويرتشفه في جرعات بطيئة- عند انتهائه يمسح طرف الكأس بمنديل خاص قبل أن يعيده فارغاً إلى الضيف. ص  68 ( في هدوء "وابي" وتقشف وبساطة "صابي")

 

* (الياباني) يجتني متعة ولذة لا حد لها بتأمل مختلف هه القوالب الفنية سواء اتخذت فن الحديقة أو من تنسيق الزهور أو المواسم الفصلية والاحتفالات المختلفة. فتجدهم يترقبون هذه اللحظات بحماس وتشوق وينهمكون كليا في التمتع بالوقوف أمامها بأجمل صورة وأبهى الملابس ملتزمين السكون والهدوء..... ص 69

 

* الحركة في اليابان تنبض حياة كقصيدة موسيقية يتراوح إيقاعها بين الصخب والتخبط الإيقاعي العنيف وبين السكون...خير تمثيل لها قد انتصب مسرحيا في إطار "الكابوكي"..

مجموعة الحركات المسرحية الخاصة بمسرح كابوكي (تدعى كاتا)... ص 70

يشتق كلمة "كابوكي" من كلمة "كابو كو" التي ترادف بمفهومنا كلمة "منحدر" والتي تعني في نظامهم التصنيفي شدة المغالاة في التصرف والتمادي- وتعزى فنون مسرح الكابوكي إلى مصادر دينية مرتبطة بالعقيدة الشنتية، وبرقصات خاصة في مزار "إيزي" صقلت صورته الحالية خلال القرن الثامن والتاسع عشر- قبل تلك الفترة اقتصر المسرح على عرض لرقصات خليعة وحركات بهلوانية رشيقة تتخللها المناظر الفكاهية، التي تطورت على يد الأديب "تشيكاماتسو مونرايمن" والممثل البارع "إيتشيكاوا دانجورو" إلى قالبها الحالي.  

يتكون العرض المسرحي الذي يجاوز التسع ساعات من ثلاثة أجزاء. فيبدأ العرض بالجزء التاريخي... ثم الفاصل الموسيقي الراقص ثم المسرحية العاطفية. وتختص المسرحية التاريخية في عرض الصراعات المختلفة الناتجة عن تعدد واختلاف الواجبات كما تقيدها واجبات "جيمو" و"جيرو"، بينما تدور صراعات المأساة العاطفية بين واجبات الاحترام والبر بالأهل "كوه" وبين الاحاسيس العاطفية واندفاعها "ننجو"..

المنصة> هاناميشي

الدخول (إلى المسرح)> (دي)

الخروج> (هيكومي)

خشبة المسرح> تشيتشان

التبختر الذي يعبر عن أسلوب سير الساموراي> روبو

الذروة في حركة "مي يي"> يقف البطل بنفسه ليقف ثابتا في موقفه فاتحاً يديه ورجليه، ولا يتحرك سوى رأسه باتجاه دائري، وفجأة يطرطق برأسه بحركة سريعة غير متوقعة ويتجمد بموقفه. ص 72

 

* في "كابوكي" يرى الياباني الحياة اليابانية بصورة أكبر وأروع من الحياة الواقعية..

 

* مسرحية مرآة الأسد الشهيرة ص 73

 

* الرمز لتوفيق الحكيم ص 73

"الرمز هو في حد ذاته كائن لا وجود له. هو لا شيء. وهو مع ذلك كل شيء في حياتنا الأدمية. ها "اللاشيء" الي نشيد عليه حياتنا هو كل ما نكلك من سمو نختال به ونتميز على غيرنا من المخلوقات.."

 

* ما الرمز سوى وظيفة عقلية تصنيفية وحرك ذهنية تخرج البشرية من وجودها الطبيعي السليقي، إلى طور الوجود الاجتماعي (ص 74 و 75)

 

* يميز في علم الانسان الحضاري بين الاشارة والرمز ص 75- 76

فبينما يعتبر مدلول الاشارة ومعناها متعارف جماعيا على فحواه، يستعصي الرمز على أي تعريف صريح.

 

*شيبوسا> عنصر المهارة والحاقة في تنفيذ التصميم الفني (البراعة) ص 76-77

 

* ياكوشي > اله الشفاء... (منه اسم كابوتو ياكوشي في ناروتو ^^)

 

*الميهون> نماذج الطعام التي تواجهك في واجهات المطاعم

 

اثني عشر جنديا يقفون في معابد ياكوشي كمصطلح تشكيلي يشير الى حالة الانهماك التام في الحراسة (اخلاص للوظيفة وهي حراسة بوذا) ص 77  (مثل اسوما ^^)

 

* كومانيو> للدلالة على الاسدين في مدخل المعبد

سمع اليابانيون عن الاسد تاريخيا من الصينيين بواسطة العقيدة البوذية..

وأدخل كحيوان اسطوري في القرن السابع بعد الميلاد ضمن منوعات غنائية ورقصات دينية ذات أصل صيني يدعى (كوري) وعرفت باليابان في القالب الفني الديني الذي يطلق عليه اسم "جيكاكو"

أعجب الأمير (شوتو كو) بالرقص والغناء المرتبطين بالعقيدة البوذية وقرر ادخالها ضمن الشعائر اليابانية. فشيد مدرسة لتعليم هذه الطقوس في "ساكوري" بجانب العاصمة "نارا" ص79

يعتبر "جيكاكو" المصدر الديني لمسرح "كابوكي" و "نوه"........اقباسهما ايضا من مسرح الاراجيز (يطلق على مصدره بإندونيسيا مسرح "برانكو") ص 80

 

* شيشي ماي> رقصة الاسد في قالب جيكاكو الديني، يرتدي الجميع أقنعة مختلفة الأشكال ويقودهم فريق من الموسيقيين

 

* مسرحية "كجامي شيشي" > مرآة الاسد

 

* مسرحية "كاشيو مونو"> تصف اللقاء بين ناسك بوذي من اصل نبيل مع الاله (مونجو بوتاتسو) والذي يصور عادة ممتطيا ظهر اسد......

عندما يصل الناسك في ترحاله الى الجسر الحجري (شاكيو) يظهر له الاله ويشرح له الابعاد الدينية لها الجسر وما يكمن خلفه من معاني ثم يطلب منه التروي حتى يرى شيئا عظيماً- في مدرسة "كيتا" يظهر اسد رائع المظهر، ويأخذ في الرقص بين أزهار الأقحوان الضخمة

يايائي> المرأة التي تتقمص الشخصية في مسرحية مرآة الاسد (كيجامي جيشي).. ص 81

في قالب كابوكي يتقلب الأسد بين حالة الهدوء بين أزهار الأقحوان وبين حالة الهيجان لمرأى الفراشتين (مثل هيسوكا ^^)

 

* للاسد مكانة رمزية ذات ابعاد دينية في المخيلة الغربية... (القديس جيرولاموس) ص 82

 

* التداخل مع الفكر الاوروبي ص 83

 

* حتى يصبح الأسد قدوة للأخلاق المثالية كما يعبر عنها مفهومهم لصفة " ماكوتو" كما شرحتها العقيدة والفكر البوذي في موسوعة "سوزوكي" ص 84

موسوعة سوزوكي تجمع في طياتها الأفكار البوذية على شكل حوار يدور بين أستاذ (غورو) ومريديه من طلاب المعرفة

 

* موجا> فاستنزاف النفس وبذلها بلا ادنى تردد في صراعه للتغلب على غريمه تعبر عن جوهر ماكوتو وهو التفاني والاخلاص بالعمل حتى لا يفقد لانهماكه وعيه بشخصه كهوية ذاتية ويدعى ها المقدار من تقمصه لدوره (موجا)

 

* تتبارى دور السنما العالمية في عرض الافلام اليابانية بدون أن يتخلى اليابانيون عن مصطلحاتهم الفنية الأصيلة ص 84

فيلم "كاغاموشا"> (ظل الفارس)  يعرض المخرج (أكيرا كوروساوا) عناصر الشخصية اليابنية ومقومات الرجولة في النظام الاقطاعي عبر رواية مأساوية ص 85 (تذكر بكينغدوم ^^)

(عن اللص كاغاموشا الذي يطلب منه تقمص دور "الشوجان")

 

* في اليابان تراهم يتجنبون الغموض خاصة إذا كان الغموض مرتبطا بعلاقات العمل. فوضوح الشخصية يطابق توقعاتهم عن استعداد الشخص وقدرته على تحمل مسؤولية عمله.

ففتيات "الجيشا" لهم زي وسلوك اجتماعي معين، والطالب له زيه الخاص، والموظفين الين يطلقون عليهم لقب "يرري مان" اي موظف ذو دخل منتظم (نسبة الموظفين 70% من الخريجين) ص 87

 

* "حقيبة النجاة" حقيبة العمل وتحوي الاشياء الضرورية، وتشمل بطاقة شخصية "ميشي".... وختمه الشخصي "هانكو"... ومختلف المعلومات المطبوعة "بنك الحقائب العلمية"

 

* بطاقة ميشي> (تعتبر عنصرا اساسيا لاثبات شخصية ومركز الموظف وأول ما يقابلك حال التعريف بنفسه هو تقديم البطاقة اثناء تبادل الانحناءات)

 

* شيشي سان> قصّة الشعر بما معناه حلقة السيد الأسد، يصبح الموظف وبتفانيه بالتزاماته أسدا يستنفذ طاقاته في العمل متحولا إلى ساموراب معاصر ص 88

 

* الاخلاقيات الجمالية الدينية الطابع التي صبغت حضارة الساموراي بطابعها ما زالت تغذي بمصطلحاتها وقواعدها الواقع الاجتماعي المعاصر ص 89

 

* الاديب يو كيو ميشيما>  أقدم على تنفيذ مراسم سابو كو (هارا كيري) تثبيتا للتقاليد الدينية. ولكن بالرغم من دوي القنبلتين الذريتين، فلقد نجحت اليابان في المحافظة على تتابع قوالبها الحضارية، على نظامها الاجتماعي من أن يفقد محوره. ص 90

 

* نجد في اليابان غيابا ملحوظا لأدنى اشارة تنبؤنا بوجود مكان مخصص للعبادة، (عكس الاكروبوليس في أثينا قديما، او كاتدرائية نوتردام في باريس، او كاتدرائية القديس بطرس في روما، أو مسجد الصخرة في القدس) اضف إلى ذلك عدم وجود جرسية أو مئذنة، مما يزيد من حيرة الزائر في محاولته لتحديد وجهة مسيرته نحو المعبد البوذي أو المزار الشنتي.

 عوضا عن النظرة الاستطلاعية عن بعد- تجد، وعلى مدخل حرش- أو على سفح جبل، أو شاطيء بحيرة ضحلة، إشارة بسيطة الى وجود بناء ديني تدعى هذه الاشارة الدينية "توري" وتتكون من عمودين منتصبين يشكلان قوساً مربع الشكل يعترضه عارضتان خشبيتان بصورة أفقية لتشير إلى المدخل الرمزي والوحيد للمزار الشنتي.

لا نجد في اليابان "جامع" يجتمع فيه المصلون للقيام بفرائض الصلاة جماعة، فليس في الديانة الشنتية "كنيسة" بالمعنى الاجتماعي تتكون من قس ورعيته. اختلافاً عن مفهومنا العربي أو الغربي للديانة في تصنيفنا أيام الاسبوع وتخصيص يوم بعينه للعبادة والراحة،  فالديانة اليابانية لا تميز بين أيام الاسبوع..

الياباني يحضر للعبادة والتأمل متى شاء ومتى احتاج مساعدة أحد الالهة في انجاز عمل ما...

فالصلاة تقام بصورة فردية، ولا يجتمع اليابانيون للابتهال جماعة إلا في بعض المواسم وفي بعض المذاهب البوذية فقط، وتقتصر الجماعة على حشد صغير.... تقام في بناء مخصص يدعى "غرفة المحاضرات" وهي غرفة ملحقة بالبناء الرئيسي الذي يضم المعبد وحيث تقام الصلاة ص 93-94

 

* بعد العبور تحت قوى الـ "توري" في المزار الشنتي وبوابة الـ "سامنون" بالمعبد البوذي يقابل الياباني مختلف الرموز الدينية.. ص94

 

* الشعور الديني كشعور بوجود "آخر" يعتمد وجودنا على رعايته ورحمته يتبلور في الحضارة اليابانية كشعور بوجود الجمال... ص 95 (يذكرنا باسم الله الجميل... لا اله الا الله ^^)

 

* الطريق المعهود> لافتة تشير بالاتجاه الذي يجب اتباعه (في الحرش نحو البنايات الدينية) ص 95

يقصد اليابانيين المزار الشنتي لطلب المعونة من الارواح التي تقمصت شخصية إله هذا المزار. فالياباني يقصد المزار ليطلب خدمة شخصية او شفاعة من المزار. لذلك تعددت المزارات واقتصر كل مزار على مقاصد وخدمات معينة، فالطالب المدرسي يذهب الى مزار معين طلبا للنجاح، (وهكذا ص 95)

خلال زيارته للمزار او المعبد يقابل الزائر مختلف الرموز الدينية جزءا فجزءا ورمزا تلو الاخر. فيخص كل رمز بلحظة سكون وتبجيل معبرا عن ورعه بتوزيعه فرائضه بينها بلا استثناء سيان كان الرمز كومة حجارة رصت بعضها فوق البعض فوق قاعدة حجرية، او تمثال لبقرة أو اسد او ثعلب، او مصباح حجري. وتبلغ المسيرة نهايتها أمام مذبح في بناية تدعى "شيندن" وأحيانا "هوندين".

حينما يصل الزائر أمام القاعة التي تحتوي على المذبح يشد حبلا يدعى "سوزو" قارعا جرسا، معلنا الى اله ذلك المزار اعتزامه الصلاة والابتهال. بعد انتهائه يضع بعض النقود في صندوق هبات يدعى "سايسينبا كو" ثم يسير باتجاه كشك ينتصب مقابل الشيندن ليشتري "أوميكوجي" وهو ورقة صغيرة يكتبها رهبان المزار بصيغة رمزية يقرأ فيها طالعه. بعدها يلف الورقة ويعلقها على غصن شجرة قريبة من فناء الهيكل. ص 96

 

* بينما يستعان بالالهة الشنتية في المناسبات المتعلقة باحتياجات الحياة الاجتماعية، نجد العقيدة البوذية قد اختصت في المسائل الفكرية المرتبطة بما يكمن خلف الوجود.... فتعنى بوضع الانسان في الكون في اطار الغيبيات شارحة اسلوب الحياة الفاضلة لبلوغ الوجود الأبدي "نيرفانا" ص 96

 

* النيرفانا> هي حال الكمال الاخلاقي تحول الشخص الفاضل الى بوذا، فسلوك درب بوذا هو منهاج صارم للحياة غايته الوصول الى نوع من العصمة من الخطأ يسمو بالشخص ليجعل منه بوذا، حيث أن بوذا نفسه لم يكن الها او نبيا ولكن شخصا بلغ درجة "بوذا" بالكمال الاخلاقي. ص 97

 

* لم تتضارب ولم تتنافر العقيدتان، بل غالبا ما اجتمعت المزارات الشنتية والمعابد البوذية في نفس الحرش لتعكسا اشتباك مصالحهما وتداخل مقصدهما الديني والاجتماعي. وبقيت هذه العلاقة حتى القرن 19 حين قام الامبراطور ميجي بثورته الاصلاحية واعلن حربا على البوذية.... بقيت هذه الحال حتى جاء الامريكيون بعد الحرب العالمية الثانية، فأعادوا الحرية الدينية لليابانيين الذين اعادوا بناء الاديرة البوذية وارتدوا علانية الى ازدواجيتهم الدينية التقليدية.

 

* العقيدة الشنتية تعرف ايضا بطريقة شنتو ص 98

 

* اليابانيون القدماء آمنوا وبصورة شعثاء بوجود ارواح كانوا يعبدونها. يطلق عليها اسم "كامي" يعتقد انها تسكن كل شيء موجود  جمادا كان او مخلوقا حيا إذا توفرت فيه بعض الشروط

غالبا ما اقتصرت هذه الشروط على وجود لشيء غامض او قوة فائقة او منظر رائع او حدث يثير الرهبة والخشوع، فيعزى الى هذه الظاهرة وجود عظيم يدعى "كامي" اي روح، وتصبح الظاهرة التي تقمصته جديرة بالزيارة والعبادة... تعددت الظواهر التي تسكتها هذه الارواح لتشمل الاشجار والجبال والصخور والطيور والحيوانات والبشر ايضا.

كلمة كامي ترادف  في اللغة اليابانية كلمة "علو" بمعنى السمو او بما فحواه "وجود أرفع" أو "وجود أرقى" يتوجب القيام بفرائض الاحترام له....

فالعقيدة الشنتية كانت قبل دخول البوية مجموعة احاسيس غير منتظمة تتبلور حينما تنتصب امام الياباني ظواهر طبيعية لا يجد لها تفسيرا.

 

* الشخصيات الرمزية في البوذية> بوذا و"بوذيسيتفا" ومجموعة الملوك الذين اخصوا بحراسة بوذا ، والعمالقة الذين يدرسون الشر "نوري"...

 

* الشخص الذي عرف فيما بعد كالاله بوذا كان شخصية تاريخية يدعى "سكياموني غوتاما" ولد ومات في الهند بين القرن 5 و6 قبل الميلاد، ولم تتأثر اليابان بالديانة البوذية الا بعد مرور ألف عام على حياة وممات"جوتاما". ص 98

 

* الديانة البوذية التي وصلت لليابان كانت قد تحررت تاريخيا من قالبها الفلسفي الاصيل. اضف الى ذلك ان بوذية اليابان قد اقتبست من البوذية الصينية والكورية...

 

* قبيلة ياماتو ص 99 ^^

حقبة ميروماتشي وكاماكورا ص 99

 

* الديانة الكونفوشية ص 99

 

* العلاقة التي تمخضت عن العقيدة الشنتية بإطار من العقيدة البوذية نتجت عن موقف سياسي تاريخي. فالرهبان في معابد العاصمة "نارا" ومن ثم "كيوتو" حاولوا انتزاع القوة والسيطرة على نفوذ الامبراطور الذي يعتبر من سلالة الالهة اميتراسو وهي الهة شنتية يعتقد اليابانيون انهم ينحدرون من صلبها. ص 99

 

* كان لاكتشاف الرهبان البوذيون بعض الارواح "كامي" الشنتية في جبل "هابي" في العاصمة التي كانت "كيوتو" في القرن7 حلا ماهرا للنزاع بين الرهبان البوذيين والامبراطور الشنتي

 

* مبدأ ريوبو> ازدواجية العلاقة الشنتية ص 100

وهو في غاية البساطة، فلكل اله شنتي ما يرادفه، ولكن في نظام اكثر تطورا واكثر عالمية الا هو الفكر والعقيدة البوذية ص 101

 

* عند مباشرة الياباني للصلاة نراه يقف بخشوع أمام المزار الشنتي ثم يصفق ثلاث مرات اعلانا للاله بوجود حضرته. ........ وقد تنتصب على المذبح صور لأجداده او والد المتوفي ورئيس المذهب الذي يتبعه او تمثال بوذا... ص 101 (يذكرنا بابن اسوما، الاطفال الذين يلاحقون الاصوات، اطفال الذئب ^^)

 

* الازدواجية والانتقال بين لحظتين عندهم حدث طبيعي عفوي بديهي ص 101

 

* المعرفة في الحضارة اليابانية اضافية وليست تجميعية ص 102

 

* لا تنفصل في اسلوبه العلمي لحظة العلم او الفكر عن لحظة العمل. فلا نجد في منهاجهم العلمي نظاما من النظريات القائمة بحد ذاتها يقابله علم تطبيقي لهذه النظريات، بل يلتقي العلم والفكر تنفيذيا بلحظة ذهنية عملية. ص 103

 

* العقيدة البوذية ارتبطت دائما بأفراد الطبقة الراقية، ففي حقبة "أسوكا" "هابي" في نارا وفي كيوتو (بين 557-794 و 794- 1185) اقتصرت البوذية على الطبقة الحاكمة. فالامبراطور "شوتو كوتايشي" ومن تبعه ساعدوا وشجعوا ادخال كافة عناصر الفكر البوذي الى القصر الامبراطوري...

ولم تتغلغل  مباديء الفكر البوذي بين عامة الشعب حتى حقبة "كاما كورا" والتي استمرت من عام 1185 حتى 1392 حين ساد مذهب "زن". ص 105

 

* نتصور حقبة كاما كورا التاريخية كلحظة رمزية في الحضارة اليابانية تردد صدى اللقاء الأول مع الحضارات البوذية.. ص 106

 

* باغودا> بناء اساسي في تركيب المعبد البوذي حيث يحفظ رماد الاله بوذا

ويحتوي البناء البرجي عادة على مختلف انواع الصور التي تمثل جنة الخلد البوي وهي حالة الـ "نيرفانا" الذي يحاول البوذي بلوغه باتباعه طريق الفضيلة، ولكن الفكر الياباني لم يستسغ فكرة الخلود والغيبيات فهو بطبعه يبغض الغموض والغيبيات. مع انتشار مذهب زن الجمالي تحولت اهتمامات اليابانيين بالفكر البوذي لتعبر عن اهتمامهم بالحياة كمنهاج بحد ذاته يتقمص الجمال والاخلاقيات التي تعكس قيمه.....

 

* يتكون المعبد البوذي من خمس بنايات تختص كل منها بوظيفة دينية معينة... ابتداء بالبوابة الرمزية... يقابلنا بعد لك بناية المحاضرات حيث يدور الجدال الفكري، وتدعى "كودو" ثم "الباغودا" والجرسية فالهيكل الذي يحتوي على تمثال بوذا الي يتقمص شخصيات وفضائل عديدة. ص 106

 

* الفكر الياباني انتج فكرا بوذيا جديدا متغاضيا عن مبدأ الوجود السرمدي "نيرفانا"، لتصبح الحياة منهاجا جماليا أخلاقيا يتقمص الجال كغاية وكأسلوب اجتماعي ثقافي طبع الحضارة اليابانية بطابعها الفريد ص 107

 

* الاقتباس بلغ ذروته في عهد كاماكورا وميروماتشي ص 107

 

* يتميز عصر "شيتونو ننجي" في عصر أسوكا بالاهتمام الذي حظيت به بناية الباغودا من عناية بالتصميم والزخرفة... لتشمل مختلف التماثيل مصورة بوذا في حال نيرفانا..... ولكن ما يكاد يمر قرنان من الزمن حتى تتحول الباغودا الى بناء فارغ وتخرج من نطاق قدس الاقداس بداخل السور الذي أحاط بمبدأ الامر بها وبهيكل بوذا (كوندو) وبغرفة المحاضرات (كودو)  لينفرد الكوندو بوجوده داخل السور، وتبقى علاقة الباغودا بالمعبد البوذي باليابان زخرفية الى عصر كامورا حيث تحذف كليا من المعابد المنشأة حديثا. ص108

 

* قصة المعبد الذهبي للروائي "يو كيو ميشيما"> نلمح تواصل الافكار الجمالية اليابانية في قالب روائي غربي. ص 108 (صراع نفسي بين التلمي الدميم والجمال)

 

* في جزيرة "إيزو" اشتهر مزار "إيسي جنكو" الي خصص للالهة اميتراسو... ص 110

 

* المزار الشنتي في غاية البساطة المعمارية حيث أن البناء يوافق معتقداتهم الشنتية والتي لا تخرج عن تأمل جمال الطبيعة بهدوء تام ص 110

 

* توجز بوابة المزار الشنتي والمعبد البوذي باختلافهما بساطة وطلاقة العقيدة الشنتية وروحانياتها المجردة من الشكليات ضمن قوالب رمزية. فالقوس الخشبي يبلغ غاية من البساطة الهندسية وينتصب في عزلة في الطبيعة كإشارة متواضعة إلى وجود مزار مقدس.. وتنعدم التماثيل إلا إذا كان المزار في فترة سابقة جزءا من معبد بوذي فتصبح في هذه الحالة التماثيل سواء  أكانت تثمثالا لبقرة ، ثعلب ...... او مصباح اشارة إلى مبدأ "ريوبو".... ص 110- 111

أما في المزارات المنفصلة عن المعابد البوذية فهذه الرموز البوية الاصل تختفي ليحل محلها كومة الحجارة كما سبق وأشرت.  ص 111.

تحف بالبوابة كافة الرموز ذات الجور الفلسفية، مما يحول هذه البوابة – السامنون- الى بناء ديني قائم بحد ذاته، ولا يستعمل للدخول الى النعبد كما هو متبع في بوابة المزار.

قبل الوصول الى بوابة سامنون يقابل الزائر عدة رموز تقليدية ابتداء من "كومينو" الى "نوري" خلال انتهاجه "السبيل المعهود"... (المزار الشنتي يتألف من بناء واحد والسبيل المعهود ذا ارضية مبلطة)....

قبل الوصل الى بوابة سامنون يقابلنا تمثالين لمخلوق اسطوري يدعى كومانيو ويجمع في تركيبه ملامح الاسد والكلب والتنين، فتجد احدهما يوازي الاخر ويقابله: فالاول نقشت ملامحه لتظهر فمه مفتوحا، اما الاخر فقد اغلق فمه مطبقا فكيه، حركة غلق وفتح الفم تتكرر في تمثال "نوري"......

يعتقد اليابانيون أن حركات الفم هه تمثل الصوت "أنج" والصوت "أونج" وهما أول وآخر حرفي اللغة السانسكريتية لغة العقيدة البوذية- ورمزا الحياة والموت. ص 111

 

* يستأثر انتباهنا ايمان اليابانيين بقدرة رموزهم الدينية على درء الشر عنهم. فترى العديد منهم يشترون تعاوي ورقية خاصة من رهبان المعبد ثم يأخذون في مضغها حتى تمتليء بلعابهم ثم يقفون بالورقة على تمثال نوري فيبتهجون ويستبشرون إذا علقت بفضل اللعاب على التمثال الخشبي. وتجدهم يضعون نقودا فضية امام مخلب كومانيو وفي نبع المياه المنحوت على هيئة تنين يحتضن بجسمه المياه التي تتدفق من فمه. فيشربون من مياهه ويرمون بالنقود في حوضه تيمنا بحياة طويلة. ص 112

 

* البونصاي عبارة عن شجرة تهذب جذورها ويتحكم بحجمها وشكلها...

تشمل "تشوكان" و كنجاي و "إيشيزوكي" ص 112

 

* مشكلة "كان نوكي إيدا"> نمو غصنين متوازيين ومتقابلين على جذع الشجرة ونفس الارتفاع,,, فيتم قطع احدهما..

فاليابانيون يعتبرون أن توازي واستمرارية تواصل الخط النظري الافقي الواصل بين الغصنيين يفسد علاقة الاغصنة الجمالية ككل.

 

* تحيط بكل المزارات الشنتية والمعابد البوذية الأشجار الكثيفة حتى تخال أن اختيار البناء الديني يشترط أن يكون بداخل حرش. في معبد "طودايجي" في نارا تصبح المسيرة في داخل المعبد عبارة عن مسيرة في غابة، فبالاضافة الى مختلف انواع الشجر ذي الجمال الخلاب نجد قطعان الغزلان تسرح بطلاقة تحت الاشجار وبين ابنية المعبد لتأكل فطيرا خاصا بها من ايدي الزوار- فالمسيرة في السبيل المعهود تصبح بمثابة نزهة ات ابعاد دينية....ترى أجمل الاشجار والزهور قد وزهت وزرعت بنظام زمني، فهنالك مواسم معينة لزيارة مختلف الاماكن الدينية، وترتبط بفصول السنة وما يرافقها من مواسم تزهر من خلالها اشجار الكرز او التفاح او الخوخ او مواسم الزهور من اقحوان ياباني (كريسانثيوم) ومختلف انواع الورود ومواسم الثلج، وكافة الظواهر الطبيعية تصبح مناسبات ذات مراسم وطقوس هبتها العبقرية اليابانية على مضى القرون الماضية احتفالا وابتهاجا بجمال زائل. (الغزلان والغابة نارا >>> شكمارو عند قتل هايدن!^^)

تثير النزهة في أرجاء المعبد البوذي أو المزار الشنتي إحساسا بالرهبة. ولكنها رهبة تختلف عن شعورنا بوجود قوة أخرى تتعدد صفاتها الحميدة لتصبح صفة مجردة من كل ما هو فاضل في أخلاقياتنا العربية الاسلامية... هذا الوجود الآخر والذي يعتمد وجودنا على نعمته ورحمته وبركاته، يشحن أحاسيسنا الدينية بالتقوى والورع والرهبة مخافة وإجلال له. ولكن الرهبة التي ترافق الشعور الديني في الحضارة اليابانية هي نتيجة لاحساسهم بروعة المظاهر الجمالية الإشارة في قالب رمزي- تتضافر فيه عناصر فن الحدائق التجريدي الرمزي والطبيعي الهندسي التصميم مع قوالب رمزية دينية ذات اشارات متعارف على ما تستنبطه من معتقدات- لتضفي صفة الورع والتقوى أو ما يشابه هذه الاحاسيس، ولكن مقابلة الجمال الرائع كحدث عابر ورموز العقيدة البوذية الرهيبة تشكل أحاسيسهم الدينية على محور التقاء نظامين تصنيفيين هما

أولا: نظام الجمال بقوالبه المختلفة
 ثانيا: والاحاسيس الوجدانية التي يغلب على طابعها الحزن في زمان ومكان يثير هدوؤه مختلف الاختلاجات الدينية الجمالية أي شعور وابي صابي. ص 114

* يشابه الصوفية ص 114

يؤدي فروض عباداته الوثنية أمام قالب رمزي مارا في السبيل المعهود بين الموت والحياة كما يمثلها طقما الكومانيو والنوري، فالسبيل المعهود يمر بين "إنج" و"أونج" الي يعبر عنها فتح أو إغلاق فم الكومانيو أو النوري ص 115

 

* ازدواجية الجمال والحزن تتكرر صورها..... فاليابانيون ينظرون الى الحياة كلحظة جميلة لا بعث بعدها ص115 (الحمد لله الذي عافانا)

 

* ... مثلا تكثر الصور ممثلة طائر على وشك الهبوط على غصن بينما يكون الطائر الاخر قد فرغ من هذه الحركة...

... يتخذون لحظة اكتمال الحركة الطبيعية كلحظة انتهائها فتجدهم لا يكلون من تمثيل استدارة القمر او صورة صورت شجرة مزهرة في أوج تفتح زهورها- في موسم ساكورا- الخ ص 115

 

* المندلا> القالب الفني الديني الذي يصف مقام بوذا الابدي بين رفقائه فيما يشبه الجنة

لكن الفكر الياباني يستغني عن هذه المعتقدات (يتعمق الفكر البوذي الصيني والهندي في الغيبات) ليثابر في منهاج حضاري اختص الحياة والوجود الاجتماعي الجمالي بكل اهتمامه. فالحياة لديهم عزيزة وغالية تحاط بهالة من القداسة. فاليابانيون من هذا المنطلق متدينون ورعون، ولكن ديانتهم "شرقية" ومادية فيصبح الانسان ووجوده لا يعلو عليه وجود خلال تقمصه جماليات وأخلاقيات المجتمع الياباني.

والديانة البوذية ليست فريدة في معالجتها الفكرية للحياة والموت وما يتبطن علاقتهما من غيبيات. ولكن في اليابان تتحول مواجهتهم الفكرية للموت إلى تسجيل للحياة وتغاض ملحوظ عن الموت. ص 116

(فلم الاطفال الذين يلاحقون الاصوات ^^)

 

* الاحساس بالوجود والحياة كحدث عابر جزء لا يتجزأ من منطلقهم الديني العقلاني...

ويسترعي انتباهنا ان الشعور الياباني بالتأمل الفكري والعبادة لا يرافقه الاحساس الديني كما نعهده من خشوع لسبحانه وتعالى، ولكنه يتبلور بصورة مادية تحدد نظرتها علاقات جمالية ذات اشارات متعارف على قيمتها...

موقف مونو – نو – اوراي> لحظة الدهشة والانبهار امام وجود جميل صاغته العبقرية اليابانية....

 ص 116

 

* ترى العين تركز على عنصر جمالي واحد.. ص 116

كروت البوستال طريقة التصوير لديهم مختلفة مثل كرت باجادوا "تيما ديرا" (ركزوا على وردة بيضاء!) و مزار "كاسوكا" بمدينة نارا (ركزوا على مشهد الخريف!) ص 117

 

* معبد كاسوكا في نارا الشهير بفوانيسه التي يزيد عددها على الاربعة الاف فانوسا ص 118

 

* يتحول فن التصوير الحديث الى اطار يتابع خطى القالب التصويري الاصيل بدون الحاجة الى الصورة الشاملة.....

 

* هذا الاهتمام الفائق بعلاقة التفاصيل والاجزاء لا يخرج عن كونه منهاج معرفة يعتمد اسلوبه على تجريد الحدث الى جوهره. فرؤيتهم الثاقبة للجزء لا يتجاهل الكل، بل تأخذه بعين الاعتبار. ص 118 – 119

 

* إيماكي> قالبهم الادبي التصويري ص 119

 

* في لوحة اوراق الشجر المتساقطة يعبر "هيشيدا شنسو"  (رائد الحركة التأثيرية المعروضة الان في متحف "إيسينبكونكو" في طوكيو...) عن علاقة الفن الياباني الأصيل بالفن الاوروبي.... ص 119

 

* صورة القمر المستدير بدمار مدينة تدمر بالشام (مادارا ^^) ص 120

 

*  الفوسوما (البارفان) ص 120

 

* في اليابان تقتصر المعرفة والعلم على التجربة المادية في منهاج بنيوي لا يفصل بين الفكر والعمل، بل يجمعهما كحركة عضوية واحدة..... ص 121

 

* تتضافر في الواقع الياباني المزدهر عناصر الأصالة اليابانية والحداثة الغربية في اطار من المعاصرة العالمية يدهشنا نجاحه على الصعيد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي.... ص 122

 

* فما هو جدير باهتمامنا هو نجاح نظامهم الاجتماعي في المحافظة على اصالتهم في اطار حضاري موضوعي نتبين عبره موقفا انسانيا آخر تجاه إحدى أهم شكليات الفكر العربي الحديث ألا وهي "الأصالة والمعاصرة العالمية". ص 123

 

* الانسان أو البشر يرادف في حضارتهم ومفهومهم الشخص الياباني، ويصبح "الغريب" ويدعى "جايجين" شيئا طريفا. فالانسان ليبلغ آدميته وانسانيته يجب ان يقتدي في سلوكه بمصطلحات وقواعد الاخلاقيات اليابانية.... ص 124

 

* فالعمل والياباني شرطان متلازمان.

 

* ... ولكن اليابانيين ليسوا من أهل الكتاب، وماديتهم تصل الى حد تصبح فيه الهتهم بشرا تميزوا بفضيلتهم... ص 124

 

* اليابانيون وعلى مر العصور شعب يبرع في الاقتباس وليس في الخلق

العبقرية اليابانية اعتمدت الرؤية كأداة معرفة واستغلت امكانياتها لتصنيف وفرز وتجزئة اي قالب دخيل الى عناصره الفعالة ومن ثم تهذيبها وتحويرها قبل اعادة صياغتها لتؤدي نفس الوظيفة، ولكن كمصطلح ياباني.

سواء كان الاقتباس لراديو ترانزيستور او ساعة سويسرية او الة تصوير او ماكينة طباعة، او حتى القوالب الادبية او الفنية..... ص 125

 

* العبقرية اليابانية تجاوزت إحدى اهم معضلات الفكر العربي الحديث وهي مواجهة تحديات التاريخ الحديث باقتباس ظواهره الفكرية والسياسية والاقتصادية وتهذيبها وتحويلها الى طاقة تفعم مجتمعها نشاطا وحيوية، والتي بلغت اليابان ذروتها بمعادلتها ومناهضتها بقوالبها الحضارية الاصيلة للفكر والعلم الغربي في اطار مجتمعها. ص 126

**

وأخيرا لا تنسونا من صالح دعائكم (:

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم