بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
ربما من أكثر الاسئلة شيوعاً لدى المؤلفين هو: كيف نكتب قصة مانجا؟
هل لكتابة قصة مانجا طريقة خاصة؟ وهل هي مختلفة عن كتابة قصة أو رواية عادية؟
ونحن حقيقة، قد اشرنا لهذا الموضوع بشكل سريع ضمن السؤال الخامس في مقال رحلة النجيب في العالم العجيب.
فمن ناحية بنية القصة وصناعة الاحداث والحبكة وبناء الشخصيات؛ فالقصة هي القصة. لكن الفرق يكمن في طريقة العرض والتقديم.
بينما تركز القصة العادية على بلاغة الكلمات في الوصف أو السرد عند عرض المشاهد المختلفة؛ سنجد أن هذا لن يفيدنا كثيراً عند إعداد قصة مانجا، لأن الأهم هو القدرة على تحويل مشاهد القصة للوحات مرسومة، خاصة إذا كان المؤلف سيتعاون مع رسام!
وهنا يتفاوت الرسامون في طريقة عملهم ومتطلباتهم، فهناك من يكون لديه القدرة على التعامل المباشر مع النص القصصي العادي، وغالباً في هذه الحالة يكون الرسام مؤلفاً أو يمتلك مهارات تأليف جيدة، وهم قلة.
أما غالبية الرسامين فيفضلون أن يقدَّم لهم المؤلف قصته بشكل لوحات (ستوري بورد – نيم).
وهنا قد تنشأ إشكالية بين المؤلف والرسام. فقد يطلب الرسام من المؤلف أن يرسم له تصوّره لكل صفحة ولو بخطوط (سكتشات) سريعة كدوائر او مثلثات، في حين ان بعض المؤلفين يجدون في هذا صعوبة.
فكما أن فهم النصوص القصصية العادية وتحويلها لمشاهد مانجا ليس سهلاً على غالبية الرسامين؛ فإن رسم خطوط سريعة لوصف صفحات القصة ليس سهلا على غالبية المؤلفين أيضاً، وهذا ما لا يستطيع بعض الرسامين إدراكه، فهم بذلك يطلبون من المؤلف تعلم الرسم!
ومن هنا يمكننا تقديم حلولٍ وسطية، بحيث يتولى المؤلف تقسيم قصته إلى فصول، ومن ثم تقسيم كل فصل إلى صفحات محددة، ثمّ يشرح ما يدور في كل صفحة بلغة بسيطة يفهمها للرسام وينفّذها.
وهنا بالطبع لن يهمنا التدقيق على بلاغة الاسلوب في الشرح، المهم ان يكون هذا واضحاً للرسام حتى لو كان بلهجة محلية، ليتمكن من تحويل ذلك إلى لوحات مرسومة.
بالطبع يجب تقديم الحوارات بشكل ممتاز، فهذا هو الجزء الأهم من الناحية الكتابية، بالاضافة لتقديم وصف دقيق للشخصيات، لأنها أول ما يتم العمل عليه، كما أنه من الضروري أن يكون هناك توافق بين المؤلف والرسام (فريق العمل بشكل عام) وقد تمت الاشارة لذلك بالتفصيل في الموضوع الآنف الذكر: “رحلة النجيب في العالم العجيب.”
وفي الفقرات التالية من هذا الموضوع سنقدم نموذجا عمليا لذلك من خلال تسليط الضوء على كواليس مانجا (ذرّات الجهل)، علماً بأن إعداد “ون شوت قصيرة” قد يكون اصعب احياناً من اعداد سلسلة مانجا، لأنها أشبه بضغط وجبة دسمة في كبسولة!
قبل ذلك من المفيد الاشارة لسؤال تم طرحه في مجموعة نقابة المانجاكا العرب:
هل هناك من يملك فكرة تصلح لمانجا ون شوت بحدود 16 صفحة فقط ( لا اقل ولا اكثر)، بشرط ان تكون بثقافة عربية، وبالطبع يجب ان تكون مثيرة للاهتمام؟
وهناك تكرر سؤال هام:
كيف سأعرف أن القصة المكتوبة تناسب 16 صفحة؟
فجاء الجواب من المانجاكا أحمد الهمالي بالشكل التالي:
قم بتخيلها على شكل صفحات وكل صفحة بها حوالي 5 اطارات. الرسام سيزيد أو ينقص من عدد الإطارات عند الحاجة لكن 5 اطارات في الصفحة لكل سيناريو تكتبه سيأتي بنتيجة دقيقة.
ومن هذا المنطلق يسعدنا أن نضع بين ايديكم هذه التجربة العملية لصناعة ون شوت “ذرّات الجهل”، منذ اللحظة الأولى لولادة الفكرة، وحتى إنتاج العمل، وذلك من خلال تسليط الضوء على مقتطفات مما كان يدور بين “رئيسة التحرير” و”المؤلف” و”الرسامة”، والتي توضح آلية العمل في نبراس المانجاكا.
(علما بان المؤلف هنا هو نفسه نائب رئيس التحرير، والمسؤول المباشر عن قيادة عدد من فرق عمل نبراس المانجاكا.)
تنويه
كلما كانت القصة نابعة من تأثّر حقيقي بالحدث، أو تتضمن فكرة هامة يرغب المؤلف بإيصالها لجمهوره، كان هذا أفضل وأعمق تأثيرا في المتابعين بإذن الله، ونحن في “نبراس المانجاكا” يهمنا تقديم أعمال يكون لها أثر إيجابي على تفكير مجتمعنا، لأجل التغيير نحو الأفضل بإذن الله.
آلية العمل في نبراس المانجاكا
لأننا من دول عربية مختلفة ولا نمتلك مقرّا فعلياً يمكن أن يجتمع فيه فريق العمل على أرض الواقع؛ فوسيلة التواصل بين أعضاء الفرق تتم من خلال وسائل التواصل الإجتماعي عبر الانترنت، وقد تم اعتماد مجموعات المحادثة في الماسنجر بشكل رئيس لتكون مقراً لورش العمل المختلفة.
كواليس “ذرّات الجهل”
كان المؤلف منزعجاً وهو يرى في أحد المواقع صورة مؤسفة لشوارع ممتلئة بالكتب الممزقة أمام إحدى المدارس في نهاية العام، في حين يسرح الطلبة فوقها ويمرحون دون اكتراث! فما كان منه إلا أن علق بأسف.
هذا المنظر يتكرر منذ اكثر من عشرين سنة، تغيرت الاجيال لكن المنظر نفسه، يحيرني انه لم يقم المسؤولون عن قطاع التعليم باي اجتماع يناقشون فيه منظومتهم ليجدوا الخلل فيها، ويحاولوا تطويرها وتغيير نمطها، تعليم جامد اقرا اكتب وطبق، خالي من الابداع خالي من المتعة، خالي من الترفيه.
وهنا لفت الامر رئيسة التحرير، فسألته بسرعة:
ولماذا لا تحول ذلك لقصة، قد يكون فيها الحل بإذن الله؟
ورغم ظروف المؤلف الصحية ومشاغله الكثيرة، إضافة لكونه مرتبطاً بمشاريع قصصية أخرى؛ إلا أنّ الأمر بدا يستحق العناء، خاصة وقد تزامن ذلك مع وجود مسابقة مانجا، ووصول الرسامة، التي ابتدرتها رئيسة التحرير بقولها:
هل تمانعين في العمل على قصة خلال شهر لأجل مسابقة مانجا؟
ورغم ان الرسامة كانت تشعر بأن الوقت لن يسعفها، سألت:
الرسّامة: مَا تصنيف الفكرة التي لديكم؟
الرئيسة: درامي.. واظنك تفضلين رسم الاطفال، لذلك سيكون البطل طفل، فهل هذا يناسبك؟
الرسامة: ربما الوقت ضيق، مازال قبلها تصميم الشخصيات والتخطيط الاولي، ولكن لنعطي الامر فرصة، ولا مشكلة لدي برسم من هم اقل من عشرين عام.
وهنا أسرعت رئيسة التحرير بإرسال صورة الخبر – الكتب المتناثرة في الشاره التي أثارت المؤلف – للرسامة، ثمّ بادرت بإعطاء ملخص الفكرة:
الرئيسة: مبدئيا اليك التصور للمشهد: أطفال يسيرون في الشارع أمام لمدرسة، والكتب الممزقة تملأ المكان، وقد خطر ببالي اضافة شخصية الأستاذ ايضا وارجو ان يكون سهل الرسم.
يبدا المشهد بالاستاذ نجيب (شاب في مقتبل العمر معلم العلوم بالمدرسة، فائز بعدة جوائز عن ابتكارات علمية وبراءات اختراع)، ينظر باسى نحو مشهد الطلبة وهم يرمون الكتب، قائلا بحزن: “هذا المنظر يتكرر منذ اكثر من عشرين سنة، تغيرت الاجيال لكن المنظر نفسه، يحيرني انه لم يقم المسؤولون عن قطاع التعليم باي اجتماع يناقشون فيه منظومتهم ليجدوا الخلل فيها، ويحاولوا تطويرها وتغيير نمطها، تعليم جامد اقرا اكتب وطبق، خالي من الابداع خالي من المتعة، خالي من الترفيه…”
وبينما هو يفكر بهذا يفزع لمشهد سيارة مندفعة وكان سائقها مخمور، فيصرخ الاولاد حيث لم يستطع سامي (طالب بعمر ١٣ سنة) تفادي الاصطدام فيما يحاول الاستاذ نجيب انقاذه بحركة سريعة، غير ان سامي يفقد الوعي من هول الصدمة، ويجتمع الناس وسيارات الاسعاف، ثم تبدا قصتنا مع سامي وهو احد الطلبة الذين يكرهون الدراسة ويرمون الكتب، يمكن اعتباره راس العصابة…
يفتح سامي عينيه ليجد نفسه في عالم غريب، نعرف في النهاية انه في غيبوبة وان الاستاذ سامي استخدم احدث اختراعاته للتحكم بالاحلام لمساعدته على الخروج من الغيبوبة وافادته بالوقت نفسه، بتطوير جهاز EOG الذي يراقب الاحلام.
هذه هي الفكرة المبدئية… ما رايك؟؟
واستمرّت المحادثة بعد استجابة الرسّامة:
الرسامة: الفكرة جميلة جدا، لكن بصراحة لا اعرف ارسم الات او اتخيل الات، ولا اعتقد انها ستكون قصيرة!
الرئيسة: سنجعلها قصيرة لا تقلقي ان شاء الله، يعني فقط ستسلط الضوء على سامي وهو في عالم غريب، عالم من الكتب والاوراق.. يخرج من تلك الدوامة لرؤية شعاع نور في النهاية، فيفتح عينيه ليرى الجميع حوله في المشفى والاستاذ سامي قرب جهازه…
الرئيسة: نهاية مفتوحة تعطي الفكرة باختصار. فقط تحتاجين لتصميم شخصية سامي بشكل اساسي (هو بطل القصة) ثم الاستاذ نجيب، وقد يظهر فقط في المشهد الاول والاخير.. هذه هي الفكرة المبدئية!
الرسامة: طيب قبل ان نبدا اعطيني وصفا لسامي وللاستاذ وصف خارجي، سارسم الشخصيات في حال اتفقنا عليهم ننطلق على ان تكون الستوري بورد من قبل من سيكتب.
وهنا أرسلت رئيسة التحرير صوراً عامة لبعض الطلبة الظاهرين في الخبر، موضحة:
الرئيسة: ممكن تستفيدي من هؤلاء الاولاد لشخصية سامي، أما بخصوص الاستاذ ما رايك ان تاخذي شخصية المؤلف كمرجع؟
الرسامة: شخص بلحية سيبدو مضحكا مع ستايل رسمي لكن سأحاول، أما بالنسبة للاطفال فالصور التي ارسلتيها بعيدة وكلهم يشبهون بعض!
الرئيسة: اهم صفة بالنسبة لي هو ان يكون الاستاذ بلحية لاظهار نمط الشخصية العربية المسلمة، لذلك اعتمدت صورة المؤلف، وساحاول ان اجد صورة أفضل للاطفال او ممكن ان تجدي اي صورة لطفل مدرسة يناسبك.
وبعد يوم تقريباً أرسلت الرسامة هذه النماذج:
فعبّرت رئيسة التحرير عن إعجابها قائلة:
الرئيسة: ما شاء الله عليك، اراها جميلة…
فقط نظرات الاستاذ شعرت انها تبدو شريرة قليلا! بالنسبة لسامي، فاظن ان رقم ٢ افضل! والله يعطيك العافية…
على الاغلب سافتح اليوم ان شاء الله مجموعة مشتركة مع الاخ المؤلف لانه سيتولى التأليف وكتابة السيناريو (النيم، الستوري بورد)، ان شاء الله، المشكلة الوحيدة ان النت في بلاده هذه الفترة شحيحة (ياتي فقط متقطع لوقت محدود)، ولكن باذن الله سنحاول تدبر الامر، واغتناما للوقت سارسل لك فكرة عامة حول طريقة تركيب الجهاز، الذي سيستخدمه الاستاذ (يعني تغذية بصرية)!
الرسامة: الم تخبريني اني لن اضطر لرسم اجهزة؟
الرئيسة: اجل اسفة.. ليس رسم دقيق.. شيء عام يظهر باخر مشهد.. فقط اسلاك.. او لننس الجهاز!
خلال ذلك كان المؤلف يعمل بأقصى جهده لإعداد السيناريو بأسرع وقت. وقد أعطى لذلك الاولوية من خلال تصفية ذهنه، وشحذ افكاره، فما إن أنجز أول القصة حتى أسرع بارسالها قبل انقطاع الانترنت:
المؤلف: تركت مسافات بين نص كل صفحة
لم اكمل هده فقط بضع صفحات
خشيت ان يدهب النت فجاة وهو سيدهب
حرف الدال بالنقطة ليس موجودا في لوحة المفاتيح لدلك استعمل الدال في كل شيء!
وهكذا تم تحويل الملف للرسامة بسرعة، حتى تكوّن فكرة افضل عن الاجواء، غير أنها كانت تفضّل أن يتم تقسيم الصفحات كتابياً إلي مشاهد، وأن يصف لها بدقّة ما ترسم، ولكن نظرا لمشاكل النت والظروف المختلفة التي تزامنت مع مرض المؤلف ايضاً؛ فقد فضّل أن يرسل السيناريو مكتملا اولاً للاحتياط، ومن ثم العمل على تقسيمه لاحقا.
ورغم ان رئيسة التحرير هي من اقترحت الفكرة المبدئية للقصة، لكن إبداع المؤلف في كتابتها فاق توقعاتها بمراحل، خاصة وأنه انجز ذلك بوقت قياسي – ما شاء الله – حيث بدت لها القصة خلال قراءتها لها أروع مما تخيلت بكثير، بل انها اعجبت بشدة بفكرة ذرّات الجهل التي أوردها المؤلف ضمن قصته، لدرجة انها شعرت بأنه قد يكون افضل عنوان مناسب للعمل!
وبعد ان أرسلت رئيسة التحرير الملف (أرفقنا لكم الملف في نهاية المقال) إلى الرسامة:
الرئيسة: هل تمكنت من الاطلاع على ملف الستوري بورد الاخير؟
الرسامة: اجل لكن لم اركز كثيرا لان القراءة تختلف عند بدء الرسم. احتاج معرفة ملابس الطلاب المدرسية، كما اشعر ان الستوري بورد مكتوب بطريقة مستعجلة. اواجه صعوبات في الخيارات المتاحة وفي الستوري بورد وفي التاقلم مع رغباتكم في النص اخبرتكم من البداية الاترفعو امالكم لكن ساحاول واكمل على قدر الاستطاعة، نسال الله التوفيق كما انني لدي نوع من الارت بلوك لا شيء يخرج كما ينبغي ان يخرج بالعادة!
شعرت رئيسة التحرير بالأسف لذلك، فبينما كان المؤلف يعاني من مرضه إضافة لصعوبة التواصل بسبب مشاكل الانترنت؛ كانت الرسامة تعاني من ظروف كثيرة إضافة لانشغالها بعمل آخر خلال يومين من الاسبوع، ومع ذلك حاولت رئيسة التحرير ان تشدّ من عزيمتها:
الرئيسة: كان الله بعونك.. اقدر ظروفك واقدر ما تمرين به، ولولا اهمية الموضوع وحرصنا على اغتنام الفرصة لربما لم نتمكن من تقديم شيء، لذلك لا باس لو حاولت بشيء بسيط، شيء يؤدي الغرض وليس بالضرورة خرافي، نحن نقدر ذلك بشدة، ارسمي اي شيء واي مستوى… المهم استمري.
وأشارت الرئسية إلى مقال الجودة أم الإلتزام بالجدول الزمني؟
بالطبع وبعد نقاشات دارت بين رئيسة التحرير والرسامة حول الموازنة بين الجودة وإتقان العمل مع الإلتزام بالجدول الزمني، تبين بوضوح لرئيسة التحرير أنه ليس بالإمكان الإنتهاء من العمل في الوقت المحدد، خاصة مع كل تلك الظروف المحيطة بالمؤلف والرسامة، لا سيّما وأن الإشتراك في مسابقة بحد ذاته قد يسبب ضغطاً إضافيا على الرسامة.
وهكذا تم التنازل عن فكرة المسابقة، والإكتفاء بإنجاز العمل للنشر في العدد التالي من مجلة نبراس المانجاكا، والذي تبقى على موعد الإفتراضي لصدوره شهر ونصف تقريباً!
وبعد فترة استراحة بسيطة إلتقط الجميع خلالها انفاسهم، تم استئناف العمل على القصة في ورشة العمل المشتركة، والتي ضمّت رئيسة التحرير مع المؤلف والرسامة.
مقتطفات متفرّقة من نقاشات الورشة
المقتطف 1
حين عرفت رئيسة التحرير من المؤلف أنّه لم يعثر على عنوان مناسب، سألت الرسامة عن رأيها:
الرئيسة: هل لديك اقتراح لعنوان المانجا؟
الرسامة: انا سيئة في ايجاد عنوان مناسب للنص!الرئيسة: في الحقيقة كنت قد اقترحت عنوان: “ذرات الجهل” وعلى راي المؤلف انه لا باس به، ولكن احببنا معرفة ما لديك من اقتراحات اولا! المهم ما رايك بهذا العنوان؟؟ وهل تجدينه مناسبا ام قد يخطر ببالك شيء افضل؟؟
الرسامة: مناسب ولكن اشعر بهذا الاسم وكأن دور البطولة لذرات الجهل!
كان تعليقها كفيلاً بإثارة ضحك رئيسة التحرير، والتي أعلنت بانهم إذا استطاعوا ايجاد عنوان افضل فلا بأس بتغييره، فذلك مجرد اقتراح منها.
المقتطف 2
الرسامة: هل لي باقتراح بسيط لتسلسل الاحداث
تقديم بداية تشد القارئ اكثر من كون الاستاذ يعطي درسا بعد نهاية الامتحان لا ادري كيف يمكن ذلك بدون تغيير.الرسامة: الامر الثاني انه عندما مزق الكتب فجأة تظهر له الوحوش وبدأت الجميع بالاختفاء شيئاً فشيئا واحداث الحلم ليتضح فيما بعد انه تعرض لحادث سير اثناء احتفالية تمزيق الكتب ((تبديل الترتيب سيعطي نوع من التشويق من اين جاءت هذه الوحوش فالتسلسل الطبيعي يعطي فكرة مباشرة اننا سندخل الى حلم وما الى ذلك))
المؤلف: الاستاذ لا يقدم درسا بعد نهاية الامتحان كشيء مبرمج في المقرر بل هو فقط استغل اخر يوم ليعطي درسا تثقيفيا حسبه ولهذا كان الطلاب مستغربين، اما التسلسل فقومي بما ترينه مناسبا انت المخرج الان.
الرسامة: لا لست من سيخرج! من سيقوم بالستوري بورد هو المخرج لذلك اقترحت!
رئيسة التحرير (تتدخّل): هل تقصدين بالستوري بورد اي رسم القصة؟؟ ظننت قصدك ان نقدم لك سيناريو القصة، وانك تقومين بالتخطيط!! هل اسأت الفهم؟
الرسامة: ستوري بورد مكتوب مقبول أيضا مثلما كنا نعمل سابقا يتم تقسيم الصفحة الى بانيلات واقسام من قبل الكاتب.
وهنا قام المؤلف بإعادة إرسال الملف مع التقسيم (والذي أرفقناه كاملا كما هو في الأسفل.)
المقتطف 3
الرسامة: ما هي ملابس الطلاب وطبيعة بناء المدرسة لو سمحتم؟
المؤلف: بامكانك اخذ حريتك في هذه التفاصيل ان كان اللباس الموحد يسهل عليك الامر فاجعليه موحدا اما ان فضلت اللباس العادي المختلف فكذلك اما بناء المدرسة فعادي هي مدرسة بطابقين او ثلاث على الاكثر ما سيظهر منها هو المدخل امام الشارع والواجهة بالاضافة الى نافذة القسم الذي سيطل منه الاستاذ.
الرسامة: يبدو ان الستوري بورد مصنوع على عجل لا ارى ان التقسيمات كما ينبغي لكن يبدو ان ذلك ماترغبون به لذا ساعمل به على اية حال قد تاخذ وقتا اطول.
الرسامة: يوجد عدة اطارات تحوي الكثير من الرسم وذا ما سياتي الصفحة القادمة فوضى الطلاب وما الى ذلك. أيضا سؤال في الصفحة الرابعة الاطار الاول كيف سارسم الاساتذه على النافذة والطلاب من الاسفل سامي يصعد على السيارة والاطار الرابع من نفس الصفحة يحوي الكثير من الافعال التي لا تناسب اطارا واحدة تهدئة الطلاب واخراج الكتاب والتلويح به عاليا.
المؤلف: اذن يمكنك القيام باضافة صفحة توزعين فيها المشاهد بشكل مفصل.
المقتطف 4
الرسامة: احتاج صورا او وصفا ادق لاشكال ذرات الجهل تبدو معي ككائنات لطيفة.
المؤلف: احببت شكلها هذا هههه
الرسامة: عندما تكبر ذرات الجهل هل تبدو بعضلات ام فقط يكبر حجمها؟
المؤلف:لا فقط يزداد حجمها وتزداد اعينها حدة.
المقتطف 5
الرئيسة: بالنسبة لفكرة الغلاف في حال لم تجدوا فكرة افضل، فقد خطر ببالي ان يتم رسم دوامة كبيرة من ذرات الجهل وسامي يغرق بها (قد يظهر هناك اطفال اخرين دون ملامح يغرقون بها ايضا من بعيد) والاستاذ نجيب يحاول مد يده نحو سامي الذي يظهر بوضوح وسط الدوامة.. طبعا يتم رسم ذرات الجهل باشكال مخيفة لانها ستثير الفضول.
الرسامة: لم افهم كيف ذلك كيف ذلك ايمكنك رسم تخطيطي لذلك اشعر انه بذلك لن يظهر الاستاذ بشكل واضح
وهنا أرسلت رئيسة التحرير مخطط سريع موضحة:
الرئيسة: حسب ما تخيلت اذا كان الاستاذ في زاوية مرتفعة ويمد يده للاسفل فقد يكون مناسبا، وطبعا يجب ان تظهر ذرات الجهل باحجام مختلفة وقد تكون موزعة على الصفحة، وربما يكون الاستاذ يمد احدى يديه لانقاذ سامي، وبيده الاخرى يحاول طرد ذرات الجهل كما قلت هذه مجرد فكرة خطرت ببالي ولا اعرف مدى امكانية تنفيذها.. في النهاية القرار لكم.
الرسامة: لم يسبق لي رؤية ذلك فهل يحضر ببالك امثلة؟ انا سانتظر اتفاقكما علي فكرة.
الرئيسة: على الاغلب ونظرا لظروف المؤلف سيفضل ان يتم تدبر الامر بسرعة دون انتظاره، ومع ذلك يمكننا انتظار قليلا للاحتياط، فما يزال معنا وقت.
بخصوص الامثلة… هل قرات فجر يونا وسكيب بيت؟؟ اجمالا اغلفة الشوجو عادة تحرق القصص، وتكون الحبكة تركز على كيفية الوصول لذلك الحرق… لذلك ما زلت ارى ان فكرة الغلاف حتى ولو كانت تلخص القصة فهي لن تضر، لانها بالاساس قصة قصيرة ون شوت، ومع ذلك في حال وجدت فكرة افضل فساخبركم بها ان شاء الله، المهم من وجهة نظري ان يتم رسم ذرات الجهل على الغلاف فهي اكثر ما يثير الاهتمام..
الرسامة: مثال قصدت كصورة مع الحرق لا يهم سارسم الفكرة التي تكلمت عنها.
الرسامة: شيء كهذا؟
الرئيسة: تبدو رهيبة هكذا ايضا ما شاء الله!! كنت اتخيل سامي غارق بحيث لا يظهر منه سوى يديه وراسه، لكن هذه ايضا معبرة! المهم ان يكون الاستاذ نجيب في وضعية ثابتة ومتينة.. ممكن يرتكز بشيء حتى لا يسقط هو الاخر لاقدر الله هههه ومع ذلك ممكن ننتظر وجهة نظر الاخ المؤلف..
الرسامة: مالشيء الذي سيثبته؟
الرئيسة: مممم كنت افكر بهذا ما رايك مثلا يمسك بشيء بيده اليمنى، ويكون هذا الشيء يرمز لشيء ايضا.. اوه لحظة.. مثلا ترسمين قلما وكانه جذع يمسك به!! القلم يعبر عن العلم!! للتو خطرت ببالي!! طبعا لا اعرف اذا كانت فكرة منطقية قابلة للتطبيق ام لا، لكن هذا ما خطر ببالي..
المؤلف: الافضل أن يكون الاستاذ جاثيا على ركبته على حافة منحدر يمد يده للطفل، حتى لا تبدو الوضعية غريبة..
بعد ذلك أرسلت الرسامة هذا المخطط والذي حاز على إعجاب المؤلف:
ومع اعتماد المؤلف للمخطط، تم انجاز الغلاف واتمام العمل بفضل الله، ليخضع بعدها للمراجعة النهائية.
ملاحظات المدقق
من تقدير الله أن المدقق في لجنة التحرير حدثت له ظروف، فلم يتمكن من الاطّلاع على العمل إلا بعد انجازه بشكله النهائي، ليفاجئنا بملاحظته حول إحدى الصفحات:
المدقق: هناك الكثير من فقاعات الحوار التي تحوي أكثر من فقرة خلال الفصل… لكن هذه هي الوحيدة التي أزعجتني لأن الفقرة الثالثة (التي لونتها بالأخضر) من الواضح أنها قيلت بعد وقفة بينها وبين الفقرة الثانية… هذه في نظري يجب أن تكون في فقاعة أو قسم خاص بها.
لا أظن هناك حاجة لتصحيحها هذه المرة… ولكن اذا كان الحوار طويلا ً فالأفضل تفريقه في أكثر من فقاعة حوار. أو وضع سطرفارغبين الفقرات في الفقاعة الواحدة.
الرسامة: سأعدلها غدا ان شاء الله مع اني ضد التعديل الجذري بعد الانتهاء،لان التعديل قبل مرحلة التظليل يكون افضل فلا تخسر الرسمة جزءا من دقتها ولو ان البعض قد لا يلاحظ
وهكذا تم اجراء التعديل بالشكل التالي:
ورغم ملاحظات المدقق المتنوعة؛ لكن الجميل في الأمر أننا حصلنا على تأييده لفكرة الغلاف.
المدقق: أغلفة كهذه تبدو حرقا ً فقط لمن يعرف القصة (أو يعرف أسلوب المؤلف في التأليف) وفي أغلب الحالات رغم تعبير الغلاف عن القصة بشكل حرفي فإن القارئ الجديد لن يفهم معنى الغّلاف إلا بعد أن يقرأ أكثر من نصف القصة… لكن بم أنها ون شوت فعلى الأرجح سينهي القصة قبل العودة للغلاف. في حالة هذه القصة الغلاف مثالي.
الرئيسة: الحمد لله.. كان هذا بمثابة الاعتماد الدولي ^^
إشارة هامة من الرسّامة للمؤلفين
حول إعداد الستوري بورد بشكل عام، فإن هناك رسامين بإمكانهم إعداده، لكن المؤلف في كثير من الاحيان قد يكون لديه تصور مسبق للقصة في عقله، مما يجعله غير راض عن اخراج الرسام للقصة من خلال الستوري بورد، لذا يتجنب الرسام وضعها كي لا يعيد العمل عدة مرات!
فمثلا بعض المؤلفين يوافقون على جعل الرسام يرسم الستوري بورد، بل ويطلبون منه ذلك أحيانا – مع انها وظيفة المؤلف – ولكن بعدما يرسمها الرسام، يبدأ المؤلف بإدراك ما يريده بالضبط، فيطلب تعديلات كثيرة لا أول لها ولا آخر! لذا هناك من الرسامين من يتوقفون عن العمل نهائيا على الستوري بورد، ويصرون على المؤلفين ليصنعوها بأنفسهم.
المرفقات
لوحة القصة مكتوبة
أرفقنا لكم في الأسفل نص لوحة القصة الأول من تأليف محمد نجيب والتي تم إرساله إلى الرسامة. كما ذكرنا في الأعلى.
مع التنويه أنه لم يخضع للمراجعة، لأنه بالاصل لم يكتب لينشر بهذا الشكل، ولكننا ارفقناه للتوضيح – كما أن هناك مشكلة مع حرف الذال كما نوّه المؤلف سابقا.
الصفحة الاولى
في اعلى الاطار الاول الدي يعرض شكل المدرسة وسط المدينة من الاعلى كتب: المكان المدرسة الاعدادية لمدينة ” … ” التاريخ 21 شهر 06 اخر يوم في السنة الدراسية …
اطار ثاني ، في احد اقسام السنة الثالثة الاعدادية كان الاستاد نجيب بصدد تقديم درس ختامي في مادة العلوم بينما كان التلاميد يبدون تدمرا وعدم اهتمام بالموضوع …
الاطار الثالث : نجيب وهو يشرح مشيرا الى رسومات بيانية في السبورة : الهرمونات هي مواد يفرزها جسمنا بنسب مختلفة، وهي التي تعطينا امكانية القيام بامورنا اليومية الاعتيادية، حتى البسيطة منها كالنوم او الشعور بالسعادة او …
بينما كان يتكلم رفعت احدى الطالبات يدها،
الاطار الرابع :نجيب ” نعم سارة هل لديك سؤال؟ “
بوجه يبدو عليه الشعور بالملل اجابت سارة ” لقد تصفحت كتاب العلوم لهده السنة كاملا لكنني لم اجد فيه درس الهرمونات هدا استاد “
الاطار الخامس : بمجرد ان تكلمت سارة بدات اصوات التلاميد تتلاحق ” نحن في اخر يوم ولقد اجتزنا الامتحانات ” ، ” لمادا لا نستمتع باخر يوم كباقي الاقسام؟ ” ، ” نحن متعبون “
تنهد نجيب واخفض يده التي كانت تشير للسبورة، وقال بداخله ” كما توقعت بالضبط “
الصفحة الثانية
الاطار الاول: اجاب نجيب الطلاب وهو يمسح السبورة ” درس الهرمونات هدا لن تجدوه في كل كتب الاعدادية في الحقيقة قد تدرسونه في اخر سنة في الثانوية، ظننت انه من الممتع ان تكتشفوا كيف تعمل اجسادكم كنوع من التحفيز لكم على لاكتشاف بينما تقضون العطلة الصيفية “
الاطار الثاني كبير يظهر جيدا سامي : اجاب احد التلاميد (سامي) الدي كان جلس في اخر الصف ويلهو بمقعده ” لا احد منا يركز على ما تشرحه استاد، كلنا نستعد للحفلة المعتادة اخر السنة ” قالها مبتسما ابتسامة شريرة،
الاطار الثالث : التفت له رفاقه مبتسمين بدورهم وكل منهم يمسك كتابا او كراسة بيديه.
الصفحة الثالثة
الاطار الاول صغير يظهر الجرس يرن
الاطار الثاني : بعدما رن جرس نهاية الحصة، انطلق الطلاب من كل الاقسام يجرون في اروقة المدرسة بشكل جنوني يصرخون ويحتفلون وهم يتوجهون لخارج المدرسة، كانت فوضى عارمة،
الاطار الثالث : نجيب وهو يراقب من نافدة القسم التي تطل على الطريق المقابل لمخرج المدرسة، كان يقول متاسفا بصوت منخفض ” يبدو ان لا شيء قد تغير، انه نفس المنظر الدي كنا نعيشه في السابق عندما كنا ندرس هنا “
الاطار الرابع : دخل الاستاد محمد والاستادة نجوى عليه وهو يكلم نفسه امام النافدة، قالت نجوى ممازحة ” يبدو انك تكتشف اجواء اخر السنة لاول مرة “اما محمد فقد مازحه ايضا ” اراهن انك لم ترى الجزء الاهم من هده الحفلة “
الصفحة الرابعة
الاطار الاول : وقف الثلاثة امام النافدة ينظرون لتجمع الطلاب امام مخرج المدرسة، كان سامي قد صعد على سقف احدى السيارات بالموقف والطلاب يجتمعون حوله يصرخون ويقفزون.
الاطار الثاني : قال نجيب مستغربا ” انه سامي طالب عندي “
اجابه محمد ” انه قائد الاوركسترا ههه “
الاطار الثالث : امام نجوى فدكرت نجيب بامر مهم ” انه احد الاسباب في الانهيار العصبي الدي اصاب الاستادة السابقة التي اتيت لتعويضها مند ثلاث اشهر، احيانا اشعر انه من الافضل لو يطردونه وفقط “
الاطار الرابع : في الخارج كان سامي يشير للجميع ان يهدؤوا ” الان الجزء المفضل قد حان ” اخد حقيبته وسحب منها كتابا ولوح به عاليا
الاطار الخامس : حينها سحب الجميع كتبا وبدؤوا بتمزيقها ورمي الاوراق عاليا في السماء …
الصفحة الخامسة
الاطار الاول : كان نجيب متاثرا جدا بالمنظر داك، خاطب زملائه منزعجا ” هذا المنظر يتكرر منذ اكثر من عشرين سنة، تغيرت الاجيال لكن المنظر نفسه، يحيرني انه لم يقم المسؤولون عن قطاع التعليم باي اجتماع يناقشون فيه منظومتهم ليجدوا الخلل فيها، ويحاولوا تطويرها وتغيير نمطها، تعليم جامد اقرا اكتب وطبق، خالي من الابداع خالي من المتعة، خالي من الترفيه.. “
الاطار الثاني : شعر نجيب بضرورة التدخل فترك زميليه واتجه خارجا، ” الى اين انت داهب استاد نجيب؟ “
الاطار الثالث : اجاب محمد نجوى ” يبدو انه يريد التدخل، حقا عجيب امره، لقد صدمت عندما عرفت انه يملك براءة اختراع جهاز متطور في مجال الطب، لقد امضى سنوات طويلة خارج البلاد لكنه عاد ليكون استادا بديلا فقط “
الاطار الرابع : نظرت نجوى للنافدة كان التلاميد هاربين من حارس المدرسة الدي لاحقهم ليمنع تجمعهم ” انه حقا عجيب، اي شخص بنفس كفاءته كان ليختار العيش خارج البلاد في ظروف احسن “
الصفحة السادسة
الاطار الاول : في الخارج كان نجيب قد وصل لمكان الطلاب لكنهم كانوا يركضون بعيدا وهم يرمون الاوراق عاليا
الاطار الثاني : اما سامي فقد وقف بمنتصف الطريق وقد لمح الاستاد نجيب فلوح له بالكتب الممزقة قائلا ” انا اسف استاد ان هرمونات السعادة قد تغلبت علينا ها ها ها “
الاطار الثالث : بينما كان سامي هكدا كانت خلفه سيارة متجهة نحوه بشكل جنوني، ولان اصوات الطلاب كانت مرتفعة لم ينتبه سامي لها،
الاطار الرابع : اما نجيب فنادى على سامي وهو يركض نحوه من الطرف الاخر للشارع، ولان الامر حدث في وقت قصير جدا،
الاطار الخامس ( يمكن تقسيمه لقسمين ) داهمت السيارة سامي واكملت طريقها بعيدا، تاركة الولد في الارض والدماء تنزل من راسه …
الصفحة السابعة
الاطار الاول : يستيقظ سامي وهو يبدو بكامل صحته وعافيته وسط كومة عملاقة من الاوراق الممزقة، وحوله دمار وخراب ودخان حرائق وغيرها من العلامات التي تدل على الان المدينة مرت بحرب طاحنة.
الاطار الثاني : وضع سامي يده على راسه وهو ينظر من حوله مستغربا ” مادا حدث هنا اين انا ” ” اين الجميع انا لا ارى احدا “
الاطار الثالث : فجاة اقترب منه عدد كبير من المخلوقات الغريبة البشعة، بينما شعر بالخوف منهم وبدا يلوح بيده لابعادهم ” ابتعدوا عني مادا تريدون ابتعدوا… “
( المخلوقات الغريبة طولها لا يتعدى 70 سم، لديها فرو اسود يكسوها وانياب بارزة، وادان طويلة واعين تظهر شرا )
الاطار الرابع : التفت المخلوقات حوله كان عددها كبيرا جدا، اظهر كل واحد منهم كتابا لسمي، احدهم اخبره ” سيدي سامي، لقد احضرنا لك المزيد من الكتب لتمزقها يا سيدي “
الصفحة الثامنة
الاطار الاول : استغرب سامي من كلامهم ولانه كان يشعر بالخوف منهم امسك كتابا من احدهم
الاطار الثاني + الاطار الثالث : بدا يمزقه، وما ان مزقه كاملا اصبحت المخلوقات اكبر حجما قليلا، ارتعب سامي وصرخ ” مادا حدث، مادا تكونون “
الاطار الرابع : اجابه احدهم ” نحن درات الجهل يا سيدي، نحن نخدمك باخلاص لانك تغدينا كلما مزقت كتبا اكثر”
الاطار الخامس : صدم سامي من كلامهم ووقف ينظر من حوله ” اين الناس؟ اين امي وابي واصدقائي؟ اين الجميع؟؟” اجابه احدهم ” لقد التهمناهم ” ثم اكمل اخر ” كان دلك بفضلك “
الصفحة التاسعة
الاطار الاول : صدم سامي وانطلق يجري بعيدا، وهو يبكي ” اريد ان يعود الجميع، انا لم اؤديهم لم افعل شيئا لهم “
الاطار الثاني : كانت المخلوقات تلاحقه وهي تحمل كتبا وتنادي عليه ” مزقها سيد سامي مزقها”
التفت سامي لهم وصرخ عليهم ” لن امزق شيئا ابتعدوا عني “
الاطار الثالث : اجابه احد المخلوقات ” لكننا لن نكبر ان لم تمزق المزيد من الكتب ” واضاف اخر ” هدا سيؤدينا ويضرنا “
الاطار الرابع : هنا انتبه سامي لشيء وخاطب نفسه ” يسمون انفسهم درات الجهل ويضرهم ان لا امزق الكتب “
الاطار الخامس : فجاة سمع صوتا في راسه كان يبدو مالوفا ” سامي، يمكنك اعادة عائلتك واصدقائك لكن دلك يعتمد على مدى رغبتك بالتخلي عن عادتك السيئة “
الصفحة العاشرة
الاطار الاول : امسك سامي راسه وبدا يحاول تدكر صاحب الصوت ” صوتك مالوف، هل انت؟ ا يعقل؟ استاد نجيب “
الاطار الثاني : ينتقل المشهد الى غرفة في المشفى حيث يرقد سامي على سرير وهو في حالة غيبوبة وحوله اطباء وقد تم الصاق العديد من الخيوط براسه تصل تلك الخيوط بجهاز طبي له شاشة حاسوب ويجلس امامه الاستاد نجيب الدي كان يخاطب سامي في حلمه باستعمال ميكروفون صغير …
الاطار الثالث : صرخ احد الاطباء فرحا ” انه يستجيب لا اكاد اصدق انه يتجاوب مع كلام الاستاد نجيب “
واصل طبيب اخر ” انها اول مرة يبدي فيها سامي استجابة مند شهرين كاملين، انت حقا عبقري استاد نجيب “
الاطار الرابع : ابتسم نجيب وقال ” الحمد لله، الان لم يبق الكثير لاسترجاعه بادن الله “
الصفحة الحادية عشر
الاطار الاول : كان سامي قد تعرف على الصوت وخاطبه ” لقد التهمت درات الجهل الجميع، مادا علي ان افعل لاعيدهم “
الاطار الثاني : حوار داخلي لسامي مع الصوت : ” لقد تمكنت درات الجهل من التطور لانها تتغدى على الجهل ولانك تحب تمزيق الكتب وتكره التعلم فانت ساعدتهم كثيرا لدلك هم يتبعونك وينادونك بسيدي”
تاسف سامي لما سمعه ” ا يعقل ان يؤثر طفل مثلي على العالم باسره فط لاني اكره المدرسة والقراءة؟”
الاطار الثالث : ” جرب دلك بنفسك، لقد رايت تاثيرك السلبي وما خلفه، الان الدور عليك لترينا تاثيرك الاجابي، حاول ان تكتشف الطريقة لدلك بنفسك”
الاطار الرابع : نظر سامي للمخلوقات الغريبة بثقة وخاطب نجيب ” اشكرك استاد نجيب اظن انني قد وجدتها ” كلم المخلوقات بثقة ” اسمعوني عليكم ان تتبعوني بهدوء انه امر مني ” ” حاضر سيدي “
الصفحة الثانية عشر
الاطار الاول : تظهر فيه المدرسة امامهم : اتجه سامي والمخلوقات خلفه نحو المدرسة،
الاطار الثاني : دخل سامي للقسم وامر المخلوقات بشيء ” ضعوا الكتب هنا وغادروا القسم لانني اريد ان اقوم بالامر بهدوء لوحدي “
الاطار الثالث : بدات المخلوقات تضع الكتب وتغادر القسم حتى تراكمت الكتب.
الاطار الرابع : جلس سامي واخد الكتب وبدا يتصفحها ويقرؤها الواحد تلو الاخر
الصفحة الثالثة عشر
الاطار الاول : في كل صفحة يقرؤها يبتسم ويبدو عليه الاستمتاع.
الاطار الثاني والثالث يظهر تاثير قراءة سامي: بدات في الخارج تتلاشى المخلوقات الغريبة حتى صدر شعاع قوي وبعد اختفائه ظهر الجميع فجاة امام القسم وهم قد استعادوا اشكالهم.
الاطار الرابع والخامس: فتح سامي باب القسم ووقف فرحا والدموع بعينيه….في نفس اللحظة يفتح سامي عينيه داخل غرفة المستشفى، كانت اصوات الاطباء تهلهل وتكبر ونجيب كان قد قفز فرحا…
الصفحة الرابعة عشر
في اعلى الاطار الاول كتب : بعد بضعة ايام …كان سامي يستلقي على ظهره وبجانبه امه وابوه اللدان كانا يحدثانه، ” اخبرنا الاطباء انك تستطيع المغادرة غدا وقد تتمكن من العودة للمدرسة مع الدخول المدرسي المقبل ان شاء الله “
ابتسم سامي وسال امه ” مادا عن الاستاد نجيب هل هو هنا؟ “
الاطار الثاني : اجابت والدة سامي ” لقد اتصلوا به من وزارة التعليم في العاصمة، قد يغيب لاشهر لانهم يحتاجونه هناك “
والد سامي وهو يقدم الرسالة، بدوره اخبر سامي ” لقد نجح بفضل الله ان ينقدك بجهازه الدي اخترعه، انا لا افهم في هده الامور لكن ما اعرفه انه شخص كفؤ وعالم نفتخر به، لقد ترك لك هده الرسالة لتقراها “
الاطار الثالث : اخد سامي الرسالة وبدا يقرؤها ” كيف حالك سامي؟ ارجو انك تحسنت اكثر، ساغيب عنكم وربما لن اعود لتدريسكم، لكنني ساعمل جاهدا لتحسين النظام التعليمي بشكل يسمح لكم باللعب والتعلم والاستمتاع بدلك بافضل طريقة، وانت بدورك اخبر اصدقاءك وزملائك عن العلم وقراءة الكتب، تخيل كيف يمكن للعلم ان يحقق امورا لا يمكن تخيلها…
الاطار الرابع : يظهر الجهاز بينما يواصل سامي القراءة…تخيل ان الجهاز الدي اخترعته سمح لي بالتواصل معك في احلامك، والتحدث معك فيها، وانقدك بفضل الله من غيبوبة طويلة، ابلغ سلامي للجميع والى الملتقى بادن الله “
الصفحة الخامسة عشر
طار كامل يظهر سامي : انهى سامي قراءة الرسالة والدموع بعينيه ” شكرا لك استاد نجيب “
ملاحظة
بامكان الرسامة ان لا ترسم شخصيات الاطباء والاب والام كاملين فقط من الظهر او ترسم الجسم دون الوجه حيث تركز الكاميرا عليهم من الرقبة للاسفل او فقط من الخلف,
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
كانت قصة رائعة فيها معلومات مفيدة.
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
كانت قصة في قمة الروعة والابداع فيها معلومات كثيرة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
يسرنا أنك وجدت المحتوى مفيد^^
كل الشكر