بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وصف رواية مدرسة الفروسية
(لمذا سأفكر باقتناء نسخة؟)

رواية “مدرسة الفروسية” تعد الخطوة الاولى في مشروع انمي اسلامي عالمي بإذن الله، ولذلك كان أسلوب كتابتها يختلف عن الأسلوب المتبع في كتابة الروايات العربية التقليدية، فهي رواية أنمي بالدرجة الأولى، ولكن بثقافة عربية واسلامية خالصة أصيلة


(رغم أن “مدرسة الفروسية” تعد عملاً أدبياً لم يكن مألوفا في العالم العربي، إلا أن أسلوبها
لن يكون غريبا على متابعي الانمي، المعتادين على ادق التفاصيل، بل من خلال الملاحظة والاستقراء فإن معظم جمهور الرواية كانوا من متابعي الأنمي..

 فهي أشبه ما تكون بمسيرة حياة، نعيشها مع بطل القصة بأدق التفاصيل، مليئة بالمواقف الاجتماعية والمغامرات المدرسية، تصف هموم الأمة ومعاناتها، بجميع فئاتها وأطيافها، ذكوراً وإناثاً، كباراً وصغاراً، أغنياء وفقراء، حكّاما ومحكومين، وهي مع ذلك لا تخلو من لحظات طريفة ومضحكة، تدور أحداثها في عالم مبتكر، بأسلوب يشابه أسلوب عرض الانمي الياباني، ولكن بصبغة عربية إسلامية)

  


 

وصف الكتاب:
تبلغ صفحات الكتاب حسب تنسيق دار النشر  960 صفحة

 بمساحة 17×24 سم2 وسمك 5 سم

 حيث أن وزنها الإجمالي: 1.7 كلغ تقريبا، وهذه صورة من داخل الكتاب توضح متوسط حجم الخط وعدد الأسطر في الصفحة الواحدة، حيث تم الأخذ بعين الاعتبار راحة النظر أثناء القراء


الغلاف

نظرا لأهمية الواجهة، فقد ساد جدل كبير في تحديد الغلاف حتى أن نشر الكتاب تأخر عدة أشهر بسببه!!
كانت هناك عدة أقتراحات، وتم تقديم أكثر من نموذج وتصميم، ثم عُملت الاستفتاءات، غير أن جميع الأغلفة
المطروحة لاقت اعتراضات قوية من البعض حالت دون اعتمادها، وبدا أنه من المستحيل الوصول إلى حل نموذجي- خاصة وأن مرحلة رسم وتصميم الشخصيات لم تكن قد بدأت بعد- إلى أن قدّمت إحدى الأخوات نصيحة باعتماد غلاف تراه الكاتبة مناسبا فما كان من الكاتبة إلا أن التقطت صورة
بعدستها للسماء، باقتراح من والدتها، وبناء على ما استفادته من مجمل الاقتراحات،
ليأتي هذا الغلاف وهو يحمل في طياته دلالة محددة..


الفئات التي قد تهمها قراءة هذه الرواية:

ا- المربيين والمهتمين بإعداد جيل صالح من المعلمين والمعلمات والأباء والامهات..
ب- محبي أفلام الكرتون والرسوم المتحركة قديما، والانمي والمانجا حديثا / الاوتاكو، فهي رواية انمي من طراز خاص..
جـ – هواة القراءة وفرسانها، خاصة محبي الروايات الطويلة
د- المستثمرين والمسؤولين في شركات الانتاج والاعلام والدبلجة، ومن يهمهم العمل على مشروع انمي عربي اسلامي
هـ- الدعاة والمصلحين الذين يرغبون بدعم المشروع اقتناعا منهم بفكرته وأهميته في سد ثغرة هامة من الثغور الاعلامية التي تستهدف الشباب والناشئة، وفي الوقت نفسه تساهم في تعريف العالم بقيمنا وثقافتنا المنطلقة من الرسالة الخالدة “وما ارسلناك إلا رحمة للعالمين”

والرواية مناسبة لمختلف الأعمار، بداية من 12 عام، حيث أن هذا هو أقل عمر يُتوقع منه قراءة الرواية بانسجام، وقد تزيد نسبة القراءة لهذه الرواية بين الفئات الشابة

رواية طويلة واقعية تدور أحداثها في عالم خيالي مبتكر، له خريطة تصفه وتوضح ابرز معالمه، وهنا وقفة سريعة مع أهم وأبرز الأماكن على الخريطة:

مدينة (شمس) في منطقة (المروج الخضراء) : مدينة البطل
مدينة (رياح) في منطقة (الجبال) : حيث تقع “مدرسة النصر للفروسية” وتدور معظم الأحداث
مملكة رامان: حيث انطلق العدوان


نبذة عن القصة:

تبدأ مملكة رامان بشن هجومها المباغت على مدينة شمس أهم مدن منطقة (المروج الخضراء)، في مخطط طويل المدى للاستيلاء على معظم المناطق الواقعة بين بحر شيلاس شرقا، وبحر العيون الدافئة غربا، غير أن أحد المعلمين في مدينة شمس، ويدعى (نور الدين منصور) قام بتكوين فرقة من الرجال للتصدي لهم بعد أن رفضوا الاستسلام بسهولة، وفي تلك الاثناء يطلب من زوجته (أسماء) الرحيل مع ولديه (علاء 12 عام، وبهاء عامين) مع جموع الراحلين إلى المنطقة المجاورة (منطقة الرمال)، ليكونوا في مأمن من الأخطار المحدقة بهم، وذلك ابعد أن قُتلت ابنته هناء (8 سنوات)، وبعد رحيل أسماء مع طفليها، ترفض منطقة الرمال السماح لهم بالعبور، بحجة انهم لا يملكون اوراق عبور رسمية، فيحتار المهاجرون بإيجاد حل لهذه المعضلة، ومما يزيد الأمر سوءا هبوب عاصفة رملية شديدة..

بعدها يجد (علاء) نفسه وحيدا شريدا في هذا العالم، غير ان أحد الرعاة يجده ملقى على قارعة الطريق وقد فقد وعيه، فيأخذه إلى منزله، ومن ثم بعد صراع نفسي شديد، ينصحه الراعي الحكيم بالسفر إلى مدينة رياح الواقعة في منطقة الجبال، ليلتحق بمدرسة تربي على الفروسية الاسلامية، لعله يعود منها فارسا صنديدا يخلص العالم من هذا الظلم والدمار..

ومن هنا يبدأ (علاء) مشواره الطويل في هذه الحياة..

بطل القصة الرئيس: علاء ابن القائد نور الدين منصور- من مدينة “شمس” في منطقة المروج الخضراء

بعض أصدقاء البطل المقربين في مدرسة النصر للفروسية:

* طلال كامل عبد الصبور- من مدينة برق في منطقة الجبال، أمهر راكب خيل في المنطقة، والأول على المدرسة بلا منازع، له ماض مؤلم جدا

* حسام عبد اللطيف سلمان: من مدينة نجم في منطقة التلال، لا أحد يعلم عن مكانة اسرته في مدينة (نجم) بعد أن قرر التخلي عن ذلك كله والالتحاق بمدرسة النصر للفروسية في منطقة الجبال

* قاسم رجب: قادم من بلاد الأوروجال، من مدينة “أوج” تحديدا، وهو الأعجمي الوحيد في مدرسة النصر، غامض ولا يشارك أحد بمعاناته..

______________

المدربين:

* المدرب جهاد: مدرب المبارزة، وهو أمير المدربين، وقد حصل على هذا اللقب ثلاث مرات متوالية في نزالات المدربين بالمدرسة

* المدرب ثابت: مدري ركوب الخيل، صارم جدا، ولا يتساهل في تطبيق القوانين مهما كانت الظروف

* المدرب سعد: مدرب الرماية، صديق المدرب ثابت ويشاركه في معظم آرائه، غير أنه أكثر لينا منه

* المدرب علي: مدرب المطاعنة بالرماح، حكيم جدا ومتوازن

* المدرب عمر: مدرب الصراع والمشابكة، تجمعه بالمدرب علي صداقة عميقة من أيام الطفولة

* المدرب عادل: مدرب السباحة، هاديء ومتوازن، وهو الذي يشرف عادة على اختبارات الارتقاء بين المراتب المختلفة

___________

المعلمين:

* المعلم أمين: هو أمير المعلمين في المدرسة، والمسؤول عن تقييم الطلبة الجدد، يعلم القرآن وعلومه، وعلم الحديث والسيرة، بالاضافة لعلوم الفراسة

المعلم عاصم: معلم لغة العرب

* المعلم برهان: معلم علم الطبيعة وعلم الحياة

* المعلم شاهر: معلم اللغات (لغة رامان – لغة سومار)

*المعلم رائد: معلم الحوادث والايام- أشكال الأرض والبلاد

____________

مراتب الفروسية في مدرسة النصر:

مبتديء- تميزه القلنسوة البيضاء

همام- تميزه العمامة البيضاء

مقدام- تميزه العمامة الخضراء

باسل- تميزه العمامة الصفراء

بطل- تميزه العمامة السوداء

صنديد- تميزه العمامة الحرقانية

____________

أبرز الفتيات:

* ريحانة: ابنة صاحب النزل على الحدود بين منطقة السهول ومنطقة الجبال، يلتقيها علاء أثناء رحلته نحو مدينة رياح، فتاة مستفزة جدا!

* ليلى: ابنة الفلاح ربيع بالتبني، ذراعها اليمنى تحمل سرا خطيرا، حاول أبواها بالتبني إخفاؤه عنها وعن الجميع حتى يحين الوقت المناسب لاظهاره!

* سارة: شقيقة حسان (أحد طلاب مدرسة النصر للفروسية)، لها شخصية قوية جدا، تمقت أفكار المجتمع التي تعطي الاولوية للذكور دائما، وتعمل على محاربة هذه الافكار بكل الوسائل، يصفونها بالعنيدة، أما زميلاتها في المدرسة فيعاملنها على أنها قائدة لهم!

* جويرية: لها قدرة عجيبة على احتواء الفتيات من خلال دروسها التي تلامس احتياجاتهم، خطيبة المعلم عاصم، معلم لغة العرب في مدرسة النصر

* ميمونة: شقيقة جويرية، تحب الاشراف على الاطفال الصغار، وهي التي تقف إلى جانب انتصار في محنتها لتصبح صديقتها المقربة فيما بعد

* انتصار: ابنة التاجر فاخر شفيع، تاجر الذهب الغني ذو المكانة المرموقة، تتعرض لصدمة عاطفية عنيفة، تحاول كشف سر خاتمها الذي أهدته لها خالتها قبل وفاتها

____________

هناك الكثير من الشخصيات الهامة أيضا، والتي لها أدوار كبيرة في الرواية، غير أن المجال لن يتسع لذكرها!!

للاطلاع على مراحل العمل على الرواية وتاريخ مشروعها وانطباعات القراء، تفضلوا بزيارة الرابط:
https://nebrasmangaka.com/journeyofmadrassetalfurussiah


والرواية تضم بين دفتيها في سياق منسجم مع الأحداث:
ا- قصة أسطورية كاملة (ص: 526 – 555)، بعنوان: ” أسطورة جوريا كورفيلاس (الملاك الطاهر)”
ب- تجربة علمية بسيطة ومفصّلة (ص: 556- 581)، تنمّي مهارة التفكير العلمي الناقد،
وتجعل من علم الطبيعة (الفيزياء) متعة حقيقية..
جـ- نص مسرحي كامل من إثنا عشر مشهدا (ص: 699- 719)، وهي قابلة للآداء، وقد تم منح الإذن بأدائها لعدد من قراء الرواية الذين رغبوا بأدائها في مدارسهم..
د – ملحق مفصّل للعبتين مبتكرتين، هما “الثلاثية” و”المواجهة”، مع مخططات توضيحية لطريقة اللعب
هـ- ملحق مفصّل لـ (مسابقة مدرسة الفروسية للرسم ) والتي اعلنت نتائجها عام 2018/ 2019، لتكون انطلاقة العمل الحقيقي على مشروع المانجا لاحقا، عبر موقع “نبراس المانجاكا”

ولمن يرغب بقراءة المقدمة التي تعد تلخيصاً جيداً لفكرة الرواية، فيمكنه قراءتها من التبويب التالي،
وهي من تقديم الدكتور عبد الرحمن عباد (رحمه الله)

مقدمة رواية مدرسة الفروسية بقلم الدكتور عبد الرحمن عباد

المقدمة

بقلم                           

الاستاذ الدكتور عبد الرحمن عباد    

 

حين دفعت اليّ الأستاذة (زينب) أولى  فصول هذا العمل الأدبي بتوصية من احدى الأخوات، ظننت أن الرواية ستكون سردا لسيرة الكاتبة الذاتية التي طالما عُرفت عن الأعمال الكتابية الأولى للأدباء المهتمين بهذا اللون من الأدب، لكنني فوجئت بأن هذا العمل الأدبي لا صلة له من قريب أو بعيد بحياة الكاتبة الخاصة، ولكنه ليس بعيدا عن افكارها ومبادئها العامة، أعني بها (هموم أمتها) بما تلاقيه  من عَنَتٍ وابتعاد عن القيم الدينية السامية التي جاء بها الدين الاسلامي الحنيف، لكن هذه القيم لا ترد الا من خلال الشخصيات المتعددة  التي تتوارد عبر أزمنة الرواية المتراكمة والمتراكبة معاً، حيث تغيب الأزمنة، وكأنها أوقات مدوّرة تعيش كلها في الماضي، وتؤشر أحياناً الى المستقبل.

والشخصيات مَثَلُها مَثَلُ الأزمنة أيضا، فهي متعددة، بين الرجال والنساء والشبان والأطفال ولكلٍّ دوره الذي يقوم به، في مكان محدد، وزمان محدد، وقد لا تعود هذه الشخصية للظهور بعد ذلك، فهي تؤدي دوراً، يحمل معنى ومغزى، لتحلَّ مكانها شخصية أخرى، تقوم بتكميل الدور، او تتحمل عبئاً جديداً.

أما الشخصيات المركزية، فانها دائمة الحضور، ولكن على فترات متباعدة، وبخاصة تلك التي تقود (مدرسة الفروسية) من معلمين ومدربين وطلاب؛ ويعود السبب الى ان الكاتبة قد اتخذت هذا الاسم (مدرسة الفروسية) عنوانا رئيسا لروايتها العملاقة، التي زادت صفحاتها عن الثمانيمئة صفحة، وهو عمل شاق يحتاج الى مراجعات مستمرة؛ حتى تحافظ الرواية على تسلسل احداثها عندما تنقطع في فصل من الفصول، لتبعث من جديد بعد حين من الدهر، يقلُّ أو يكثر.

وما يميز هذا العمل أنه يأتي من شابة ما تزال في ريعان الشباب، ولكنها على صلة بالآداب العالمية الآسيوية، وبخاصة تلك التي تأتي من اليابان؛ هذا البلد العملاق الذي تخطّى بهمة مواطنيه حواجزَ الزمن، واستطاع جَسْرَ الهوّة الحضارية بينه وبين الغرب في مدة لم تتجاوز ربع القرن، في الوقت الذي احتاج الغرب كي يصل اليها مدة زادت عن اربعة قرون، هذا في مجال التّصنيع، التقني وملحقاته؛ اما في مجال الادب، فهناك ما يُسمى بـ (الانمي الياباني ) الذي هو نوع مُستحدث من الادب الجاذب لفئة من الشبان والمراهقين، الذين يريدون تخطّي الاعمال الادبية التقليدية، الى عمل جديد يتناسب ومتطلبات العصر الا ان هذه الرواية لا تحاول تنكُّب خطوات (الانيمي الياباني) وإن كان التلاقح امراً مقبولاً بين الآداب والفنون والصناعات، فالثقافة عمل انساني عام، والأُمم تأخذ عن بعضها بعضاً، لتُضيف كيفاً الى تراثها، فليس هناك ثقافة عالمية، الاّ وأخذت عن غيرها من الثقافات، إلا ان (مدرسة الفروسية) تظلُّ عملاً ادبياً عربياً موسوماً بخاتم الاهداف البعيدة التي يتطلع اليها الانسان العربي والمسلم ساعياً الى تحقيقها، بالفكر المستنير والعزيمة الثابتة والعمل المستمر، رغم تلك (الرموز) البعيدة الفور التي حاولت الكاتبةُ ان تغلِّف بها جسمَ الرواية، ولكن القارئ الذكي يستطيع ان يكتشف تلك الرموز، ويفك عنها اقنعتها الرمزية ليفهم ماذا تقصد الكاتبة عندما تتحدث عن (المروج الخضراء) فما هي الا تلك الارض المسلوبة، التي تعني لي كانسان مسلم عربي فلسطيني انها فلسطين، وما الاشارات الرقمية العابرة عن الارقام (48) و(67) الا الماحات واضحة عن نكبتي الامة في هذين التاريخين؛ لهذا يمكن تفكيك بقية الرموز، والدخول الى عالم الرواية، الذي يبدأ في نهايات فصوله بالتحوّل الى عالم واقعي مُعاش، يتحدث عن هموم هذا المواطن الممتد وجوده على القارات جميعها، وبخاصة في آسيا وافريقيا، حيث جلّ الدول العربية والاسلامية، إذْ تتحول الرواية الى عمل أَدبي ناقد للاوضاع المأساوية التي تعيشها شعوب هذه البلدان، حيث تعيش طبقة الحاكمين في واد، بينما تعيش الشعوب المغلوبة على أمرها في واد آخر، إذْ تجد الحاكمين مترفين مرفهين، بينما تجوع شعوبهم، وتموت من  الامراض الفتاكة نتيجة الجهل المفروض على هذه الشعوب؛ ذلك لان البقاء في سدّة الحكم مدة أطول يستدعي افقار الشعوب وتجهيلها وترك الأمراض تفتك بها، هذا اضافة الى ما تركبُ هذه الدول من ديون هائلة لما يمكن أن نسميه بوضوح (الدول الاستعمارية) حيث تفرض هذه الدول شروطها المهينة لتصبح البلدان الواقعة تحت طائلة هذه الديون مفرّغة من الحقوق والسيادة والحرية، وان عاش الحكام في هذا الترف الزائف الطافي على القشرة.. لهذا نجد الرواية تقاوم من خلال الجيل الجديد الذي يتربى في أحضان العقيدة الاسلامية السمحة هذا الانحراف الذي يريده الحاكمون من خلال تأسيس منظومة قيمية واضحة ترتكز على المباديء الاسلامية السمحة، التي تكرِّم الانسانَ ابتداءً.

والرواية زاخرة بالمواقف النبيلة التي تميز هذا العمل الادبي الضخم، مستندة الى تراثنا الاسلامي الرائع الذي يعدُّ النموذج الأَسمى والأسنى عالمياً وانسانياً في هذا المجال، هذا بالاضافة الى تناثر الحكم المأثورة التي تردُ في سياق عفوي مقصود على أَلسنة الشخصيات المركزية، التي تجمعها هموم واحدة مركزية، وهي سعيها الدؤوب من أجل استنهاض الأمة للخروج من كبوتها التي ما كانت لتحدث لولا هذه الانقسامات التي جزأت الأمة الى دويلات صغيرة، فقسّمت المقسَّم ثم جزأت المجزّأ.

ويطول بنا الحديث اذا استعرضنا بعض الأفكار الجزئية المبثوثة في هذه الرواية، نحوالاهتمام بعالم الطفولة ومايحتاجه من عناية جالبة للفرح، كأيام الاعياد الاسلامية التي ينبغي أن يكون مع (العيدية) المتمثلة في الملابس والمأكولات بطاقة معايدة صغيرة، فيها فكرة حكيمة، أو توجيه قيمي يساعد الاطفال في انماء شخصياتهم.

وهناك التفات الى علماء السلاطين الذين يسخرون الدين لخدمة مصالحهم، او مصالح حكامهم، فيحوّلون الدين الى (موظّف) خادم للحكام، بدلاً من أن يكون حاكماً عليهم.

اما عن اسماء الشخصيات، وبخاصة النسائية منها، فجلّها، ان لم يكن كلها من الاسماء التراثية المعروفة لدينا، نحو جويرية، وحفصة، وميمونة، وآمنة، وانتصار، وهكذا وما يقال عن اسماء النساء يقال عن أسماء الرجال.

وبعد، فهذا العمل الأدبي يحتاج الى طول أناة في قراءته، حتى نصل الى تقرّيه، ولكن الفصل الاخير يعيد انتاج الرواية من جديد، مذكراً بفصولها كافة عن طريق الاسترجاع او مايسمى باللغة الانجليزية flashback، حيث يمكن لقارئها ان يسترجع الحوادث بسرعة، وهو عمل غير معهود في الرواية التقليدية؛ الا انني لا استطيع أن أُلحق هذا العمل الأدبي بالرواية، وان كانت قد استكملت شروطها الشكلية من حيث الطول وعدد الكلمات، وهو مابدأ يرفضه بعض الكتاب المحدثين، الذين لا يجيزون وضع قيود على اعمال ادبية كهذه- إن كانت تستطيع ان تؤدي رسالتها بعيدا عن تلك القيود.

انني واثق من ان هذا العمل الأدبي الأول للاستاذة (زينب الاصفر) لن يكون الاخير، فان كاتبة بمثل هذا الحضور الذهني الخصب، لن تتوقف عند حدود العمل الاول، وارجو ان نرى لها مستقبلاً اعمالاً جديدة تتناسب وروح العصر بما فيه من قيم انسانية رفيعة، سما بها الاسلام عبر حضوره العريق على امتداد القرون.

 

أ.د عبد الرحمن عباد              
القدس الشريف 18 شوال1434هـ    
وفق 25 آب 2013                 

 

 

 وفيما يلي مقتطفات قد تعطي فكرة عامة عن بعض مشاهد الرواية واسلوب عرضها:

الجدول
الاهداء
اصيل
اسطورة جوريا كورفيلاس الملاك الطاهر
معاذ والجذور
مدرسة البنات
مدخل
ليلى
ليلى 2
قاسم
قاسم 2
طلال يواجه علاء
سارة
سارة 2
دارم قاطع الطريق
حسام وطلال
تجربة ارخميدس العلمية
انتصار والخاتم
الوثيقة
المقدمة اخر صفحة
المقدمة 1
المسرحية
المحتويات
الفصل السادس
الفصل السابع
الفصل الرابع
الفصل الخامس
الفصل الثاني
الفصل الثالث
الفصل التمهيدي
الفصل الاول
الفصل الاول - من هنا تشرق الشمس
الفصل الاول - امام الحانوت
previous arrow
next arrow
Shadow

يمكنم قراءة مانجا مدرسة الفروسية على موقع نبراس المانجاكا عبر هذا الرابط

يمكنكم الحصول على رواية مدرسة الفروسية بشكل رقمي أو ورقي

النسخة الورقية متوفرة في الاردن/ السعودية/ مصر
للتواصل: عبر حسابات نبراس المانجاكا
أو يمكنكم طلبها مباشرة من متجرنا الإلكتروني:

https://nebrasmangaka.com/shop

النسخة الورقية: 27$
النسخة الرقمية (PDF) : 12$