تركته لأجلك! – الحلقة 33

عن القصة:

رواية عاطفية متسلسلة من نوع خاص، تتحدث عن شابة حسناء ثرية وماهرة بالرسم، ترتبط بنجم مشهور بعد أن وقع في حبها من النظرة الأولى، لتبدأ بعدها حياة جديدة لم تتوقع أن تواجهها يوما ما..”

شباب وشابات تختلط مشاعرهم في هذه الرواية وتتشعب، فهل “الحب” هو السبب؟!!

التصنيف: رومانسي، دراما، غموض، سينين

في ذلك اليوم.. غادر معظم الملتحقين بمعهده باكرا، لحضور إحدى الحفلات الغنائية التي ذاع صيتها في المدينة، وبالطبع لم يكن هذا من اهتمامات نور بأي شكل من الأشكال، فلم تكترث للأمر كله منذ بداية الحملات الاعلانية، وقد تزامن ذلك مع أول معرض يسعى معهد الفن الحديث لإقامته، مما جعل طلبه منها بإنجاز عدد من اللوحات يبدو طبيعيا جدا، كانت مستغرقة تماما في لوحاتها دون أن تنتبه لخلو المعهد تماما من سواهما، فقد غادر الجميع باكرا جدا دون أن تنتبه، كما توقع تماما، بل كان حريصا أشد الحرص أن لا تشعر بذلك من الأساس، وزاد على ذلك بترتيب أمر خروج الحارس المكلف بإغلاق الباب عادة، بحجة أنه لم يبق أحدا في معهده وسيقوم هو بنفسه بإغلاقه! لم يكن سامر متأكد من الدافع الحقيقي الذي حدا به لاتخاذ مثل هذه الخطوات الجريئة جدا، لكنه كان مصمما على تنفيذها بشكل غريب!! وما أن وقعت عيناه على نور المنهمكة في عملها بعد أن أحكم إغلاق الباب، حتى تسارعت نبضات قلبه بشكل عنيف، إنهما وحدهما في هذا المكان المعزول، راودته مشاعر غريبة لم يعرفها في نفسه من قبل، لم يشعر بقدميه وهما تتجهان نحوها بتلقائية، وكلما اقترب خطوة منها، زاد غليان الدم في عروقه!! ما الذي سيفعله الآن!! أهذه هي خطته أم ماذا!! هل هو مجنون بها إلى هذه الدرجة، أم أن هذا ما يمليه الجو عليه!!!!! إنها تبدو له جميلة جدا بهيأتها تلك، فكيف بها وهي من دون حجابها؟؟
وأخيرا وجد نفسه واقفا خلفها تماما، وقبل أن تستقر يده على كتفها، قفزت من مكانها بتلقائية كما هو متوقع منها، لتواجه الموقف الرهيب للمرة الأولى..
لقد رأى ذلك في عينيها القلقتين وهما تجوبان المكان الذي خلا إلا منهما، بل وسرعان ما لاحظ عينيها المثبتتين على الباب الذي تم إغلاقه، كان يقرأ ما يدور برأسها بسرعة وهو يتابع تحركاتها بصمت، لقد بدأت بتجهيز أشيائها للمغادرة ولا شك أنها بصدد اختلاق عذر أيضا، ليس هذا غريبا عليها، ولكن ما هي ردة فعلها عندما تكتشف حقيقة إغلاق الباب!!!
– أظن أن هذا يكفي لهذا اليوم، سأكمل اللوحة غدا إن شاء الله..
غير أن سامر الذي لم يحوّل ناظريه عنها، ظل صامتا، هل يتركها تذهب لتكتشف الحقيقة بنفسها، أم يخبرها بذلك وكأنه اكتشف الأمر قبلها!!
لم يستغرق الأمر أكثر من ثوان معدودة كانت كفيلة بتصعيد التوتر عند نور لأقصى درجة، وهي تحاول تكذيب ما تراه، فقالت بصوت بذلت جهدها كي لا يبدو مرتبكا:
– أرجو المعذرة، لكن الباب مغلق يا أستاذ!
عندها تظاهر سامر بالمفاجأة أيضا وهو يقترب من الباب بهدوء، حتى وضع يده أخيرا على المقبض ليجرب فتحه متظاهرا بمعالجة قفله، فيما ابتعدت هي عنه مسافة كافية، ليقول بعدها كمن استدرك أمرا:
– ربما أغلقه الحارس وغادر دون أن ينتبه لوجودنا، فاليوم كما تعلمين حفلة غنائية كبيرة للمشاهير، وعادة ما يحرص الجميع على حضورها!!
فأسرعت نور تقول بعفوية دون أن تترك له مجالا للتفكير:
– بإمكانك الاتصال عليه يا أستاذ، أليس كذلك؟
كان يرمقها بنظرات ثابتة لم يستطع هو نفسه تفسيرها، لكنه انتبه لنفسه فأجابها مصطنعا الجدية:
– حسنا دعيني أرى..
وذهب نحو مكتبه حيث يضع هاتفه عادة، فتناوله وأخذ يبحث فيه، شاعرا بعينيها المثبتتين عليه، قبل أن يقول بخيبة أمل مصطنعة بالتأكيد:
– يبدو أن الارقام مُسحت من هاتفي بالخطأ..
فسألته نور بقلق لم تستطع إخفاؤه:
– ألا تملك نسخة أخرى من المفتاح يا أستاذ؟
فنظر اليها متأملا فيما صرفت بصرها عن الالتقاء المباشر بعينيه، قبل أن يقول مستدركا:
– كنت أمتلك واحدا بالفعل!! لكنني لا أعلم أين هو الآن!!
وشرع بالبحث في أدراج مكتبه، وقد راوده شعور بالسعادة لنظراتها وهي تتابع تحركاته باهتمام واضح، لم يكن ليحظى بكل هذا الاهتمام من جانبها من قبل!! لذا كان بوده أن يعرف فكرتها عنه في تلك اللحظات، هل تراه شابا جذابا يستحق الاعجاب!! بماذا تفكر الان!!!
ورفع رأسه ملتفتا إليها مجددا، كانت حريصة على أن لا تترك فرصةً لالتقاء أعينهما بأي شكل من الأشكال، ما الذي تخفيه في داخلها يا ترى؟؟ أما زال مجرد أستاذ بالنسبة لها لا أكثر!!
لكن سؤالها قطع عليه حبل أفكاره:
– ألم تجد المفتاح يا أستاذ؟
فتنهد وهو يعتدل في وقفته:
– كلا!! لا أظنه معي الآن!!
عندها فقط سادت لحظات صمت، حاول من خلالها استشفاف ما يدور بخلد تلك الفتاة التي أخذت تحاول جاهدة الابتعاد عن مجال رؤيته، ما الذي عليه فعله الآن!! هل يصارحها بما في نفسه!!
ومرة أخرى لم تتركه لأفكاره، إذ سرعان ما قالت:
– لو أننا طرقنا على الباب ونادينا بصوت مرتفع فربما يسمعنا أحد!!
وهمت باتخاذ هذه الخطوة غير أنه استوقفها بقوله:
– لا فائدة، فلا أحد في الطابق الرابع والأخيرغيرنا، فهو خاص بمعهد الفن الحديث، أنت تعرفين هذا جيدا!!
بدا الارتباك عليها بوضوح أكثر هذه المرة، لقد فقدت السيطرة على نفسها بلا شك، فسألته بصوتٍ متهدج:
– ألا يوجد طريقة أخرى يا أستاذ؟؟ ما الذي علينا فعله الآن!! انني مضطرة للذهاب بسرعة!!
عندها كان لا بد له من إبداء بعض الجدية بالموضوع هو الآخر، فتظاهر بالتفكير العميق قبل أن يقول:
– علينا الانتظار..
فقاطعته بانفعال:
– إلى متى سننتظر!! هذا مستحيل!!
وتناولت هاتفها المحمول بعصبية واضحة، فيما أخذ يرمقها بنظرات استغراب، ما الذي تنوي فعله تلك الفتاة!! بالتأكيد لن تجرؤ على محادثة أهلها في مثل هذا الوقت!! ما الذي ستقوله لهم!! الوضع حرج جدا بالنسبة لفتاة مثلها، هي والاستاذ محبوسان في مكان معزول لوحدهما!!
خطرت بباله فكرة للاقتراب منها أكثر، لكنه لم يجرؤ على ذلك وهي في مثل تلك الحالة المتوترة، قد يكون هذا خطيرا بالفعل!! ربما عليه الانتظار قليلا.. فالتقط نفسا عميقا قبل أن يقول:
– هدئي من روعك يا نور، لن يطول انتظارنا، فبمجرد انتهاء وقت الدوام الفعلي لجميع معاهد المركز، سيأتي الحارس العام للمبنى لتفقد الطوابق قبل إغلاق البوابة الرئيسية في الأسفل، عندها بلا شك سينتبهون لنا..
لم يبد على نور أنها استمعت لبقية كلامه، إذ أسرعت تنظر لساعتها قبل أن تقول:
– ما زال أمامنا ساعتين على ذلك، لا يمكنني الانتظار كل هذا الوقت!!
فحاول سامر طمأنتها بقوله:
– لا تقلقي.. سيكون كل شيء على ما يرام، فوقت الدوام الفعلي للمعهد لم ينتهي بعد، ولم تكوني لتغادري قبل انتهاء وقت الدوام في العادة، لذا لن يقلق أهلك، ومن الأفضل أن تتابعي العمل في لوحتك اغتناما للوقت، ويمكنك تأجيل مواعيدك الطارئة الأخرى..
كان سامر يدرك تماما أن جملته الأخيرة تلك كانت مجرد محاكاة لحجتها التي لم تقصد من خلالها سوى تجنب الخلوة معه! ترى هل أدركت هي ذلك أيضا!! سيكون عندها كمن يخدع نفسه أثناء اللعب بأوراق مكشوفة!!
لكنه لم يجد من نور سوى الصمت، صمت كصمت الأموات، هل انهارت حقا أم ماذا!! كان بوده الاقتراب منها أكثر، غير أنه اكتفى بقوله:
– لا يستحق الأمر كل هذا القلق، فأنا معك..
أخذ يشدد على كلماته الأخيرة بوقع مختلف، وهو حريص على متابعة أثرها عليها، لكن ما رآه من ردة فعلها كان شيئا لا يمكن تفسيره، أهو الحرج أم الغضب!! أهو الارتياح أم الضيق!! أو ربما انفراج لأسارير الحب والسعادة أخيرا!!
لقد اختلطت عليه الأمور لوهلة!!
لكنها فرصته على أية حال! ولكن فرصة ماذا!! كان يود التأكد فقط مما سمعه.. يرغب برؤية ردود أفعالها.. فهذه الفتاة تبدو عالما غريبا بالنسبة له، وهو يرغب باكتشافه وحسب! أليس من حقه التعرف على من ستكون شريكته يوما ما!! لم يكن يقصد أكثر من ذلك!! هذا ما كان يبرره لنفسه طوال الوقت! كانت كلمات خالته لا تزال تدوي في أذنيه حتى تلك اللحظة:
– كنتما ثنائيا رائعا!!!
ربما عليه إعادة الكرة، فالتفت نحوها، حيث ابتعدت عن مجال رؤيته مجددا، دون أن تعطيه ظهرها لمرة واحدة، إنها متيقظة بالفعل!! اقترب منها بخطوات واسعة هذه المرة، لكنها كانت حريصة جدا على ترك مسافة كبيرة بينهما، كلما اقترب هو خطوة، تراجعت هي خطوتين، وكأنهما في لعبة مطاردة!! لقد أصبحت أوراقهما مكشوفة تماما الآن، فلم المراوغة والتظاهر بالغباء!!!
فافترت شفتاه عن ابتسامة فاترة وهو يحدق بها بنظرات ذات مغزى، ليسألها بوضوح:
– هل أنت خائفة مني يا نور؟؟
كان سؤاله صريحا ومباشرا حتى أن وقع المفاجأة على وجهها لم يخفى عليه، إلا أنها آثرت الصمت، فقال لها بلهجة رقيقة:
– أخشى أن يكون صمتك هذا دليل الموافقة..
وأمام اصرارها على الصمت، تابع بلهجة أكثر رقة:
– أرجوك لا تقلقي، فأنا لن أوئذيك أبدا يا عزيزتي..
كان يرغب برؤية وقع تلك الكلمة عليها، والتي استخدمها للمرة الأولى.. ومن أعماق قلبه..
إلا أنها بقيت هادئة وكأن ما قيل لا يعنيها، بدت كالصنم الأصم تماما!!
– هكذا إذن!!
قال جملته تلك وتظاهر بأنه سينشغل بالرسم، ولم تقل هي شيئا!! بقيت صامتة وباردة كالثلج!!
اتجه نحو أدواته ومرسمه الخاص، ليعطيها ظهره، فيما بقيت واقفة بسكون على حالها، حتى لم يعد يشعر بوجودها مع مرور الوقت، بل شك فيما إن كانت لا تزال موجودة معه في القاعة نفسها!! هل تبخرت مثلا!!! كان يحاول استراق النظر إليها بين الفينة والأخرى، لكنها كانت دائما خارج نطاق رؤيته، لا شك أنها اختارت الوقوف خلفه تماما، ربما كانت نظراتها مركزة عليه الآن، تراقبه فيما يفعل، ربما قد أُعجبت به أخيرا! ألم يكن شهما معها ولم يمسها بسوء!! لقد شعر بأنها أمنت جانبه تماما.. لكن من ناحية أخرى؛ راودته رغبة ملحة للالتفات نحوها من جديد.. ما الذي تفعله، هل رضخت للأمر الواقع واستكانت أخيرا!! هل تبادله أي مشاعر في هذه اللحظات!! ربما عليه أن يتأكد من ذلك بنفسه، فلن يتوقع من فتاة مثلها مبادرته بشيء!
لم يعد يحتمل المزيد من الانتظار، لقد انتقلت له عدوى التوتر هو الآخر!! ما هذا الهراء الذي يفعله! لِمَ أعد خطته تلك!! أليجلس أمام مرسمه هكذا وحسب!! ما الذي سيقوله الناس الآن!! الحارس سيخبر الجميع بأنه هو من طلب منه الذهاب، وستتضح الأمور عاجلا أم آجلا!! ستكون فضيحة بلا شك!! ومن أجل لا شيء!! هل هذا ما خطط له حقا!!!
المفتاح معه، فهو من أغلق الباب بنفسه، ولكن هل سينهي الامر بهذه السهولة، دون أن يحصل على أي نتيجة!! بل وقد تكون أسوأ نتيجة يتوقعها، ما الذي ستظنه به نور عندئذ!! رجل كاذب ومخادع!! لم يحتمل تلك النظرة منها، ولن يستسلم بسهولة، ما زال هناك أمل! سيتظاهر بأنه عثر على المفتاح في مكان ما! ولكن.. عليه أولا أن يتأكد من حقيقة مشاعرها نحوه..
لم يتوقع سامر أن تصل به الجرأة إلى ذلك الحد، نهض من مكانه دون أن يعمل حسابا لأي حماقة قد يرتكبها بتهوره ذاك، وما أن التفت نحوها بشكل مباشر، حتى نهضت من مكانها بتلقائية، فقد انتهت استراحتها كمحاربٍ مرابطٍ على الثغور!
أخذت خطواته تقترب منها بشكل مريب، فيما تأهّبت هي للمواجهة كمقاتلٍ متمرس بالمناورة، فبادرته بسؤالها مباشرة:
– أستاذ.. هل عثرتَ على طريقةٍ للخروج!
كانت جملتها تلك كفيلة بإعادته لرشده، لكن صبره كان قد نفد أخيرا، فسألها باهتمام:
– نور.. أجيبيني أرجوك، فأنا أريد أن أعرف ما الذي أعنيه لك بصراحة؟؟
وبدلا من إجابته قالت بتجاهلٍ تام لسؤاله:
– استاذ.. يبدو أن هناك أصوات في الخارج، هل نطلب منهم المساعدة؟
عندها شعر برغبة جامحة بتلقينها درسا لا تنساه، لكنه اكتفى بالنظر في ساعته، لا يزال الوقت مبكرا، فأعاد سؤاله عليها بجدية أكبر:
– سألتك يا نور أولا.. ماذا أعني لك؟؟
فجاءه صوتها أخيرا لتجيبه بلهجة حملت في طياتها معانٍ غريبة لم يفهما إلا فيما بعد:
– كنتُ أحترمك يا أستاذ!
قالت جملتها تلك واتجهت نحو الباب تدق عليه بكل قوتها، غير أنها سرعان ما التفتت نحوه قبل أن يقترب منها، لم يعرف كيف ابتعدت بسرعة بعد أن كان على وشك إحاطتها بذراعيه من الخلف، وكأنها شبح اختفى من أمامه فجأة!
كان يرغب هذه المرة بالامساك بها دون أن يعرف سببا حقيقيا يدفعه لفعل ذلك.. ولكن بلا شك كان غائبا عن وعيه تماما في تلك اللحظة!! هذا ما أدركه فيما بعد!! ما الذي كان يريده بالضبط! ولماذا!!!
أجال بصره في المكان!! إنها ليست هنا! هل اختبأت خلف شيء ما!! ما الذي يمكنها الاختباء خلفه!! لوحات.. مقاعد.. مكاتب..!! لا يبدو أن شيئا من ذلك يصلح للاختباء، ولا يمكن لشيء هنا أن يخفيها بسهولة! هل ستفاجئه بضربة قاضية تكسّر فيها أضلاعه مثلا!! ربما.. لم يعد ذلك مستبعدا!! أخذ يبحث عنها بفضول ولهفة، لقد أصبحت اللعبة واضحة الآن، انه الصياد وهي الطريدة!!
ابتعد عن الباب أخيرا وهو يبحث عن المكان المحتمل لاختفائها بتلك الغرابة، ربما خلف الستائر!! هل ستفكّر بتهشيم زجاج النافذة والقفز منها على طريقة أهل الكاراتيه!! ليته يعرف بماذا تفكر الآن، لكن ما سمعه بعد ذلك كان كفيلا بإثارة دهشته بالكامل، وهو يلتفت نحو الباب بسرعة.. ما الذي تحاول فعله تلك الفتاة! لم يلزم الأمر أكثر من ركله أخرى سددتها نور بمهارة نحو مركز القفل، حتى كان الباب قد فتح عنوة على مصراعيه!! حدث ذلك كله في لمح البصر قبل أن يتمكن هو من التفكير بالتقدم خطوة أخرى نحوها!
هل هذا هو ما كانت تخطط له طوال الوقت!!
ما هذه القوة الهائلة!! إنه يحلم بلا شك!! لقد رأى حركة لاعبة الكاراتيه المحترفة أخيرا، فهل سره ذاك!!
وجاءه صوت نور أخيرا ليعيده إلى واقعه:
– أرجو المعذرة يا أستاذ على ما سببته لك من إزعاج، علي الذهاب الآن وسأقوم بتعويض مبلغ إصلاح الباب إن شاء الله..
واختفت من أمامه قبل أن يرد بحرف واحد! لتكون تلك هي المرة الأخيرة التي يراها بها!! وكل ما وصله منها بعد ذلك ظرف يحوي مبلغا من المال أكبر بكثير من أن يكون كلفة إصلاح باب وحسب! لقد حكم بنفسه على أي علاقة محتملة بينهما بالفشل، حتى قبل أن تبدأ!!
 
………
يتبع ان شاء الله…
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
Tags: No tags

إضافة تعليق

لن يتم نشر بريدك الإلكتروني *الحقول المشار لها بنجمة هي حقول إلزامية