Please or التسجيل to create posts and topics.

قطط!

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

***

تمهيد:

هنا ساضيف قصتين خفيفتين حول القطط! ^^
الاولى: كانت ضمن تنفيذ تحدي خطر ببالي لكتابة "قصة في يوم واحد"، (عام 2019) وكان من ضمن الافكار المقدمة لهذا التحدي، فكرة من أحد الأخوة:
  "ماذا عن قصة تحكي عن قطط تتحول الي هيئة شبيهة للبشر و ابدا بالانتقام "
ومن هنا أعددت قصة بعنوان:
"قطط"!
***
الثانية: سيناريو مبني على صور ملتقطة لقطتين تحومان بالأرجاء! (تم نشرها اول مرة عام 2018)
****
ويليهما انطباعان خفيفان حول فلمين من افلام غيبيلي:
1- عودة القطط
2- همس القلب

فهل أنتم متحمسون؟ ^^

تابعوا القصص والانطباعات في الردود التالية إذن..
بسم الله...

 

 

[[ قطط! ]]
_________

 

بدا منظرهما مريباً وهما يسيران وسط الشوارع النائية؛ بنظارتيهما الشمسيتين، ورداءيهما الأسودين، كان أحدهما يرتكز على الآخر، والذي نهره بشدة:
- ستعتاد الأمر قريبا، فلا ترمي بثقلك علي، أم تريدهم أن يشتبهوا بنا قبل أن نبدأ!
غير أن صوت حوار بين ثلاث رجال استوقفهم، فارخوا آذانهم ليستمعا بانصات، قبل أن يتبادلا ابتسامة ذات مغزى..
كان أحد الرجال الثلاثة يقول بتذمر:
- ما الذي جرى لخالد فجأة! يريد أن يعتني بأطفاله ويقضي معهم وقتاً أكثر!! وما الذي تفعله أمهم إذن؟!!
فتنهد الآخر:
- رجل مسكين، سيدفن نفسه بين زوجته وأولاده وهو لا يزال في مقتبل عمره! كم أشفق عليه!
فقال الثالث:
- لا تعكروا مزاجنا بأمره يا رجال، ودعونا نستمتع بوقتنا كما يجب، فلا يزال الليل بأوله..
غير أن ظهور الرجلين المريبين أمامهم فجأة؛ أثار حفيظتهم، فسألهم الأول بتأهب:
- من أنتم؟ وماذا تريدون؟
أخذ كل واحد من الرجلين الغريبين يحث الآخر على الكلام- أمام دهشة الرجال الثلاثة- حتى تكلم أحدهما أخيراً بصعوبة:
- نرجو المعذرة يا سادة، فنحن لسنا معتادين على الخطابات الرسمية.. في الحقيقية.. نرغب بدعوتكم إلى نادينا حيث يكون اللهو متاح لجميع الرجال بلا حدود أو قيود، ودون تحمل أدنى قدر من المسؤولية..
تبادل الرجال الثلاثة نظرات مترددة، قبل أن يجرؤ أحدهم على السؤال:
- أين هذا المكان؟ وما هو المطلوب منا بالمقابل؟
فلم يستطع أحد الرجلين الغريبين كتم ضحكته، فيما قال الآخر بابتسامة واثقة:
- لا داعي لهذه التعقيدات، فرغبتكم بالذهاب إلى مكان كهذا، كافية تماماً لانتقالكم إليه، فأهلا وسهلاً بكم في عالمنا، عالم القطط السعيد، حيث يمكنكم الأكل والنوم والتسكع واللعب وإضاعة الوقت، واللهو مع أي قطة تريدونها، دون أن تشغلوا بالكم بأمر الصغار، فالأمهات يتولين المهمة بكل سرور، فلا تقلقوا من ازعاج المسؤوليات بعد اليوم..
فزع الرجال الثلاثة لمشهد تحول الرجلين الغريبين إلى الهيئة القططية أمامهم رويداً رويداً، فأخذوا يتلفتون حولهم بذعر، ليجدوا أنهم محاطين بعدد كبير من القطط التي لم تكن موجودة من قبل! وعندما همّ أحدهم بقول شيء، انحبست الكلمات في حلقه؛ فلم يسمع سوى صوت مواء زاده رعباً، فربّت الرجل الغريب الذي تحول إلى قط على كتفه باسماً:
- لا تقلق، ستعتاد على الأمر قريباً، وسيصبح مواؤك مفهوماً مع الوقت، فنحن أيضاً عانينا في البداية عندما انتقلنا إلى عالمكم!
دب الرعب الحقيقي في قلوب الرجال الثلاثة، وحاولوا التعبير عن أنفسهم بكل الكلمات التي يعرفونها، ومقاومة ذلك التحول الرهيب الذي بدأ يتسلل إلى أجسادهم، ليحيلهم إلى هيئة القطط، دون جدوى! ومع هيجانهم الشديد، وموائهم المزعج، اضطر القطين الغريبين إلى الاستعانة بحكيم القطط لتهدئتهم قليلاً، والذي قال لهم بتفهم:
- لقد كنا رحيمين بكم معشر البشر، فرغم أننا فقدنا أعداداً كبيرة من بني جنسنا بسبب حوادث سياراتكم، وإهمالكم وأذيتكم، دون أن تفرقوا بين قط وقط؛ إلا أننا لم نختر منكم سوى من يشبهنا كتعويض عن الأعداد التي فقدناها، لذا انتم بالذات لا تقلقوا، فستكونون بخير هنا..
فأن تصبحوا رجالاً في هيئة قطط؛ لا يختلف كثيراً عن كونكم قطط في هيئة رجال!
والآن بعد إذنكم، فنحن مشغولون جداً بالبحث عن المزيد من رجالكم أشباه القطط، لتعويض نقصنا، فاستمتعوا بوقتكم في عالمنا كما تشاؤون، ريثما نعود ونلهو جميعاً معاً!

*********************
تمت

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

لا يتوفر وصف للصورة.

 

لا يتوفر وصف للصورة.

 

لا يتوفر وصف للصورة.

 

لا يتوفر وصف للصورة.

 

لا يتوفر وصف للصورة.

 

لا يتوفر وصف للصورة.

 

لا يتوفر وصف للصورة.

 

 

لا يتوفر وصف للصورة.

 

لا يتوفر وصف للصورة.

 

 

لا يتوفر وصف للصورة.

اقتبس من زينب جلال في 2023-07-31, 7:26 ص

 

 

[[ قطط! ]]
_________

 

بدا منظرهما مريباً وهما يسيران وسط الشوارع النائية؛ بنظارتيهما الشمسيتين، ورداءيهما الأسودين، كان أحدهما يرتكز على الآخر، والذي نهره بشدة:
- ستعتاد الأمر قريبا، فلا ترمي بثقلك علي، أم تريدهم أن يشتبهوا بنا قبل أن نبدأ!
غير أن صوت حوار بين ثلاث رجال استوقفهم، فارخوا آذانهم ليستمعا بانصات، قبل أن يتبادلا ابتسامة ذات مغزى..
كان أحد الرجال الثلاثة يقول بتذمر:
- ما الذي جرى لخالد فجأة! يريد أن يعتني بأطفاله ويقضي معهم وقتاً أكثر!! وما الذي تفعله أمهم إذن؟!!
فتنهد الآخر:
- رجل مسكين، سيدفن نفسه بين زوجته وأولاده وهو لا يزال في مقتبل عمره! كم أشفق عليه!
فقال الثالث:
- لا تعكروا مزاجنا بأمره يا رجال، ودعونا نستمتع بوقتنا كما يجب، فلا يزال الليل بأوله..
غير أن ظهور الرجلين المريبين أمامهم فجأة؛ أثار حفيظتهم، فسألهم الأول بتأهب:
- من أنتم؟ وماذا تريدون؟
أخذ كل واحد من الرجلين الغريبين يحث الآخر على الكلام- أمام دهشة الرجال الثلاثة- حتى تكلم أحدهما أخيراً بصعوبة:
- نرجو المعذرة يا سادة، فنحن لسنا معتادين على الخطابات الرسمية.. في الحقيقية.. نرغب بدعوتكم إلى نادينا حيث يكون اللهو متاح لجميع الرجال بلا حدود أو قيود، ودون تحمل أدنى قدر من المسؤولية..
تبادل الرجال الثلاثة نظرات مترددة، قبل أن يجرؤ أحدهم على السؤال:
- أين هذا المكان؟ وما هو المطلوب منا بالمقابل؟
فلم يستطع أحد الرجلين الغريبين كتم ضحكته، فيما قال الآخر بابتسامة واثقة:
- لا داعي لهذه التعقيدات، فرغبتكم بالذهاب إلى مكان كهذا، كافية تماماً لانتقالكم إليه، فأهلا وسهلاً بكم في عالمنا، عالم القطط السعيد، حيث يمكنكم الأكل والنوم والتسكع واللعب وإضاعة الوقت، واللهو مع أي قطة تريدونها، دون أن تشغلوا بالكم بأمر الصغار، فالأمهات يتولين المهمة بكل سرور، فلا تقلقوا من ازعاج المسؤوليات بعد اليوم..
فزع الرجال الثلاثة لمشهد تحول الرجلين الغريبين إلى الهيئة القططية أمامهم رويداً رويداً، فأخذوا يتلفتون حولهم بذعر، ليجدوا أنهم محاطين بعدد كبير من القطط التي لم تكن موجودة من قبل! وعندما همّ أحدهم بقول شيء، انحبست الكلمات في حلقه؛ فلم يسمع سوى صوت مواء زاده رعباً، فربّت الرجل الغريب الذي تحول إلى قط على كتفه باسماً:
- لا تقلق، ستعتاد على الأمر قريباً، وسيصبح مواؤك مفهوماً مع الوقت، فنحن أيضاً عانينا في البداية عندما انتقلنا إلى عالمكم!
دب الرعب الحقيقي في قلوب الرجال الثلاثة، وحاولوا التعبير عن أنفسهم بكل الكلمات التي يعرفونها، ومقاومة ذلك التحول الرهيب الذي بدأ يتسلل إلى أجسادهم، ليحيلهم إلى هيئة القطط، دون جدوى! ومع هيجانهم الشديد، وموائهم المزعج، اضطر القطين الغريبين إلى الاستعانة بحكيم القطط لتهدئتهم قليلاً، والذي قال لهم بتفهم:
- لقد كنا رحيمين بكم معشر البشر، فرغم أننا فقدنا أعداداً كبيرة من بني جنسنا بسبب حوادث سياراتكم، وإهمالكم وأذيتكم، دون أن تفرقوا بين قط وقط؛ إلا أننا لم نختر منكم سوى من يشبهنا كتعويض عن الأعداد التي فقدناها، لذا انتم بالذات لا تقلقوا، فستكونون بخير هنا..
فأن تصبحوا رجالاً في هيئة قطط؛ لا يختلف كثيراً عن كونكم قطط في هيئة رجال!
والآن بعد إذنكم، فنحن مشغولون جداً بالبحث عن المزيد من رجالكم أشباه القطط، لتعويض نقصنا، فاستمتعوا بوقتكم في عالمنا كما تشاؤون، ريثما نعود ونلهو جميعاً معاً!

*********************
تمت

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

 

 

على هامش القصة؛ انقل لكم انطباعي عن فلم "عودة القطط!" والذي نشرته يوم 22 ابريل 2019! :

 

لا يتوفر وصف للصورة.

 

"بمناسبة قصة "قطط"؛ لا بد لي من التحدث ولو قليلا عن أحد أفلام غيبيلي التي أعجبتني جدا جدا بفكرتها الظريفة وخيالها الجميل ^^

إنه فلم:

The Cat Returns / عودة القطط 

خلاصة الفلم تتحدث عن أهمية الثقة بالنفس، من خلال حادثة تتعرض لها فتاة فتجد نفسها متورطة في عالم القطط!

وبلا شك هذا الفلم يبدو أنه مصدر من مصادر الهامي الرئيسة لقصة "قطط" التي نشرتها، رغم أن القصة جاءت بناء على فكرة طرحها أحد الأخوة، كما أنني شاهدت الفلم قبل فترة، وفي الوقت نفسه كنت أفكر بكتابة قصة عن أشباه القطط أيضا بطريقة ما من قبل!

(أعتقد أن معظم من يحبون مراقبة القطط ستتقاطع أفكارهم حولها بلا شك^^)

فالحمد لله الذي سهل إخراج الفكرة للوجود في النهاية، وجزى الله خيرا كل من كان السبب 

___

المهم نعود للفلم، أكثر ما لفتني فيه أنه بدا مرتبطا بطريقة ما بفلم انمي آخر تحدثت عنه سابقا وهو بعنوان (همس القلب)، فقد ظهرت شخصية "البارون" فيه أيضا، كما أن القطة كانت قاسم مشترك بين الفلمين!!
هل لاحظ أحدكم ذلك؟
(سأضع رابط منشور همس القلب في التعليقات إن شاء الله)

ويسعدني الاستماع لآرائكم حوله أيضا.. "

وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
 
 
 
 

 

تعقيبا على ما ورد في الرد السابق من الاشارة لفلم "همس القلب"؛ هنا سأنقل لكم انطباعي الذي نشرته عنه أول مرة 10 فبراير 2019: 

لا يتوفر وصف للصورة.

 

"همس القلب" ^^
whisper of the heart
________________
فلم انمي من أفلام جيبلي المتميزة برسومات خلفياتها المبهرة، ذات التفاصيل الكثيرة والمثيرة للاهتمام! اعجبتني جدا رسومات الكتب ومكتب البطلة خاصة اثناء قيامها بالكتابة والتأليف!^^
القصة قد تبدو عادية (كما تقول إحداهن، كأن هدف الاستديو هو اخراج لوحات فنية وتقديم رسومات للخلفيات أكثر!^^) ولكن بشكل عام القصة هادئة ولطيفة، وقد اعجبتني منه حكمة هذا الجد، وهو يتحدث عن اكتشاف المواهب ثم صقلها، خلال حديثه مع البطلة (فتاة تهوى الكتابة)، فأخبرها بأن عليها أن لا تتوقع الاحتراف منذ البداية!
ورغم أن هذه الحكمة تكاد أن تكون معروفة ومكررة؛ لكنني اعجبت بطريقة عرضها، ووجدت أنه من المفيد جدا مشاركتها مع المانجاكا، فهي أكثر من كونها همسة من القلب^^
وبالتوفيق للجميع ^^
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم