Please or التسجيل to create posts and topics.

نبراس مدرسة العمالقة!

Page 1 of 2Next

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

نبراس مدرسة العمالقة!

 

كان ذلك عنوان سلسلة لمقتطفات تأمّلية من وحي أنمي "هجوم العمالقة/ العملاق المهاجم"، نشرتها على مجموعة "نبراس المانجاكا"، حيث بدأتها يوم (الاثنين 13 رجب 1443هـ- 14/ 2/ 2022)؛ بعد مشاهدة حلقة هجوم العمالقة السادسة من القسم الرابع (ذوبان)!! والتي سأنقلها لكم هنا بتصرف بسيط!!^^
 في ذلك الوقت لم يكن بإمكاني المرور دون تفريغ تلك المشاعر المتأججة التي تولدت داخلي، بتزامن مع إنهائنا الاعدادات الأولية لـ "نبراس المانجاكا" بفضل الله، مما أتاح لنا التقاط أنفاسنا لبرهة، ريثما نستأنف العمل الجاد الدؤوب من جديد!! بين مدرسة الفروسية ونبراس المانجاكا وهجوم العمالقة؛ حدث "ذوبان" عجيب في داخلي، وكأن كل قطعة أخذت مكانها الصحيح، في انسجام تام!!
ومن هنا.. شعرت برغبة جامحة لنقل هذه المشاعر لكم، عبر المجوعة في ذلك الوقت- ومنتدى نبراس الان- والتي أراها كفيلق الاستطلاع؛ الذي حاول تجاوز الجدران، والخروج إلى هذا العالم الواسع، مهما كانت التضحيات!!!
أجل يا سادة..
فيلق الاستطلاع لم يكن ليصل إلى هذا الحد؛ لو أنهم استسلموا وتوقفوا عن المحاولة، أمام عمالقة تفوق قدراتهم الطبيعية والبشرية!
في فيلق الاستطلاع لا يهم كم هي الاعداد الملتحقة به، بقدر ما يهم نوعيتهم!
ليس بإمكان أي شخص الصمود في فيلق الاستطلاع، وليس بإمكان أي شخص الالتحاق به أصلا!!!
النتائج لا تتحقق بشكل فوري.. لن تنجح بسهولة، والفشل تلو الفشل تلو الفشل سيلاحقك، ومعظم التوقعات قد تخيب في أية لحظة... ستتفاجأ بأن عليك تغيير الخطط والقرارات باستمرار، بل حتى التخلي عن أمور كثيرة؛ لأجل أن تمضي قدما!!!
كانت هناك تضحيات كثيرة.. خسائر كبرى.. خلافات في وجهات النظر للتعامل مع المشكلات الطارئة والمفاجئة... انشقاقات وانقسامات واتهامات...
لكن.. هل هذا يعني أن تتوقف عن المحاولة؟
هل هذا يعني أن تستسلم؟
هذا كله يعتمد على مدى أهمية الأمر لك...
هل حقا تريد تجاوز الجدران المغلقة؟؟
إذا كنت صادقا حقا فيما تريد؛ فسيأتي الوقت الذي تصبح فيه عمالقة خوفك الكبرى، والتي كنت تراها أكثر الامور رعبا في حياتك؛ مجرد دمى يمكنك التعامل معها بسهولة، فهناك أمور أهم وأكبر تنتظرك!
بمجرد أن تتمكن من تجاوز جدران مخاوفك؛ سيكون بإمكانك مواجهة العالم بأكمله بلا ريب...
فقط لا تستسلم.. ولا تتوقف عن المحاولة!
هذا إذا كان الأمر يهمك حقا!!
********
وهنا... يسعدني أن أقول لكم أننا في مشروع نبراس المانجاكا الممتد من "مدرسة الفروسية"، ومنذ أن مضينا في هذا الدرب، لأجل انتاج أعمال مانجا عربية أصيلة، تحمل فكرنا وثقافتنا على مستوى عالمي؛ ما زلنا ماضين في طريقنا بكل عزيمة واصرار- بعون الله- إلى أن نتجاوز الجدران المغلقة، وننطلق نحو العالم الشاسع، بإذن الله...
ولأن الحكمة ضالة المؤمن، اينما وجدها أخذها؛ فقد رأيت أن من الأفضل توزيع الاسقاطات والاقتباسات المستفادة، على عدة ردود ضمن هذا الموضوع، بإذن الله، وبالطبع هي تعبر عن وجهة نظري، والتي ستكون قابلة للمراجعة والنقاش بلا ريب! ^^
***
وسأختم بهذه الكلمات من اشهر "الاوستات" في هجوم العمالقة:
"كل شيء على قيد الحياة يموت يوما ما
سواء كنا مستعدين للموت أم لا
سيأتي هذا اليوم بالتأكيد"
"بالحزن والارادة في قلوبنا
نظهر الإرادة لمواصلة المضي قدما"
 
وهنا اضيف:
ولأجل ذلك نحن نبذل جهدنا لنترك بصمة صالحة في هذا العالم قبل رحيلنا، بإذن الله، فمهما بدت الطريق صعبة ومستحيلة لتحقيق أهدافنا التي نأملها، لكننا واثقون بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، ونسأل الله أن يرزقنا الاخلاص في القول والعمل والنية، ويوفقنا لما يحب ويرضى..
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 
 
 
 

 

 

هدف عظيم، وإرادة قوية!

 

 

 

عندما يكون الهدف عظيما جدا، ويسعى القائد نحوه بعزيمة وارادة قوية لا تنثني، فلن يكون هناك خيار سوى التقدم للامام مهما كان الثمن!! فمن اراد اتباعه فيجب ان يكون على قدر هذا الايمان، والا.. فليلزم مكانه ولا يتهور!
كان هذا هو شعوري عندما انطلقنا نحو هدفنا، والذي دفعني لاعداد:
نبراس مدرسة العمالقة!!
***
فهل لديكم مثل هذا الهدف ؟؟
ونسال الله التوفيق للجميع^^ 
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 
 
 

 

عمالقة النقد المرعبة!!!
 
 
 
هنا نذكركم بأننا نحرص على تطوير أنفسنا باستمرار، حتى نرقى بمستوانا قدر المستطاع بإذن الله؛ ومن هذا المنطلق؛ فكل من يرغب بالتعاون معنا، أو المشاركة في فعالياتنا ومسابقاتنا، أو حتى عرض أعماله للنشر لدينا؛ بأننا لا نتهاون في تقييم الأعمال والمشاركات بشكل عام، خاصة بعد أن لاحظنا بوضوح؛ أن مستويات الكتابة لدى المؤلفين بحاجة لتقوية جادة!
وهنا دعوة جادة صارمة لجميع المؤلفين:
نرجو منكم اعداد انفسكم جيدا قبل أن ان تسألوا عن رسامين!!
اقرأ.. ثم اقرأ ... ثم اقرا...
تأكد من مستواك الكتابي أولا!!
مسؤول لجنة التحرير والتدقيق للأعمال القصصية لدينا، ليس مستعدا لإضاعة وقته مع قصص ركيكة جدا، تفتقر لألف باء الكتابة!!!
ونحن بدورنا سنحرص على بذل جهدنا في تقديم المقترحات والفعاليات، بإذن الله، حتى يحقق المؤلفين حلمهم في رؤية نصوصهم مرسومة، بعون الله، فإذا لم تكن مستعدا لتحسين نصك الكتابي ومراجعته بنفسك، والعمل الجاد لأجل أن تحقق هدفك بتحويل قصتك لمانجا؛ فنحن ايضا لسنا مستعدين لتقديم الدعم لك بملعقة فضية او ذهبية!! 
اتعبوا على انفسكم قليلا لو سمحتم!!
تذكروا أن القصة أهم من الرسم!
القصة تأتي أولا ثم يأتي الرسم لاحقا!
 
اجمالا.. سواء كنت مؤلف او رسام او مانجاكا، فالفرص أمامكم بإّن الله، ولكن احسنوا اعداد انفسكم...
بالنسبة لنا.. نحن أعددنا انفسنا لتقبل اقسى انواع النقد- بعون الله- بل إننا لم نكن سنخرج لاختراق الجدران حولنا؛ لو أننا كنا سنخشى مواجهة النقد، أو استسلمنا أمام أول عملاق ناقد كاد أن يحطمنا ويبيدنا عن بكرة أبينا!!!
وبالمقابل.. من يرغب بأن ينضم لصفوفنا، فعليه الاستعداد لمواجهة مثل هذا المصير!!
لذا.. عليكم بالوعي قبل السعي!!

ونسأل الله العون والنجاح والتوفيق، فشدوا الهمة، ومعا نحو القمة بإذن الله
وبالتوفيق للجميع 
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
بماذا تفوق ايساياما على كيشموتو؟؟
(من وجهة نظري الخاصة)
 
 
 
 
 
 
بداية لمن لا يعرفني، فإن "كيشيموتو" هو المانجاكا المفضل لدي، بل هو أفضل مانجاكا من وجهة نظري الخاصة، و"ناروتو" هو أفضل انمي بالنسبة لي (ذوقي الخاص^^)، و"ايتاتشي" هو أفضل شخصية أنمي على مر التاريخ (ايضا هذا ذوقي الخاص ووجهة نظري الخاصة^^)
ومع ذلك كله.. اعترف أن ايساياما تفوق على كيشيموتو في امر هام جدا، ورغم انني ذكرت هذا ذات مرة، لكنني شعرت مؤخرا بضرورة التذكير بهذا مجددا، خاصة بعد ان رايت شيئا احزنني جدا):
*تخيلوا ان يكون تصميم كيشيموتو لبعض الشخصيات الانثوية في ناروتو، سببا لاتاحة الفرص للكوسبلاير للظهور بمظهر غير لائق وغير محترم، والادهى والامر والذي يفطر القلب، ان تجد شباب محترمين يتداولون تلك الصور ويتفاعلون معها بمزاح؛ وكأن هذا شيء عادي):
وقتها شعرت بان المروءة والحياء والحشمة والرجولة ينتحبون معا بالزاوية، حتى خشيت ان نستمرئ المنكر فنعتاد عليه ولا ننكره حتى في قلوبنا بأضعف الايمان!
...
هذا ذكرني مباشرة بالدور العظيم الرائع الذي قام به ايسياما، عندما قطع هذا السبيل تماما على كل من تسول له نفسه بالتهاون بالانحراف، ولو بالمزاح!!!
والاهم من ذلك انه استطاع الوصول بقصته "النظيفة من تلك القاذورات"، لتكون في قمة الانميات المتداولة عالميا، رغم انف المنحرفين!
باختصار..
اذا اردت ان تثبت على قيمك ومبادئك، بل وتفرضها على العالم حتى وان كانت تعاكس التيار المتداول مهما كان انحداره؛ فكن قويا اولا!
اكتب قصة قوية
ارسم رسما قويا
ابن عالما قويا
اصنع حبكة قوية
باختصار... استمر بالتدريب والمحاولة حتى تصبح بالفعل قويا!
وكما قال الهوكاجي الاول هاشيراما (وشكرا لكيشيموتو على ذلك^^) :
"الجراء الصغيرة لا يسمع نباحها"
***
من يريد صناعة التغيير ومواجهة انحدار التيار، فيجب ان يكون قويا!
ولا تنسوا ان هذا توجيه قرآني:
(واعدوا لهم ما استطعتم من قوة)
واظن هذه تكفي!!!^^
****
واخيرا.. اضافة الى تفوق ايساياما الكبير على كيشيموتو في تصميم الشخصيات الانثوية بشكل عام، ولا سيما تصميم الملابس، فانني اعتبره تفوق بشكل خاص ايضا بابتكار شخصية "هانجي"!! (قلت هذا سابقا^^)
اعتبر "هانجي" افضل شخصية انثوية في عالم الانمي على الاطلاق من وجهة نظري!!
صحيح ان "كوشينا" شخصية جميلة، واعتبرها من افضل الشخصيات الانثوية في الانمي، كما تعجبني تسونادي (مع الكثير من التحفظات)، لكنهم لم يرتقوا ليكونوا من شخصياتي المفضلة بشكل عام!!
اما "هانجي" فهي بالفعل في مستوى آخر تماما!!
وشكرا ايساياما لانني استطعت ان اقول ان هناك شخصية انثوية في الانمي الحديث تثير الاعجاب حقا، او تثير اهتمامي بشدة على الأقل، دون ابتذال او تكلف!!!
(من الانمي القديم فكانت تحتل المرتبة الاولى "جو" من نساء صغيرات، اذا كنتم تعرفونها^^)
***
وقبل ان اختم.. هتا تذكير باننا ما زلنا نسعى ونحاول جاهدين ان نرتقى بانتاجنا واعمالنا في نبراس المانجاكا الى ان نصل المستوى التنافسي العالمي، باذن الله، وربما لاحظتم الفرق بين العدد الاول والثاني، ونأمل ان يكون القادم افضل باذن الله..
فلا تنسونا من صالح دعائكم وبالتوفيق للجميع
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 
بين سطوة الحب والتوقعات العظيمة!
تشارلز ديكنز X هاجيمي ايساياما!
______________________
 
 
 
ملاحظة هامة:
هذا الموضوع نشرته اول مرة بعد معرفتي نهاية مانجا هجوم العمالقة، (نشرته تحديدا يوم 7/ 6/ 2021)، وقد اشرت وقتها انه قد يحتوي على "حرق"، ولكنني لا اعرف بالتحديد من اين سيبدأ الحرق في هذا الموضوع الهام، وهل يعتبر حرقا كبيرا ام لا! علما بأنني سأتحدث فيه عن وجهة نظري الشخصية، والتي ستتضمن الكثير من الفلسفات والاراء الخاصة والشواهد والشذرات من هنا وهناك!
فهل انتم مستعدون؟؟
لننطلق..
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
  •  
بسم الله..
هنا سأسلط الضوء على قضية هامة جدا، من عدة نواحي..
اولا: أن هذه القضية الهامة، تبين فيما بعد أنها المحرك الاساسي لأحد اعظم الانميات "العملاق المهاجم"، ليتسبب هذا بصدمة لعدد كبير من المتابعين؛ مما أدى إلى انقلابهم على المانجاكا، بشكل غير مسبوق في عالم الانمي الحديث!
ثانيا: هل هذه القضية الهامة؛ تعتبر هامة بالفعل أم انها مجرد سخافة، ووجودها بشكل رئيس والتمحور حولها ينقص العمل قيمته؟
ثالثا: هل توظيف (ايساياما) لهذه القضية الهامة في مانجا (العملاق المهاجم)؛ يعتبر توظيفا صحيحا ومنطقيا أم مجرد عبث؟!!
____
هذه تقريبا هي أهم الاسئلة التي سأحاول اجابتها من وجهة نظري الشخصية إن شاء الله..
***
فاصل
ضعوا تحت جملة "وجهة نظري الشخصية" مليون خط، حتى لا يأتي أحد ويقول أين الدليل المنطقي فأنا لا أراه! ما دمت اتحدث من وجهة نظر شخصية، فلي كامل الحرية.. اتفقنا ^^)
وبالمناسبة.. كوني اتحدث من وجهة نظري الشخصية بحرية؛ لا يعني عدم ابداء ارائكم بحرية أيضا.. في النهاية، نحن نتبادل الخبرات ونفيد ونستفيد إن شاء الله^^
___
عدنا
***
اتساءل:
هل تراكم عرفتم ما هي "القضية الهامة" التي كنت اعنيها بالحديث؟؟
***
وقبل أن ندخل في الموضوع؛ هل سمعتم عن:
"Great Expectations"
التوقعات العظيمة أو الامال العظيمة بحسب الترجمة؛ وهو عنوان لإحدى أشهر الروايات العالمية، لـ (شارلز ديكنز)!
إذا سمعتم عنها وقرأتموها؛ فهذا سيختصر الكثير من الشرح والتوضيح، ولكن باختصار يمكنني أن أقول أن هذه الرواية تستند بشكل رئيسي على "القضية الهامة" التي تحدثتُ عنها آنفا، والتي كانت سببا في تدمير حياة انسانة؛ مما جعلها تنتقم لذلك بطريقتها الخاصة، بعد أن قامت بتجميد حياتها عند تلك اللحظة التي خابت فيها آمالها!
(عجوز ترتدي فستان زفاف ابيض تقضي وقتها في غرفة توقف عندها الزمن، فحتى الساعة لا تتحرك عقاربها بعد أن توقفت عند تلك اللحظة التي دمر أحدهم فيها آمالها، لتمضي السنوات وهي على تلك الحال!)
وهنا سؤال آخر:
هل "التوقعات العظيمة" التي تسيطر على ذهن الانسان احيانا؛ تساهم في تدميره فعلا؟
وما هو الحل في مثل هذه الظروف؟؟
وهنا تلاحظون انه من عجائب الموافقات التقديرية؛ أن "التوقعات العظيمة" التي وضعها الفانز في مانجا العملاق المهاجم، بعد ان خضعوا تحت "سطوة الحب" لهذه المانجا؛ أثّرت بهم بشدة لدرجة اشعال الحروب بينهم؛ بنفس الدرجة التي تضمنتها فكرة المانجا عينها!!!
ممم هل يبدو الكلام معقدا هنا؟؟
حسنا.. دعونا نشرح بشكل مبسط..
الفانز- ولا اقصد المتابعين العاديين- وقعوا تحت سطوة حب مانجا العملاق المهاجم، فتعلقوا بها بشدة، حتى اصبحت لديهم الكثير من التوقعات والآمال، التي لم يستطيعوا أن يتخلصوا منها بسهولة أبدا!
ولكن.. في اللحظة التي خابت فيها آمالهم؛ حدثت الكارثة!
منهم من تحطم بشدة، ومنهم من انقلب على المانجا بقسوة وبأقذع الافاظ واشنعها، ومنهم من بقي غارقا في الحب فلم يحتمل تصرفات تلك الفئة التي عبرت عن خيبة املها بقسوة؛ فرد عليهم بقسوة مماثلة، لتشتعل الحرب بين الجميع!!!
هل يعقل أن يكون "الحب" هو سببا لكل تلك الحروب؟؟
وهل يعتبر "الحب" قضية هامة اصلا؛ لتتم مناقشته بتلك الطريقة؟؟
هل أخطأ ايساياما عندما جعل محور تلك القصة الملحمية الاسطورية العنيفة؛ يتمحور حول "الحب"؟
وهل بالفعل تتمحور قصة "العملاق المهاجم" حول الحب؟؟
(البعض يعتبر هذا نقصا كبيرا في القصة لأنها تتمحور حول الحب، والبعض الاخر يدافع عن القصة، قائلا بأنها لا تتمحور حول الحب اصلا، وكأنه يؤكد أنها لو تمحورت حول "الحب" فسيتعبر هذا نقصا!!)
في الحقيقة- او دعوني اقول من وجهة نظري- من الواضح أن الجيل الجديد بشكل عام؛ يفتقد للمعلومات الاساسية عن الطبيعة البشرية؛ وكأن سيطرة التكنولوجيا أفقدتهم الفهم العميق للشعور الانساني الفطري، والمركب في اصل الانسان منذ خلقته!
ولا أنكر أن "ايساياما" أذهلني بشدة؛ عندما اشارة لتلك القضية الهامة بتلك الطريقة!!
لم اتوقع أن يأتي شاب في مقتبل العمر، وفي هذا العصر الحديث بمثل تلك الفكرة، بعد أن نسي الجميع، أو (لم يعودوا يدركون) معنى ذلك!
القلوب تتعلق وتتدمر وتتحطم باستمرار، ولا احد يعرف بالضبط ما يجري بها، ولا طبيعة اثارها الحقيقية على النفوس وعلى العالم!
الاقدمين ادركوا هذا بلا شك، فظهرت في أعمالهم بوضوح، لتفسر وتحلل وتصوّر وتشرح وتوضح!
فظهرت الصور الشعرية البليغة في اشعار العرب، وتحدث الفقهاء عن ذلك في الكتب، وظهرت مسرحيات شكسبير التي توغلت في عمق النفس البشرية، وكانت هناك الروايات العالمية، وبلا شك.. اظن أن تشارلز ديكنز من افضل من أشار لهذا!
ولا ننسى الاساطير القديمة أيضا..
فهل يا تراكم سمعتم مثلا عن حصان طروادة وملحمة الالياذة؟؟
(تلك الملحمة الشهيرة والتي تنسب لهوميروس، مع الكثير من الاساطير الشائكة حولها)
رغم انها تضم قصة حرب وخطط عسكرية تمثلت بالخدعة الشهيرة "حصان طروادة"، ولكن هل تعرفون ما هو محورها الاساسي؟؟؟
وبعيدا عن الاساطير.. دعونا ننتقل إلى قضية خطيرة شائكة في عالم الجاسوسية، فهل سمعتم عن فاروق وهبة سليم؟
___
ربما يبدو الحديث عن "الحب" امرا سخيفا- للبعض- ولا يتعدى قصص الشوجو المبذلة، ولكن أن يكون هذا هو محور قصة درامية ملحمية دموية من اعلى طراز للـ "أكشن"؛ قد يبدو غريبا وغير مسبوق!!
وقد يبدو غير منطقي للبعض!
ولكن من وجهة نظري؛ كان هذا اكثر ما أثار اعجابي بمانجا العملاق المهاجم في النهاية، رغم وجود عدة ملاحظات على القصة!
لا أدري إذا كان بإمكاني التعبير بدقة عن روعة ما قام به ايساياما في حبكة تلك القصة، ليجعلها تتمحور بتلك الطريقة حول قضية هامة!
هل تصدقون ان معرفتي بالنهاية وبحقيقة (يومير)، جعلني اتقبل حتى الدموية في القصة؟؟
كأن القصة تصور للعالم (برمزية) ما يجول في (القلوب)، حتى تدمرها!
ومن الموافقات العجيبة، أن إحداهن أرسلت لي قبل عدة ايام رسالة تصف فيها ماساتها الشديدة، وكانت تطلب مني المساعدة، جاء فيها:
"حرب القلوب قوية
تنهك الجسد"
وقد كتبت:
"من يجرؤ على الحب ليذهب إليه بقدميه"
ومما ذكرته لي ايضا:
(إن التعامل مع تعلق القلب كمن يذهب ليفتح مدينة ويقاتل فيها وحده)
ولأن هذه الأخت لا تعرف شيئا عن الانمي، (وقد لا تعتبر ذلك أكثر من كرتون للاطفال)؛ فقد خطر ببالي أن اخبرها عن قصة يومير في العملاق المهاجم؛ فهل تصدقون كيف كانت ردة فعلها؟؟
لقد تأثرت بشدة، بل قالت لي.. لقد اقشعر جسدي من هول الموقف! كيف لتلك المسكينة ان تتخلص من ذلك وحدها؟
ثم سألتها:
ماذا ستفعلين لو كنت مكانها؟
كان جوابها "دمار نفسي"!
(الف او الفين سنة او حتى الاف السنين لتنفيذ امر شخص تحبه ومتعلق به بشدة؛ هذا شيء لا يدركه إلا من يفهم الطبيعة البشرية! فمن يحب احدا بشدة؛ قد يفعل أكثر من ذلك بكثير دون أن يشعر بنفسه!)
____
فاصل:
هنا.. لي وقفة هامة..
لا تظنون أنني اشجع على ذلك مثلا، او اقول أن هذا صحيح!
ولا اعطي تبريرا لارتكاب الاخطاء باسم "الحب" طبعا، بل أحاول أن اشرح الفكرة لتوضيح الصورة فقط ومدى واقعيتها، ونسأل الله العفو والعافية.. فلا أحد يضمن نفسه، والقلوب بيد الله يقلبها كيفما شاء..
وأيضا.. انا ضد تشويه معنى "الحب" الحقيقي واطلاقه على "العشق" و"التعلق"، ولكنني مضطرة لاستخدام مصطلح "الحب" هنا، لكونه الاسم الشائع لوصف هذه الحالات..
وإلا فهناك موضوع مفصل كتبته عن "الحب" سابقا، وسأرفقه في التعليقات إن شاء الله ^^
***
عدنا
____
هذا ذكرني برواية تشارلز ديكنز الثانية "اوليفر تويست"، حيث تكون ضمن شخصيات الرواية فتاة ضمن عصابة، تتمنى أن تتغير للأفضل، لكنها متعلقة بشدة بأحد ابرز رجال العصابة، فتطلب المساعدة من إحدى السيدات الفاضلات، على ان تتقبلها هي وذلك الشخص معا، فتوافق السيدة على مساعدتها رحمة بها بعد أن ترى شدة تعلقها بذلك الرجل! وهنا تفرح الفتاة المسكينة، وعندما تحاول اقناع رجل العصابة بالذهاب معها ليبدآ حياة شريفة؛ يعتبرها خائنة فيضربها حتى الموت! ):
قد يقول البعض ان تلك الفتاة مجرد حمقاء، وكان عليها ان تحكّم عقلها بدل ان تعلق قلبها برجل عصابة قاسي، ولكن لا أحد يدرك بالضبط، ولا يفهم اطلاقا كيف تشعر تلك الفتاة، التي احتواها ذلك الرجل منذ صغرها ضمن العصابة، بعد ان كانت يتيمة مشردة!!
*رسمة يومير التي تظهر ملامحها في الصورة المرفقة، من اروع الرسومات التي رأيتها لتصف هذه الحالة! مؤثرة جدا!! ):
ما أريد قوله هو ان تصوير حالة "يومير" في العملاق المهاجم، والتداعيات التي نتجت عن ذلك؛ واقعي ومنطقي جدا من وجهة نظري!
بل إن هذا افضل وصف رأيته لـ "سطوة الحب"!
(أشعر أحيانا أن قصة العملاق المهاجم وكل ذلك القتل والدمار، هو تصوير رمزي لما يحدث داخل قلب يومير بالضبط! وبالتالي هو تصوير لما يحدث داخل أي قلب متعلق ومحطم ويائس)
كأن المانجاكا يقول لنا:
لا تستهينوا بسطوة الحب؛ فقد ينتج دمارا أقوى من دمار قنبلة نووية!
إياكم ثم إياكم ثم إياكم الاستخفاف بمشاعر أحد؛ فقد ينتج عن ذلك ابادة جماعية تطول الاخضر واليابس..
____
ورغم أنني حتى الان لم انتهي من قراءة فصول المانجا، ولكن أعجبني جدا الاشارة التقابلية بين يومير وميكاسا!
وكأنه المانجاكا يقول لنا باختصار:
إذا أرتم كسر اللعنة، وانقاذ العالم والبشرية، (وانقاذ انفسكم بطبيعة الحال)؛ فعليكم التخلص من سطوة الحب، واختيار الصواب!!
بمعنى آخر.. عليكم "فك التعلق"!
وهذا يذكرني بفكرة مانجا شوجو، كنت قد طرحتها قبل فترة للمناقشة في هذه المجموعة، وساضع رابطها في التعليقات إن شاء الله..
____
وبالمناسبة.. لا أحد في هذه الحياة- دون استثناء- يضمن أن لا يقع في فخ "التعلق"؛ لذلك من الافضل سؤال الله العفو والعافية، وطلب المعونة منه اولا ليحفظنا بحفظه، وثانيا.. ان لا تستخف بمن هو واقع في مثل هذه المشكلة!
فشخصيا.. أعرف اناس وقابلت حالات وسمعت قصص؛ لأناس لم يكن متوقع منهم نهائيا أن يتورطوا بأمر كهذا، بل كانوا هم أنفسهم يستخفون بمن يقع بشيء كهذا، حتى وقع الفاس بالراس!!!
لذلك كان من أكثر دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم:
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
ويا مصرف القلوب اصرف قلوبنا إلى طاعتك
***
وربما من المفيد ان تدركوا أن وجود شخص يمر بالظروف نفسها التي يمر بها "الشخص المتعلق"، تساعده كثيرا على التخلص مما هو فيه، وهذا ما اشار إليه ايساياما في القصة، من خلال "ميكاسا"!
وهذه بحد ذاتها فكرة واقعية ومنطقية جدا!
وجود ميكاسا؛ ساعد يومير على فك التعلق!
وانتم أيها المتابعين.. يا من كنتم تظنون أن وراء قصة العمالقة شياطين متوحشة، وقصة "فخمة" كما يحلو لكم تسميتها؛ عليكم ان لا تستهينوا بحب تلك "العبدة" الضعيفة المسكينة "يومير" للملك، ولا تستاؤا لمعرفة ان سبب ما حدث بدأ بسبب "دودة"!!
تذكروا أن معظم النار من مستصغر الشرر!
وهذا من وجهة نظري هو من أبرز ميزات وروائع قصة العملاق المهاجم!
وكل التحية لايساياما على هذه التحفة المدهشة، التي لم تعجبني إلا في نهايتها!
(على خلاف بقية البشر هههه)
_____
وأخيرا.. لي وقفة وتعقيب على هذا كله..
إذا كان "الحب" يجعلنا نفعل أي شيء لأجل من نحب، لدرجة فقدان الشعور بأنفسنا؛ أفلا يجعلنا هذا نحاول قدر استطاعتنا مراقبة قلوبنا باستمرار، ومحاولة الحفاظ عليها من أن تنزلق إلى مهاوي يصعب بعدها الخروج منها لا قدر الله؟؟
ربما افضل شيء هو توجيه هذا القلوب لحب عظيم يحبنا ويساعدنا ويعيننا فيسعدنا، بدل أن يدمرنا ويهلكنا!
ولو فكرنا مليا بالامر لما وجدنا حب أعظم من حب الله!
وقد روي عن رَسولُ اللَّهِ ﷺ: كانَ مِن دُعاءِ دَاوُدَ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "اللَّهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ، وَالعمَل الَّذِي يُبَلِّغُني حُبَّكَ، اللَّهُمَّ اجْعل حُبَّكَ أَحَبَّ إِلَيَّ مِن نَفسي، وأَهْلي، ومِن الماءِ البارِدِ..
وهذا إن دل على شيء، فيدل على أهمية "الحب"! وأظن هذا يكفي فلا داعي للاستطراد أكثر ^^
وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا جميعا ممن يحبهم ويحبونه، فيرضينا ويرضى عنا ويسعدنا دنيا وآخرة
(ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة، إنك أنت الوهاب)
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

الاستغلال العاطفي!
الملك فريتز X ياغامي لايت!!

 
 
****
ملاحظة هامة:
هذا الموضوع نشرته اول مرة يوم 10/ 6/ 2021، بعد موضوع:
"سطوة الحب"
ليكون تابعا له..
وهو بلا شك قد يحتوي على "حرق" لمتابع الانمي، ومع ذلك اراه موضوعا هاما لمن يرغب بالمشاركة بالتحدي..
المهم اترككم مع الموضوع فتفضلوا:
كنت اتمنى لو املك الوقت والجهد لكتابة مجلدات في هذا المجال، كما اتمنى لو كان بامكاني وضع حد لهذا (الاستغلال) وانقاذ ضحاياه!!!
اولا اسمحولي بهذه المقدمة البسيطة:
قد يكون الاستغلال بشكل عام شيء سيء جدا، مثل استغلال حاجة الناس لفقرهم او ضعفهم او جهلهم، او قيامهم بخطأ محدد فيكون الابتزاز نوع من الاستغلال، وقد يتم استغلال موهبة شخص او تميزه مع بخسه حقه (وقد تحدثت عن هذا سابقا)، وكل هذه الانواع من الاستغلال سيئة بلا شك، ولكنها على الأقل تجعل ضحايا هذا النوع من الاستغلال يكرهون من يستغلهم، وينتظرون اللحظة المناسبة لاسترداد حقهم، فينهضون من جديد!
أما أسوأ أنواع الاستغلال على الاطلاق- من وجهة نظري- هو الاستغلال العاطفي، حيث تكون الضحية نفسها هي أكثر المساهمين في تشجيعك على هذا الاستغلال باستسلام تام! وما أقصده بالاستغلال العاطفي تحديدا هو:
"استغلال حب شخص لك لأجل مصلحتك وأهدافك الخاصة، ولو على حساب تدميره نفسيا وجسديا واجتماعيا وحياتيا، وأنت تدرك تماما أن كل ما يريده هذا الشخص هو رضاك!"
بالطبع.. ليس مطلوبا من الانسان ان يحب كل من يحبه، بل قد يكون هناك اناس يحبونك جدا وانت لا تطيقهم ولا تطيق سماع اسمهم حتى! وهنا لا يستطيع أحد أن يلومك- فأنت لا تملك قلبك في النهاية- ما دمت تحرص على أن تكون واضحا ورحيما مع هذه الفئة، دون أن تؤذيها ولا تخدعها، ولا تعطيها آمالا زائفة تدمرها! هنا انت قمت بواجبك نحوهم انسانيا، وسيكون من الجيد أن تدعو لهم بالشفاء العاجل لترتاح ويرتاحوا، وسيكون من الجيد أن توجه حبهم لك في شيء مفيد لهم، ينفعهم في دنياهم وآخرتهم!
فعلى الأقل.. هذا واجبك تجاه من أحبك! وعليك أن تدفع ضريبة كونك "محبوبا"، وهذا لمصلحتك أيضا، لأنك لو لم تفعل هذا؛ فستدور الدائرة عليك عاجلا أم آجلا!
*****
فاصل:
هنا تذكرت الاية التي وصفت حال سيدنا عيسى عليه السلام، مع المغالين في حبه لدرجة العبادة:
(وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ ۖ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ ۚ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ ۚ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ ۚ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ * مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلَّا مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ ۚ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ ۖ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ ۚ وَأَنتَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ )
____
عدنا
*****
إذن.. ليست المشكلة في أنك لا تبادل من يحبك مشاعره نحوك تماما؛ ولكن المشكلة وكل المشكلة تكمن في استغلال حب هؤلاء الاشخاص لك بشكل سيء!
بداية سيصيبك الغرور، فتقول لنفسك:
- كم أنا شخص رائع ومحبوب!
ثم تبدأ باحتقار الآخرين:
- يا لهم من حمقى.. إنهم مستعدين لفعل أي شيء من أجلي!
وبعدها تتمادى لتبدا عملية الخداع والاستغلال العاطفي!!
وبالطبع.. لو كنت سأبحث عن ايقونة تمثل هذا النوع من الاستغلال؛ فلن أجد أفضل من شخصية "ياغامي لايت" كمثال نموذجي على الاستغلال العاطفي في ابشع صوره!!
(يا الهي لا تتخيلون إلى أي درجة امقت هذه الشخصية البغيضة الـ ....!!!-_- )
وكوني امقت ياغامي لايت (كمثال على الاستغلال العاطفي)؛ لا يعني أنني اتفق مع تصرفات تلك الشخصيات التي وقعت في حبه (الضحايا)!!
ولتوضيح سبب استطرادي في الحديث حول هذا الامر، واستعدادي لكتابة موضوع طويل مفصل حوله (رغم أنني أشعر ان هذا لن يشفي غليلي كما يجب! -_- ) ؛ هو ببساطة أن هذا الموضوع منتشر بصور مختلفة حولنا، ولا تظنوا أنه بعيد عنكم! فقد يقع أي شخص منا في هذه المعضلة، ولا أحد منزه عن الخطأ!
قد نجد انفسنا نستغل الاخرين عاطفيا دون أن نشعر
وقد نقع ضحايا لاستغلال عاطفي ونحن لم ننتبه لذلك!
(وللاسف أعرف الكثير من القصص المؤسفة جدا في هذا المضمار): )
لذلك وجب التحذير!!
ولأن الوقاية خير من العلاج؛ فنحن نردد في أذكار الصباح كل يوم ونحن خارجين من المنزل:
(اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضل أو أزل أو أُزل أو أظلم أو أُظلم أو أجهل أو يُجهل عليَّ)
حسنا.. لا أريد أن أحول الموضوع لدرس وعظي، ولكن حقيقة يؤلمني كثيرا رؤية ضحايا هذا النوع (سواء كانوا مُستغِلِين أو مستغَلين )؛ دون أن يتم تقديم التوجيه والنصح المناسب لهم، أو أن لا يتم تفهم ظروفهم ووضعهم بالشكل الصحيح، مما يزيد من تفشي الوباء (وهو وباء قاتل بلا شك!)، والذي يؤدي لمزيد من الالم والمعاناة والتي قد تؤدي إلى تداعيات كبيرة على المجتمع والأمة بأسرها!
وفي الحديث الشريف:
(المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا)
وحديث:
(انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا، فقال رجل: يا رسول الله، أنصره إذا كان مظلومًا، أفرأيت إذا كان ظالمًا كيف أنصره؟ قال: تحجزه أو تمنعه من الظلم فإن ذلك نصره)
_____
حسنا.. بعد هذه المقدمة، دعونا ندخل في الموضوع! ^^
(وهنا يوجد حرق لمن لم يقرأ الهجوم على العمالقة، لذا وجب التنويه للاحتياط فقط! ^^)
*
*
*
*
*
في الرد السابق تحدثتُ عن "يومير" بصفتها مثال لضحية استغلال عاطفي، حيث قام الملك فريتز باستغلالها عاطفيا ليجعلها اسيرة اوامره لالفي عام، لا تملك من أمرها شيئا سوى تنفيذ رغبته، ولو على حساب هلاك البشرية!!!
كان الأمر اشبه باللعنة!
وهي لعنة بلا شك!
وسبب منطقي لدمار العالم!
بالطبع البعض خالفني بالرأي في هذه النقطة، فمن وجهة نظرهم أن يكون سبب دمار العالم واستمرار لعنة لألفي عام؛ مجرد "حب" يعتبر شيء سخيف وغير منطقي! ولكن من يرى حال ضحايا الاستغلال العاطفي في العالم الواقعي؛ فسيفهم هذا بلا شك!
(تكفي قصة ضابط الجيش المصري (فاروق) الذي قامت "هبة سليم" باستغلاله عاطفيا، ليتحول إلى أداة طيعة في يد الموساد!! والقصة معروفة، يمكنكم البحث عنها ومعرفة كمية الخسائر التي لحقت بالبلاد بسبب ذلك! اي بسبب "حب"!!!)
ضحايا الاستغلال العاطفي يتحملون جزء من المسؤولية بلا شك؛ لأنهم سمحوا لأنفسهم بداية الانجراف في هذه الهاوية! ولكن هل هذا يعني أن لا نتعاطف معهم؟؟
الامر من وجهة نظري يشبه شخص سمح لنفسه بتناول مأكولات مسرطنة، او شخص مدخن، اصابه مرض السرطان..
قد يكون جاهلا باضرار التدخين او اضرارا المأكولات المسرطنة، وحتى لو كان عالما بتلك الاضرار ولكنه تهاون في اتباع النصائح والارشادات حتى اصابه المرض؛ هل نقول الان أنه لا يستحق الشفقة ولا يستحق العلاج ولا الدعم لأنه هو من دفع بنفسه لذلك المرض؟؟
الامر سيان بالنسبة لمن وقع ضحية استغلال عاطفي.. في البداية قد يكون هو من القى بنفسه إلى التهلكة (عن جهل او تهاون)، ولكن بمجرد أن علق في شبكة الاستغلال العاطفي؛ فهنا لا تملك إلا أن تشفق عليه وتساعده مثل مريض السرطان تماما، ونسأل الله العافية!
وهدف هذا المنشور.. هو التوعية حول ضرورة الانتباه لعدم الانسياق نحو أي استغلال عاطفي منذ البداية، قبل أن يقع الفأس في الرأس ويفقد الانسان السيطرة على نفسه، لا قدر الله!
ولذلك.. أكرر أن تصوير ايساياما لحالة "يومير" كان واقعيا جدا من وجهة نظري..
(ولن اعيد ما قلته في منشوري السابق، وسأرفق رابطه في التعليقات إن شاء الله)
___
والآن نأتي لشخصية الملك فريتز، والتي تمثل الشخص الذي يستغل الآخرين عاطفيا!
(صحيح أن ياغامي لايت لا يزال متفوقا عليه بمراحل، ولكن.. أيضا فريتز ضرب مثالا جيد للاستغلال العاطفي السيء!)
قصته في استغلال يومير معروفة، فمن الواضح أنه لا يبادلها الشعور نهائيا، وهي لا تعني له أكثر من "عبدة" ومجرد أداة لتحقيق رغباته في السلطة والقوة وبسط النفوذ!
وما دامها مستعدة للتضحية بحياتها من أجله- رغم كل ما فعله بها- فلماذا لا يستغلها أكثر وأكثر؟؟
اليس أكثر ما تسعى إليه هو ان ترضيه؟
إذن لماذا عليه أن يهتم بمصلحتها وبما يفيدها ويريحها، ما دامت مستعدة لتنفيذ مخططاته؟!
***
وحقيقة.. لو كانت "يومير" (بصفتها ممثلة لكل ضحايا الاستغلال العاطفي) تحب الملك فريتز حبا حقيقيا (بصفته ممثلا للمستغلين عاطفيا)؛ لوضعت حدا لظلمه واستعباده لها، حتى لا تساعده على التمادي في الظلم أكثر، لأن هذا سينقلب عليه في النهاية!!
(وهنا سأكتفي بهذا القدر على أمل أن الاشارة مفهومة، والفكرة قد وصلت بوضوح ^^)
_____
وأخيرا أذكر بأن الحب الحقيقي الصادق، هو الذي يدفع الاخرين لما ينفعهم ويفيدهم في دنياهم وآخرتهم، لذلك كان الحب في الله والبغض في الله من أوثق عرى الايمان..
ونسال الله العفو والعافية والسلامة والتوفيق لما يحب ويرضى
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
لا يمكننا الاستسلام فحسب!!!

 
كان هذا هو الشعور المستخلص من الحلقة الاسطورية (آخر حلقة تم عرضها من هجوم العمالقة لحد الآن!)
 
 
وهنا ساكتفي بهذه المشاهد المتنوعة،لما تحمله من اشارات وعبر!!
 
فشدوا الهمة، ومعا نحو القمة بإذن الله..
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
الملفات المرفوعة:
  • FB_IMG_1695985261102.jpg
  • FB_IMG_1695985267300.jpg
  • FB_IMG_1695985271447.jpg
  • FB_IMG_1695985290824.jpg
  • FB_IMG_1695985310888.jpg
  • FB_IMG_1695985318584.jpg
  • FB_IMG_1695985323382.jpg
  • FB_IMG_1695985326815.jpg
  • FB_IMG_1695985332665.jpg
  • FB_IMG_1695985337896.jpg
  • FB_IMG_1695985345110.jpg
  • FB_IMG_1695985356690.jpg
  • FB_IMG_1695985358990.jpg
  • FB_IMG_1695985367203.jpg
  • FB_IMG_1695985371070.jpg
  • FB_IMG_1695985411592.jpg
  • FB_IMG_1695985417192.jpg
  • FB_IMG_1695985379753.jpg

 

فكرة الرمح والدرع "القائد ايروين سميث"!
 
 
 
 
لا يتوفر وصف للصورة.
 
خلال محاكمته العسكرية قال القائد ايروين بثقة:
"حين يقبل عليك الاعداء، لا يجدر بك الدفاع عن نفسك بدرع، بل بواسطة رمح يقضي على الخطر"
تلك الجملة ذكرتني بكلام أحد المخرجين العرب (العاملين في الولايات المتحدة الامريكية)، حين قال لاستاذه المخرج الامريكي في هوليود:
- لماذا تنتجون افلاما تشوه وتسيء للعرب والمسلمين؟
فرد عليه المخرج:
- عندما تكون في معركة، وهناك من يطلق عليك النار بباردوه، ماذا تفعل؟ هل تكتفي بأن تطلب منه التوقف عن اطلاق النار وحسب؟ أم ماذا تفعل؟؟
عليك ان توجه بارودتك إليه أيضا بالمثل!!
وهنا أدرك مخرجنا مقصد استاذه:
لا تكتفي بالدفاع عن نفسك امام الاعلام الاخر، بل قم أنت بالهجوم مباشرة من خلال اخراج اعلامك المضاد!
___
 
* حديث القائد ايروين عن الدرع والرمح في المحكمة العسكرية؛ يذكرني مباشرة بمبدأ (الغزو الفكري المعاكس) وهو من أهم اهدافنا في مشروع نبراس المانجاكا!!
 
 
تنويه:
تم نشر هذا اول مرة يوم السبت 2/10/2021 والذي تبين أنه يوافق ذكرى هامة 2/10/1187!
"حرر القائد المجاهد صلاح الدين الايوبي
القدس من احتلال الصليبين التي احتلت في"1099" "
إنها دعوة للتفاؤل ونسأل الله التوفيق!
ولا تنسونا من صالح دعائكم^^
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

 

"لكن.. دون كل تلك الخسائر، ما كنا لنصل حيث نحن واقفون اليوم"
تلك الجملة التي ذكرها ايروين سميث، تلخص إحدى أهم الافكار التي تضمنها انمي هجوم العمالقة، والتي عبر عنها ارمين بقوله:
"من لا يريد التضحية بشيء، لن يغير أي شيء!"
***
بلا شك الخسائر مؤلمة جدا، ولكنها ثمن ضروري لا يمكن تجاوزه لأجل شيء أعظم، فهذه هي طبيعة الحياة الدنيا!
ونحن نحمد الله على نعمة الايمان، والتي تهوّن على النفس هذه الخسائر لو تم احتسابها لله..
(إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ ۖ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ ۚ وَمَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ ۚ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ ۚ وَذَٰلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) ) التوبة
***
بفهم ذلك مع اسقاطه على واقعنا الحالي، وأحداث امتنا، يمكننا أن نصبح أكثر وعيا وادراكا وتفهما لما يجري، ويبقى أن نحدد دورنا في ذلك كله!!
وكما جاء في خلاصة إحدى اشهر القصص العالمية الاجنبية:
"الحياة لن تعطيك الفراولة مجانا"!
من لا يريد التضحية، ويظن أن بإمكانه الفوز بالنعيم الابدي دون دفع الثمن؛ فهو بلا شك واهم!!
إذا ادركنا هذه الحقيقة، فسندرك أن أحد أهم الاختبارات التي تواجه الانسان في حياته هو مسألة بر الوالدين، وإلى اي مدى نحن مستعدين للتضحية من أجل ذلك! فإذا نجحنا في ذلك بدرجة عالية، كان ما بعدها اسهل بإذن الله، لذلك كان "بر الوالدين" بحاجة لجهـــ ـا د فجاء نص الحديث:
"ففيهما فجاهد"
ومن هنا جاء شعار حملتنا لبر الوالدين: #ففيهما_فجاهد
ونسأل الله العون والتوفيق، فلا حول ولا قوة لنا إلا بالله
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

زيك ووالده!! (الآن فهمت)
 
 
رابط الموضوع على المنتدى:
 
 
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصبه وسلم
Page 1 of 2Next